الاثنين، 26 مايو 2025

الأسرة كائن حي ولازمله تغذية


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

الأسرة مش مجرد ناس عايشة تحت سقف واحد، دي كيان حي، بينمو، بيتأثر، بيتعب، وبيفرح. ولو سبناه من غير "تغذية"، زي أي كائن حي، هيضعف وينهار.

بس إيه هي "تغذية" الأسرة؟

مش أكل وشرب وخلاص. التغذية هنا معناها الكلام الحلو، الحضن وقت الزعل، السمع من غير مقاطعة، والتقدير من غير ما حد يطلبه.

يعني لما الأب يقول "أنا فخور بكم"، ولما الأم تلاقي كلمة "تسلم إيدك" على الأكل، ولما الأخ يطبطب على أخته وهي مضايقة... دي كلها فيتامينات للأسرة.

كمان من أهم عناصر التغذية هو "الوقت". وقت نقعد فيه سوا من غير تليفونات، نضحك، نحكي، نفتكر أيام زمان أو نحضر لخروجة بكرا سوا.

وفيه كمان "الحدود" الصحية. زي ما الأكل الزيادة بيضر، برضه القلق الزيادة أو السيطرة و الأسئلة بتخنق. لازم نعطي لبعض مساحة يتنفس فيها، من غير ما نبعد عن بعض.

وأوعى ننسى إن الدعاء لبعض، والنية الطيبة، والتسامح، دول زي الميّه اللي بترّوي الأسرة، و بتخليها دائمًا مكتملة.

لو كل فرد فينا شاف الأسرة على إنها كائن حي محتاج رعاية، هنعيش في بيت فيه دفء، و حب، و أمان... وده كنز مش بيتقدر بتمن.

أهمية التخطيط الشخصي بجانب المهني


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الحياة_الشخصية_والمهنية


لما كنت موظف، كنت دائمًا حريص إني أخطط لمستقبلي المهني… الكورسات اللي هاخدها، المهارات اللي هطوّرها، الترقيات اللي عايز أوصلها. بس اللي اكتشفته بعد وقت، إن ده مش كفاية. لأن النجاح المهني من غير تخطيط لحياتي الشخصية بيبقى ناقص، بل أوقات بيبقى مرهق ومؤذي كمان.


كنت بشتغل كويس، وبتكافأ على مجهودي، بس في المقابل… صحتي بتتأثر، علاقاتي بتتهز، وأوقاتي اللي مفروض أعيشها بقيت بتتاكل واحدة واحدة. لحد ما قررت، زي ما بعمل خطة تطوير لنفسي في الشغل، أعمل كمان خطة لحياتي أنا.


بدأت أسأل نفسي: إمتى آخر مرة خرجت من غير ما أفكر في موبايل الشغل؟ إمتى آخر مرة نمت ٨ ساعات؟ إمتى آخر مرة عملت حاجة بحبها لمجرد إني بحبها؟


التخطيط الشخصي مش رفاهية… ده أساس. يعني أخصص وقت للرياضة، وقت للهوايات، وقت للناس اللي بحبهم، وقت لنفسي حتى لو هقعد ساكت. بقيت أحط أهداف صغيرة زي ما بعمل في الشغل: الشهر ده هقرأ كتاب، الأسبوع الجاي هنقضي ويك إند من غير تليفونات، النهارده مش هاخد الشغل معايا البيت.


ولما عملت كده، العجيب إن شغلي كمان اتحسّن. بقيت أرجعله بطاقة ودماغ صاحية. بقيت أشتغل وأنا مش حاسس إني مديون لحياتي.


الدرس الكبير اللي اتعلمته؟ لو إنت مش بتخطط لحياتك الشخصية زي ما بتخطط لشغلك، يبقى أنت بتخطط إنك تندم بعدين.

النجاح الحقيقي مش إنك تكسب في الشغل وتخسر في الحياة… النجاح الحقيقي إنك تكون مرتاح، ومتزن، وبتعيش كل جوانبك بوعي.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأحد، 25 مايو 2025

بنتي آيسكريم


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

بنتي لما كبرت بقت عامله زي الآيسكريم بالظبط… بتحتاج لإهتمام عشان تفضل حلوة وجميلة. لما بشوفها زعلانه بحس أنها هتبدأ تسيح وتفقد جوهرها و طعمها الحلو.

الإهتمام ده مش بس كلام ولا دلع، ده وقت، حضن، كلمة حلوة، ونظرة بتطمنها. لما بديها ده، بتبقى أجمل وأحلى، زي الآيسكريم لما نضيف عليه شوية مكسرات مقرمشة. بيبقى لها طعم تاني، خاص، أجمل، وبتخليها مميزة عن أي آيسكريم تاني.

دي علامة إنها بتكبر، بتدخل في مرحلة تقلبات صعبة (عليها و علينا)، ومشاعرها بقت أكتر حساسية و رقة. بس اللي بيحصل ده طبيعي، لأن القلب لما يكبر، بيبقى محتاج رعاية أكتر، زي الآيسكريم بالظبط.

لما اضطريت أضحي بوقت شخصي لصالح العمل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الحياة_الشخصية_والمهنية


في وقت من الأوقات، كنت بشتغل على مشروع مهم. مشروع كان ممكن يفتحلي باب كبير في شغلي ويخليني أثبت نفسي قدام نفسي و الإدارة. بس للأسف، المواعيد كانت ضيقة، والمطلوب كان فوق طاقة أي حد.


ساعتها كان قدامي اختيارين: يا ألتزم بساعات شغلي الرسمية وأسيب المشروع يمشي زي ما ييجي، يا أضغط على نفسي وأضحي بوقتي الشخصي علشان أحقق الهدف. اخترت إني أضحي.


كان عندي خروجة مع العيلة، أولادي مستنيني نحضر حفلة المدرسة، مراتي محضّرة نفسها. بس كل ده راح، لأنّي فضلت قاعد في المكتب.


خلص المشروع؟ أيوه. نجح؟ الحمد لله. أخدت تقدير؟ آه. بس اللي فقدته ما بيرجعش. اللحظات دي ما بتتكررش. ونظرة الزعل في عيون أولادي، كانت كفاية تخليني أعيد حساباتي.


اتعلمت الدرس: أوقات، الشغل بيغريك، يحسسك إنك لازم تدي كل حاجة. بس الحقيقة؟ الشغل له وقت… والحياة ليها حق أكبر.


أنا مش بندم على إني اجتهدت، بس بندم إني صدقت إن النجاح لازم ييجي على حساب راحتي وراحت اللي حواليّ. ومن ساعتها، بقيت بوازن. وبقيت أقول لنفسي: "لو مفيش وقت تعيش بيه، هتشتغل ليه؟"


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

السبت، 24 مايو 2025

مش ممكن أشك فيكي ... انت عربيتي


#بقايا_أفكاري 

أنا مش مجنون… بس أنا بتكلم مع نفسي كتير، خصوصًا وأنا سايق. بقول نكت بتضحكني، بشتكي من الحياة، بلعن في الزحمة، بغني بصوتي الوحش، وبعاتب الناس اللي خذلوني، و بهدد و بهد الدنيا… وكل ده في وجود شاهد واحد بس: حبيبتي ... عربيتي!

آه والله، عربيتي دي مش بس وسيلة مواصلات، دي كُشري دماغي. شايلة أسراري، ومحتملة صوتي، و كل قرفي و سقطاتي و هفواتي، ولسه ماشية معايا!

هي الوحيدة اللي بتعرف إني بشتم بصوت عالي، وبغني لعبد الحليم بصوت أم كلثوم أو فيروز. وساعات بعمل معاها حوار و قصة، و بتخيل أنها بترد عليا كمان و ممكن تتخانق معايا علشان هي أكثر حكمة مني (لأنها لفه و دائره في الشارع على طول!!).

بس والله العظيم، عمرها ما وشّت بيا… مش بتتكلم، مش بتسجل، مش بتفضح… (لحد دلوقتي!)

بس يا قلبي… ساعات بيجيلي كابوس:
بتخيل كده يوم تتحول العربية، لعربية كهرباء، بتسجيل كل اللي بعمله و بقوله. تعرف صوتي، و تعرف حركاتي و تسجل نظراتي.

 هتيجي عربيتي تقول: أصل هو كل يوم بيسرح وهو سايق، و بيقول يا رب ألاقي شنطة دولارات فيها 20 مليون و بيتمنى مي عز الدين تركب معاه!

لااااااااااااااااا!

ساعتها مش بس هتفضحني، ده أنا هتحبس بتهمة الإفراط في الفضفضة داخل وسيلة نقل!

بس طالما اليوم ده مجاش، هافضل أتكلم وأفضفض… لأنك يا عربيتي، أكتر واحدة بتسمعني من غير ما تقاطعني، وبتستحمل من غير ما تزهق، و بتنسي أسراري كل ما اقفلك.

بس لو اتكلمتي… بالله عليكي، متقوليش كل حاجه! أرجوكي ...

تأثير أوقات العمل الطويلة على علاقاتي العائلية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الحياة_الشخصية_والمهنية


وأنا موظف، كنت دائمًا من الناس اللي بتحب تشتغل كويس، تنجز، وتكون دائمًا قد المسؤولية. بس الحقيقة؟ في مرحلة من حياتي المهنية، الشغل أخدني أكتر من اللازم… وسحبني من أغلى ناس عندي.


كنت بروّح متأخر، مجهد، مش فاضل عندي طاقة حتى أتكلم. بنتي كانت بتنام قبل ما أوصل، ومراتي بدأت تحس إننا بقينا بنعيش كضيوف في نفس البيت. المكالمات مع أمي قلت، ولمّة العيلة بقت رفاهية مش ليا مكان فيها.


في البداية كنت بقول لنفسي: "ده ثمن النجاح". لكن لما شُفت نظرة الزعل في عيون اللي بحبهم، فهمت إن النجاح الحقيقي مش بس في الشغل… لكن في إن علاقتك بالناس اللي بتحبهم تفضل دايمًا قوية ومتينة.


اللي اتعلمته إن أوقات العمل الطويلة مش بس بتستنزف طاقتك، دي كمان ممكن تاخد منك حب، ودفا، وعُمر كان ممكن تعيشه في حضن عيلتك.


ومن هنا بدأت أغيّر. بقيت أرفض مواعيد ملهاش لزوم، أرتّب أولوياتي، وأقول: "النهارده هروح بدري، حتى لو في شغل ناقص." مش سهل، بس يستاهل.


لو الزمن رجع بيا، كنت هوازن من الأول. مش هسيب الشغل ياخد أكتر من حقه، ومش هخلي الناس اللي بحبهم يحسوا إنهم دايمًا في المرتبة التانية.


العيلة دي مش بس دعم… دي الأصل. واللي يضيع وقته معاهم، بيفوّت على نفسه الحياة الحقيقية.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/