الأحد، 16 مارس 2025

إمرأة ... مازالت صغيرة


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

جه إبني أبو عشر سنين و قالي "عاوز برفان يا بابا"، بصيت له شوية، وسكت. هو كبر إمتى؟ وإمتى بقى البرفان حاجة تفرق معاه؟ ابتسمت وسألته:

"ليه عاوز برفان؟"، رد بسرعة وبكل ثقة: "عشان الناس تحبني!"

الجملة دي خبطتني.. هو شايف إن الحب بيتقاس بريحة البرفان؟ ولا دي أول خطوة في رحلته لاكتشاف نفسه؟ ابتسمت وقلت له: "طب وإنت عارف إن الناس مش هتحبك عشان ريحتك حلوة بس؟ الحب حاجة أكبر بكتير من كده."

التربية مش أوامر ولا قوانين.. التربية لحظات زي دي. لحظات لازم تاخد فيها نفس عميق، وتفكر، وتقرر هترد إزاي. ممكن تضحك، ممكن تشتري البرفان وتسكت، وممكن تستغل الفرصة وتتكلم معاه عن حاجات عمره ما هينساها.

مسكنا البرفان مع بعض، رشّ على إيده و هدومه، شمها بانبهار، وبصّ لي وقال: "حلو أوي!"

قلت له: "حلو، بس ريحتك الحقيقية هي اللي بتفضل.. كلامك، أفعالك، قلبك الطيب.. دي الريحة اللي مش بتروح أبداً."

ابتسم، وفضل يشم البرفان في سعادة. وأنا عرفت إن النهارده، كان يوم من الأيام اللي التربية فيها بتحصل من غير ما نحس.

بس أنا شاكك أن ريحته ده وراها إمرأة و لكن مازالت صغيرة 😎...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق