الملح ... إستغلال لطبيعة قاسية

كل زرعة بيكون لها تركيز من الملح تقدر تستحمله، لأن التركيز العالي بيقدر يخرج الماء من الجذور و ينشف الزرعه، و بالتالي معظم الزرع القابل للأكل لا يستطيع أن يتحمل الملح إلا طبعا المعدل جينيا منه

و حتى يتحمل الزرع الملوحه العالية، أقصد كلوريد الصوديوم فقط، الموجوده في التربة و في مياه الري يجب أن يكون مجهز داخليا، فسيولوجبا و تشريحيا، ليستطيع حساب كمية الملح مع الماء و معرفة طريقة تصفيته و إخراجه

تقوم الزرعة بتكوين ثلاث أعضاء زياده متخصصة للتعامل مع الملح فقط كالغدد الملحية و الشعيرات الملحية و أكياس الملح. و تكون مسؤوليتهم تحريك و تجميع و تخزين الملح، طبعا يوجد إختلاف بين النباتات الأرضية و التي تعيش في ماء البحر في عددهم و قدرتهم الاستيعابية

الشعيرات الملحية وظيفتها تعمل كالمكنسه تستطيع تحرك جزيئات الملح و تجمعها فوق بعضها لتكون كريستالات ملحية و تخزنها في أكياس للملح و ثم ترسلها للغدد الملحية الموجوده على سطح الورقه لتخرجها

يستغل الزرع هذه المقدرة عن طريق لصق هذه الكريستالات الملحية على سطح الورقه مباشرة من الخارج لحمايتها من أشعة الشمس المباشره و أيضا لحمايتها من الأكل

مركبات فوق جينية

المعروف إن الدنا DNA الموجود بداخل خلايانا يتكون من مجموعة من الجينات المرتبة بدقة شديدة بجانب بعضها و موزعين على مجموع ٤٦ كروموسوم، نص من الأب و نصف من الأم. و عند قراءة جين معين يتم فك الكروموسوم للوصول للجين المطلوب و قراءته و بناء البروتين المطلوب. و عند حدوث أي إختلاف في ترتيب الدنا داخل الجين تحدث طفرة جينيه و بالتالي ينتج بروتين مختلف قد ينتج عنه مرض معين أو حتى سرطان

و لكن إكتشف العلماء أن الجينات داخل الكروموسومات تكون محمية عن طريق مركبات تركب فوق الجينات و تكون مثبطة للقراءة فتمنع قراءة هذا الجين في هذه الخلية في هذا العضو. و المنطقي في الموضوع أن جميع خلايا جسمنا بها كل الجينات و لكن فقط تعمل الجينات التي ترتبط بنفس العضو مثلا جينات القلب تتم قراءتها في القلب و جينات العين تتم قراءتها في العين

و من هذه الفكره يظهر أن السرطان قد لا يتعلق بمسألة طفرات جينية معينة أو جينات محدده معطله و لكن قد يرتبط بالمركبات فوق الجينية حيث لا تستطيع حماية جينات معينة فتفقد السيطرة و بالتالي تُقرأ الجينات و تتكون بروتينات في غير وقتها و لا مكانها

و يبقى الأمل

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار

الواحد لازم يسأل نفسه هو عاوز يتجوز ليه. إيه السبب في إنه يدخل في دائره من المسؤوليه و المصاريف و الإختيارات

وهنا عاوز أقولك و أقولها

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار من أجل العمر لأن القطار لن يتوقف

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار من أجل الإنجاب فالعالم يوجد به أطفال بأنصاف أباء و أنصاف أمهات

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار من أجل إكمال نصف الدين لأنه لا يوجد إنسان بنصف دين

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار من أجل الهرمونات لأنها ستتوقف يوما ما

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار من أجل عائلتك لأنها لن تدوم للأبد

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار من أجل المجتمع لأنه لن يساعدك

أحسنوا الإختيار من أجل الحصول على شريك للحياة ، شريك لقيمك و أخلاقك و أفعالك

تربية الحياء و إبعاد الخجل

الحياء هو الحشمة و هو تغير يظهر على الإنسان من خوف ما يعاب به أو الترفع و البعد عن ما يعيب أو يستقبحه العقل و المنطق . فرأس مكارم الأخلاق هو الحياء

الحياء شعور خاص بالإنسان دون الحيوان و يظهر منذ الصغر بالفطرة و يبدأ بالوضوح و التميز مع العمر . و تسعة أعشار الحياء في النساء

دورك كمربي إنماء صفة الحياء عند الأطفال و تقديره و حثهم على التعود عليه و إختيار الأصدقاء المتربين عليه و تجنيبهم معاشرة السفلة و اللئام . فبالحياء يستطيع الأطفال البعد عن إرتكاب القبائح و دناءة الأخلاق

الطفل المتربي على خلق الحياء تجده خفيف الظل ، عذب الكلام ، كريم النفس ، كثير الخير ، حسن القول ، شريفا ، و محمود الأثر

الحياء كله خير ، إنما الخجل مع أنه هو العنصر البارز في الحياء ، إلا أنه يقع مزيجا بين الخير و الشر و قد يجر إلى فعل السوء . لأن الخجل أحيانا يكون مرضا أو خوفا و فيه ضعف للشخصية و جبن . و الطفل الخجول هو في الحقيقة طفل خائف و الطفل المتربي على الخوف يكون طفلا خانعا و إمعه و ماكرا و خبيث

نحن نربي أولادنا على الحياء ليحيوا الحياة بكرامه و لا نربيهم على الخجل فيحيوا الحياة بمهانة

الحياة بين الجد و الفن

دائما بنقول إن الإنسان الي مش بيعرف يتذوق الفن بيكون إنسان همجي ، إنسان لا يعرف الذوق ، إنسان معندهوش حس مرهف . مش بتكلم عن نوع معين للفن لأن لكل شريحه ثقافتها و فنها ، بتكلم عموما ، عن التذوق في الفن

وكمان بنقول إن الإنسان الغير مشغول بعمل ، إنسان فارغ ، إنسان مش جد ، يعيش الحياه بدون هدف و بدون وجهه . يعيش عاله على المجتمع ، يتلمس الصدقه و الرأفه في أعين الناس و جيوبهم

الفكره هنا ، انك تلاقي إنسان فنان ، محترف تذوق و حس مرهف و تيجي تشغله تلاقيه فارغ ، بدون هدف

احنا محتاجين التوازن يكون في المجتمع بين حياة الفن و حياة الجد ، لأن لو الفنون الجميله إحتلت مكانه أكبر و أعلى من الطبيعي على حساب حياة الجد ، هيتكون مجتمع بدون وجهه و يعيش على الرأفه و الصدقه

علشان نوصل لشجره كاملة النمو و تعطي ثمار يعتمد عليها ، محتاجه جذور قوية و متعمقه في التربه . نمو الجذور بيكون جوا التربه للبحث عن الماء ، بس لو انا بسقي الشجره كل شوية بماء قليل ، تلاقي الجذور بتنمو على سطح التربه . و دا بيخلي الشجره ضعيفه متستحملش ثمار كثيره

و كمان بيخلي الجذر ينشف بسرعه نتيجة درجه حراره سطح التربه العالي . او يشرب الماء بسرعه فيحصل إختلال في تركيز الهرمونات جوا الشجره ، فتسقط الأزهار و بالتالي لاتثمر

علشان كدا الري بيكون بكمية محدده و أوقات محدده على حسب طبيعة الشجره و عمرها و كمان وقت الري يعني أثناء التوريق و لا التزهير و لا الإثمار

إدارة اللمعان

العالم إللي عايش فيه الزرع بيكون فيه عوامل خارجيه كثيره بتأثر عليه و على كيفية إدارة لفسيولوجيته - رأس ماله - الداخليه له. و أهم عضو خارجي عند النبات هو الورق. فمن خلال الورق يقدر الزرع يعرف الأحداث المؤثرة عليه و السريعه في نتائجها و يقدر يتنبأ بها و يتهيأ لما هو أت

في نوعين من الأوراق موجود في كل زرعه، نوع مخصص للشمس و الضوء و نوع تاني مختلف بيكون مخصص للظل و الظلام، شئ عجيب جدا. تلاقي الورق المخصص للشمس صغير و سميك و به فتحات تهوية كثيره و بيلمع و الكلوروفيل فيه بنسبة قليل، على عكس ورق الظل يدبيكون عريض و رفيع و فتحات التهوية قليلة و قليل اللمعان و تركيز الكلوروفيل فيه عالي لإحتياجع لمجهود أكثر للبناء الضوئي

طبعا النوعين لازم يكون بينهم توازن في العدد و التوزيع على كامل الزرعه ليستغلوا أي إضاءة مركزة على الزرعه أو منعكسه من الأرض. و الوظيفه الثانية في التوزيع هو قدرتهم على صد الرياح السريعه فورق الشمس قوي و مقاوم للإنثناء فيصد الهولء بينما ورق الظل عريض فيغير إتجاهه. الوظيفة الثالثة و المهمة جدا هو التحكم في كمية الماء الخارج من الورق لتغير في درجة حرارة الزرعه كوحده واحده فورق الشمس يخرج ماء أكثر كلما تركزت عليه الشمس ليخفض من تأثيرها على الزرع

طبعا قوة النبات و ذكاءه بيظهروا جدا في إدارته لكمية لمعان الورق و تحديد عدد النوعين و توزيعهم فمن فيهم فمن فيهم يكون أعلى الزرعه و من أسفلها، و من أكثر في الصيف و من في الشتاء