الأحد، 19 يناير 2025

لما قررت أقدم استقالة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية


قرار الاستقالة كان واحد من أصعب القرارات اللي خدتُها في حياتي المهنية. الموضوع مش بس إني أسيب شغل، دي كانت مرحلة كبيرة من حياتي، مليانة شغل وتعب وذكريات. لكن في نفس الوقت، كان لازم أختار بين الراحة الزائفة والاستمرار في مكان مش مناسب لطموحاتي، أو أخاطر وأبدأ من جديد.


قبل ما أخد القرار، كنت براجع نفسي كل يوم. "هل أنا فعلاً مش مرتاح؟ هل المشكلة في المكان ولا فيّ أنا؟ وهل لو استنيت أكتر ممكن تتحسن الأمور؟" كانت أسئلة كتير بتدور في دماغي. قعدت أفكر في مستقبلي، أحسب الإيجابيات والسلبيات، وأسأل نفسي لو عندي خطة واضحة لما بعد الاستقالة.


اللحظة اللي حسيت فيها إن مفيش مجال للتراجع كانت لما أدركت إن بقائي في المكان ده بيستهلك طاقتي وحماسي من غير ما يضيف لي حاجة. حسيت إن الاستقالة مش ضعف، لكنها خطوة شجاعة عشان أحقق اللي أستحقه.


لما كتبت الاستقالة وقدمتها، كنت حاسس بمزيج غريب بين الخوف والتحرر. كنت عارف إن القرار ده ممكن يفتح أمامي فرص جديدة، لكنه كمان معناه مسؤولية أكبر وتحديات جديدة.


بعد ما استقلت، حسيت بتغيير كبير. صحيح كان فيه قلق على المستقبل، لكن كان فيه إحساس قوي بالراحة والحرية. التجربة دي علّمتني إن كل نهاية هي بداية جديدة، وإن أوقات كتير لازم نقفل باب عشان نفتح باب أكبر.


هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و جميع المقالات في البلوج الشخصي

https://amradelelnashar.blogspot.com/


السبت، 18 يناير 2025

أيها الطبيب، لا تحاول إنعاشي و لا تتركني لأموت



#مجرد_نظرة_في_الطب

في داخل إحدى المستشفيات المطلة على البحر يعتبر الطابق الأخير كاملا لأصحاب الأمراض المستعصية و التي يحتاج فيها المريض للعناية الكامله من طاقم طبي متدرب. 

يحدث أن تهب عاصفة شديدة و تتحول لإعصار يجذب معه كمية كبيره من ماء البحر لتحاصر المستشفى و تغرق الدور السفلي منها بأكمله. تغرق المستشفى في دوامة من قطع للكهرباء و نفاذ مخزون الماء و الطعام و الأدوية.

يتكاتف الفريق الطبي و يحاول توزيع المخزون على المرضى و ذويهم و لكن المشكله الكبرى كانت في الطابق الأخير، طابق اللاإنعاش، يعني لا تعيدني للحياة إذا توقف قلبي.

بعد عدة أيام من العاصفه التي دمرت المدينة كلها و حاصرت المستشفى بعد تحرك البحر ليبلعها داخله، تم توفير مراكب إنقاذ لإخراج المرضى و ذويهم و الطواقم الطبيه. و لكن تظل الأزمه في من سينقذ أولا.

تم الإتفاق بين الطواقم الطبية بوضع علامات ملونه على الناس لترتيب خروجهم فالأخضر يخرج أولا ثم الأصفر ثم البرتقالي. و الأحمر يحتاج لمساعد طبي يخرج معه و الأسود ممنوع من الخروج إلا في النهاية.

و طبعا كان اللون الأسود مصير الدور الأخير. و لكن هذه نصف المصيبة. فالنصف الآخر هي أنهم جميعا سيحتاجون لمساعدة في النزول و و الإنقاذ و لكن سيكون معظم الطاقم قد ساعد أصحاب اللون الأحمر من قبل.

للعلم هذه قصة حقيقية تمت مناقشتها في مسلسل و بالفعل تم ترك الدور الأخير كله بلا إنقاذ لمدة طويلة حتى تم خفض الماء و عودته إلى البحر ثانية.

كان إختيارهم ألا تنعشني و لكن لا تتركني لأموت...

قرار مهني مهم وافقت عليه


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية

لما كنت موظف في مجال الصيدلة، أكتر لحظة أثرت في مسيرتي المهنية كانت لما قررت أتحمل مسؤولية منصب إداري. كنت وقتها شغال صيدلي في مستشفى، وكان شغلي الأساسي مرتبط بتحضير الأدوية والتأكد من الدقة في الجرعات. رغم إن الشغل كان مرهق، لكنه كان مستقر ومريح نسبيًا بالنسبة لي.

في يوم جالي عرض إنّي أكون مشرف مؤقت على قسم الصيدلة بالكامل. القرار كان صعب جدًا، لأن المنصب الجديد كان معناه إني هواجه تحديات أكبر، زي إدارة فريق كامل، وتحمل مسؤولية القرارات الإدارية، بالإضافة للتعامل مع ضغوط أكتر.

فضلت أفكر أيام طويلة وأسأل نفسي: "هل أنا جاهز للخطوة دي؟ هل هعرف أوازن بين الإدارة والجوانب التقنية لشغلي كصيدلي؟" كنت دايمًا خايف من إنّي أفشل أو ما أكونش عند حسن الظن.

لكن في النهاية، قررت أواجه الخوف ده. السبب الرئيسي كان إحساسي إنّي لو ما خدتش الخطوة دي، هفضل واقف في نفس المكان ومش هتعلم جديد. بداية المنصب كانت صعبة، كنت بواجه مشاكل مع تنظيم الوقت، وإدارة فريق متنوع الآراء والشخصيات. لكن مع الوقت والتعلم من المواقف، اكتشفت إن القرار ده كان نقطة تحول حقيقية.

التجربة دي علمتني حاجات كتير، أهمها إن القرارات المصيرية دايمًا بيكون فيها مخاطرة، لكن المخاطرة دي ممكن تكون البوابة لفرص أكبر وتطور مهني وشخصي.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الجمعة، 17 يناير 2025

لوز لوز أو لووز لووز


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 


في الحياة، كلنا بندخل اتفاقات وعلاقات مع ناس حوالينا، سواء كانت شغل، صداقة، أو حتى تفاهمات يومية بسيطة. بس السؤال هنا: الاتفاق ده هيكون نتيجته إيه؟ هل كل الأطراف هتطلع كسبانة "لوز لوز"، ولا هيتحول لخسارة كل الأطراف "لووز لووز"؟


أحيانًا، لما الناس يتعاونوا بحكمة ويفكروا في مصلحة بعض، الكل بيكسب. دي الحالة اللي بنسميها "لوز لوز". يعني إيه؟ يعني كل طرف بيحقق حاجة قيمة، حتى لو اضطر يتنازل عن شوية حاجات صغيرة.

مثال بسيط: لو اتنين شغالين في مشروع مع بعض وقرروا يتقاسموا الأرباح بعدل، هيكونوا كسبوا علاقة قوية، وحققوا نجاح مادي ومعنوي. في الحالة دي، الاتنين طلعوا بمكسب، بغض النظر عن التنازلات اللي قدموها


على الناحية التانية، لما كل طرف يركز على مصلحته وبس، أو يحاول ياخد أكتر مما يستحق، بيحصل الانهيار. هنا بنشوف حالة "لووز لووز"، اللي بتكون خسارة لكل الأطراف.

تخيل إنك في نفس المشروع اللي فات، بدل ما يكون فيه تفاهم وعدل، حصل طمع أو خلاف شديد على التفاصيل. النتيجة؟ المشروع فشل، والعلاقة بين الأطراف انتهت بخسارة الطرفين


الفرق الأساسي بين "لوز لوز" و"لووز لووز" هو النية والتواصل. لو كل طرف ركز على الحلول المشتركة، هيلاقوا طريق للتفاهم، وهينتهي الوضع بمكسب. لكن لو الغرور والطمع سيطروا، النتيجة هتكون الخسارة.


الحياة مش دايمًا أبيض أو أسود. لكن لو اختارنا إننا نكون منصفين ونفكر في مصلحة الكل، هنلاقي نفسنا عايشين في عالم مليان "لوز لوز"، بدل ما نبقى محاصرين في دايرة "لووز لووز".

لما قررت أجمع بين شغلي الثابت وعملي المستقبلي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية

في وقت من الأوقات، حسيت إن شغلي الثابت لوحده مش كفاية. كنت عايز أحقق حلمي بإنشاء عمل خاص بي، حاجة تكون بتعبر عني وبأكون فيها رئيس نفسي. بس في نفس الوقت، ما كنتش أقدر أخاطر وأسيب شغلي الثابت. فقررت أجمع بين الاتنين.

القرار مكانش سهل. الجمع بين الشغل الثابت والبدء في مشروع جديد كان معناه موازنة دقيقة بين الوقت، الطاقة، والتركيز. كنت أصحى بدري عشان أشتغل على حلمي، وبعدها أروح الشغل الثابت، وأرجع تاني أكمل على شغلي الخاص. كان فيه أيام ما فيهاش نوم كفاية، وأيام حسيت فيها بالإرهاق التام.

لكن، كل التعب ده كان قدامه إحساس بالإنجاز. شغلي الخاص كان بيديني حماس وإحساس بالحرية، وفي نفس الوقت، الشغل الثابت كان بيوفر لي الاستقرار المالي والراحة النفسية إني عندي مصدر دخل مضمون.

مع الوقت، اتعلمت إن التخطيط الجيد هو المفتاح. كنت لازم أنظم وقتي بدقة وأحدد أولوياتي. كمان كنت مستعد أضحي ببعض الرفاهية عشان أحقق توازن بين الاتنين.

التجربة دي علّمتني كتير: الصبر، التخطيط، والإصرار على تحقيق الأحلام. ومع الوقت، شغلي الخاص بدأ يكبر، وبدأت أكتسب ثقة أكتر في قدرتي على إدارة حياتي المهنية بنجاح.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الخميس، 16 يناير 2025

لما خدت قرار استراتيجي غير مسار حياتي المهنية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية

في مسيرتي المهنية، كان فيه لحظة محددة حسيت فيها إن لازم أتخذ قرار استراتيجي هيغير حياتي تمامًا. القرار كان إنّي أسيب شغل ثابت بمميزات كويسة عشان أبدأ في مجال جديد مليان تحديات، لكن بيمثل شغفي وطموحي.

كنت دايمًا بحلم إني أشتغل في حاجة أكبر من مجرد الروتين اليومي. كنت شايف إن عندي إمكانيات أكبر ممكن أستخدمها لو لقيت البيئة المناسبة. مع ذلك، فكرة ترك الأمان الوظيفي كانت مرعبة. حاولت أفكر في كل الجوانب: هل المخاطرة تستاهل؟ هل فعلاً هقدر أثبت نفسي في المجال الجديد؟

القرار ده مجاش فجأة. قعدت أسأل نفسي أسئلة كتير وأستشير ناس من حواليّ، وبدأت أفكر على المدى البعيد بدل اللحظة الحالية. الحاجة اللي حسمت الموضوع كانت إحساسي إن الفرصة الجديدة ممكن تفتح لي أبواب مش هلاقيها لو فضلت في مكاني القديم.

لما أخدت القرار، البداية ما كانتش سهلة. كان فيه ضغط كبير وتحديات، سهر، فلوس كثيرة، مجهود بدني و ذهني. لكن في نفس الوقت، كل يوم كنت بحس إني بتعلم حاجة جديدة وبكبر على المستوى الشخصي والمهني.

التجربة دي علمتني إن القرارات الاستراتيجية دايمًا بتحتاج شجاعة، ورؤية واضحة، وتفكير طويل الأمد. النجاح ما بيجيش بسهولة، لكنه يستاهل المخاطرة لو عندك حلم وهدف بتسعى ليه.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/