الاثنين، 28 أبريل 2025

دورك في خلق بيئة عمل إيجابية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #القيادة_والإلهام

دائما كنت دايمًا شايف إن جو العمل بيأثر بشكل كبيرعلى إنتاجية الفريق وحالتهم النفسية. كنت بحاول دائمًا أخلق بيئة إيجابية تبقى مريحة ومحفزة للشغل. الموضوع مش بيحتاج مجهود خرافي، بس شوية تصرفات بسيطة ممكن تعمل فرق كبير.

أول حاجة كنت بحرص عليها هي الاحترام بين كل الزملاء. لما كنت بشوف أي نقاش سخن شوية، كنت بتدخل بهدوء وأحاول أخلي الموضوع يتناقش بأسلوب محترم ومن غير توتر. ده كان بيخلي الناس تحس إنها في مكان آمن تقدر تعبر فيه عن رأيها من غير ما تخاف.

تاني حاجة، كنت بشجع فكرة الاحتفال بالنجاحات، حتى لو كانت صغيرة. يعني لو حد أنجز حاجة كويسة، كنت بجيب حاجة بسيطة زي شوكولاتة أو حتى كلمة شكر. الحاجات دي كانت بتدي دافع للناس إنها تكمل بحماس.

كمان، كنت بحاول أدي فرصة لكل حد يعبرعن أفكاره. ساعات كنت ألاحظ إن فيه زميل بيبقى ساكت في الاجتماعات، فكنت أطلب رأيه بطريقة مش مباشرة، زي: "إيه رأيك في اللي اتقال؟" ده كان بيخلي الكل يحس إنه جزء من الفريق وصوته مسموع.

و كمان كنت بحاول دايمًا أكون قدوة في التعامل مع الضغوط. لما الأمور تتعقد، كنت بحافظ على هدوئي قدام الكل وأقول: "هنحلها مع بعض." ده كان بيطمن الفريق وبيخليهم يواجهوا التحديات بروح إيجابية.

بيئة العمل الإيجابية مش بس بتساعد على تحسين الأداء، لكنها كمان بتخلق جو صحي يخلي الناس تشتغل بحب وراحة نفسية.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأحد، 27 أبريل 2025

تذاكري دراسات ولا تأخذي مخدرات


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

بنتي الجميلة، اللي لسه في رابعة ابتدائي، و هي بتذاكر دراسات اجتماعية كانت متضايقة شوية، رفعت عنيها وسألتني بعفوية وبراءة:

بابا... هو احنا ليه بنذاكر دراسات أصلاً؟! ده هتفدني بإيه لما أكبر. كملت بتساؤلات كتير: ليه بنحفظ تواريخ؟ ليه نعرف أنهار وجبال؟ هو ده هيفيدنا في حياتنا إزاي؟ هو مش كفاية الواحد يذاكر اللي هيحتاجه بس لما يكبر؟

السؤال ده خبطني، لأني كنت وقتها بقرأ مقال جغرافي في مجلة السياسات الدولية. أخدت نفس عميق، وقررت ما أردش بجواب تقليدي، زي علشان دي مادة نجاح وسقوط، و لا علشان المنهج بيقول كده.

بصيت لها وقلت بهدوء: يا حبيبتي، إحنا بندرس دراسات مش علشان نحفظ وخلاص، ولا علشان نعدي الامتحان وخلاص. إحنا بناخد دراسات علشان محدش يضحك علينا و يدينا مخدرت تنسينا إحنا مين.

لما تعرفي تاريخ بلدك، وتفهمي قد إيه الناس اللي قبلك تعبوا وبنوا وحاربوا علشان تكوني موجوده دلوقتي، هتحسي إن لكي جذور تنتمي إليها، جذور قوية ماسكة في الأرض.

ولما تعرفي جغرافية بلدك، وتشوفي الخرائط والجبال والأنهار، هتعرفي قيمة المكان اللي انتي عايشة فيه،
وتفهمي إنها مش مجرد خطوط على الخريطة... ده حكاية كاملة، إقتصاد، سياسة، دين، إتفاقات، و حروب.

والأهم من كده... لما تبقي عارفه تاريخ وجغرافية بلدك، محدش يقدر يخدعك، محدش يقدر يخدر عقلك بكلام كدب، ولا يضحك عليكي بحكايات متلفقة.

الدراسات بتعلمنا نبقى فايقين، صاحيين، فاهمين إحنا بننتمي لمكان وتاريخ وقصص عظيمة. لما حد يجي يحاول يضحك علينا أو يبيعلنا وهم، نكون إحنا واقفين على أرض صلبة، وعارفين الحق من الباطل.

فضلت بنتي ساكتة، بتسمعني وهي مستريحة، و بعدين قربت مني أكتر، وقالتلي بهمس وهي بتبتسم: خلاص يا بابا، هاذاكر الدراسات علشان محدش يضحك عليا.

رفعت المجلة و لبست النظارة و كملت الإستمتاع بقراءة مقال عن الجغرافية السياسية و دورها في تنظيم شؤون الناس.

وقت ما ساعدت زميل يكتشف قدراته


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #القيادة_والإلهام

كان في مرة شغال معانا زميل متخرج جديد، كان شكله متردد ومش واثق في نفسه خالص. كنت شايف إنه عنده إمكانيات كويسة، بس كان دايمًا مقلق ومتردد إنه ياخد خطوة جديدة أو يعبر عن رأيه. في يوم كان عندنا مشروع محتاج أفكار جديدة، وكلنا قاعدين بنتناقش، ولقيته قاعد ساكت مش بيقول حاجة.

بعد الاجتماع، قعدت معاه وقلت له: "أنا ملاحظ إنك عندك أفكار كويسة، بس مش بتشارك بيها. ليه متجربش تتكلم قدام الفريق؟" كان كلامي بسيط، بس لقيته فتح معايا وقال إنه خايف أفكاره متبقاش على مستوى توقعات الناس. شجعته وقلت له: "مفيش فكرة غلط، وكلنا بنتعلم من بعض، جرب وهتشوف."

المرة اللي بعدها، بدأ يشارك برأيه، والفريق عجبه اللي قاله. شوية شوية بدأ ياخد الثقة في نفسه، وبقى يشارك أكتر، ومش بس كده، أفكاره كمان كانت بتساعدنا نطورالشغل. كان شعور جميل جدًا إنك تكون جزء من رحلة حد يكتشف فيها قدراته ويتطور. الدعم البسيط ده مش بيكلفك حاجة، بس بيغير حياة حد تاني.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

السبت، 26 أبريل 2025

تأثير دعم للزملاء على أدائهم


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #القيادة_والإلهام

لما كنت موظف، دايمًا كنت بحس إن الجو في الشغل بيبقى مختلف لما يبقى فيه تعاون ودعم بين الزملاء. فكرة إنك تمد إيد المساعدة لحد أو تشجعه بكلمة بسيطة مش بس بتفرق معاه، لكن كمان بتخلق حالة من الحماس وسط الفريق كله. مرة كنت شغال مع زميل جديد عنده مشكلة مع تسليم تقرير، قعدت معاه وشرحتهوله واحدة واحدة، وبعد ما خلصناه سوا، لاحظت قد إيه هو بقى واثق أكتر في نفسه وبقى مستعد ياخد على عاتقه تقاريرأكبر.

الدعم ده بيخلي كل واحد في الفريق حاسس إنه مش لوحده، وإن في ضهر يسنده وقت الضغط. ده مش بس بيحسن الأداء، لكنه كمان بيقلل التوتر والضغط النفسي. يمكن أبسط حاجة زي إنك تقول لحد "شغلك ممتاز" أو "أنت عامل مجهود كبير" بتعمل فرق رهيب. ساعات الكلمات الصغيرة دي هي اللي بتخلي الناس تدي أفضل ما عندها وتحقق نجاحات أكبر.

الفريق الناجح هو اللي فيه ناس بتدعم بعض وبتكبر مع بعض، ومفيش شك إن ده بيخلق بيئة عمل إيجابية ومنتجة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

المدخن... تباين في المعرفة أم ضمور في الفهم



كنت بسأل واحد من المدخنين المترددين على الصيدلية: إزاي متعايش بين إنك عارف إن السجاير ممكن تسبب السرطان، وفي نفس الوقت عندك أمل تعيش حياة صحية كويسة؟

رد عليا وقاللي: "أنا مبشربش سجاير كتير تخليني أجيب سرطان، دا صاحبي بقاله 20 سنة بيدخن ومحصلوش حاجة، وصاحبي التاني كان مدخن شره ومات بأزمة قلبية مش بسرطان."

بصراحة الرد دا غريب ومضلل. وفي علم النفس بيتسمى دا "التنافر المعرفي" يعني الإنسان لما يعرف حاجة بتضايقه أو بتخالف سلوك هو بيعمله، بيحاول يرفضها أو يشكك فيها علشان يريح دماغه، ويدخلك في حوارات مالهاش آخر، وفي الآخر تلاقي نفسك خسرت النقاش.

المدخن بيقعد يسأل: طيب هو السرطان بييجي من قد إيه سجاير؟ والسجاير نوعها إيه؟ ولا بعد كام سنة تدخين أبقى معرض للخطر؟ وامتى أقدر أروح أتعالج؟
الأسئلة دي هي اللي بيستند عليها المدخنين، وساعتها تقدر تلاحظ الفرق بين اللي عنده معرفة حقيقية، واللي عنده فهم ناقص أو مش راضي يفهم.

الغريب بقى إنك دايمًا تلاقي المدخنين بيدافعوا عن التدخين كأنه مش سبب في أي مرض!
تقديرهم للخطر أقل بكتير من الناس اللي مش بيدخنوا. تلاقيه بيقولك: "أنا لو دخنت سجاير كتير بسرعة، ممكن أكون بخطر، لكن لو دخنت على خفيف كل شوية مش هيحصللي حاجة." وبيطمن نفسه إنه ممكن يروح يتعالج بدري قبل ما السرطان يجيله. لكن في المقابل، اللي مش بيدخن شايف إن السيجارة الواحدة خطر، وإنه كل ما العدد زاد كل ما الخطر كبر.

المدخن دايمًا بيحاول يقلل من الخطر، وبيفصل ما بين السجاير والسرطان، علشان يطمن نفسه.
ويسيبها على الطب والعلاج، وكأنهم عندهم عصاية سحرية يشيلوا بيها المرض.

بس أغرب رد سمعته من الراجل دا، إنه قاللي:
"إنت كواحد في المجال الطبي، طول الوقت بتقرا أبحاث وتقارير، فبقيت شايف الدنيا سودا، وبتفكر بشكل سلبي على طول، وده مأثر على حياتك كلها!"

يعني الراجل اختصرني في إني واحد سلبي، بفضل أدور على المخاطر والسواد، ومش عايز أسمع حاجة فيها أمل! وساعتها فهمت إن المشكلة مش في المعرفه... المشكلة في اللي عنده ضمور في الفهم و مش عايز يصدق.

الجمعة، 25 أبريل 2025

إزاي كنت بتعامل مع التحديات كقائد؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإدارة_والقيادة #القيادة_والإلهام

التحديات كانت دايمًا جزء من مشوار القيادة، وكل ما كنت أتقدم في منصب القيادة، كنت أكتشف إن التحديات مش بتختفي، بل بتتغير وتصبح أكثر تعقيدًا. ومع كل تحدي، كنت بحاول أتعامل معاه بشكل مختلف، لكن فيه بعض المبادئ اللي كنت دايمًا أتمسك بيها.

في البداية، كان من الصعب عليّ الحفاظ على هدوئي في المواقف الصعبة، خصوصًا لما تكون المسؤولية كبيرة والوقت محدود. لكن مع الوقت، فهمت إن القائد اللي بيشعر بالضغط بيخلي الفريق كله يشعر بالضغط كمان. فكنت بحاول أكون هادئ وأتصرف بعقلانية، مهما كانت الظروف. كنت أخد لحظة للتفكير قبل اتخاذ أي قرار، ده خلاني أكون أكثر تركيزًا.

التحديات بتظهر لما بتواجه مشاكل جماعية أو فردية. في المواقف دي، كنت دايمًا بحرص على التواصل المفتوح مع الفريق، وأكون متاح لأي حد عايز يتكلم. كنت بقول لفريقي إنهم مش لوحدهم، وإننا كفريق واحد هنقدر نتجاوز أي تحدي. ده كان بيخلق نوع من الثقة بيننا، وكلما كان الفريق يثق في قيادتي، كان بيبذل جهد أكبر لحل المشاكل.

التحديات مش دائمًا بيكون ليها حلول سريعة، وأحيانًا بنواجه أخطاء. كنت بحاول أتعامل مع الأخطاء كفرصة للتعلم بدل ما أركز على اللوم. كنت بقول لفريقي دايمًا: "مفيش مشكلة من الأخطاء، المهم نتعلم منها ونحاول نصلحها مع بعض." كان ده بيساعدنا نخرج من كل أزمة أقوى وأكتراستعدادًا للمستقبل.

لما كنا بنواجه تحديات كبيرة، كنت دايمًا بحاول أكون المحفز الأول للفريق. كنت أذكرهم بالأهداف الكبيرة اللي اشتغلنا عليها مع بعض، وأفكرهم بالنجاحات اللي حققناها في الماضي. كنت بحاول ألهمهم إننا قادرين على تخطي أي صعوبة إذا تمسكنا بالعزيمة والإصرار.

أحيانًا التحديات الكبيرة بتكون مرهقة جدًا، وده ممكن يسبب إحساس بالإحباط عند الفريق. كنت بحاول دائمًا أكون واقعي وأقسم التحدي الكبير لمهام أصغر. ده بيخلي كل واحد في الفريق يشوف خطوة واضحة أمامه، ويكون عنده دافع أكبر لحل المشكلة خطوة بخطوة.

المرونة كانت عامل أساسي في التعامل مع التحديات. كنت لازم أكون مستعد أغير من أسلوب القيادة أو الخطة التنفيذية لو لقيت إن الأمور مش ماشية زي ما كنت متوقع. كنت بحاول أكون مرن في التعامل مع المواقف المتغيرة، وإن دي مش نهاية العالم، بل فرصة لتعديل المسار وتحقيق النجاح.

التحديات في العمل كانت بتخليني دائمًا أرجع لخبراتي السابقة، سواء في نفس المجال أو من أدوار سابقة. كنت بحاول استرجع المواقف اللي واجهتها قبل كده وكيفية التعامل معاها، وده ساعدني أتعامل مع التحديات الحالية بطرق أكتر فعالية.

وأخيرًا، لما كنا بنتجاوز التحديات بنجاح، كنت دايمًا بحرص على احتفال بسيط مع الفريق. ده كان بيساعدنا نحتفل بالمجهود الكبير اللي بذلناه، وكان بيجدد فينا روح الحماس والتعاون.

التحديات جزء لا يتجزأ من القيادة، لكن الفرق بين قائد وآخر هو طريقة تعامله مع التحديات دي. كنت دايمًا بحاول أكون قائد هادئ، شجاع، وملهم، وبمساعدة الفريق، كنا نقدر نواجه أي مشكلة ونتجاوزها بنجاح. كل تحدي كان بيعلمني حاجة جديدة ويخليني قائد أفضل.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/