الاثنين، 26 مايو 2025
الأسرة كائن حي ولازمله تغذية
أهمية التخطيط الشخصي بجانب المهني
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الحياة_الشخصية_والمهنية
لما كنت موظف، كنت دائمًا حريص إني أخطط لمستقبلي المهني… الكورسات اللي هاخدها، المهارات اللي هطوّرها، الترقيات اللي عايز أوصلها. بس اللي اكتشفته بعد وقت، إن ده مش كفاية. لأن النجاح المهني من غير تخطيط لحياتي الشخصية بيبقى ناقص، بل أوقات بيبقى مرهق ومؤذي كمان.
كنت بشتغل كويس، وبتكافأ على مجهودي، بس في المقابل… صحتي بتتأثر، علاقاتي بتتهز، وأوقاتي اللي مفروض أعيشها بقيت بتتاكل واحدة واحدة. لحد ما قررت، زي ما بعمل خطة تطوير لنفسي في الشغل، أعمل كمان خطة لحياتي أنا.
بدأت أسأل نفسي: إمتى آخر مرة خرجت من غير ما أفكر في موبايل الشغل؟ إمتى آخر مرة نمت ٨ ساعات؟ إمتى آخر مرة عملت حاجة بحبها لمجرد إني بحبها؟
التخطيط الشخصي مش رفاهية… ده أساس. يعني أخصص وقت للرياضة، وقت للهوايات، وقت للناس اللي بحبهم، وقت لنفسي حتى لو هقعد ساكت. بقيت أحط أهداف صغيرة زي ما بعمل في الشغل: الشهر ده هقرأ كتاب، الأسبوع الجاي هنقضي ويك إند من غير تليفونات، النهارده مش هاخد الشغل معايا البيت.
ولما عملت كده، العجيب إن شغلي كمان اتحسّن. بقيت أرجعله بطاقة ودماغ صاحية. بقيت أشتغل وأنا مش حاسس إني مديون لحياتي.
الدرس الكبير اللي اتعلمته؟ لو إنت مش بتخطط لحياتك الشخصية زي ما بتخطط لشغلك، يبقى أنت بتخطط إنك تندم بعدين.
النجاح الحقيقي مش إنك تكسب في الشغل وتخسر في الحياة… النجاح الحقيقي إنك تكون مرتاح، ومتزن، وبتعيش كل جوانبك بوعي.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
الأحد، 25 مايو 2025
بنتي آيسكريم
لما اضطريت أضحي بوقت شخصي لصالح العمل
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الحياة_الشخصية_والمهنية
في وقت من الأوقات، كنت بشتغل على مشروع مهم. مشروع كان ممكن يفتحلي باب كبير في شغلي ويخليني أثبت نفسي قدام نفسي و الإدارة. بس للأسف، المواعيد كانت ضيقة، والمطلوب كان فوق طاقة أي حد.
ساعتها كان قدامي اختيارين: يا ألتزم بساعات شغلي الرسمية وأسيب المشروع يمشي زي ما ييجي، يا أضغط على نفسي وأضحي بوقتي الشخصي علشان أحقق الهدف. اخترت إني أضحي.
كان عندي خروجة مع العيلة، أولادي مستنيني نحضر حفلة المدرسة، مراتي محضّرة نفسها. بس كل ده راح، لأنّي فضلت قاعد في المكتب.
خلص المشروع؟ أيوه. نجح؟ الحمد لله. أخدت تقدير؟ آه. بس اللي فقدته ما بيرجعش. اللحظات دي ما بتتكررش. ونظرة الزعل في عيون أولادي، كانت كفاية تخليني أعيد حساباتي.
اتعلمت الدرس: أوقات، الشغل بيغريك، يحسسك إنك لازم تدي كل حاجة. بس الحقيقة؟ الشغل له وقت… والحياة ليها حق أكبر.
أنا مش بندم على إني اجتهدت، بس بندم إني صدقت إن النجاح لازم ييجي على حساب راحتي وراحت اللي حواليّ. ومن ساعتها، بقيت بوازن. وبقيت أقول لنفسي: "لو مفيش وقت تعيش بيه، هتشتغل ليه؟"
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
السبت، 24 مايو 2025
مش ممكن أشك فيكي ... انت عربيتي
تأثير أوقات العمل الطويلة على علاقاتي العائلية
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الحياة_الشخصية_والمهنية
وأنا موظف، كنت دائمًا من الناس اللي بتحب تشتغل كويس، تنجز، وتكون دائمًا قد المسؤولية. بس الحقيقة؟ في مرحلة من حياتي المهنية، الشغل أخدني أكتر من اللازم… وسحبني من أغلى ناس عندي.
كنت بروّح متأخر، مجهد، مش فاضل عندي طاقة حتى أتكلم. بنتي كانت بتنام قبل ما أوصل، ومراتي بدأت تحس إننا بقينا بنعيش كضيوف في نفس البيت. المكالمات مع أمي قلت، ولمّة العيلة بقت رفاهية مش ليا مكان فيها.
في البداية كنت بقول لنفسي: "ده ثمن النجاح". لكن لما شُفت نظرة الزعل في عيون اللي بحبهم، فهمت إن النجاح الحقيقي مش بس في الشغل… لكن في إن علاقتك بالناس اللي بتحبهم تفضل دايمًا قوية ومتينة.
اللي اتعلمته إن أوقات العمل الطويلة مش بس بتستنزف طاقتك، دي كمان ممكن تاخد منك حب، ودفا، وعُمر كان ممكن تعيشه في حضن عيلتك.
ومن هنا بدأت أغيّر. بقيت أرفض مواعيد ملهاش لزوم، أرتّب أولوياتي، وأقول: "النهارده هروح بدري، حتى لو في شغل ناقص." مش سهل، بس يستاهل.
لو الزمن رجع بيا، كنت هوازن من الأول. مش هسيب الشغل ياخد أكتر من حقه، ومش هخلي الناس اللي بحبهم يحسوا إنهم دايمًا في المرتبة التانية.
العيلة دي مش بس دعم… دي الأصل. واللي يضيع وقته معاهم، بيفوّت على نفسه الحياة الحقيقية.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي