الأربعاء، 8 يناير 2025

الكون في جزع شجرة


#إدارة_نباتية 

شجرة بتقف في وسط الأرض، جزعها ثابت ومتجذر في التربة، لكنه مش مجرد خشب، لأ ده كأنه نسخة مصغرة من الكون كله. كأن كل حاجة في الكون مرتبطة فيه؛ الحلقات الدائرية اللي بتبان في جزعها بعد سنين طويلة من النمو بتتكلم عن أحداث حصلت، وتغيرات مرت عليها. كل حلقة جوه الجزع ممكن تبقى زي سنة في حياتها، حلوها ومرها، شتاها وصيفها، اللي زي الفصول اللي بتعدي على الشجرة وبتسيب أثرها.

الشجرة بتحكي قصة صبر وقوة، وكأنها الكون الصغير اللي بيشيل كل اللي عدى عليه من فرح وحزن، رياح مطرت عليه ولحظات دفا ونور. الجذور بتاعتها اللي متمسكة في الطين وبتاخد قوتها منه زي الروابط اللي بتربطنا بالحياة وبالناس وبالأماكن، زي ما الكون كله متصل ببعضه بخيوط غير مرئية.

بنقدر نقول إن جزع الشجرة بيعبر عن الزمن اللي بيمر علينا، وإن كل حاجة ليها أثر وبتفضل عايشة جوانا حتى لو مبنشوفهاش بعنينا. كأننا كمان شجر في صمتنا وتفاعلنا مع الحياة، وكل مرة نتعلم حاجة جديدة أو نمر بتجربة، بنضيف طبقة جديدة في "جزعنا"، طبقة من الصبر، من القوة، أو من الذكريات.

أول مرة حسيت بثقة في قدراتي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #البدايات_الوظيفية

فاكر اللحظة اللي حسيت فيها لأول مرة إنك فعلاً بتعرف تعمل شغلك، وإنك مش بس بتشتغل لكن بتتميّز؟ بالنسبة لي، اللحظة دي كانت نقطة تحول خلتني أشوف نفسي بنظرة مختلفة تمامًا.

في بداية شغلي، كنت زي أي حد جديد: خايف من الغلط، وحاسس إن كل تفصيلة تحت الميكروسكوب. كنت دايمًا بتوتر لما المدير يكلفني بمهمة، وبحاول أعمل كل حاجة بحذر. لحد ما في يوم المدير قرر يكلفني بمشروع كامل وقال لي: "أنا شايف إنك قدها." الكلمة دي بالرغم من بساطتها، كان لها تأثير كبير جدًا.

المشروع ده كان أكبر من كل الحاجات اللي عملتها قبل كده. حسيت بمسؤولية ضخمة، لكن في نفس الوقت، كنت عايز أثبت نفسي. بدأت أشتغل بحماس، أذاكر تفاصيل المشروع كويس جدًا، وأسأل زمايلي لما أحتاج توضيح. كنت حريص إن الشغل يكون متقن ومختلف.

لما جه اليوم اللي أعرض فيه شغلي، كنت متوتر جدًا. لكن رد فعل المدير والزملاء كان أكتر حاجة رفعت معنوياتي. لما قال لي المدير: "شغل ممتاز"، حسيت بفخر كبير جدًا. اللحظة دي كانت أول مرة أصدق إن عندي قدرات حقيقية.

من بعدها، التوتر قلّ، والثقة في نفسي زادت. بقيت أقدر أواجه أي تحدي وأنا واثق إني ممكن أتعلم وأطور من نفسي مهما كانت المهمة صعبة. اللحظة دي علمتني إن النجاح مش بس في إني أخلص شغلي، لكن في إني أصدق إني أقدر أعمله بأفضل شكل.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/


الثلاثاء، 7 يناير 2025

السرطان لا يرى نفسه


#شغل_سرطان 

السرطان مش مجرد مرض، ده حالة وجودية معقدة، زي ما يكون جزء من الجسم قرر يشوف نفسه لوحده، بعيد عن الكل، ويبدأ يشتغل لوحده بنظام خاص بيه. لو فكرنا شوية، السرطان بيعمل حاجة غريبة جدًا، كأنه مش شايف نفسه جزء من المنظومة اللي هو فيها. بيبني عالم لوحده، لكن على حساب اللي حواليه.

تخيل لو كل خلية في جسمك قررت إنها "الأهم"، وإنها مش محتاجة تسمع باقي الفريق؟ الخلايا الطبيعية بتشتغل بنظام، بتنسق مع بعضها زي فريق شغال لهدف مشترك. لكن الخلية السرطانية؟ دي بتقرر تعمل ثورة فردية، تكبر لوحدها، تضاعف نفسها، وتنتشر من غير أي اعتبار للقوانين أو القواعد اللي الجسم كله ماشي عليها.

الغريب إن السرطان مش بيشوف نفسه كعدو. هو مش "عارف" إنه بيضر الجسم، لكن سلوكه نفسه مدمر. زي حد مش شايف تأثير أفعاله على الناس حواليه. المشكلة مش في وجوده، المشكلة في طريقته في التفاعل.

وده يقودنا لفكرة أعمق، إن المشكلة دايمًا مش في الاختلاف، لكن في التفاعل. يعني لو السرطان قدر يلاقي طريقة يندمج بيها مع باقي الخلايا من غير ما يأذيها، يمكن الوضع كله كان هيبقى مختلف. لكن للأسف، السرطان بيشتغل بعكس الاتجاه.

ده بيخلينا نسأل نفسنا: إحنا كأشخاص بنعمل زي الخلايا الطبيعية ولا السرطانية؟ بنشتغل مع فريقنا؟ ولا بنحاول نعمل عالمنا الخاص على حساب اللي حوالينا؟ الفكرة إن التوازن هو المفتاح، سواء في الجسم أو في الحياة.

و يبقى الأمل ...

خوفي من المستقبل أول ما اشتغلت


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #البدايات_الوظيفية


أول ما دخلت الشغل، كان الخوف من المستقبل أكتر حاجة شاغلة بالي. كنت حاسس إن الدنيا كلها واقفة قدامي بأسئلة كتيره مالهاش إجابة واضحة. كنت كل يوم أصحى وأفكر: "يا ترى هعرف أثبت نفسي في المكان؟ هقدر أتعلم بسرعة؟ ولو غلطت، هيكون مصيري إيه؟"


الإحساس ده خلاني طول الوقت على أعصابي، خصوصًا أول ما المدير يقول لي أعمل حاجة. كنت دايمًا متوتر وأسأل نفسي: "لو ما عملتش المطلوب بالطريقة الصح، هيشوفوني إزاي؟" وده خلاني في الأول أعمل كل حاجة بمنتهى الحرص والتدقيق، وأحيانا كنت بحس إن الضغط ده أكبر مني.


و كمان كان عتدي خوف من المسؤولية: المسؤولية كانت جديدة عليا، فكرة إني خلاص كبرت، وبقيت أعتمد على نفسي، كانت شوية تقيلة. أسئلة زي: "هقدر أوفّر من المرتب؟ طب هعرف أصرف على نفسي وأفتح بيت؟ المستقبل هيكون شكله إيه؟" كلها كانت بتلاحقني. كنت حاسس إن بداية الشغل دي مش بس مجرد وظيفة، دي حياة جديدة كاملة، وأنا لازم أكون قدّها.


بس مع الوقت؟ اكتشفت إن الخوف ده طبيعي جدًا. في الأول، كان حِمل كبير، لكن مع الوقت بقى هو الدافع اللي يخليني أركز وأطور نفسي. بدأت أفهم إن كل خطوة صغيرة بتاخدها في شغلك، حتى لو حسيت إنها مش مثالية، هي جزء من رحلة طويلة.


دلوقتي لما أفكر في اللحظات دي، بشوفها بشكل مختلف. الخوف ده كان زي صديق سري بيحفزني طول الوقت. اتعلمت إن الأهم مش إنك ما تخافش، لكن إنك تخلي خوفك دافع لإنك تكون أحسن.


هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و جميع المقالات في البلوج الشخصي

https://amradelelnashar.blogspot.com/


الاثنين، 6 يناير 2025

علشان نفهم بعض جزء ٣

١٤٠ نصيحة علشان تفهمي الراجل
١٤٠ نصيحة علشان تفهم الست

#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

علشان تفهميه :

١- لو إتمنظر عليكي ، متغلبيهوش ... دا غلبان و الغربال الجديد له شده
٢- متقوليش معلومة مش مطلوبه و بلاش لت و عجن ... هيزهقك أو هيسألك و يستغلك
٣- إسمعيه و تفاعلي معاه و بلاش تكوني مراية لإنفعالاته ... مش هيوشفك بعد كدا 
٤- لو إتشغل و مسألش عليكي ، إسألي إنت عليه ... هيعرف أنه غالي عندك ، التقل هنا غباء
٥- بلاش تعيشي دور المفتش كورومبو و تدوري وراه ... هيكتشف و هيلعب بدماغك 
٦- بصي عليه كأنه عنتر إبن شداد و إسنديه لو إحتاج لسند و بلاش فكرة عشرين ناقة حمرا ... هيتوه في الصحراء و مش هيرجع
٧- خلي توقعاتك على أدك أنت و متعليش أوي لحسن تقعي ... الرجالة كائنات كسلانه ممكن تنام في أي مكان
٨- خلي قعدتك مريحة من غير دلع ماسخ و لا كلام يخبطه في الحيطه
٩- بلاش أسلوب أنا جايلي عريس هيتقدملي ... هياخدها على كرامته و يزعل و إعرفي إن مفيش راجل بيتنافس مع راجل إلا لو متفقين
١٠- إعرفي مواعيده من غير ما تستغليها لصالحك ... لو عرف هيعاملك بملاوعه و هتغرقي معاه

علشان تفهمها:

١- في بنات عندها إعتقاد أن الرجل الأصلع أكثر رجولة فلو هي كدا، إحلقلها
٢- بلاش تلعب دور بونبوني القاعدة ، البنات بتحب تضحك مع الراجل مش تضحك عليه
٣- الست كائن حر لو حبستها هتلاقي الوحش طلع... خليها حرة و زود ثقتك فيها إنت واخد بنت ناس برضه و متربية
٤- الست إنسان و له رغبات ... يا تحققها بنفسك يا تسيبها تحققهم لنفسها ... خليك راجل محترم
٥- تشاركها الحياة و تشركها فيها ... كدا هتحب وجودك و مش هتستغل جيبك
٦- الكذب و الملاوعة هتخلي الست تفكر و متنمش ... و الست لو منامتش هتتجنن و الجنان هيطلع عليك انت
٧- الست صوتها عالي زيك بالبظبط و بتشتم زيك بالظبط و ممكن كمان *** زيك بالظبط ... خد بالك و متزعلش
٨- معظم البنات كائنات بتحب العاطفة و مفتاحها الكلمة الحلوة و قلبها مربوط بودانها ... إبقى دلعها و إبتسم لما تشوفها
٩- إعرف إستايلها في الكلام الحلو و إختار كلمات هي بتحبها لحسن تفتكرك بتتريق عليها
١٠- البنات بتحب الروايات و الحكايات و بتتشد للولد إللي زيها ... إبدأ من دلوقتي و خليك حوت روايات

شعوري لما استلمت أول مرتب

سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #البدايات_الوظيفية

لما استلمت أول مرتب في حياتي، كان إحساس مش طبيعي، كأن اليوم ده أهم يوم في حياتي كلها. من أول ما سمعت إن المرتبات هتنزل، وأنا عمال أحسب الأيام وأستنى اللحظة دي بفارغ الصبر. كنت متحمس جدًا، وبكل حماس، دخلت أوضة المحاسب.

لما وقفت قدام الموظف، حسيت كأني في فيلم، المشهد كان درامي بزيادة: قلبي عمال يدق، وأنا واقف مستني دوري. و لما جه دوري ودورت على اسمي في الكشف، كنت حاسس إن الدنيا كلها اتوقفت. ولما لقيت إسمي، الفرحة اللي حسيتها كانت غير عادية، قلبي بقى عامل زي الطبول!

أول حاجة عملتها؟
أول فكرة جت في بالي، "لازم أعزم أهلي." ده كان أقل حاجة أقدر أعملها عشان أشكرهم على وقفتهم جنبي وتشجيعهم لي. قعدنا نحتفل سوا، وكانت لحظة مميزة. بعدها قلت لازم أشتري حاجة لنفسي. اخترت حاجة صغيرة وبسيطة، مش لأنها ضرورية، لكن عشان أقول لنفسي "إنت عملت إنجاز، ودي مكافأتك."

الإحساس إنك تستلم أول فلوس من تعبك وشغلك بيبقى مزيج غريب من الفخر والمسؤولية. بتحس إنك كبرت بجد، وإنك بتاخد أول خطوة على طريق الاستقلال. رغم إن المرتب كان بسيط، بس كان بالنسبة لي أثمن حاجة في الدنيا، لأنه تعب إيديّ وشقايا.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و الكل في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/