الأحد، 9 فبراير 2025

مدين لهم بالحب


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

قبل ما يجوا الدنيا، كنت بحب، آه… بس الحب كان ليه حدود، ليه أسباب، وليه شروط أحيانًا. لكن لما ولادي دخلوا حياتي، اكتشفت نوع تاني من الحب، طاقة غريبة مكنتش أعرف إنها موجودة جوايا. كأنهم أول ما اتولدوا، فتحوا باب في قلبي عمره ما كان مفتوح، وخرج منه سيل من المشاعر اللي مكنتش أعرف إنها ساكنة جوايا.

ولادي هما اللي علّموني يعني إيه أحب بدون مقابل، بدون خوف، بدون انتظار لردّ الجميل. هما اللي خلّوا الحب جوايا يبقى أكبر من أي حاجة، يبقى طاقة بتحركني كل يوم، وتخليني قادر أواجه أي حاجة عشانهم. لما بشوف ضحكتهم، لما بحس دفء إيديهم في إيدي، لما بلاقيهم بيلجأوا ليّا من غير ما يفكروا، بحس إن قلبي بيتجدد، كأنه لسه بيتعلم يحب من الأول.

لكن الحب اللي بديهلهم مش مجرد مشاعر، ده كمان رسالة… رسالة بحاول أزرعها جواهم، عشان يحبوا نفسهم زي ما بحبهم، عشان يعرفوا قد إيه همّ غاليين ومهمين، عشان يكبروا وهما عارفين إنهم يستحقوا الحب والاحترام. وبزرع فيهم كمان الحب اللي هينقلوه لأولادهم لما يجوا الدنيا. زي ما أنا علمتهم الحب، عاوزهم يكملوا السلسلة، ويفتحوا نفس الباب في قلوب أولادهم، زي ما هم فتحوه في قلبي.

أنا مش بس بحبهم… أنا مدين لهم بالحب، لأنهم السبب في إنه يبقى بالشكل ده جوايا، ولأنهم الأمل إن الحب ده يفضل مستمر جيل بعد جيل.

أكتر مرة شعرت فيها إن إنجازي غير مُقدر


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإنجازات_والتقدير #الجوائز_والترقيات

في مرة كنت شغال على فكرة كبير، استغرق مني وقت طويل وتركيز رهيب. كنت شايفه تحدي شخصي، وقررت أدي كل طاقتي عشان أطلع بنتيجة مبهرة. لما المشروع خلص، كنت حاسس بفخر كبير، ومستني اللحظة اللي أسمع فيها كلمة تقدير أو حتى تعليق بسيط يشيد بالمجهود اللي بذلته.

لكن للأسف، ما حصلتش على التقدير اللي كنت متوقعه. حتى كأن المشروع عدّى كأنه شيء عادي. الموقف ده حسسني بإحباط كبير، وفضلت أسأل نفسي: "هل المشكلة في شغلي؟ ولا في طريقة تقديمه؟ ولا في الناس نفسها؟"

رغم صعوبة الموقف، قررت ما أخليش الإحباط يكسرني. فهمت إن التقدير مش دايمًا بيجي في الوقت أو الطريقة اللي بنستناها، لكن ده ما يقللش من قيمة المجهود اللي بذلته. اديت لنفسي دفعة معنوية،و كملت في شغلي بنفس الحماس، وبدأت أركّز أكتر على تقدير نفسي بدل ما أستنى التقدير من حد تاني.

في النهاية، التجربة دي علمتني إن الإنجازات الحقيقية هي اللي بتحسسني بالرضا عن نفسي، بغض النظر عن تقدير الآخرين. لكن لسه بتفضل لحظة التقدير حلم لأي موظف.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




السبت، 8 فبراير 2025

ماذا يحدث لو طلع للكرة الأرضية شعر أبيض؟

#بقايا_أفكاري

تخيل كده لو الأرض طلعت لها شعر أبيض! مش الإنسان بس اللي بيشيب، لا، كوكبنا نفسه كمان. إيه اللي ممكن يحصل؟ وإيه معنى الموضوع ده؟

أول حاجة ممكن تيجي في بالنا إن الأرض بتعبّر عن عمرها الكبير. لو الأرض طلعت لها شعر أبيض، يمكن ده يكون إشارة إن الكوكب نفسه بيقول لنا إنه كبر في السن، وإنه عاش فترات طويلة مليانة أحداث وتغيرات. زي الإنسان اللي شعره بيشيب بعد ما يمر بتجارب وحكايات كتير، الكوكب برضه عنده قصص لا تُعد ولا تُحصى.

بس كمان، الشعر الأبيض في الإنسان بيكون علامة على الحكمة. فممكن نفكر في الموضوع من زاوية تانية ونقول إن الأرض لو طلعت لها شعر أبيض، يمكن ده رمز للحكمة اللي اكتسبتها على مدار كل السنين دي. الأرض شافت ازاي الديناصورات انقرضت، وازاي الإنسان ظهر وبدأ يبني حضارته، وشافت كل الحروب والأزمات اللي عدينا بيها. يمكن الأرض بتحاول تقول لنا: "بصوا، أنا حكيمة وعارفة كتير، خدوا بالكم من اللي بيحصل حواليكم."

طيب لو بصينا للطبيعة حوالين الأرض، تخيل بقى لو الأشجار بقت بلون أبيض أو البحار بقت لونها فاتح؟ ممكن ده يكون تعبير من الطبيعة عن إن فيه تغيير كبير بيحصل، تغيير ممكن يكون له علاقة بطريقة تعاملنا مع الكوكب. ممكن تكون دي طريقة الأرض في إنها تلفت نظرنا لحاجة إحنا مش واخدين بالنا منها.

ورغم إن ده خيال علمي، لكن لو حصل، رد فعل البشر هيكون إيه؟ طبيعي إن الناس هتتصدم وهتبدأ تسأل: "إيه اللي بيحصل؟ هل ده مؤشر لنهاية العالم؟" يمكن الخوف يسيطر على الكل، ويمكن الموضوع يخلق حالة من الهلع. لكن في نفس الوقت، في ناس ممكن تتعامل مع الموقف بروح مرحة وتبدأ تعمل نكت وتتهكم على الموضوع، زي ما بنشوف في الحاجات الغريبة اللي بتحصل حوالينا.

لكن في النهاية، مهما كان الخيال واسع، لكن الفكرة دي بتخلينا نفكر بشكل أعمق في علاقتنا بالكوكب. الأرض هي البيت اللي بيحتوينا كلنا، وهي اللي بتدينا كل حاجة نحتاجها عشان نعيش. لازم نحافظ عليها ونرعاها، مش بس عشان حياتنا دلوقتي، لكن كمان عشان الأجيال اللي جاية بعدنا.

دور العلاوة المالية في تعزيز ثقتي بنفسي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، ولما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإنجازات_والتقدير #الجوائز_والترقيات

في بداية شغلي، كنت بحاول أقدم أفضل ما عندي عشان أثبت نفسي، وأحيانًا كنت بحس إن مجهودي مش واضح أو مش مُقدَّر. لكن أول مرة جات لي علاوة مالية، الإحساس كان مختلف تمامًا. العلاوة مش بس مبلغ زيادة عن المرتب، لكنها كانت رسالة واضحة بتقول: "إحنا شايفين تعبك وتستحق التقدير". الشعور ده فرق معايا جدًا، وخلاني أحس إن وجودي في المكان مؤثر وإن شغلي ليه قيمة.

على الجانب التاني، الخصم من المرتب كان تجربة مختلفة تمامًا. في مرة حصل خطأ (بسيط) مني، وتم خصم جزء (بسيط) من مرتبي. الإحساس وقتها كان صعب جدًا، مش بس لأن الفلوس قلت، لكن لأن الإحساس بعدم التقدير والضغط النفسي كان أكبر. حسيت إن كل اللي بعمله ممكن يضيع بسبب غلطة، وإن مفيش فرصة للتعلم من الأخطاء، بس فيه عقاب مباشر. ده أثر على حالتي المعنوية، وخلاني أفكر أكتر من مرة قبل ما أخد أي خطوة جديدة، خوفًا من الغلط بدل ما يكون عندي دافع للتطوير او للتجربة.

الفرق بين العلاوة والخصم كان واضح جدًا في تأثيره على نفسيتي. التقدير المالي زود حماسي وخلاني أشتغل أحسن، أما الخصم فكان سبب في الإحباط والقلق. وده علمني درس مهم جدًا، سواء كموظف أو بعد ما بقيت في موقع مسؤولية، وهو إن المكافأة والتقدير بيدفعوا الناس لقدام، بينما العقاب بدون توجيه أو فرصة للتعلم ممكن يحبط أي حد حتى لو كان مجتهد.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الجمعة، 7 فبراير 2025

أهمية الاعتراف بالإنجازات الصغيرة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإنجازات_والتقدير #الجوائز_والترقيات

في البداية، كنت فاكر إن النجاح معناه تحقيق إنجازات ضخمة. لكن مع الوقت، فهمت إن الإنجازات الصغيرة هي اللي بتبني الطريق لأي نجاح كبير. الاعتراف بيها مش رفاهية، ده شيء ضروري عشان نستمر في التطور والتقدم.

لما المدير كان ييجي يقول لي كلمة بسيطة زي "شغلك النهارده كان ممتاز" أو "كويس إنك خلصت المشروع في الوقت المناسب"، كنت بحس بدفعة معنوية رهيبة. الحاجات الصغيرة دي بتخليك عارف إن تعبك ملاحظ ومقدّر، حتى لو ما كانش إنجازك حاجة كبيرة.

كمان الإنجازات الصغيرة بتكون زي علامات على الطريق، بتقولك إنك ماشي صح. لما تلاحظ نفسك بتنجح في حاجات بسيطة، زي التعامل مع عميل صعب أو إنك تلاقي حل لمشكلة صغيرة، ده بيزود ثقتك بنفسك وبيشجعك على إنك تبذل مجهود أكتر.

الاعتراف بالإنجازات دي مش بس دور المدير، ده كمان مسؤوليتنا كموظفين و زملاء إننا نقدّر نفسنا. إنك تاخد دقيقة تحتفل بإنجازك، حتى لو بسيط، بيخليك تحس بقيمة مجهودك ويديك طاقة لمواجهة التحديات اللي جاية.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الخميس، 6 فبراير 2025

ضربة حياة


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

الحياة ساعات بتيجي علينا بضربات قوية ممكن تكون مؤلمة جدًا، وساعات بنحس إن الدنيا بتسود حوالينا. لكن لو بصيت حواليك، هتلاقي إن الضربات دي ممكن تكون سبب في تغيير حياتك للأحسن، حتى لو في البداية مش بتبان كده.

خليني أحكي لك الحكاية بشكل بسيط: زي ما تكون ماشي في طريق مليان مشاكل وتعب، وفجأة الدنيا تضربك ضربة جامدة. الضربة دي ممكن تكون فقدان شغل، خسارة حد قريب، فشل في حاجة كنت فاكر إنك هتنجح فيها، أو حتى شعور بالوحدة أو الضياع. في اللحظة دي، طبيعي تحس بالإحباط واليأس، وتبدأ تسأل نفسك: "ليه أنا؟ وليه ده حصل لي؟".

لكن، لو ركزت شوية، هتكتشف إن الضربة دي جاية علشان تغير طريقك. يمكن الحياة كانت بتحاول تقول لك إنك ماشي في اتجاه غلط، وإن فيه حاجة أفضل مستنياك. الضربات دي ممكن تكون زي جرس إنذار بيقولك: "اصحى، الطريق ده مش ليك".

اللي بيفرق فعلاً في الموضوع هو إزاي هنتعامل مع الضربات دي. لو قررنا نستسلم ونقول "خلاص، مفيش فايدة"، هنبقى بنضيّع الفرصة اللي الحياة بتقدمها لنا. لكن لو شوفناها على إنها فرصة للتغيير والتطوير، هتبقى البداية لحاجة جديدة أحسن بكتير.

زي مثل بسيط: تخيل نفسك بتزرع شجرة. الشجرة دي لازم تتقص وتتعدل كل فترة علشان تنمو بشكل أحسن. الضربة اللي بتاخدها من الحياة هي زي التقليم ده. يمكن يكون تقليم مؤلم، بس هو اللي بيخلينا ننمو بشكل أقوى وأفضل.

فـ لما الحياة تضربك، خليك واثق إن الضربة دي مش نهاية المطاف. بالعكس، دي ممكن تكون بداية لطريق أفضل، طريق مليان فرص وتحديات جديدة هتخليك تتطور وتكتشف نفسك من جديد.