الاثنين، 31 مارس 2025

لما استرجعت خبرة قديمة في حل مشكلة جديدة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #الخبرات_السابقة

في يوم من الأيام وأنا في شغلي، حصلت مشكلة معقدة في المشروع اللي كنا شغالين عليه. الموضوع كان شكله جديد تمامًا ومافيش حد من الفريق عارف يبدأ منين. الكل كان قاعد يفكر بصوت عالي ويقترح حلول، بس كلها كانت مش كاملة أو بعيدة عن المشكلة الأساسية.

وقتها، افتكرت موقف شبيه حصل لي في شغل قديم. كانت المشكلة مختلفة في تفاصيلها، لكن المبدأ واحد: لازم نعمل كدا و كدا. افتكرت إني وقتها قسّمت المشكلة لخطوات زي ما إتعلمت من قبل، وحلّيت كل خطوة لوحدها لحد ما الصورة الكبيرة بقت واضحة.

بدأت أشرح لزمايلي الفكرة وقلتلهم: "إحنا ممكن نبدأ بتجزئة المشكلة لخطوات بسيطة، وبدل ما نحاول نحل كل حاجة مرة واحدة، نركز على أول جزء ونتأكد إنه مضبوط." الفريق تجاوب مع الفكرة، وبدأنا نشتغل عليها خطوة بخطوة.

كل ما كنا نحل جزء من المشكلة، الأمور كانت بتوضح أكتر. وفي النهاية، لقينا إن الحل اللي وصلنا له مش بس حل المشكلة، لكنه كمان وفر علينا وقت ومجهود كان ممكن يضيع لو حاولنا نحل الموضوع كله مرة واحدة.

اللي اتعلمته وقتها إن الخبرات القديمة عمرها ما بتضيع. حتى لو كنت فاكر إن موقف معين انتهى، الحقيقة إنك دايمًا بتاخد منه حاجة بتفيدك قدام. ومهم جدًا إنك تكون مفتوح لفكرة إن الحلول مش لازم تكون مثالية من البداية، المهم إنك تبدأ بخطوة وتكمّل عليها.

الموقف ده علّمني كمان إن كل خبرة بتمر بيها في شغلك، سواء كبيرة أو صغيرة، بتكون زي أدوات في صندوقك المهني. وكل ما تواجه تحدي جديد، بتلاقي نفسك بتفتح الصندوق ده وتستخدم منه اللي يناسب الموقف.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

لسانه مليان وجيوبه فاضية


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

في حاجات كتير بتخلّي أي علاقة ما بين الناس تنجح أو تفشل، ومن أهمها التوازن بين الكلمة الحلوة والتصرف اللي يعكسها. بس المشكلة بتظهر لما حد يكون "لسانه مليان وجيوبه فاضية".
يعني إيه؟ خليني أوضح أكتر من وجهة نظري الأسرية.

في العلاقات الزوجية أو العائلية عمومًا، الكلمة الطيبة لها تأثير سحري. ممكن جملة زي "بحبك"، أو "ربنا يخليك ليا"، تهدي النفوس، وتقرّب المسافات. بس إيه اللي بيحصل لما الكلام ده يفضل كلام بس؟ لما الطرف اللي دايمًا يقول كلام حلو، ميعملش أي حاجة عملية تثبت اللي بيقوله؟

في كتير من البيوت، الراجل هو المسؤول عن توفير احتياجات الأسرة، ومش بس ماديًا، لكن كمان نفسيًا وعاطفيًا. لما يكون راجل بلسان عذب وبيعرف يختار كلامه، ده شيء جميل، لكن لو جيوبه فاضية بمعنى إنه مش بيقدر يوفر اللي بيحتاجه البيت، أو مش بيسعى يحل المشاكل، بتبدأ تظهر المشاكل اللي حتى أحلى كلام ميقدرش يحلها.

وعلى الجانب الآخر، في ستات بتقابل الكلام الحلو ده بفرحة في البداية، بس لما تكتشف إنه مش وراه فعل أو مسؤولية، بتحس بخيبة أمل كبيرة. الكلام الحلو مهم، لكن من غير عمل واجتهاد من الطرفين، الكلام لوحده مش هيكفي.

الموضوع مش مادي بس، يعني مش شرط جيوبه الفاضية تكون بمعنى "مافيش فلوس"، لكن ممكن تكون خالية من العطاء، من المسؤولية، ومن الأفعال اللي تترجم الكلام الحلو ده لواقع.

الراجل اللي بيقول لمراته كلام حلو لازم يدعمه بأفعال تثبت إنه مش مجرد كلام. والست كمان لازم تفهم إن العلاقة مش بتقوم على الكلام المعسول بس، لكن على المشاركة والاحترام المتبادل.

الجملة دي بتخليني أفكر: هل ممكن نعيش على الكلمة الحلوة لوحدها؟ الإجابة بالنسبالي: لأ. الكلام الحلو زي الزينة، يجمّل العلاقة، لكن الأساس دايمًا بيكون التصرفات اللي تعكس صدق الكلام ده.

الأحد، 30 مارس 2025

متخفش، في المدرسة سرك في بير(كل الناس بتشرب منه)

 

#طريقتي_في_تربية_أولادي 

في المدرسة، كل طفل عنده أسرار صغيرة، حاجات بيحسها ومواقف بيمر بيها، ودايماً بيدور على حد يحكيله. بس المشكلة إن مش كل الأسرار ينفع تتحكي، ومش كل الآذان أمينة!

المدرسة زي مجتمع صغير، فيها الصحاب، وفيها اللي بيتصنعوا الصحوبية، وفيها اللي بيحبوا يلموا الأخبار وينشروها. لما طفل يحكي لصاحبه عن خوفه من الامتحان، أو عن مشكلة مع مدرس، أو حتى عن موقف محرج حصله، ممكن صاحبه يسمعه ويتفهمه، أو ممكن ينقل الكلام لحد تاني، وتبدأ الحكاية تكبر زي كرة التلج.

كتير من الولاد والبنات بيلاقوا نفسهم في موقف صعب لما حد يضحك على سرهم قدام باقي الفصل. ممكن حد يكون حكى عن حاجة بيحبها، فيتحول الكلام لسخرية. أو حد يكون قال إنه خايف من حاجة، فيتقال عليه "خواف". والنتيجة؟ الطفل بيتعلم إنه مفيش أمان، وبيبدأ يقفل على نفسه ومايحكيش حاجة لحد.

مش كل أصحابنا ينفع نحكيلهم أسرارنا. لازم كل طفل يتعلم يميز بين الصديق اللي بيحفظ السر، والصديق اللي أول ما يسمع حاجة، يروح ينشرها كأنها خبر عاجل. والأهم، إن فيه حاجات مكانها مش ودن صاحب، لكن ودن أب أو أم، أو مدرس ثقة يقدر يساعد.

السر زي المية، لو نزل في بير مقفول، هيفضل آمن، لكن لو البير مفتوح، كل الناس هتشرب منه. علّم ولادك يحكوا أسرارهم للناس الصح، ويتعلموا إن مش كل حاجة ينفع تتحكي في الفصل، لإن الكلام اللي بيخرج... عمره ما بيرجع تاني!

أكبر درس اتعلمته من شغلي السابق


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #الخبرات_السابقة

أكبر درس اتعلمته من شغلي السابق هو إن الشغل مش بس مكان بنحقق فيه دخل أو ننجز مهام، لكنه مدرسة للحياة. التجارب، التحديات، والناس اللي بنتعامل معاهم كل يوم بيشكلوا شخصياتنا، ويخلونا نشوف الدنيا بشكل أعمق وأوضح.

في شغلي السابق، اكتشفت إن الصبر هو المفتاح. أول ما بدأت، كنت متحمس جدًا وعايز كل حاجة تحصل بسرعة: الترقية، التقدير، والنجاح. لكن الدنيا مش بتمشي كده. شوية بشوية، فهمت إن النجاح بييجي مع الوقت، وإن المجهود الصادق لازم ياخد وقته عشان يبان أثره.

كمان اتعلمت إن الفشل مش النهاية. فيه مرات كتير غلطت، وكنت فاكر إن الغلط ده هيوقفني عند نقطة معينة. لكن الحقيقة، الغلطات دي كانت دروس أكتر منها عثرات. كل مرة كنت بواجه فيها مشكلة، كنت برجع أفكر: "طيب، إيه اللي أقدر أتعلمه عشان ما يتكررش؟" وبمرور الوقت، بقى عندي ثقة في إن الفشل مش عيب، العيب هو إنك ما تتعلمش منه.

من الحاجات اللي عمري ما هنساها كمان هي أهمية الفريق. في الأول، كنت فاكر إن الشغل بيعتمد على الفرد، وإن كل واحد مسؤول عن نفسه. لكن لما اشتغلت مع فريق متعاون، اكتشفت إن الإنجاز الحقيقي بيحصل لما كلنا نشتغل مع بعض. كل حد في الفريق ليه دور مهم، ولما بنشتغل بروح واحدة، النتيجة بتكون مبهرة.

وأكبر درس أخيرًا هو إن الاحترام والإنسانية أهم من أي شغل. مهما كانت ضغوطات العمل، ومهما كانت المنافسة، التعامل باحترام مع زملائك هو اللي بيفرق في النهاية. لما بتسيب مكان، الناس ما بتفتكرش شغلك قد ما بتفتكر طريقة تعاملك معاهم.

دي الدروس اللي اتعلمتها من شغلي السابق، واللي بحس إنها أثرت على حياتي كلها مش بس على حياتي المهنية.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

السبت، 29 مارس 2025

فرصة ثانية


#بقايا_أفكاري 

مرض الرجل مرضا شديدا، وقف الطب و الأطباء عاجزين عن مساعدته. المرض أهلكه و فتك بحياته. و عند النهاية و عند طلوع روحه، سمع أحد يهمس في أذنه و يقول : هل تريد فرصة ثانية؟ هل تريد أن تعود لأولادك و زوجتك؟ رد الرجل نعم، نعم أريد.

شعر الرجل بأن حياته تنساب من بين أرجله و تخرج من حلقه و لكنها تكومت على شكل كره في فمه ثم قذفت في فم ناموسه كانت واقفه بجانب فمه.

أصبحت روحه في الناموسه، طار الرجل سريعا ليرى جثته على الفراش و ذهب سريعا ليلقى أولاده و يقول لهم أنه أخذ فرصة ثانية، فرصة ليعيش معهم.

وقف الرجل عند أذن أحد أولاده و قال بصوت عالي جدا سمعه كل الناموس في الغرفه، أنا أبوك هل تسمعني يا بني. سمع الطفل الصغير صوت الناموسه بجانب أذنه و لكنه لم يفسره، فذهب لأمه ليقول لها أنه يشعر بوجود أبيه بجانبه.

فرح الرجل بشدة لإحساس إبنه ثم ذهب ليقف على أذن زوجته ليقول لها نفس الكلام فتشعر بوجوده. قال بأعلى صوت ناموسي عنده و أصبح يصرخ بشدة بجانب أذنها.

فما أن رأت الزوجه الناموسه الزنانة واقفه على أذنها، حتى قربت يدها منها ببطء شديد و طاااااااااخ.

كيف كنت بشارك خبراتي مع زملاء أصغر مني

كيف كنت بشارك خبراتي مع زملاء أصغر مني

سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #الخبرات_السابقة

مشاركة الخبرات مع الزملاء الأصغر مني كانت واحدة من أجمل التجارب اللي عشتها في شغلي. كنت بشوف إن كل موقف، كل درس، وكل غلطة عديت بيها مش مجرد حاجة حصلت وخلاص، لكنها فرصة أساعد بيها حد يبدأ طريقه بشكل أسهل وأسرع.

أول حاجة كنت باعملها هي إني أكون متاح. لو حد صغير في الفريق كان بيواجه مشكلة أو محتاج نصيحة، كنت بسيب اللي في إيدي وأسمعه. كتير كانوا بيجولي خايفين يسألوا، خصوصًا لو الموضوع مرتبط بأخطاء عملوها. كنت بحاول أقولهم: "الغلط جزء طبيعي من الشغل، المهم إزاي نتعلم منه."

كنت كمان بحب أشرح لهم الحاجات بطريقة بسيطة. مش لازم المصطلحات المعقدة ولا التفاصيل اللي ممكن تخوف. دايمًا كنت باستخدم أمثلة من المواقف اللي أنا شخصيًا مريت بيها، عشان يشوفوا إن حتى الناس اللي عندها خبرة عدت بنفس التحديات.

من الحاجات اللي كنت حريص عليها إني أشجعهم يشاركوا أفكارهم. لما حد كان بيقترح فكرة جديدة، حتى لو ما كانتش مثالية، كنت أقول: "فكرة حلوة، تعالوا نطورها مع بعض." ده كان بيخلق جو من الثقة، ويخليهم يحسوا إنهم جزء من الفريق.

كنت كمان باستخدم الاجتماعات والجلسات غير الرسمية كفرصة لمشاركة نصايح عملية. زي إزاي تكتب إيميل بشكل احترافي، أو تتعامل مع عميل صعب، أو حتى تنظم وقتك بين الشغل والحياة الشخصية. الحاجات الصغيرة دي بتفرق كتير في البداية.

وفي أوقات معينة، كنت بعطيهم تحديات صغيرة. أقولهم: "جربوا تعملوا كذا، ولو واجهتوا مشكلة، أنا هنا." كنت باعتبر ده تدريب عملي يخلّيهم يكتسبوا مهارات جديدة من غير ما يحسوا بالضغط.

الموضوع بالنسبة لي ما كانش مجرد تعليم، لكن بناء علاقة احترام وثقة. لما بشوف حد من الزملاء الأصغر مني بيكبر ويتطور، كنت بحس بفخر، كأني زرعت بذرة وشوفتها وهي تكبر.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الجمعة، 28 مارس 2025

لما استفدت من تجربة فاشلة في النجاح بعد كده


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #الخبرات_السابقة

في مرة من المرات، كان عندي مشروع كنت شغال عليه مع الفريق، وكنا متحمسين جداً للنتيجة. للأسف، المشروع انتهى بالفشل بسبب عدم التنسيق الجيد بين الأقسام. لكن من الفشل ده، قدرت استفيد في عدة جوانب حسّستني أكثر بالقدرة على التعامل مع التحديات في المستقبل.

1. تعلمت قيمة التخطيط الجيد:
بعد الفشل ده، كنت دايمًا بحاول أكون أكثر تنظيمًا في أي مشروع جديد. بدأت أركز على التخطيط المسبق ومتابعة التفاصيل الصغيرة لضمان نجاح أي مشروع مستقبلي. علمتني التجربة دي إنه ما فيش حاجة تستحق الاستعجال وإن التخطيط الجيد بيجعل كل خطوة محسوبة.

2. التواصل الفعّال أصبح أكثر أهمية:
من أكبر الأسباب اللي أدت لفشل المشروع هو قلة التواصل الفعّال بين أعضاء الفريق. بعد التجربة دي، بدأت دايمًا أتأكد من إن كل فرد في الفريق فاهم دوره، وكان عندي جلسات دورية للتأكد من إننا كلنا في نفس الصفحة. النجاح بعد كده في المشاريع كان نتيجة مباشرة لهذا التحسين في التواصل.

3. تقدير الوقت والموارد:
واحدة من الدروس الأساسية اللي تعلمتها كانت أهمية تقدير الوقت والموارد بشكل واقعي. في المشروع الفاشل، ما قدّرتش كفاية الوقت اللازم لإنجاز المهام بشكل صحيح، وده كان له تأثير كبير على الجودة والنتيجة النهائية. بعد كده، كنت ببدأ أي مشروع بتقدير دقيق للوقت والموارد المطلوبة، وكانت النتيجة أكثر فاعلية.

4. عدم الخوف من التغيير:
تجربة الفشل خلتني أدرك إن التغيير جزء أساسي من النجاح. بعد ما فشل المشروع، حاولت أن أكون أكثر مرونة في التكيف مع التغييرات في المشاريع القادمة، سواء كانت تخص طريقة العمل أو تعديل الخطط. كنت دايمًا أبحث عن حلول مبتكرة لتجاوز المشاكل بدل من التمسك بالطرق القديمة.

5. تعزيز الثقة في النفس:
على الرغم من الفشل، إلا إنني اكتسبت ثقة أكبر في قدراتي. الفشل علمّني أن ما فيش حاجة اسمها فشل نهائي، لو كنت قادر على التعلم من أخطائك. كانت الثقة دي هي الدافع اللي خلاني أنجح في المشروعات القادمة، وأنا عندي رؤية واضحة للمستقبل.

الفشل مش نهاية الطريق، بل هو جزء من رحلة التعلم. كانت تجربتي الفاشلة بمثابة دافع قوي لتحسين أدائي الشخصي والمساهمة في نجاح المشاريع المستقبلية.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الخميس، 27 مارس 2025

خفيت لما لفيت


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

أوقات كتير بنلاقي نفسنا في دائرة مفرغة، بندور حوالين نفسنا ونحس إن كل الطرق اللي بنمشي فيها بتودينا لنفس النقطة اللي ابتدينا منها. ممكن يكون الطريق طويل ومرهق، مليان عثرات ومطبات، لكن في الآخر بنلاقي نفسنا رجعنا لنقطة البداية. بنحس إن كل حاجة عملناها كانت مجرد دوران في حلقة مفرغة، وإن الجهد اللي بذلناه ملوش نتيجة ملموسة. بنوصل للحظة إننا عايزين نكمل، مش عارفين نلاقي الهدف من كل ده، لحد ما نفاجأ إننا لما تعبنا من اللف، لقينا الراحة.

اللف ده ممكن يكون في الشغل، في العلاقات، في السعي لتحقيق أحلامنا، أو حتى في البحث عن نفسنا. بنفضل ندور ونحاول نلاقي الطريق الصح، بنحاول نبعد عن الطرق المسدودة ونلاقي النهاية اللي ترضينا. بس مش دايمًا بيكون الطريق واضح. ساعات بنحس إننا ضايعين، كأننا في متاهة. بس المتاهة دي نفسها بتعلمنا حاجات، بتخلينا نكتشف جوانب من شخصياتنا مكنتش هتظهر لولا التجربة دي.

ومع كل مرة نلف فيها، بنتغير. الحزن اللي حسينا بيه، الفشل اللي وقعنا فيه، وحتى الفرح اللي اتبخر فجأة، كل ده بيشكلنا. وفي النهاية، بيجي الوقت اللي نبطل فيه ندور ونلاقي إننا اتغيرنا. يمكن من غير الإجابات اللي كنا بندور عليها، لكن اتعلمنا نكون أهدى، وأوعى، وأقوى.

في اللحظة اللي بنقف فيها بعد اللف الكتير ده، بنكتشف إن الراحة مش في إننا نوصل، لكن في إننا نكون راضيين بالتجربة، نتقبل نفسنا بكل ضعفنا وأخطائنا. الراحة بتكون في إننا نقبل إن الطريق مش دايمًا مستقيم، وإن أحيانًا الهدف من اللف مش إننا نوصل، لكن إننا نكون مستعدين لما نوصل.

فلما نلاقي نفسنا بنلف تاني، نفكر، يمكن تكون الراحة مش في النهاية، لكن في الرحلة نفسها.

تأثير تراكم الخبرات على قراراتي المهنية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #الخبرات_السابقة

تراكم الخبرات المهنية كان ليه دور كبير في توجيه قراراتي اليومية في العمل. مع مرور الوقت، كل تجربة جديدة سواء كانت نجاح أو فشل كانت بتساعدني في تحسين قدرتي على اتخاذ القرارات السليمة.

كلما مررت بتجارب أكثر في العمل، كنت قادر على تحليل المواقف بشكل أفضل. الخبرات السابقة علمتني إزاي أوزن المخاطر وأتعامل مع الضغوط بشكل أكثر حكمة. كنت بقدر أركز على التفاصيل المهمة بدلاً من التسرع في اتخاذ القرارات.

من أهم الأشياء اللي علمتني إياها الخبرات الماضية هي كيفية التعلم من الأخطاء. كلما واجهت تحديات أو أخطاء، كنت أراجع الخطوات اللي أدت لها وأحاول ألا أكررها. كانت هذه التجارب بتساعدني على التكيف مع المواقف الصعبة وتقديم حلول أفضل للمشاكل المستقبلية.

الخبرات المتراكمة بتعلمك كيف تتفاوض بشكل أكثر فعالية. مع مرور الوقت، أصبحت قادر على التعامل مع العملاء بشكل أفضل، وتحديد احتياجاتهم وأولوياتهم بدقة أكبر. كمان كنت بقدر أتعامل مع المواقف الحساسة بحذر واحترافية أكبر.

كلما تعمقت في العمل واكتسبت خبرات متنوعة، كنت أقدر أتخذ قرارات استراتيجية بناءً على معرفتي بالسوق والظروف المحيطة. تراكم الخبرات ساعدني أكون أكثر استباقية في تحديد الفرص والتعامل مع التحديات المستقبلية.

تراكم الخبرات بيقوي الثقة بالنفس في اتخاذ القرارات. لما تكتسب الخبرة، بتكون أكتر قدرة على الاعتماد على نفسك في التعامل مع المواقف المعقدة. الثقة دي كانت بتساعدني في اتخاذ قرارات حتى في المواقف المجهولة.

كل خبرة اكتسبتها في العمل، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، كانت تساهم في تحسين قدرتي على اتخاذ قرارات مهنية أفضل. الخبرات دي مش بس ساعدتني في التعامل مع مواقف مشابهة في المستقبل، لكن كمان شجعتني على مواصلة التطور والتعلم.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأربعاء، 26 مارس 2025

الشجر يقبل السماء ليلا


#إدارة_نباتية 

عارف لما تبص لشجرة طويلة، وتحس إنها ممدودة كده للسماء، كأنها بتحاول تلمسها؟ المنظر ده دايمًا يخليني أفكر: هو الشجر بيحلم يوصل للسماء؟ وهل فعلًا بيبعت قبلاته كل ليلة؟

الشجر عنده حاجة مش عندنا.. الصبر والمثابرة! يفضل سنين يطول ويكبر، وما يستعجلش، ولا يستسلم لرياح ولا شمس ولا حتى إهمال البشر. 

يمكن ده اللي بيخليه في الآخر يقدر يلمس السما بطرف فروعه، كأنه بيهمس لها سر كل يوم. يمكن بيحكي لها عن اللي شافه في الدنيا، عن العصافير اللي زارته، عن الناس اللي عده جنبه، عن الجدعان اللي زرعوه واللي نسيوا إنه موجود.

إحنا ساعات كتير بنكون زي الشجر، نحلم نلمس السما، نرفع نفسنا فوق المشاكل والهموم، نمد روحنا لفوق عشان نوصل لحاجة أعظم. بس الفرق إن الشجر عمره ما بيحبط، عمره ما بيقرر إنه يقصر نفسه، ولا يستسلم لو الدنيا ضاقت عليه. بيقاوم في صمت، بيكبر في هدوء، ويفضل فاكر هدفه.

يمكن لو اتعلمنا من الشجر، هنفهم إن الطريق مش في السرعة، ولا في القفزات الكبيرة.. الطريق في الثبات، في إننا نمد جذورنا جوا الأرض كويس، ونسيب فروعنا تطول، واحدة واحدة، لحد ما في يوم، نلاقي نفسنا بنلمس السما. وأهو يمكن وقتها، نبوسها زي ما الشجر بيعمل كل ليلة!

دور القراءة والبحث في تطويري المهني


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #التدريب_والمهارات

القراءة والبحث ليهم دور كبير في تطويري المهني. مش بس لأنهم بيعطوني معرفة جديدة، لكن كمان لأنهم بيخلوني أفكر بطرق مختلفة وأطور مهاراتي بشكل مستمر.

القراءة سمحت لي بتوسيع معرفتي في مجالات مختلفة، مش بس في مجالي المباشر. كنت بحاول اقرأ كتب ومقالات عن التوجهات الحديثة في المجال المهني، زي الابتكار والتكنولوجيا، وده ساعدني إني أكون مواكب للتطورات السريعة في العمل. لما بدأ يشدني موضوعات مثل إدارة المشاريع أو القيادة، لقيت إن معرفتي فيها بتزيد ومعاها قدرتي على اتخاذ قرارات أفضل.

القراءة مش بس بتعلمك معلومات جديدة، لكن كمان بتعلمك مهارات جديدة. مثلاً، بدأت أقرأ كتب عن التواصل الفعّال، وده خلاني أتعامل مع الناس والعملاء بطريقة أفضل. كنت كمان بحاول أتابع دراسات عن إدارة الوقت، وده حسّن من قدرتي على تنظيم المهام وضغط العمل.

في شغلي، كنت دايمًا بحاول أبحث عن أفضل الحلول لمشاكل ممكن أواجهها. سواء من خلال الزملاء أو من خلال قراءة دراسات وأبحاث جديدة في مجال التكنولوجيا أو الإدارة. البحث ده كان مصدر رئيسي لأفكار جديدة، اللي ساعدتني في تحسين أدائي واتخاذ قرارات أكتر دقة.

القراءة والبحث ساعدوني أكون أكثر مرونة في التعامل مع التغيرات. لما بتقرأ وتبحث، بتفهم إزاي ممكن تتعامل مع التحديات اللي ممكن تواجهها في العمل وتكون مستعد لمواجهة أي تغييرات بشكل أفضل.

القراءة والبحث كمان ساعدوني في بناء شبكة من المعارف والمهارات اللي يمكنني الاستفادة منها في العمل. لما كنت أقرأ أو أبحث في مجالات معينة، كنت أكتشف أفكار جديدة وأدوات ممكن أطبقها في شغلي. ده ساعدني أكون شخص مبادر ومواكب للتطور.

دور القراءة والبحث في تطوير المهني مش بس تعليم، لكن كمان تحفيز للإبداع، ووسيلة لتحسين الأداء. كان عندي دوماً رغبة في تعلم شيء جديد، وده ساعدني في تحقيق تطور ملموس في مجالي.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الثلاثاء، 25 مارس 2025

هل السرطان بيحس بالوِحدة



#شغل_سرطان 

عمرك فكرت لو السرطان ممكن يحس بالوحدة؟ يعني لو خلايا السرطان عندها مشاعر، هل كانت هتحس إنها لوحدها وسط جسم بيحاول يطردها بكل الطرق؟ ولا العكس، كانت هتحس إنها قوية عشان بتقدر تسيطر وتنتشر؟

السرطان غريب جدًا، بيبدأ بخلية واحدة تخرج عن السيطرة، زي حد قرر يعزل نفسه عن القوانين الطبيعية للجسم، ويرفض يموت أو يتوقف عن النمو. تلاقيه بيتكاثر بسرعة، ينادي على خلايا زيه، ويكوّن مستعمرات جوه الجسم، لحد ما يبدأ ياخد من صحة باقي الخلايا. بس رغم كده، هو دايمًا عايش في حرب. الجهاز المناعي بيحاول يوقفه، والأدوية بتطارده، وحتى العلماء بيحاولوا يفهموا أسراره عشان يقضوا عليه.

فهل السرطان، وسط كل ده، بيحس بالوحدة؟ ممكن جدًا. رغم إنه بيتكاثر بسرعة، إلا إنه في النهاية عدو للجسم كله، ومهما انتشر، عمره ما هيكون جزء طبيعي منه.

السرطان ملوش أصحاب، حتى الخلايا اللي شبهه، بيضحّي بيها عشان يكبر أكتر. ولو فكرنا فيها، السرطان مش بس وحيد، ده كمان جشع، بيدمر اللي حواليه عشان يفضل عايش، لحد ما يموت هو والجسم اللي احتله مع بعض.

يمكن ده الدرس اللي نتعلمه منه، إن اللي بيسعى للسيطرة بأي تمن، واللي بياخد بدون ما يدي، في النهاية هيفضل لوحده، وهينهار حتى لو كان شكله قوي.

لما كنت بواجه صعوبة في تعلم مهارة جديدة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #التدريب_والمهارات

مواقف كتير في حياتي المهنية مررت فيها بتحديات علشان أتعلم مهارة جديدة. أكتر ما كان يواجهني هو التردد والشك في قدرتي على اكتساب المهارات اللي كانت مطلوبة مني. أوقات كنت بشعر إنني محصور في دائرة ما أقدرش أطلع منها أو إن الحاجة الجديدة معقدة. لكن مع الوقت، كنت بكتشف إن الصبر والتكرار هما المفتاح.

أول ما قررت أتعلم مهارة جديدة، كان بيكون عندي صعوبة في الفهم في البداية. كنت بشعر إن المعلومة مش بتوصل لدماغي بسهولة. في المواقف دي كنت بأخذ فترات راحة قصيرة عشان أرجع للمعلومة من زاوية تانية وأحاول تبسيطها أكتر لنفسي.

أحيانًا المهارات الجديدة بتحتاج لتغيير طريقة تفكير أو التعامل مع أدوات جديدة. كان في شوية توتر أول ما استخدمت تقنية جديدة مثلاً في شغلي. لكن مع التدريب المستمر، بدأت أتعلم من أخطائي وأشوف التطور ببطء لكن بثقة.

واحدة من أفضل الحاجات اللي ساعدتني هي إني استفدت من زملائي اللي كانوا أكثر خبرة. لو مش قادر أتعلم حاجة معينة أو واجهت مشكلة، كنت بستعين بأحد منهم ليوضح لي النقاط الصعبة. دي كانت طريقة فعالة لتسريع التعلم.

أكبر عائق كنت بحس بيه هو الخوف من الفشل. كان دايمًا في تردد في البداية لكن مع كل خطوة مستمرة كنت بكتشف إن الموضوع مش معقد زي ما كنت متخيل.

بداية تعلم المهارة كان غالبًا صعب ومربك، لكن بعد فترة بدأ يكون عندي إحساس بالتقدم. كنت دايمًا بتوقف وأقيم نفسي هل في تطور ولا لأ؟ وده كان بيخليني أستمر في بذل الجهد.

التعلم المهارة الجديدة رغم الصعوبات كانت تجربة ممتعة ومحفزة في النهاية. مهم إنك تركز على التدريب المستمر وتتعلم من الأخطاء وتستعين بالآخرين لما تحس بصعوبة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الاثنين، 24 مارس 2025

تأثير العمل مع مدير يلهمك على تطورك المهني


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #التدريب_والمهارات

العمل تحت قيادة مدير يلهمك بيكون له تأثير كبير على تطورك المهني. لما يكون المدير شخص ملهم، بيدفعك تكون أفضل نسخة من نفسك ويشجعك على تحسين مهاراتك وتوسيع معرفتك.

مدير ملهم عادةً بيكون عنده رؤية واضحة ويقدر يوجه الفريق بطريقة تحفز الأفراد على الوصول لأهدافهم. كان عندي مدير بيؤمن بي وبيقدّر أفكاري، وده كان بيعطيني الثقة لأتحدي نفسي وأعمل أكثر من المطلوب.

أثر المدير الملهم بيكون ملحوظ في كيفية تعاملك مع المهام والتحديات. لما تشوف مديرك بيقود الفريق بذكاء وحكمة، ده بيشجعك تتعلم منه وتطبق نفس الأساليب في شغلك. كنت دايمًا بحاول أتعلم من أسلوبه في اتخاذ القرارات وإدارة الوقت.

المدير الملهم بيدي فرصة للموظفين لإبراز إبداعهم والابتكار في العمل. كان عندي فرصة للمشاركة في مشاريع جديدة وتحمل مسؤوليات أكتر. ده ساعدني على بناء ثقتي بنفسي وتوسيع مهاراتي.

الشعور بأنك تعمل تحت إشراف شخص يلهمك بيدفعك لتكون أكثر مبادرًا وأنت مستعد لاحتضان التحديات. ده بيؤدي لتطور شخصي ومهني مستمر.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأحد، 23 مارس 2025

القدرة على التجاوز


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

في حياتنا اليومية بنواجه مواقف كتير صعبة ومشاكل تخلي الواحد يحس إنه مش قادر يكمل، سواء كانت حاجات صغيرة زي زعل مع صحابك أو كبيرة زي فقدان حد عزيز. هنا بتيجي أهمية "القدرة على التجاوز".

التجاوز مش معناه إنك تنسى المشكلة أو تتجاهلها، لكن إنك تتعلم منها وتتعامل مع الحياة بشكل جديد. الأطفال، مثلاً، لما يقعوا وهما بيتعلموا يمشوا، بيقوموا ويحاولوا تاني، وده لأنهم عندهم بالفطرة القدرة على التجاوز. إحنا الكبار، مع الوقت، بنحتاج نرجع نتعلم المهارة دي، لإن الحياة بتكبر بمشاكلها، وتكرار الإحباط ممكن يخليك تقتنع إنك مش هتقدر.

التربية بتلعب دور كبير في الموضوع ده. لو الأم أو الأب دايماً بيشيلوا عن ولادهم كل مشكلة، الطفل مش هيتعلم يتجاوز بنفسه. ولو اتعاملوا مع الفشل على إنه نهاية العالم، الطفل هيكبر عنده نفس الإحساس. لكن لو شجعنا ولادنا يحاولوا تاني، وإن الفشل مش نهاية المطاف بل خطوة للتعلم، هنبني فيهم القدرة على المواجهة.

التجاوز كمان ليه جانب نفسي مهم. كتير مننا بيشيلوا مشاعر سلبية جواهم لفترة طويلة، والنتيجة إنها بتأثر على حياتهم كلها. إحنا محتاجين نتعلم نفرّغ مشاعرنا بطريقة صح، سواء بالكلام مع حد بنثق فيه أو حتى نشتغل في هواية بنحبها. الأهم إننا ما نخليش الحاجات السلبية تسيطر على تفكيرنا طول الوقت.

كمان، فكرة إنك تعرف إن الحياة مكملة، وإن بعد كل ضيق فيه فرج، بتدي الواحد أمل يساعده يتحرك. مش معنى كده إنك تستهين بمشاعرك أو مشاكل غيرك، لكن إنك تحاول توازن ما بين قبول الواقع والسعي لتغييره.

القدرة على التجاوز مهارة محتاجين نزرعها جوانا وجوا ولادنا. نعلمهم إنهم مش لوحدهم، وإن الحياة، مهما كانت صعبة، بتفتح أبواب جديدة لكل اللي عنده الشجاعة يحاول.

كيف كنت بتطور مهاراتي بشكل يومي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #التدريب_والمهارات

عشان تقدر تطور مهاراتك بشكل يومي، كان لازم تكون منظم وتخصص وقت لمراجعة نفسك وتعلم شيء جديد كل يوم. الطريقة اللي اتبعتها كانت مزيج بين التعلم الذاتي والتعلم من زملائي.

كنت دايمًا بحدد المهارات اللي عايز أطورها وأخصص وقت يومي للتدريب عليها. سواء كان ده عن طريق قراءة مقالات، أو مشاهدة دورات تدريبية أونلاين في مجالات مختلفة زي القيادة أو أدوات التكنولوجيا الحديثة.

التعلم مش بس بيجي من الكتب والدورات، كمان من التطبيق العملي. كنت بحاول أطبق كل حاجة أتعلمها في شغلي على الفور. حتى لو كانت مهارة صغيرة، تطبيقها بشكل يومي كان بيساعدني أطورها وأحسن أدائي.

كنت بعتبر زملائي مصدر مهم لتطوير مهاراتي. سواء عن طريق الاستفسار عن تجربتهم في مشاكل معينة أو مشاركة الآراء في حل التحديات اليومية. التعاون مع الزملاء كان بيخلي التعلم أسرع وأكتر فاعلية.

أثناء شغلي، كنت دايمًا بحاول أكون متقبل للتعليقات والنقد من الناس اللي حوالي. وكنت بحاول استخدام النقد ده لتحسين نفسي وتطوير مهاراتي بشكل مستمر.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

السبت، 22 مارس 2025

تهت في التلاوة



#بقايا_أفكاري 

اليوم كان مليان دوشة، دماغي مشحونة، والأفكار عمالة تجري جوايا من غير توقف. إحساس بالخنقة، كأن الدنيا مقفلة عليّ، كل حاجة حواليّ بتشدني في اتجاه، وأنا مش عارف أهدى ولا أرتاح. حسيت إني عاوز أفصل… أهدى شوية.

قعدت في ركن هادي، أخدت نفس عميق، حطيت السماعات، ودوست "تشغيل".

أول ما بدأ الصوت، كأن الدنيا كلها وقفت لحظة. الصوت كان نقي، هادي، بيدخل جوايا من غير استئذان. مع أول آية، حسيت إني بتسحب، بتشد لجوه، مش بس بسمع، لا… أنا تهت جوه التلاوة نفسها.

مبقاش في ضوضاء، مفيش أفكار بتجري، في بس نور، راحة، سكينة. كل كلمة حسيتها بتنزل على قلبي تهديه، كل حرف كأنه بينظف حاجة جوايا. كنت بحس بكل نغمة، كأنها بتاخدني لمكان بعيد، بعيد عن كل اللي كان شاغلني.

لقيت نفسي في مساحة واسعة، كأن الأرض اللي تحتيا سحاب، والهواء حواليّا مليان نور. مفيش تقل، مفيش همّ، في بس صوت بيحاوطني، بيغسل روحي، بيطبطب على قلبي. كنت ماشي جوه الكلمات، بحسها قبل ما أفهمها، كأنها بتنورلي طريق كنت تايه عنه.

و لكن… سكت الصوت. التلاوة خلصت، وأنا لسه قاعد مكاني، بس مش زي ما كنت. كنت خفيف، هادي، كأني كنت تايه… ولقيت نفسي.

اخدت نفس، ابتسمت، وحسيت إني فعلاً كنت محتاج اللحظة دي.

فوائد العمل الجماعي والتعاون


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #التدريب_والمهارات

من أكبر فوائد العمل الجماعي والتعاون داخل أي بيئة عمل هو فرصة التعلم من زملائك. كل شخص في الفريق بيجلب معاه خبرات ومهارات مختلفة، ومن خلال التعاون معهم، تقدر تكتسب معرفة جديدة وتطور مهاراتك.

أولًا، التعلم من تجارب الآخرين بيكون له تأثير كبير في تحسين أدائك. لما تشوف زميلك يواجه تحديات مشابهة أو يتعامل مع مهام معينة بطرق مبتكرة، ده ممكن يكون دافع ليك لتطوير أسلوبك. بالإضافة إلى ذلك، مشاركة المعرفة بتعمل على بناء بيئة عمل متكاملة تعزز من قدرة الفريق على تحقيق الأهداف المشتركة.

ثانيًا، الاستفادة من مهارات زملائك في التخصصات المختلفة بتساعدك في اكتساب مهارات متعددة. مثلاً، إذا كان في زميل عنده خبرة في مجال معين زي التحليل البياني أو التكنولوجيا، ممكن تتعلم منه أدوات وتقنيات جديدة تساعدك في عملك.

وأخيرًا، التواصل الجيد والمستمر مع زملائك مش بس بيحسن من الأداء الجماعي، لكن كمان بيبني علاقات مهنية قوية تسهم في تحسين جو العمل، وتساعد في التغلب على ضغوط العمل بشكل مشترك.

التعلم المستمر من زملائك لا يقتصر فقط على اكتساب مهارات تقنية، بل يمتد إلى مهارات اجتماعية وتنظيمية، اللي بتساهم بشكل أساسي في تحسين الأداء المهني.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الجمعة، 21 مارس 2025

كيف كنت بوثق تجربتي المهنية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #التدريب_والمهارات

توثيق التجربة المهنية كان جزء مهم من تطويvd ومن متابعة تقدم مسيرتي. كنت دايمًا حريص على كتابة سجل يومي أو تقرير شهري يسجل كل التطورات في شغلي، خاصة النجاحات أو التحديات اللي واجهتها. كنت أستخدم الأدوات الرقمية زي Google Docs أو Evernote علشان أسجل الملاحظات والتفاصيل اللي حصلت في كل مرحلة، وكمان لو كنت خلصت دورات تدريبية أو اتعلمت حاجة جديدة.

كمان كنت بحاول مشاركة التجربة مع زملائي أو مع أي شخص ممكن يستفيد، سواء من خلال العروض التقديمية أو الورش العمل الداخلية في الشركة، وده كان بيخلي التوثيق مش بس كمرجع لي أنا، ولكن كمان كأداة تعليمية للآخرين.

عندي دايمًا فكرة أن التوثيق المستمر مش بس بيكون مرجع للمستقبل، لكن كمان بيكون دافع لي للاستمرار في التطور والنمو.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الخميس، 20 مارس 2025

إنها كانطية ... حع حع حع


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

الكذب بيطرح دايمًا أسئلة أخلاقية معقدة، خاصة لما يتعلّق بالمراوغة أو التحايل. تخيل بقى إنك أمام امرأة كانطية، واحدة من الناس اللي بتعتبر الصدق مبدأ لا يتجزأ، وبتحط الحقيقة في أعلى مكانة. بس هنا تظهر معضلة: هل في وقت معين الكذب يبقى مسموح لها؟ وهل ممكن يكون عندها مبررات أخلاقية تخليها تلجأ للتحايل؟

في فلسفة كانط، الكذب مرفوض تمامًا، حتى لو نيتك طيبة. هو شايف إن الصدق قيمة مطلقة، مش مجرد وسيلة نستخدمها حسب الظروف. لكن المرأة الكانطية، في واقع الحياة، بتواجه مواقف مش بيبقى فيها اختيار سهل بين "الصدق التام" و"الكذب الصريح". في مواقف ممكن تتطلب منها مرونة وذكاء اجتماعي يوازن بين الصدق والمصلحة، فتلجأ للمراوغة بدل الكذب الصريح، كأنها بتلاقي طريق وسط يحافظ على مبادئها وفي نفس الوقت يحقق هدفها.

المراوغة بالنسبالها مش مجرد هروب، لكنها فن محسوب بتستخدم فيه إجابات غامضة وكلام مبهم، بحيث تدي إحساس إنها صادقة، لكن فعليًا هي بتلعب لعبة ذكاء. هنا بقى بتظهر المبررات اللي بتخلقها لنفسها، بتحس إنها بتحافظ على مبادئها وما خالفتش الصدق بشكل صريح. وده يديها الشعور إنها ما خرقتش المبدأ الكانطي اللي مؤمنة بيه.

كمان، هي بتبرر لنفسها المراوغة عشان تقدر تبعد الأنظار عن أي احتمالية للكذب، وتحافظ على صورتها أمام الناس. لو حد وجه ليها سؤال ممكن يحرجها أو يحطها في موقف صعب، بتختار إنها ترد بطريقة غامضة أو تجنبية، بحيث يبان إنها جاوبت بصدق، لكنها في الحقيقة بتسيطر على الموقف بتحايل ذكي، بتخلق فيه نوع من "الصدق المزيف".

هي عارفة إنها مش بتلتزم بالصدق المطلق، لكنها بتشوف نفسها ملتزمة بمبادئها، لأنها بتستخدم المراوغة بشكل يحافظ على صورتها ومصداقيتها من غير ما تتخلى عن قناع الصدق قدام الناس أو حتى قدام نفسها. لا تضحك و لا تتعجب فإنها كانطية حع حع حع ...

مرة اضطريت أطور نفسي بشكل سريع


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #التدريب_والمهارات

في فترة معينة، كنت في شغل جديد وكان لازم أتعلم مجموعة من المهارات بسرعة علشان أقدر أواكب متطلبات الدور اللي كنت فيه. التحدي كان في تعلم أدوات وتقنيات جديدة تتطلب وقت وجهد، خصوصًا إن كانت المهام اللي كنت مكلف بيها متطورة ومليئة بتحديات معقدة.

سرعة التعلم كانت مهمة جدًا علشان مكنتش عايز أتأخر في إنجاز المهام. كانت أول خطوة إني اتوجهت لدورات تدريبية قصيرة أونلاين علشان أتعلم المهارات المطلوبة، وبجانب كده كنت أستخدم المصادر المتاحة زي المقالات، الفيديوهات التعليمية، والتطبيقات التفاعلية. بالإضافة لذلك، كان لي دور كبير في التفاعل مع الزملاء وتبادل المعرفة، خاصة في الفرق التي كانت تعتمد على العمل الجماعي.

خلال الفترة دي، كنت باكتسب مهارات جديدة مش بس في مجال شغلي، ولكن كمان إدارة الوقت و الضغط النفسي، علشان أقدر أنجز المهام في وقت أقل. كان النجاح في تحسين أدائي خلال هذه الفترة دافع قوي لي للاستمرار في التعلم المستمر وتطوير المهارات في أي مرحلة من حياتي المهنية.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأربعاء، 19 مارس 2025

الشجر لا يمكن أن يكون ذكر


#إدارة_نباتية

الشجرة لا يمكن أبدًا تكون ذكر لأنها ببساطة مجبولة على العطاء المستمر بلا انتظار مقابل، ودي صفة أنثوية بامتياز. الذكر بطبيعته رمز للقوة والحماية، لكن الشجرة بتحتوي وتغذي وتحنو، وده دور دايمًا بيرتبط بالأمومة والأنوثة. الشجرة مخلوقة عشان تدي، عشان تحتضن، وعشان تكون ملاذ لكل محتاج، ودي أدوار بنشوفها في الست أكتر من الراجل.


كمان الشجرة فيها صفة الصبر اللي تخليك تحس إنها شبه الست اللي بتتحمل كتير عشان اللي حواليها. تلاقيها واقفة ثابتة مهما واجهتها عواصف أو رياح شديدة، لكن في نفس الوقت فيها نعومة. فروعها بتتحرك بهدوء مع الهوا، وأوراقها بتتساقط زي دموع ست صابرة، لكن عمرها ما تنهار.


الشجرة بتطرح الثمار، زي الأم اللي بتزرع الحياة في أولادها، الشجرة بتزرع الأمل والخير في الأرض. الثمار هي رمز الخصب والعطاء.


فالشجرة، في كل حاجة، بتشبه الأم اللي بتدي بلا حدود، والأنثى اللي بتحتوي الكل بحب وحنية. عشان كده لا يمكن تكون ذكر، لأن دورها في الحياة أقرب بكتير لدور الأنثى اللي بتعيش عشان تعطي وتحب.

تأثير التدريبات على تطوري المهني


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #التدريب_والمهارات

التدريبات كان لها دور كبير في تطوري المهني، خصوصًا في الفترة اللي كنت بمر فيها بتحديات جديدة في شغلي. أول حاجة كانت التدريبات بتساعدني على تعلم مهارات جديدة كانت مفقودة في شغلي، زي التواصل الفعّال وإدارة المناقشات. من خلال التدريبات دي، كنت بقدر أطور أدائي وأتعامل مع المهام بشكل أكثر كفاءة، وده كان له تأثير مباشر على نتائج شغلي.

علاوة على كده، التدريب كان بيساعدني على توسيع شبكة علاقاتي المهنية من خلال التعامل مع زملاء آخرين من مختلف الأقسام. ده خلاني أتعلم من خبراتهم وأقدر أطبق الأفكار الجديدة في شغلي. كنت دائمًا أجد نفسي في مواقف تعليمية جديدة من خلال جلسات العمل الجماعي.

من خلال التدريبات، كمان قدرت أطور قدرتي على القيادة، وده ساعدني في التحكم بشكل أفضل في الفرق والمهام. التدريب كان مش بس بيحسن الأداء المهني، لكن كمان بيديني الثقة في اتخاذ القرارات بشكل أكثر فعالية.

باختصار، التدريبات كانت من أهم العوامل اللي ساعدتني على التطور المستمر في شغلي، وأثبتت لي أهمية التعلم المستمر في تحقيق النجاح المهني.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الثلاثاء، 18 مارس 2025

السرطان.. كائن يحارب الفناء

ماذا لو لم يكن السرطان مجرد مرض، بل كائناً ظهر صدفة، وجد نفسه في معركة أزلية ضد الفناء؟ كأن خلية قررت التمرد على ناموس الموت، فسلكت طريقاً مستقلاً، تأكل، تشرب، تتكاثر، وتبحث عن امتداد وجودها بأي ثمن.
هو لا يسعى لتدمير الجسد، بل ربما يجهل أنه سبب هلاكه. كل ما يريده هو البقاء، أن يطيل عمر خلاياه، أن يحصنها ضد الفناء. لكنه، في سعيه هذا، لا يدرك أن الجسد الذي يمنحه الحياة هو نفسه الأرض التي ينهار فوقها كيانه. موت عضو ليس مجرد حدث، بل بداية لانهيار المنظومة كلها، فيسقط معها السرطان، رغم محاولاته المستميتة للخلود.
وكأي كائن حي، لا يكتفي بالمكان الذي نشأ فيه، بل يهاجر، يبعث بخلاياه إلى أراضٍ جديدة داخل الجسد، يبحث عن ملاذ آمن حيث يمكن لنُسله أن يستمر. لكنه يظل أسير السؤال الأبدي: لماذا يسعى للخلود؟ الكائنات العاقلة تؤمن بحياة أخرى بعد الموت، أما هو فلا يملك يقيناً، فقط إحساس غريزي يدفعه لتجنب الفناء.
الخوف من الموت ينبع من الجهل به. السرطان لا يعرف سوى أنه موجود، أنه خلق لنفسه حيزاً داخل الجسد، وأن الموت يعني زواله بالكامل. فيتمسك بالحياة، ليس لأنه واعٍ بها، بل لأنه لا يرى بديلاً عنها