الأحد، 12 يناير 2025

حسنات وجهك يا بابا، نجوم في السما


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

حسنات وشي، نجوم بنتي المفضلة، بتلمع في عنيها كل مرة تبص لي. هي مش بتشوفهم مجرد نقط صغيرة على وشي، لأ، دول بالنسبة لها زي خريطة مليانة قصص وأسرار. أول ما جت وقالت لي: "يا بابا، الحسنات دي شبه النجوم"، حسيت إن الدنيا كلها وقفت لحظة، وكل حاجة حواليّا سكتت عشان أسمعها.

بنتي عندها طريقة مختلفة في إنها تشوف الجمال في الحاجات اللي إحنا ساعات بناخدها كأنها عادية. بتقولي إن الحسنات دي هي اللي بتحكي حكايات زمان، زي ما تكون مرسومة مخصوص عشان تخلي وشي لوحة فنية، والنجوم دي كل واحدة بتحكي عن حاجة عملتها أو ضحكة ضحكتها أو حتى دمعة نزلتها.

لما تمسك وشي بأيديها الرفيعه، وأطراف صوابعها تمر على حسناتي، بحس إنها مش بس بتشوف النجوم دي، دي بتكتب تاريخها معايا، تاريخ كل ضحكة شاركتها، وكل مرة شالت فيها همي حتى وهي صغيرة. تقول لي: "كل نجمة في وشك، يا بابا، بتقول لي إنك أقوى من أي حاجة."

حسناتي على وشي بالنسبة لها زي كتاب مفتوح، وأنا بكون أسعد واحد في الدنيا لما تقراه بصوتها. البنت دي مش بس بنتي، دي اللي بتخليني أشوف نفسي من منظور جديد، منظور بريء وصادق، منظور بيخليني أحب حتى العيوب الصغيرة اللي كنت ممكن أفكر فيها بشكل تاني.

لما تبص في وشي وتقول "أنا بحب حسناتك يا بابا"، بحس إن الكلمة البسيطة دي ممكن تخلي قلبي يرقص زي طفل صغير. هي شايفة في حاجة بسيطة زي حسنات وشي جمال الكون كله. وده بيفكرني كل يوم إننا محتاجين نشوف نفسنا بعيون الناس اللي بتحبنا، لأن عيونهم شايفة الحسنات اللي إحنا ساعات بننساها.

لما كنت مستني أول ترقية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
hashtagلما_كنت_موظف hashtagالحياة_المهنية hashtagالبدايات_الوظيفية

أول مرة استنيت ترقية كانت من أكتر الفترات اللي أثرت في شخصيتي. كنت حاسس إن كل حاجة بعملها تحت الميكروسكوب، وكل يوم بيعدي كنت بسأل نفسي: "هو أنا فعلاً استحق؟" كانت مرحلة مليانة حماس وخوف في نفس الوقت.

كنت بتابع كل الاجتماعات اللي بيحضرها المدير، وبحاول أظهر فيها بشكل كويس. كنت دايمًا مستعد، حتى لو الكلام مش معايا، وأحيانًا أتكلم زيادة عن اللزوم عشان أبين نفسي. مع الوقت فهمت إن اللي يثبت نفسه بجد مش اللي بيتكلم كتير، لكن اللي شغله بيشهد له.

كمان، كنت بحاول أتعلم من زمايلي اللي سبقوني في الترقية. كنت أقعد معاهم وأسألهم عن نصايحهم، وأراقب إزاي بيتعاملوا مع الشغل. ومن الحاجات اللي استفدتها إن الترقية مش بس بتيجي بالشغل الكتير، لكنها بتيجي من الشغل الصح والذكاء في التعامل مع المهام.

اللحظات دي كانت بتخليني أفكر في حاجتين: الأول، إني أركز على تحسين نفسي بدل ما أقارن نفسي بغيري. والثاني، إن مفيش حاجة بتضيع. كل تعبك بيبان في وقت ما، حتى لو اتأخر القرار.

