سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #الخبرات_السابقة
في يوم من الأيام وأنا في شغلي، حصلت مشكلة معقدة في المشروع اللي كنا شغالين عليه. الموضوع كان شكله جديد تمامًا ومافيش حد من الفريق عارف يبدأ منين. الكل كان قاعد يفكر بصوت عالي ويقترح حلول، بس كلها كانت مش كاملة أو بعيدة عن المشكلة الأساسية.
وقتها، افتكرت موقف شبيه حصل لي في شغل قديم. كانت المشكلة مختلفة في تفاصيلها، لكن المبدأ واحد: لازم نعمل كدا و كدا. افتكرت إني وقتها قسّمت المشكلة لخطوات زي ما إتعلمت من قبل، وحلّيت كل خطوة لوحدها لحد ما الصورة الكبيرة بقت واضحة.
بدأت أشرح لزمايلي الفكرة وقلتلهم: "إحنا ممكن نبدأ بتجزئة المشكلة لخطوات بسيطة، وبدل ما نحاول نحل كل حاجة مرة واحدة، نركز على أول جزء ونتأكد إنه مضبوط." الفريق تجاوب مع الفكرة، وبدأنا نشتغل عليها خطوة بخطوة.
كل ما كنا نحل جزء من المشكلة، الأمور كانت بتوضح أكتر. وفي النهاية، لقينا إن الحل اللي وصلنا له مش بس حل المشكلة، لكنه كمان وفر علينا وقت ومجهود كان ممكن يضيع لو حاولنا نحل الموضوع كله مرة واحدة.
اللي اتعلمته وقتها إن الخبرات القديمة عمرها ما بتضيع. حتى لو كنت فاكر إن موقف معين انتهى، الحقيقة إنك دايمًا بتاخد منه حاجة بتفيدك قدام. ومهم جدًا إنك تكون مفتوح لفكرة إن الحلول مش لازم تكون مثالية من البداية، المهم إنك تبدأ بخطوة وتكمّل عليها.
الموقف ده علّمني كمان إن كل خبرة بتمر بيها في شغلك، سواء كبيرة أو صغيرة، بتكون زي أدوات في صندوقك المهني. وكل ما تواجه تحدي جديد، بتلاقي نفسك بتفتح الصندوق ده وتستخدم منه اللي يناسب الموقف.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/