الاثنين، 24 فبراير 2025

الجاذبية العاطفية ... الحب اللي بيشد


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

العلاقة بين الزوج والزوجة زي المغناطيس، فيها قوة جذب طبيعية بتخلّي كل واحد فيهم يميل للتاني أكتر، مش العكس. ساعات بنسمع إن الأقطاب المتشابهة تتنافر، لكن في المشاعر، الحب هو اللي بيشدّ، والتنافر هو الاستثناء اللي بيحصل لما يحصل خلل في التوازن.

الجاذبية العاطفية بين الزوجين عبارة عن لحظات حب ورومانسية، و شوية حاجات أعمق من كده. هي في التفاصيل الصغيرة، في الكلمة الحلوة اللي تتقال في وقتها، في الاهتمام اللي بيبان من غير طلب، في الأمان اللي بيحس بيه كل طرف مع التاني. الجاذبية دي مش مجرد إعجاب خارجي، لكنها راحة نفسية وتفاهم عميق.

لما الجاذبية العاطفية تبقى قوية، حتى في أوقات الخلاف، بيكون فيه شدّ للطرفين لبعض بدل ما كل واحد يبعد. المشكلة مش في وجود اختلافات، لكن في طريقة التعامل معها. اللي بيحب بجد ما بيحاولش يثبت إنه صح والتاني غلط، لكن بيدور على نقطة يقدروا يقربوا منها لبعض.

الجاذبية العاطفية محتاجة تغذية، زي أي حاجة حلوة في الدنيا. محتاجة كلام حلو، لمسة حنان، وقت خاص بعيد عن دوشة الحياة. محتاجة صبر وتقدير، ومحتاجة إن كل واحد يشوف التاني بعين الحب، مش بعين النقد.

الحب هو الطرف اللي بيشدّ الاثنين ناحية بعض مش هو اللي بيبعد ، والجاذبية العاطفية هي اللي بتخلّي الحياة الزوجية رحلة حلوة، مش مجرد واجب أو التزام.

مرة حاولت أساعد زميل يواجه موقف مشابه


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

في مرة كنت قاعد في المكتب وشوفت زميلي، اللي يعتبر جديد في الفريق، واضح عليه إنه مضغوط جدًا بسبب خطأ عمله في تقرير. كان باين عليه التوتر، وبيحاول يصلح الغلط لكنه مش قادر يركز.

روحت له بهدوء وقلت: "طب خد نفس كده واحكي لي اللي حصل." بدأ يحكي لي عن اللي عمله وإزاي الخطأ ده ممكن يعمل مشكلة. طمّنته إننا كلنا بنغلط، وإن الأهم دلوقتي هو التركيز على الحل.

ساعدته يعيد ترتيب أفكاره وشاركته بعض الطرق اللي استخدمتها قبل كده لما وقعت في مواقف مشابهة. كمان، اقترحت عليه يبلغ المدير بالموقف قبل ما هو يكتشف بنفسه، وده عشان يظهر إنه مستعد يتحمل المسؤولية.

الجميل إن بعد ما خلصنا حل المشكلة، شكرني وقال إنه استفاد جدًا من الكلام والمساعدة. بالنسبة لي، كانت لحظة مهمة عرفت فيها قد إيه الدعم البسيط ممكن يغير يوم شخص ويخفف عنه كتير.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأحد، 23 فبراير 2025

اللي هتزرعه هتحصده


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

عارف المثل اللي بيقول: "عامل الناس كما تحب أن تُعامَل"؟ ده بالظبط اللي بيحصل بين الإخوات في البيت. الطريقة اللي ابنك بيتعامل بيها مع إخواته، هتكون نفس الطريقة اللي هيلاقوها منه لما يكبروا، وهتكون نفس الطريقة اللي هيعاملوه بيها بعدين.

لو هو طيب وحنين عليهم، بيسمعهم وقت ما يكونوا زعلانين، وبيشاركهم فرحتهم، هيكبروا وهما شايفينه السند والأمان. هتلاقيهم أول ناس بيجروا عليه لما يحتاج حاجة، وأول ناس بيفرحوا لفرحه. ولو كان بيتعامل بتعالي أو أنانية، بيتريق عليهم أو بيستقوى عليهم، فطبيعي لما يكبروا هيبقوا بعيدين عنه، ولو احتاجهم ممكن يلاقيلهم مشغولين عنه، زي ما هو كان مشغول بمشاعره بس.

البيت هو المدرسة الأولى للعلاقات، ولو ابني مش متعود على احترام مشاعر إخواته، ولا يعرف يعني إيه يراعي حد غير نفسه، هتبقى عنده مشكلة في التعامل مع الناس برا كمان، لأن اللي بيتعلمه في البيت بيبقى الأساس لكل حاجة بعد كده.

الموضوع بسيط جدًا، لو عاوز ابني يلاقي حب ودعم من إخواته طول عمره، لازم أساعده من وهو صغير إنه يكون هو كمان مصدر حب ودعم ليهم. عشان في النهاية، اللي هتزرعه النهاردة، هو اللي هتحصده بكرة.

أهمية التعلم من الأخطاء


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

كلنا بنغلط في شغلنا، لكن اللي بيفرق بين شخص وآخر هو طريقة التعامل مع الأخطاء دي. بالنسبة لي، فهمت إن الغلط ممكن يكون فرصة، مش نهاية العالم يعتي. لما كنت موظف، حصلت لي مواقف كتير كنت بفكر فيها "ليه ده حصل؟" بس لما بدأت أتأمل في الأخطاء دي بعد كدل، لقيت إنها كانت دروس بتخليني أقوى وأفضل.

أول حاجة إتعلمتها هي أهمية الاعتراف بالغلط بدل من إنك تحاول تداريه. ده مش ضعف، بالعكس ده دليل على شجاعة ومسؤولية. تاني حاجة، كنت بحاول أفهم السبب اللي خلاني أغلط، سواء كان استعجال، نقص خبرة، أو عدم وضوح الرؤية.

أهم درس كان إن الغلط فرصة لتطوير نفسك. لو كل مرة تعثرت فيها وقفت وسألت نفسك: "إزاي أقدر أتجنب ده في المستقبل؟"، هتلاقي نفسك بتتعلم مهارات جديدة، سواء في تنظيم الوقت، التواصل، أو حتى اتخاذ القرارات.

التعلم من الأخطاء مش بس بيحسن أدائك، لكنه كمان بيعزز ثقتك في نفسك لأنك بتشوف إنك قادر تواجه أي تحدي وتخرج منه أقوى.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




السبت، 22 فبراير 2025

أتقنَت اللعبة ... لن أعيش في جلبابك


#بقايا_أفكاري 


أمام القهوة، وقع نظره عليها و تذكرها و هي تسير بجلبابها الأحمر الفاقع و تغطيه بعباءتها السوداء من النوع اللف و هو جالس يعد خيباته و أماله. تلف حول قدميها الناصعة البياض خلخالا من الذهب يحلق كنسر في السماء و شبشبا يصدر صوت طرقعة عاليه. لفتت أذنه أولا ثم نظره ثانية و ثم أنفه ثالثا، فعطرها الرهيب غطى على رائحة شيشته و قهوته.


أحس الرجل أنه قد وقع في الأسر فإذا ملك عينه فلن يملك أذنه و أنفه. أغلقهم و عصرهم بشده حتى لا يتابعها و لكنها أتقنت اللعبة، فأذانه تخونه و ترسل لعقله مكانها و تمتلك أنفه القدرة على إجبار رأسه أن تتحرك ناحيتها. فيراها و يتابعها بعقله و قلبه.


وقف الرجل و أخذ يلتف بشدة و هو مغمض العينين و يصيح، لا لن تملكيني، لا يقوى على الفرار و شعر بأن الأرض تحشره و أن السماء تطبق فوق صدره.


كسر كوب قهوته و أمسك الزجاج كسكينا و مسك أذنيه و قطعهما و تمتم و قال لن تخونيني ثانية ثم أمسك أنفه و قطعها و تردد في فقئ عيونه و لكنه قال، لن أترك لك فرصة ثم فقأهم. ثم شق صدره و أخرج قلبه ثم طعنه.


أطلق صرخة عنيفة و قال لن تمتليكني بعد الآن و لن أعيش في جلبابك.

كيف تجاوزت نتائج قرار خاطئ؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

مرة خدت قرار في شغلي كنت شايفه صح وقتها، لكنه اتضح بعد كده إنه كان غلط. كنت مسؤول عن تخصيص موارد لمشروع، وقررت أركزها على جانب معين متوقع إنه هيدّي أكبر نتيجة، لكن ده أثر سلبًا على بقية الجوانب، والمشروع ككل ما وصلش للأهداف المطلوبة.

أول خطوة عملتها كانت الاعتراف بغلطتي أمام الفريق. قلت لهم: "ده كان قراري، وأنا بتحمل المسؤولية عنه." الخطوة دي ساعدت في إننا كلنا نبدأ نركز على الحل بدل اللوم.

بعد كده، قعدنا كفريق نراجع المشكلة وقررنا نعيد توزيع الموارد بشكل يوازن بين كل الجوانب المهمة. مع الوقت، قدرنا نلحق جزء من الأهداف اللي كانت متوقعة.

الغلطة ده علمتي إن القرار مش لازم يكون فردي في المواقف الكبيرة، وإن استشارة الفريق بتوفر وجهات نظر أوسع وتقلل من احتمالية الخطأ. كمان فهمت أهمية المرونة والقدرة على التراجع عن قرار لو ظهر إنه مش مناسب.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/