في كل قعدة، في كل موقف، في كل كلمة، تلاقيه داخل زي القنبلة، لا بيفكر ولا بيحسب كلماته، كله ضرب في ضرب! كلامه زي الشاكوش، ينزل تقيل، مفيش مساحة للمجاملة ولا التفاهم، المهم يقول أي حاجة وخلاص، صح؟ غلط؟ مش فارقة، المهم إنه قال وخلاص.
الشاكوش مبيقعدش يفكر قبل ما يتكلم، أول حاجة تيجي في دماغه بتطلع على لسانه على طول، حتى لو كانت جارحة أو ملهاش لازمة. لو قلتله "ليه بتتكلم كده؟"، هيرد عليك بعبارة من نوع "أنا كده"، أو "ما بحبش اللف والدوران"، بس الحقيقة إنه مش بيفكر في تأثير كلامه على اللي حواليه. المهم عنده إنه يخرج اللي في دماغه، ولو حد زعل، يبقى مشكلته هو، مش مشكلة الشاكوش!
الشاكوش شخص دايمًاقفوش، مكشر، حاد، متحفّز لأي كلمة، ولو قلت حاجة عادية، تلاقيه قلبها خناقة بدون أي سبب مفهوم. مفيش عنده هزار، مفيش عنده ضحك من القلب، كل حاجة جد، وكل موقف لازم يتاخد على أعصابه. حتى لو الدنيا لطيفة حواليه، برضه هتلاقيه قافش، جاهز للزعل في أي لحظة!
الشاكوش مش ممكن يبطل يبقى شاكوش و مش ممكن يبقى فرفوش، دي طبيعته، ولو قرر في يوم إنه يبقى لطيف وهادئ وبيفكر قبل ما يتكلم، ساعتها مش هيبقى شاكوش أصلاً! المسامير مش هتسمع منه، ومحدش هياخد كلامه بجدية. عشان كده، حتى لو الدنيا حواليه إتغيرت، حتى لو الناس حاولوا يخلّوه يهدى، مش هيفرق معاه. هو شاكوش، اتخلق عشان يخبط، وعشان الدنيا تمشي زي ما هو شايفها.. وأي حاجة غير كده مش داخلة في دماغه!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق