الأحد، 30 مارس 2025

متخفش، في المدرسة سرك في بير(كل الناس بتشرب منه)

 

#طريقتي_في_تربية_أولادي 

في المدرسة، كل طفل عنده أسرار صغيرة، حاجات بيحسها ومواقف بيمر بيها، ودايماً بيدور على حد يحكيله. بس المشكلة إن مش كل الأسرار ينفع تتحكي، ومش كل الآذان أمينة!

المدرسة زي مجتمع صغير، فيها الصحاب، وفيها اللي بيتصنعوا الصحوبية، وفيها اللي بيحبوا يلموا الأخبار وينشروها. لما طفل يحكي لصاحبه عن خوفه من الامتحان، أو عن مشكلة مع مدرس، أو حتى عن موقف محرج حصله، ممكن صاحبه يسمعه ويتفهمه، أو ممكن ينقل الكلام لحد تاني، وتبدأ الحكاية تكبر زي كرة التلج.

كتير من الولاد والبنات بيلاقوا نفسهم في موقف صعب لما حد يضحك على سرهم قدام باقي الفصل. ممكن حد يكون حكى عن حاجة بيحبها، فيتحول الكلام لسخرية. أو حد يكون قال إنه خايف من حاجة، فيتقال عليه "خواف". والنتيجة؟ الطفل بيتعلم إنه مفيش أمان، وبيبدأ يقفل على نفسه ومايحكيش حاجة لحد.

مش كل أصحابنا ينفع نحكيلهم أسرارنا. لازم كل طفل يتعلم يميز بين الصديق اللي بيحفظ السر، والصديق اللي أول ما يسمع حاجة، يروح ينشرها كأنها خبر عاجل. والأهم، إن فيه حاجات مكانها مش ودن صاحب، لكن ودن أب أو أم، أو مدرس ثقة يقدر يساعد.

السر زي المية، لو نزل في بير مقفول، هيفضل آمن، لكن لو البير مفتوح، كل الناس هتشرب منه. علّم ولادك يحكوا أسرارهم للناس الصح، ويتعلموا إن مش كل حاجة ينفع تتحكي في الفصل، لإن الكلام اللي بيخرج... عمره ما بيرجع تاني!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق