السبت، 17 مايو 2025

كيف كنت بتخطى إحساس الإرهاق اليومي؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #الخبرات_والمواقف_اليومية #التحديات_اليومية


الإرهاق اليومي كان زي ضيف تقيل بييجي كل يوم من غير عزومة. ضغط الشغل، والمشاوير، والتفاصيل الصغيرة اللي ما بتخلصش، كلها كانت كفيلة تخليني أوصل آخر اليوم وأنا مش قادر أتنفس. بس الحقيقة، ما استسلمتش للإرهاق، لأن كنت مؤمن إن العطاء المستمر لازم يكون وراه عقل واعي وجسم سليم.


كنت ببدأ يومي بحاجة بسيطة بس فرقت معايا كتير: لحظة هدوء قبل الدوشة. كوباية قهوة على البلكونة أو وأنا سايق في طريقي، أراجع أولوياتي، وأفكر: "إيه أهم ٣ حاجات لازم أخلصهم النهاردة؟" الترتيب ده كان بيخليني أبدأ اليوم وأنا ماسك زمامه مش هو اللي سايقني.


ولما الإرهاق كان يوصل للذروة، كنت بقف. حرفيًا. أقوم من مكاني، أتمشى شوية، أغير جو، أسمع مزيكا، أكلم زميل بحبه، أو أفتح فيديو ظريف. الحاجات الصغيرة دي كانت بتعمل Reset للعقل وتفصلني ولو دقايق، بس كانت كافية تخليني أرجع أكمل بطاقة.


وبصراحة، كنت دايمًا بحط حدود واضحة بين الشغل وحياتي الشخصية. كنت باخد بريك آخر اليوم، أخرج، أتمشى، أروح السيما. كنت شايف إن راحتي مش رفاهية، دي وسيلة استمراري.


اللي كنت مؤمن بيه دايمًا إن الإرهاق مش علامة ضعف، لكن علامة إنك محتاج تبص على نفسك وتديها حقها. واللي يقدر يهتم بنفسه، يقدر يدّي أكتر في شغله من غير ما يتحرق.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/


الجمعة، 16 مايو 2025

دور التحضير الجيد في تخطي صعوبات اليوم


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #الخبرات_والمواقف_اليومية #التحديات_اليومية


من أكتر الحاجات اللي اتعلمتها وفضلت ماشية معايا طول مشواري، إنك تبدأ يومك بتحضير. مش التحضير اللي هو مجرد تعمل شاي وتقعد، لأ… أقصد تحضير بمعناه الحقيقي: أعرف عندك إيه، متوقع تقابل إيه، وإيه خطتك للتعامل مع اللي مش متوقع.


لما كنت موظف، الصبح عندي كان مقدس. أول حاجة بعملها، إني أراجع المهام اللي عندي، أرتب أولوياتي، وأحط لنفسي سيناريوهات ، لو حصل كذا، هتصرف إزاي؟. التحضير ده مش بيمنع المشاكل، لكن بيخليك جاهز ليها. بيدي للعقل مساحة للتفكير بدل ما تتفاجئ وتتوتر وتضيع وقت في رد الفعل.


فاكر يوم كان عندي عرض مهم أقدمه، وفجأة الكهرباء قطعت والباوربوينت راح. بس لأني كنت محضر نفسي إن ممكن ده يحصل، كنت طابع نسخة ورقية ومجهز نقاط رئيسية في دماغي، وكملت العرض من غير ما أتهز. الناس اللي حضروا قالوا لي بعد كده: تحس إنك كنت متوقع ده!، وفعلاً… كنت متوقع، بس مش قلقان، لأني محضر نفسي.


التحضير مش ضعف، ولا مضيعة وقت، دي قوة. دي خطة دفاع وهجوم في نفس الوقت. بتخليك ما تستناش الظروف تتحكم فيك، انت اللي بتقود يومك بإيدك، مهما كانت التحديات.


في الآخر، الشغل عمره ما هيبقى خالي من الضغط والمفاجآت، بس التحضير الجيد هو اللي بيفرق بين موظف بيتعب ويتوتر، وموظف بيعدي من فوق العقبات وكأنها مش موجودة.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

الخميس، 15 مايو 2025

ماذا إلتصق بجسدي


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

شيئاً ما يلتصق بجسدي، شعور غريب يتسرب بين ثنايا جلدي وكأنني أحمل عبئاً غير مرئي. هو ليس ثقيلًا بما يكفي لأستطيع التخلص منه، وليس خفيفًا لدرجة تجاهله. و لكنني أحياناً أشعر وكأنني مقيد بهذا الشيء، كأنه جزء مني لا يمكنني فصله عني. 

ربما هو الماضي، أو ربما تلك الأفكار التي ترافقني دائماً دون أن أتمكن من إيقافها. أحاول أن أتجاهلها، أن أستمر في حياتي وكأنها غير موجودة. لكن في لحظات الهدوء، عندما أسكن بعيداً عن كل الضجيج، تعود لتلتصق بي أكثر، تجعلني أتحسس كل جزء منها. ربما لأنها جزء من تكويني الآن، وربما لأنها تذكرني بما كنت عليه وما أصبحت.

أحيانًا أتساءل، هل علي تقبل هذا الشيء الذي يلتصق بجسدي؟ أم أنني بحاجة إلى تحرير نفسي منه؟ هل يمكنني فعل ذلك؟ أم أن التحرر يأتي بتقبلنا لما نحمله، وما يلتصق بنا، وما لا نستطيع التخلص منه بسهولة؟ 

أفكر كثيراً في هذا الالتصاق، وكأنه ليس مجرد شيء مادي أو شعور عابر. بل هو مزيج من الذكريات والمواقف التي تركت أثرًا بداخلي. ربما هو خوف قديم، أو جرح لم يلتئم بالكامل. كلما اعتقدت أنني تحررت منه، أجد نفسي أعود إلى نفس النقطة، وكأنني أدور في دائرة لا نهاية لها.

أشعر أحياناً أن هذا الشيء هو من يحدد ملامحي الآن، أنني بدون هذا الثقل لن أكون كما أنا. لكن في نفس الوقت، هناك رغبة ملحة بداخلي للتخفف، للتنفس بحرية دون أن أشعر بأن شيئاً ما يسحبني إلى الوراء. 

ربما التحدي الحقيقي هو أن أتعايش معه دون أن أسمح له بالسيطرة عليّ بالكامل. أن أتعلم كيف أكون أنا، بكل ما يلتصق بي، وبكل ما أحاول التخلص منه. وفي كل مرة أقاوم، أفكر أن التحرر ليس في التخلص مما يلتصق بي، بل في قدرتي على قبوله دون أن أسمح له بأن يكون مركز حياتي.

لما بدأت يومي بتحدٍ كبير ونجحت


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #الخبرات_والمواقف_اليومية #التحديات_اليومية


فاكر اليوم ده كويس جدًا… دخلت المكتب الصبح ولسه ما لحقتش أشرب القهوة، جالي تليفون من الإدارة العليا بيقولولي إن في عرض تقديمي مهم لازم أعمله و أقدمه قدام فريق خارجي بعد ٣ ساعات! موضوع مش بسيط خالص، والمحتوى كان تقيل ومليان تفاصيل لازم أكون ملم بيها عشان أطلع بشكل احترافي.


بس بصراحة؟ ما خفتش. اتعلمت على مدار سنين الشغل إن أول رد فعل قدام التحديات الكبيرة هو اللي بيحدد بقيّة اليوم. وقفت على رجلي، كتبت أهم النقاط، لمّيت المعلومات من أكتر من مصدر، وبدأت أركّز على الجوهر بدل التفاصيل اللي ممكن تشتت. استخدمت كل مهارة اتعلمتها: التنظيم، التفكير السريع، وحتى قوة التواصل.


ساعتين ونص كانوا زي ماراثون. دخلت العرض وأنا هادي وواثق. قدمته بإتقان. لحظة النجاح دي ماكنتش وليدة الصدفة، كانت نتيجة سنين من التحضير والتجارب والمواقف اللي مرّيت بيها.


الحقيقة؟ اليوم ده علّمني إنك لما تواجه تحدي كبير في بداية يومك وتنجح فيه، بتحس إنك أقوى من أي حاجة تانية ممكن تقابلك. بتحس إنك مش بس موظف بيعمل شغل… إنت عنصر فعّال، قائد وقت اللزوم، وحد بيعرف يواجه ويعدّي. واللي زي ده، مكانه دايمًا قدّام.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/


الأربعاء، 14 مايو 2025

السرطان يصرخ كالعفاريت


#شغل_سرطان 

العفاريت؟ آه، اللي إحنا بنخاف منها. مش علشان بنشوفها، لكن علشان بنحس بيها. تتسحب في الضلمة، تمشي جنب ودانك، تهمس همس مريب، وبعدين فجأة… تصرخ! صرخة تشق السكون، وتسيّبك واقف متجمّد، لا قادر تهرب، ولا قادر تتكلم.

السرطان هو العفريت ده… بس مش عفريت واحد، ده جيش عفاريت. خلية تبقى اتنين، و في لحظة يبقوا ألف، و الألف يبقوا مليون. كل واحد فيهم بيفتح بُقه و يصرخ.

بس السرطان صرخته مش زي أي صرخه… صرخته تيجي على هيئة خبر فجائي، تحاليل مريبة، دكتور بيقول لك "إحنا محتاجين نعمل فحوصات تانية". صرخته تيجي في شكل تساقط شعر، وشوش بتتغير، نظرة ما بتنيمش، دموع مش بتعرف تستخبى، وجسد بيضعف شوية بشوية.

بس الخوف ده له نهاية.

السرطان والعفاريت ما بيحبوش النور. ما بيحبوش العين اللي بتراقب، والدكتور اللي بيفهم، و التشخيص اللي بيكشف. مايحبوش حد ياخد باله و يشوف الإشارات و العلامات اللي بتظهر. و لكن لما النور بينور، بيتحرقو و يطلعو صرخاتهم المرعبة و لكنها بتكون الأخيره.

و يبقى الأمل ...

ازاي بواجه مهامّات غير متوقعة؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #الخبرات_والمواقف_اليومية #التحديات_اليومية


وأنا شغال، اتعلمت إنك مهما خططت ورتبت يومك بالدقايق، هييجي عليك وقت تلاقي نفسك قدام مهمة نزلت عليك زي الصاعقة، ملهاش ميعاد ومفيش تحضير سابق ليها. وهنا، بيبان معدن الشخص الحقيقي.


أول حاجة بعملها لما تقابلني مهمة مفاجئة؟ باخد نفس. من غير تهويل ولا دراما. اتعلمت إن الهدوء هو أول خطوة في السيطرة على أي حاجة خارجة عن التوقع.


بعدها، ببدأ أقسم المهمة بسرعة في دماغي. إيه اللي لازم يتعمل فورًا؟ وإيه اللي ممكن يتأجل ساعة ولا اتنين؟ بحط أولوياتي، وأقرر مين ممكن يساعدني أو أطلب دعمه لو لزم الأمر. مش بقلل من قيمة الشغل الجماعي، بالعكس… لما تعرف إمتى تطلب المساعدة، ده في حد ذاته قوة.


اللي بيفرق فعلاً هو إنك تكون مرن بس من غير ما تفقد السيطرة. يعني أعرف أتكيّف بس من غير ما أسيب الدنيا تجرّني. بشتغل على المهمة كأنها أهم حاجة في الدنيا، وفي نفس الوقت، بخلي عيني على الصورة الكبيرة… الشغل التاني مش لازم يبوظ، ولا الفريق يحس إن في فوضى.


وأكتر حاجة بتخلي التعامل مع المهام الغريبة أسهل؟ الثقة. لما تكون واثق في قدراتك، ومش خايف من الفشل، بتعرف تشتغل تحت الضغط، وتطلّع نتيجة تخلّي الناس تقول: هو ده الشخص اللي بنعتمد عليه وقت الزنقة.


اللي بيواجه المهام المفاجئة مش بس بخبرته، لكن بقوته الشخصية، بهدوءه، وبقدرته على السيطرة على الموقف من غير ما يتهز… هو ده اللي بيتشاف وسط الزحمة.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/