#إدارة_نباتية
عارف لما تبص لشجرة طويلة، وتحس إنها ممدودة كده للسماء، كأنها بتحاول تلمسها؟ المنظر ده دايمًا يخليني أفكر: هو الشجر بيحلم يوصل للسماء؟ وهل فعلًا بيبعت قبلاته كل ليلة؟
الشجر عنده حاجة مش عندنا.. الصبر والمثابرة! يفضل سنين يطول ويكبر، وما يستعجلش، ولا يستسلم لرياح ولا شمس ولا حتى إهمال البشر.
يمكن ده اللي بيخليه في الآخر يقدر يلمس السما بطرف فروعه، كأنه بيهمس لها سر كل يوم. يمكن بيحكي لها عن اللي شافه في الدنيا، عن العصافير اللي زارته، عن الناس اللي عده جنبه، عن الجدعان اللي زرعوه واللي نسيوا إنه موجود.
إحنا ساعات كتير بنكون زي الشجر، نحلم نلمس السما، نرفع نفسنا فوق المشاكل والهموم، نمد روحنا لفوق عشان نوصل لحاجة أعظم. بس الفرق إن الشجر عمره ما بيحبط، عمره ما بيقرر إنه يقصر نفسه، ولا يستسلم لو الدنيا ضاقت عليه. بيقاوم في صمت، بيكبر في هدوء، ويفضل فاكر هدفه.
يمكن لو اتعلمنا من الشجر، هنفهم إن الطريق مش في السرعة، ولا في القفزات الكبيرة.. الطريق في الثبات، في إننا نمد جذورنا جوا الأرض كويس، ونسيب فروعنا تطول، واحدة واحدة، لحد ما في يوم، نلاقي نفسنا بنلمس السما. وأهو يمكن وقتها، نبوسها زي ما الشجر بيعمل كل ليلة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق