الخميس، 1 مايو 2025

إزاي كنت بنظم وقتي بين المهام الكثيرة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف#الإدارة_والقيادة#الإدارة_والتنظيم

أوقات كان تنظيم الوقت هو المفتاح عشان أقدر أنجز المهام المطلوبة مني، خصوصًا لما تكون الأيام زحمة بالشغل والطلبات. في البداية، كنت بحط جدول يومي واضح، وأرتب المهام حسب أولويتها: يعني اللي ليه علاقة بالمرضى أو الأدوية الحساسة لازم يكون في أول القائمة.

كنت بحاول دايمًا أستغل الوقت الميت أو الفواصل الصغيرة، زي لما يكون فيه وقت انتظار أثناء تحضير دواء معين، في إنجاز مهام أبسط زي متابعة البريد الإلكتروني أو مراجعة الطلبات الجديدة. كمان، كنت دايمًا أسأل نفسي سؤال: "إيه المهمة اللي لو ما عملتهاش حالًا ممكن تتسبب في تأخير كبير أو مشكلة؟" وده كان بيساعدني أركز على الأهم الأول.

التعاون مع الزملاء كان له دور كبير. لما الضغط يزيد، كنا بنوزع الشغل بشكل جماعي عشان نخفف الحمل على كل واحد. ولما تخلص المهام اللي ليها أولوية، كنت ببص على الحاجات اللي ممكن تتأجل لآخ اليوم أو لوقت أقل زحمة.

كنت بحاول أسيب وقت بسيط في نهاية اليوم أراجع فيه شغلي وأتأكد إن كل حاجة مظبوطة، عشان لو فيه أي خطأ أو نقص ألحق أتعامل معاه قبل ما يأثر على سير العمل. تنظيم الوقت مش بس بيقلل التوتر، لكنه كمان بيدي إحساس بالإنجاز في نهاية اليوم.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأربعاء، 30 أبريل 2025

الشجر لا يسمح بتخابث فروعه على بعضها


#إدارة_نباتية 

الشجر عارف نفسه، وفاهم إن قوّته في تناغمه. الفروع عمرها ما بتتخانق مع بعض، ولا فرع بيكسر التاني علشان يوصل للنور. كل فرع له اتجاهه، له مساحته، وبيكبر على مهله من غير ما يزاحم أو يزق حد تاني.

لو فرع حاول يتخابث ويمد نفسه على حساب غيره، الجذع نفسه يوقف و ينشفه. لأن الشجر مش بيقبل الخبث جواه. بيحافظ على التوازن، وبيفهم إن أي خلل في التعاون بين الفروع ممكن يوقعه كله.

الشجر مش بيجامل، لكنه عادل. ومش بيسكت على الفساد، لكنه بيعلّم الأدب بهدوء الطبيعة وحكمتها.

الشجر بيعلّمنا إن الحياة مش مزاحمة، وإن كل فرع ليه مكان، بشرط الاحترام والمشاركة. الشجر لا يسمح بتخابث الفروع، و أي شجرة تسمح بكده، مصيرها تتكسر و تنتهي.

أكتر مشروع صعب حاولت تنظيمه بنجاح


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #الإدارة_والتنظيم

أكتر مشروع كان تحدي كبير بالنسبة لي كان مرتبط بمواعيد تسليم ضيقة وموارد محدودة. المشروع ده كان عبارة عن تطوير نظام جديد للشركة، وكان مطلوب يخلص في وقت الأجازة القصير.

أول حاجة عملتها، إني قسمت المشروع لخطوات صغيرة وواضحة. قعدت مع الفريق، ووزعنا المهام على حسب التخصصات والمهارات. كنت دايمًا بشجع فكرة "خطوة خطوة"، بدل ما نخاف من حجم المشروع كله.

التحدي الأكبر كان إن الموارد محدودة، فكان لازم أستخدمها بحكمة. قررت نستعين ببعض الأدوات المجانية عشان نوفر في الميزانية، وفي نفس الوقت كنت بحرص إن الجودة لا تتأثر.

الجزء الإنساني كان مهم جدًا. الفريق كان مضغوط، وده أثر على الروح العامة. كنت بحاول كل يوم أشكرهم على مجهودهم، وأوفر وقت صغير في نهاية كل أسبوع نقعد فيه ندردش بعيد عن الشغل. الحاجات البسيطة دي خلت الفريق يحس إنه مقدَّر، وده زوّد إنتاجيتهم.

وفي يوم التسليم، بعد ما المشروع خلص، حسيت بفخر كبير. مش بس عشان أنجزناه، لكن كمان عشان اتعلمت إزاي التنظيم والتواصل بيكونوا مفتاح النجاح حتى في أصعب الظروف. المشروع ده كان نقطة تحول في مسيرتي المهنية.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الثلاثاء، 29 أبريل 2025

السرطان ... محتل شايف نفسه صاحب الحق


#شغل_سرطان 

تخيل معايا إن جسمك ده زي بلد فيها نظام وقوانين وأماكن مخصصة لكل حاجة، وكل خلية ليها دور محدد في شغلها. وفجأة، من غير أي إنذار، يظهر محتل في البلد دي، خلية غريبة اسمها "سرطان". الخلية دي مش جاية عشان تكون جزء من النظام، دي جاية عشان تهدم كل حاجة وتسيطر على المكان.

السرطان مش مجرد مرض، ده محتل. بيبدأ في جزء صغير من الجسم، وبعد كده يبدأ يتمدد ويسيطر على خلايا تانية. هو مش بس شايف نفسه صح، هو شايف إن بقية الجسم غلط وإنه هو اللي المفروض يكون موجود على حساب الجميع. وكل ما الجسم يحاول يقاوم، هو بيزيد عناد، بينقسم أسرع، وبينتشر أكتر.

السرطان مش بيتوقف عند حد، هو مش بيشيل هم الخلايا التانية، ولا بيفكر في الضحايا اللي بيسببهم. هو عايز ياخد مكانه في الجسم مهما كانت التكلفة. الضحايا بالنسباله مش مشكلة، هو في دماغه إن وجوده هو الصح والباقي غلط.

لكن الحقيقة هي أن معركة الجسم ضد السرطان مش معركة خلايا لوحدها. كل خلايا الجسم لازم تتعاون مع بعضها في مواجهة هذا الاحتلال. لو كل خلية في الجسم اتعاونت واشتغلت مع بعضها بشكل منسق، ممكن يواجهوا هذا الخطر بشكل أفضل. جهاز المناعة، الخلايا السليمة، وكل جزء من الجسم لازم يقاوم مع بعض. لما الكل يقف جنب بعض، هيقدر يطرد هذا الاحتلال ويرجع النظام زي ما كان.

و يبقى الأمل ...

أهمية الوضوح في توجيه الفريق


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #الإدارة_والتنظيم

لما كنت موظف، اشتغلت مع مدرين كتير، وكل واحد كان له طريقة في الشغل. بس أكتر حاجة كنت بحس بفرقها فعلًا هي "الوضوح". المدير اللي بيوضح المطلوب من الأول، بيخلي الدنيا أبسط وأهدئ، وبيوفر وقت ومجهود على الفريق كله.

فاكر مرة اشتغلنا على مشروع مع مدير جديد، كان بيشرح المطلوب بطريقة بسيطة ومباشرة، وبيأكد علينا نسأله لو في أي نقطة مش واضحة. صدقني، الشغل وقتها كان ماشي زي الساعة، وكل واحد عارف دوره بيعمل إيه، من غير لخبطة أو تخمين.

على العكس، لما كنت أشتغل مع مدير بيقول الكلام نصه ويفترض إننا هنفهم الباقي، كنا بندخل في متاهات. كل واحد يفهم حاجة، ونعيد في الشغل تاني وتالت، ونتخانق ونضيع وقت على الفاضي.

الوضوح مش ضعف، بالعكس ده قوة بتخلي الفريق يحترم القائد ويشتغل بأمان وراحة. بتقلل التوتر، وبتمنع إن الناس ترمي اللوم على بعض. وبيخلي الفريق يتعلم من بعض، لأن كله فاهم وبيتحرك في نفس الاتجاه.

اللي اتعلمته من التجربة دي، إنك لما تبقى واضح في كلامك وتوجيهاتك، بتبني ثقة، وبتخلي الشغل يتحول من واجب مرهق لفكرة مشتركة الناس كلها حابة تنجحها، و دا إللي خلاني بعد كدا أكون واضح مع أي طلب بطلبه.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الاثنين، 28 أبريل 2025

سيدة المد والجزر لا تعرف السباحة



#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

الجواز زي البحر، فيه مد وجزر، أمواج عالية وأوقات هادئة، لكن الفكرة إنه بحر، ومعناه إنك لازم تكون عارف إزاي تعوم. والكارثة بتبدأ لما تلاقي "سيدة المد والجزر" نفسها، اللي هي مراتك، مش بتعرف تعوم.

من أول يوم في الجواز، بتلاقي نفسك بتتعامل مع تغييرات يومية. ساعات بتكون متأقلم ومستعد، وساعات بتحس إنك غرقان. ومراتك، اللي هي السيدة اللي المفروض تكون شريكتك في العوم، تكتشف إنها مش بس مش بتساعد، لكن أحيانًا بتكون هي نفسها محتاجة اللي ينقذها.

مراتك في وقت المد بتبقى متألقة، مبتسمة، مليانة طاقة وأمل، وبتشجعك. فتقول لنفسك: دي الشراكة اللي كنت بحلم بيها. لكن مع أول موجة جزر، بتلاقيها تايهة، مليانة شكوك ومخاوف، وبتطلب منك الدعم الكامل. والسؤال هنا: إنت مستعد؟

الست دي يمكن كانت فاكرة إن الجواز هو الملاذ الآمن، الشط اللي تهرب ليه من غرق حياتها قبل الجواز. لكن فجأة اكتشفت إن الجواز نفسه محتاج مهارات سباحة: صبر، تفاهم، تضحية، ومسؤولية. ودي حاجات ساعات بتكون مفقودة عند ناس كتير، سواء ستات أو رجالة.

لو مراتك مش بتعرف تعوم، إنت المفروض تكون المُنقذ. لكن خلي بالك، الإنقاذ مش معناه تشيلها على طول، لأنه لو فضلت تشيلها، هتلاقي نفسك غرقان من الحمل. الإنقاذ الحقيقي هو إنك تساعدها تتعلم السباحة، تعلمها تعتمد على نفسها، وتفهمها إن البحر ده مش بتاعك لوحدك، ده بتاعكم أنتم الاتنين.

سيدة المد والجزر، اللي مش عارفة تعوم، مش محتاجة حد يقف جنبها بس، هي محتاجة حد يعلمها تواجه الأمواج بنفسها. الجواز شراكة، مش قارب إنقاذ. كل طرف لازم يكون مستعد إنه يعوم وقت العاصفة، ويشد الثاني لو تعب، لكن الأهم إنكم مع بعض تتعلموا إزاي توازنوا الموج.

البحر هو البحر، والمد والجزر عمرهم ما هيوقفوا. السؤال الحقيقي: هل أنتم الاثنين مستعدين تتعلموا السباحة، ولا هتفضلوا تايهين مع كل موجة جديدة؟