الشجرة لا يمكن أبدًا تكون ذكر لأنها ببساطة مجبولة على العطاء المستمر بلا انتظار مقابل، ودي صفة أنثوية بامتياز. الذكر بطبيعته رمز للقوة والحماية، لكن الشجرة بتحتوي وتغذي وتحنو، وده دور دايمًا بيرتبط بالأمومة والأنوثة. الشجرة مخلوقة عشان تدي، عشان تحتضن، وعشان تكون ملاذ لكل محتاج، ودي أدوار بنشوفها في الست أكتر من الراجل.
كمان الشجرة فيها صفة الصبر اللي تخليك تحس إنها شبه الست اللي بتتحمل كتير عشان اللي حواليها. تلاقيها واقفة ثابتة مهما واجهتها عواصف أو رياح شديدة، لكن في نفس الوقت فيها نعومة. فروعها بتتحرك بهدوء مع الهوا، وأوراقها بتتساقط زي دموع ست صابرة، لكن عمرها ما تنهار.
الشجرة بتطرح الثمار، زي الأم اللي بتزرع الحياة في أولادها، الشجرة بتزرع الأمل والخير في الأرض. الثمار هي رمز الخصب والعطاء.
فالشجرة، في كل حاجة، بتشبه الأم اللي بتدي بلا حدود، والأنثى اللي بتحتوي الكل بحب وحنية. عشان كده لا يمكن تكون ذكر، لأن دورها في الحياة أقرب بكتير لدور الأنثى اللي بتعيش عشان تعطي وتحب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق