الأحد، 13 أبريل 2025

فكرت أخطط لتنظيم مناسبات مميزة؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الذكريات_والمناسبات_في_العمل #الاحتفالات_والمناسبات

واحدة من الحاجات اللي بحبها جدًا في الشغل هي المناسبات، سواء كانت للاحتفال بإنجاز معين أو مجرد فرصة للتواصل بين الزملاء. دايمًا كنت ببص على المناسبات دي على إنها لحظات مميزة بتكسر روتين اليوم وبتخلق روح حلوة بين الناس.

علشان كده بدأت أفكر إني محتاج أتعلم إزاي أقدر أنظم مناسبة مميزة فعلاً. أول خطوة فهمتها إن لازم أعرف هدف المناسبة. هل هي للاحتفال بشيء كبير زي إتمام مشروع؟ ولا مناسبة خفيفة للتجمع والترفيه؟ تحديد الهدف هو اللي هيساعدني أختار الأنشطة المناسبة وأحدد الحجم والميزانية.

بدأت ألاحظ أهمية التفاصيل الصغيرة، زي المكان، والديكور، والأطعمة. المكان لازم يكون مريح ويعكس الجو اللي عايز أخلقه. أما الأكل، لازم يكون فيه تنوع علشان يناسب كل الأذواق. والديكور، حتى لو بسيط، ليه تأثير كبير في خلق جو من المرح والاحتفال.

ولقيت إن كل الأفكار دي جت في دماغي أكتر لما نظمت بنفسي حفلة عيد ميلاد بنتي، وعزمت فيها أصحابها من المدرسة. كانت أول مرة أجرب فيها التنظيم بنفسي، وفعلاً حسيت قد إيه التفاصيل بتفرق. من أول اختيار المكان، وتحضير الألعاب، واختيار التورتة، لحد تنظيم الأنشطة اللي خلت الأطفال يتفاعلوا ويضحكوا من قلبهم. التجربة دي علمتني كتير، وخدت بالي إن نفس المبادئ ممكن تتطبق في الشغل كمان، حتى لو الجمهور مختلف.

كمان بدأت أفكر إزاي أضيف أنشطة تشجع الناس يتفاعلوا مع بعض، زي المسابقات الخفيفة أو العروض الترفيهية. الحاجات دي بتخلي الناس مش بس يحتفلوا، لكن كمان يتقربوا من بعض ويستمتعوا بالشغل سوا.

وبقيت شايف قد إيه المفاجآت الصغيرة بتفرق، سواء جوائز رمزية للمشاركين أو كلمات شكر وتقدير للي ساهموا في إنجاح الشغل. الحاجات البسيطة دي بتسيب أثر كبير وبتخلي الناس متحمسة أكتر.

اللي بتعلمه من كل ده إن تنظيم مناسبة ناجحة مش بس موضوع احتفال، ده كمان وسيلة لبناء علاقة أقوى بين أعضاء الفريق. وده بيخليني حابب أتعلم أكتر وأطور نفسي في النقطة دي، علشان أكون يومًا ما قادر أنظم مناسبة تسيب أثر حلو وتفضل في الذاكرة.

الدرس الأهم اللي بشوفه إن التخطيط الدقيق والاهتمام بالتفاصيل ممكن يغيروا شكل المناسبة تمامًا. وكل ما ركزنا على خلق جو من البهجة والتفاعل، كل ما كانت النتيجة أجمل، والعلاقات بين الزملاء أقوى.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

خبرات لسن الشيخوخة


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

من الحاجات المهمة اللي لازم نعلمها لأولادنا من وهما صغيرين، هي إزاي يتعاملوا باحترام وحب مع الكبار في السن، الناس اللي جسمهم بقى ضعيف و مريض.

في المجتمعات اللي بتركز على المادة، بيكبر الولاد على إن كل واحد يخدم نفسه، ويعيش لوحده، ويبقى مستقل تمامًا عن أهله. إنما في المجتمعات المحافظة، الولاد بيفضلوا عايشين مع أهاليهم، وحتى لو اتجوزوا وعملوا أسر، بيفضلوا قريبين من أهلهم علشان يكونوا جنبهم وقت ما يحتاجوهم.

في المجتمعات دي، الجد الكبير بيبقى رمز للعيلة كلها. بنشوفه بعكازه، وضهره اللي بقى منحني، وسمعه اللي ضعف، ولحيته البيضا، ونظارته القديمة التقيلة... العيلة كلها بتحلق حواليه وبتديله احترام كبير. 

لكن في المجتمعات المادية، الراجل ده غالبًا بيروح دار مسنين، وبيتم تقييمه الأول على أساس حالته. أول تقييم بيبص على حاجات أساسية بيعملها لوحده ولا محتاج فيها حد، زي يدخل الحمام، يأكل، يلبس، يستحمى، يقوم من السرير أو الكرسي، يهتم بشكله، ويمشي. لو محتاج مساعدة في أي حاجة من دول، بيعتبروا إنه مش مستقل جسديًا.

بعد كده بيقيموا قدرته على مهام أكتر تعقيد، زي يشتري حاجته، يطبخ، ينضف بيته، يغسل هدومه، ياخد دوائه في معاده، يستخدم التليفون، يسافر، ويتعامل بالفلوس. لو مش قادر يعمل حاجة من دول، بيقولوا إنه مش آمن يعيش لوحده.

الحقيقة إن معظم أجدادنا مش بيقدروا يعملوا كل الحاجات دي، بيكون عندهم ضعف في حاجات أساسية، وضعف أكتر في الحاجات المتقدمة. بس في مجتمعاتنا المحافظة، ده عمره ما كان مشكلة، لأن دايمًا في حد من العيلة جنبهم.

ولما نربي أولادنا من وهم صغيرين على حب ورعاية أجدادهم، ونغرس فيهم إن الكبار دول رموز للعيلة، بنكون بنجهز جيل عنده خبرة في التعامل مع الشيخوخة، وبيفهم يعني إيه ترابط وتعاون، وساعتها المجتمع نفسه بيبقى قادر يحافظ على كيانه وإنسانيته.

السبت، 12 أبريل 2025

الاحتفالات البسيطة وتأثيرها على معنويات الفريق


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الذكريات_والمناسبات_في_العمل #الاحتفالات_والمناسبات

في حياتي المهنية، اكتشفت إن الاحتفالات البسيطة، حتى لو كانت صغيرة أو غير رسمية، لها تأثير كبير على معنويات الفريق. مش دايمًا لازم تكون هناك مناسبات ضخمة أو حفلات رسمية علشان ترفع الروح المعنوية، أوقات الحاجة تكون في التفاصيل الصغيرة.

في يوم من الأيام، بعد فترة طويلة من العمل الشاق والضغط المستمر، قرر أحد الزملاء إنه ينظم احتفال صغير في بيته. الاحتفال كان بسيط: شوية حلويات، قهوة، وجو مريح. ما كانش فيه تكاليف كبيرة أو تجهيزات معقدة، لكن كانت الفكرة بسيطة: نحتفل سوا ونشعر بلحظة إنجاز.

في البداية، كنت فاكر إن الموضوع هيكون بسيط وما لهوش تأثير، لكن المفاجأة كانت في الطاقة الإيجابية اللي انتشرت بيننا. كلنا بدأنا نضحك، ونتبادل القصص عن التحديات اللي مرينا بيها في حياتنا، واللحظة دي كانت مليانة روح من التعاون والدعم. الناس حست إن التعب اللي مرّنا بيه له قيمة، وإن الشغل الجماعي هو اللي وصلنا للهدف.

الاحتفال ده رغم بساطته كان له تأثير عميق على الفريق. بعده، كل واحد فينا كان حاسس إنه متجدد الطاقة، وفيه حافز أكبر لاستكمال الشغل. بدأت الروح المعنوية ترتفع، وصار عندنا حافز أكبر نكمل سوا، وإننا لو اتحقق لنا هدف زي ده في السابق، نقدر نحقق أهداف أكبر في المستقبل.

الدرس الأهم من التجربة دي كان إن الحوافز الصغيرة زي الاحتفالات البسيطة يمكن يكون لها تأثير كبيرعلى معنويات الفريق. الفكرة مش في حجم الحفل أو التكلفة، لكن في المعنى واللحظة المشتركة بين الفريق. الاحتفالات دي بتدعم التواصل، وتقوي روح التعاون، وتزيد من الحافز للعمل بشكل أفضل.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الجمعة، 11 أبريل 2025

أكتر مناسبة شعرت فيها بروح الفريق


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الذكريات_والمناسبات_في_العمل #الاحتفالات_والمناسبات

أكتر مناسبة حسيت فيها بروح الفريق كانت في واحدة من أصعب اللحظات في العمل، بس في نفس الوقت كانت من أجمل اللحظات. كانت عندنا مهمة كبيرة جدًا كانت بتتطلب جهد غير طبيعي من كل الفريق، ومع الضغط الكبير، كان كل واحد فينا عارف إن النجاح مش هيجي إلا لو كلنا اشتغلنا مع بعض.

كنا بنشتغل على مشروع وكان لازم ينتهي في وقت قياسي، ومع كل ضغوطات الشغل، بدأنا نواجه مشاكل متتالية. العميل كان متطلب جدًا، والظروف كانت معقدة. في اللحظات دي، حسيت إننا على وشك الانهيار، لكن فجأة بدأ الزملاء يكتبوا إقتراحاتهم على سبورة الإقتراحات، وده خلانا نطلع بحلول مبتكرة.

في اللحظة دي، بدأ كل واحد في الفريق يركز مش بس على مهامه، لكن على المصلحة العامة. بقى في روح من التعاون والدعم المتبادل، اللي خلّت الجميع يحس إننا مش لوحدنا، كلنا مع بعض في نفس الطريق.

في النهاية، كان المشروع جاهز. لكن الأهم من كده كان الإحساس بالإنجاز الجماعي، والروح الحقيقية اللي كانت بينا. لما سلمنا المشروع، كان فيه شعور من الفخر والنجاح الجماعي أكتر من الفخر الفردي. كل واحد كان فرحان بالإنجاز.

الدرس الأهم كان إن الفرق القوية مش بتكون في الأوقات السهلة، لكن في اللحظات الصعبة لما الكل بيشيل مع بعض. وده بيبين إننا في النهاية مش بس موظفين بنشتغل مع بعض، لكن فريق واحد بيتعاون لتحقيق هدف مشترك.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الخميس، 10 أبريل 2025

مِشِّها كما تشاء ... فقط لا تتوقف عن السير

منذ أن كنت صغيرا، كنت أرافق والدي دائمًا عند توزيع الزكاة والصدقات على الفقراء والمحتاجين. كنا نذهب إلى أسر بسيطة نحمل معهم الطعام والشراب، ونزور مرضى نحمل إليهم المال والفواكه.
وحين كبرت وعملت في مجال الأورام، أصبحت الزكاة والصدقات تأخذ شكلاً مختلفًا: أدوية، أكياس دم، ومصاريف عمليات.
وقبل أيام قليلة، ذهبت مع أحد الأصدقاء إلى مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية، فوجدت عالمًا لم أعهده من قبل.
هؤلاء لا يُمكن وصفهم بأنهم فقط فقراء، أو فقط مرضى، أو فقط محتاجين… إنهم مزيج من الثلاثة.
رأيت صديقي يوزّع المال، والأدوية، وحتى الملابس. وأدركت كم أن أبسط الأشياء كحقيبة مطرزة، أو طرحة، أو حتى بنطال نظيف يمكن أن ترسم بسمة حقيقية على وجوه المرضى هناك.
وهنا دخلت في دوامة من الأسئلة:
هل تُصرف الأموال لسد احتياج أسرة للطعام وسداد فواتير المعيشة؟، أم لرسم بسمة على وجه محتاج؟، أم لإزالة ألم مريض لا يملك ثمن عملية؟، أم لعلاج مريض سرطان يتوق لجلسة كيماوي أو إشعاع؟
أتذكر حين بدأت حياتي المهنية، كنت أعمل مع مدير يرى أن الأغنياء، ممن يملكون مال الزكاة والصدقات، كالأشجار التي تُسقِط فاكهتها ليستفيد منها من يمر تحتها. ربما كانت نظريته صائبة من حيث المعنى، لكنها تفتقر لبعض الرحمة والإنسانية.
لكن، ماذا لو نفدت فاكهة الشجرة؟
هل يكون لظلها حينها قيمة تُذكَر للمحتاج؟
توزيع الزكاة والصدقات أصبح أمرًا في غاية التعقيد، لكثرة المحتاجين وارتفاع التكاليف.
وكم من مرة سألت نفسي: من أحق؟ ومن أولى؟
هل الطعام يسبق العلاج؟
هل الملابس والحقائب تسبق فواتير الكهرباء؟
هل مستلزمات المدارس تأتي في المقدمة أم في المؤخرة؟
ربما لا توجد إجابة واحدة صحيحة.
الأمر ببساطة: "مِشِّها كما تشاء"… فقط لا تتوقف عن السير.

لما احتفلنا بنجاح مشروع كبير


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الذكريات_والمناسبات_في_العمل #
الاحتفالات_والمناسبات

فاكر لما حققنا نجاح في أحد المشاريع في الشغل؟ كانت لحظة من اللحظات اللي بتفضل في الذاكرة، بسبب الشعور بالإنجاز والروح الجماعية اللي كانت موجودة بيننا.

المشروع ده كان كبير، وكان يحتاج جهد من الفريق كله. كنا شغالين ليل ونهار، بنواجه تحديات وصعوبات في كل مرحلة، ومع كل عقبة كان الفريق بيبذل مجهود مضاعف. ساعات كان بيظهر شكوك بيننا، هل هنقدر نخلص في الوقت المحدد؟ هل المشروع هينجح زي ما خططنا؟

لكن في النهاية، بفضل التعاون والعمل الجاد، وصلنا للهدف. المشروع اتسلم في الموعد المحدد، والنتيجة كانت فوق توقعاتنا. حسينا إننا عملنا حاجة مهمة لصالح الشركة، و كمان لصالح نفسنا كفريق.

أول لحظة حسيت فيها بفخر كانت لما قرر المدير إنه يعمل احتفالية بسيطة في الشركة احتفالًا بالإنجاز. كانت الحفلة مليانة حماس، والكل كان مبسوط وبيشارك في الاحتفال. لفت انتباهي في اللحظة دي إنه مفيش فرق بيننا كفريق عمل، الكل كان فرحان بنجاح المشروع، وده كان نتيجة الروح اللي كانت موجودة بيننا.

في الحفل، كان فيه عرض تقديمي عن المشروع، وكان كل واحد مننا بيقول تجربته الخاصة في المراحل المختلفة. وكان فيه كمان تكريم لبعض الأفراد اللي قدموا جهد استثنائي. لما شفت الناس اللي اشتغلت معايا، وكانوا بيتكلموا عن العمل والجهد اللي بذلوه، حسيت إن كل تعب مرّ كان له قيمة.

الاحتفال بنجاح المشروع كان بالنسبة لي أكتر من مجرد حفلة. كان بمثابة لحظة تأمل وتقدير لكل الجهود المبذولة. اتعلمت من التجربة دي إن النجاح مش مجرد الوصول للهدف، لكن كمان في الرحلة اللي بتعيشها مع الفريق وتخطي التحديات سوا. كمان كان عندي يقين إن الروح الجماعية والاحتفال بالإنجازات بتزيد الحافز لبذل المزيد من الجهد في المستقبل.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/