لما جت الترقية أخيرًا، حسيت إن اللحظة دي كانت أكبر من مجرد خطوة في السلم الوظيفي. كانت لحظة تأكيد لنفسي إني قادر أحقق اللي عايزه. بس أكتر حاجة خلتني سعيد إن تعبي في الشهور اللي فاتت ما راحش على الفاضي، وإن الناس شافت المجهود اللي بذلته.

بعد الترقية، فهمت إن النجاح مش في الترقية نفسها، لكن في الرحلة اللي بتوصل لها. المجهود اللي بتبذله كل يوم، والعلاقات اللي تبنيها مع زمايلك، والمهارات اللي تطورها هي اللي بتديك قيمة بجد.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://lnkd.in/d8siJEE4
و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://lnkd.in/dk7AvAwq
و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://lnkd.in/dwCbPDY2

السبت، 11 يناير 2025

درس اتعلمته في شغلي الأول




سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #البدايات_الوظيفية


فاكر أول شغلانة اشتغلتها؟ أكيد كلنا اتعلمنا حاجات كتير في أول تجربة مهنية لينا، بس بالنسبة لي، أكتر درس علّق معايا كان: "اسمع أكتر ما تتكلم."


في البداية، كنت متحمس أوي، وكل شوية أقول رأيي وأحاول أثبت نفسي بأي طريقة. كنت فاكر إن الكلام الكتير هيخليني أظهر أمام زمايلي ومديري كأني فاهم كل حاجة. بس للأسف، المبالغة دي كانت بتوقعني في مواقف محرجة، خصوصًا لما أقول حاجة غلط أو مش في مكانها.


لحد ما في يوم زميلة أقدم مني قالت بهدوء: "اللي عايز يثبت نفسه بجد، يركز ويسمع كويس الأول." الكلمة دي فتحت عيني. بدأت ألاحظ إن اللي بيتكلموا أقل بيكونوا أكتر ناس فاهمين الشغل ومسيطرين على المواقف.


من ساعتها، قررت أركز أكتر على السمع والفهم قبل ما أتكلم. لما بدأت أطبق ده، اكتشفت إني بتعلم أسرع، وبقيت أحل المشاكل بطريقة أفضل. كمان، زمايلي بقوا يحترموا رأيي أكتر، لأن كلامي بقى محسوب وله معنى.


أول شغلانة في حياتك دايمًا بتكون مليانة دروس بتفضل معاك العمر كله. 


هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و جميع المقالات في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

الجمعة، 10 يناير 2025

إزاي أخطائي ساعدتني أتحسن في شغلي


الخميس، 9 يناير 2025

أهمية التعليم المستمر في مسيرتك المنهية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #البدايات_الوظيفية


وأنا في بداية شغلي، كنت فاكر إن اللي اتعلمته في الكلية أو الكورسات اللي خدتها قبل الشغل كفاية. بس مع أول تحدي جديد في الشغل، اكتشفت إن التعليم المستمر هو مفتاح النجاح الحقيقي.


في يوم المدير طلب مني أعمل حاجة ما كنتش عارفها، حسيت بتوتر، بس قلت لنفسي: "ده وقت التعلم." بدأت أدور وأقرأ وأتفرج على فيديوهات، وأسأل زمايلي اللي عندهم خبرة. بعد ما خلصت المهمة، حسيت إن كل حاجة تعلمتها في اللحظة دي فتحت قدامي أبواب جديدة. و منهم باب كان هو الحل الوحيد ليا لما اتحطيت في موقف كبير خلاني اتخلى عن معظم خبراتي و أبدأ من جديد.


الشغل مش بيقف عند اللي عرفناه في الأول. الدنيا بتتغير بسرعة، والتكنولوجيا بتتقدم، والأساليب بتتطور. لو ما كملناش تعليمنا وتطوير نفسنا، هنلاقي نفسنا واقفين مكانّا، والدنيا سبقتنا.


التعليم المستمر مش شرط يكون دراسة رسمية، ممكن يكون قراءة مقال، حضور ورشة عمل، أو حتى تبادل خبرات مع زمايلك. المهم إنك دايمًا عندك شغف تعرف أكتر وتطور من نفسك.


التعليم المستمر هو اللي بيثبت أقدامك في أي شغلانة وبيخليك دايمًا مستعد لأي تحدي جديد.


هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و جميع المقالات في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

لو مديرك لونه أزرق


المديرين وأنواعهم على طريقة السنفورية
#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

تخيل لو شخصيات السنافر، بكل صفاتهم اللي بنحبها أو بنضحك عليها، مسكوا مكاتب الإدارة! قرية السنافر هتتحول لشركة، وكل واحد فيهم هيقود فريق بطريقته. منهم اللي هيخاف يتحرك خطوة، ومنهم اللي هيقضيها تبريرات وهروب، ومنهم اللي هيضغط على فريقه أو يبان كأنه شبح ملوش وجود.

هنتخيل كل شخصية من السنافر في دور مدير، وهنشوف أنواع المديرين من زاوية كوميدية لكن واقعية جدًا. يا ترى مديرك الحالي شبه أنهي سنفور؟

سنفور خواف
ده زي "خواف" في السنافر، دايمًا قلقان وخايف من كل حاجة. المدير ده بيقفل على كل حاجة، التحرك عنده لازم يكون بورق وبحساب، وكل خطوة محسوبة عشان ما يغلطش. خوفه بيمنع أي تغيير أو تطوير، ودايمًا بيحس إن المخاطرة تهديد.

سنفور غضبان
اللي شايف كل اللي حواليه غلطانين. ده المدير اللي بيتعامل مع فريقه كأنهم متهمين، وأوامره كلها تحذيرات وعقوبات. أي غلط بيتحول لعبرة وبهدلة، وكل الناس تشتغل في توتر.

سنفور دحيح
زي "سنفور شاطر"، اللي عايش وسط الكتب والأرقام. المدير ده فاكر إن كل حاجة ليها معادلة ثابتة: 1+1=2. مفيش مساحة للتفكير أو الإبداع، وكل كلامه "ما الحاجة مكتوبة، بلاش تفكر".

سنفور مظلوم
دا اللي عايش في دور المظلوم. المدير ده بيحس إنه مش مقدر، ومستني تطبيل وتقدير من اللي حواليه. توقعاته خيالية، ودايمًا شايف إن الناس بتخذله.

سنفور مرقوع
اللي دايمًا بيهرب من المسئولية. المدير ده شاطر في التبريرات، وكل حاجة واقفة بسبب الورق أو الناس. عمره ما يتحمل الفشل، ودايمًا يرمي السبب على حد تاني.

سنفور مفكر
دا اللي كلامه مليان نظريات ومصطلحات كبيرة. المدير ده عنده شهادات كتير، لكن وقت التنفيذ مفيش أي إنجاز حقيقي. بيتكلم عن الأداء وهو نفسه مفيش عنده أداء.

سنفور مزاجنجي
يوم يضحك ويهزر ويوم يقلب عليك. المدير ده كل حاجة عنده ماشية بمزاجه، وقراراته بتتغير حسب حالته النفسية.

سنفور خبيث
بيبان في الأول كأنه صاحبك، بيحاول يقرب منك و يكلمك. مش علشان بيحبك لكن بيجمع عنك معلومات يستخدمها ضدك. المدير ده دايمًا مستني الفرصة للضغط عليك و استغلالك.

سنفور محطم
اللي دايمًا عايز السيطرة الكاملة. المدير ده شايف نفسه أقوى واحد، البطل الوحيد، ولو حد اشتغل من دماغه و حاول يفكر، يحس إنه تهديد لشخصيته و يجب تحطيمه و تكسير عظامه.

سنفور شبح 
اللي مش موجود أبدًا. المدير ده محدش يعرف هو فين ولا بيعمل إيه، ولو حضر بيقول كلمتين ملهمش لازمة ويمشي.

لو مديرك كان لونه أزرق، تتوقع يكون أنهي واحد؟