#شغل_سرطان
في عالم بقى كل حاجة فيه للبيع، العلاج مبقاش حق، بقى سلعة، واللي ماسك زمام الأمور مش دكاترة ولا إنسانيين، دول رجال أعمال بيشوفوا المريض مش كشخص محتاج رعاية، لكن كرقم في دفاتر الأرباح. مفيش هدف غير المكسب، حتى لو كان تمنه أرواح الغلابة اللي مش معاهم يدفعوا.
لجان الموت: لجان مش رسمية، لكن موجودة، وبتضم شركات أدوية، ودكاترة، ومسؤولين عن قطاع الصحة، وظيفتهم مش علاج الناس، وظيفتهم "يفرزوا"! يشوفوا مين يستاهل العلاج ومين لا، مين حياته تساوي تمن الدوا، ومين أرخص لهم يسيبوه يموت. الطفل المريض، العجوز التعبان، المصاب بمرض مزمن... كلهم بيتحسبوا على الورق، في اجتماعات مغلقة، وكأنهم عبء مالي مش بني آدمين ليهم حق في الحياة.
الدوا للأغنى! كل لما يظهر علاج جديد للسرطان، تبدأ حرب جديدة. الدوا موجود، لكن مش لأي حد. سعره غالي أوي، لدرجة إن المستشفيات نفسها مش قادرة توفره إلا لأعداد قليلة جدًا. والباقيين؟ ياخدوا أدوية قديمة أقل فاعلية، أو يتسابوا يموتوا في هدوء، وكأنهم مش موجودين.
تخيل حياتك تتحدد بالقرعة! ده اللي حصل لما ظهر الهرسبتن لعلاج سرطان الثدي، واللي بقى بيتوزع في بعض الدول بالقرعة، وكأن المرضى في سحب حظ. والأسوأ، إن الحكومات نفسها سألت: "هو الستات دول يستاهلوا نصرف عليهم كل الفلوس دي علشان يعيشوا كام شهر زيادة؟"
موت بالقانون! الرعاية الصحية مبقتش قائمة على الطب، بقت قائمة على الفلوس. العدالة والمساواة بقوا مجرد شعارات، لإن فيه ناس بتقرر بمنتهى البساطة مين ليه فرصة يعيش، ومين لازم يموت علشان "ميزانية العلاج" ماتتأثرش!
و يبقى الأمل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق