سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الذكريات_والمناسبات_في_العمل #اللحظات_الإنسانية
في رحلة الشغل، فيه لحظات بتحسسك إن اللي بتعمله مش مجرد وظيفة، لكنه رسالة لها معنى وتأثير على الناس. فاكر موقف محدد حسيت فيه بقيمة عملي وتأثيره الإنساني بشكل عميق.
كنت شغال في مستشفى متخصصة في علاج مرض عصبي، وكان جزء من شغلي يتعلق بتوجيه ومساعدة المرضى في رحلتهم العلاجية. في يوم، جالي مريض كبير في السن كان بيعاني من مشكلة صحية متداخله مع تشخيصه، وكان واضح عليه التوتر والقلق. حاولت أسمع منه بهدوء، وكان بيحكي عن الأعراض اللي بيشعر بيها والمشاكل اللي واجهها في علاجه.
كنت حاسس إنه فقد الأمل في تحسن حالته، وده كان مأثر عليه نفسيًا بشكل كبير. حاولت أطمنه وأشرحلّه الخطة العلاجية بشكل بسيط ومريح، وأكدت له إن العلاج هيساعده يتحسن خطوة بخطوة.
في النهاية ، قال لي: "شكرًا ليك يا ابني، مش قادر أصدق إن في حد لسه يهتم بحالتي كده. كلامك طمني وأعطاني أمل." الكلمة دي كانت بالنسبة لي أهم من أي شيء مادي. حسيت إن شغلي مش بس مجرد إجراءات طبية، لكن كمان هو فرصة لإعطاء الناس الأمل في أوقاتهم الصعبة.
من اليوم ده، تغيرت نظرتي للشغل. بقى عندي وعي كامل إن العمل في المجال الصحي مش بس تقديم العلاج الجسدي، لكن كمان تقديم دعم نفسي وعاطفي للمرضى. شعورهم إن في حد بيسمعهم وبيشجعهم بيكون له تأثير قوي في تحسين حالتهم النفسية والعلاجية.
العمل في مجال الرعاية الصحية فرصة لترك أثر إنساني حقيقي. اللحظات اللي بتقدر فيها تقدم دعم حقيقي وتمنح أمل لمرضى في أصعب فترات حياتهم هي اللي بتخلي شغلك له قيمة ومعنى.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/