الثلاثاء، 25 مارس 2025

هل السرطان بيحس بالوِحدة



#شغل_سرطان 

عمرك فكرت لو السرطان ممكن يحس بالوحدة؟ يعني لو خلايا السرطان عندها مشاعر، هل كانت هتحس إنها لوحدها وسط جسم بيحاول يطردها بكل الطرق؟ ولا العكس، كانت هتحس إنها قوية عشان بتقدر تسيطر وتنتشر؟

السرطان غريب جدًا، بيبدأ بخلية واحدة تخرج عن السيطرة، زي حد قرر يعزل نفسه عن القوانين الطبيعية للجسم، ويرفض يموت أو يتوقف عن النمو. تلاقيه بيتكاثر بسرعة، ينادي على خلايا زيه، ويكوّن مستعمرات جوه الجسم، لحد ما يبدأ ياخد من صحة باقي الخلايا. بس رغم كده، هو دايمًا عايش في حرب. الجهاز المناعي بيحاول يوقفه، والأدوية بتطارده، وحتى العلماء بيحاولوا يفهموا أسراره عشان يقضوا عليه.

فهل السرطان، وسط كل ده، بيحس بالوحدة؟ ممكن جدًا. رغم إنه بيتكاثر بسرعة، إلا إنه في النهاية عدو للجسم كله، ومهما انتشر، عمره ما هيكون جزء طبيعي منه.

السرطان ملوش أصحاب، حتى الخلايا اللي شبهه، بيضحّي بيها عشان يكبر أكتر. ولو فكرنا فيها، السرطان مش بس وحيد، ده كمان جشع، بيدمر اللي حواليه عشان يفضل عايش، لحد ما يموت هو والجسم اللي احتله مع بعض.

يمكن ده الدرس اللي نتعلمه منه، إن اللي بيسعى للسيطرة بأي تمن، واللي بياخد بدون ما يدي، في النهاية هيفضل لوحده، وهينهار حتى لو كان شكله قوي.

لما كنت بواجه صعوبة في تعلم مهارة جديدة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #التدريب_والمهارات

مواقف كتير في حياتي المهنية مررت فيها بتحديات علشان أتعلم مهارة جديدة. أكتر ما كان يواجهني هو التردد والشك في قدرتي على اكتساب المهارات اللي كانت مطلوبة مني. أوقات كنت بشعر إنني محصور في دائرة ما أقدرش أطلع منها أو إن الحاجة الجديدة معقدة. لكن مع الوقت، كنت بكتشف إن الصبر والتكرار هما المفتاح.

أول ما قررت أتعلم مهارة جديدة، كان بيكون عندي صعوبة في الفهم في البداية. كنت بشعر إن المعلومة مش بتوصل لدماغي بسهولة. في المواقف دي كنت بأخذ فترات راحة قصيرة عشان أرجع للمعلومة من زاوية تانية وأحاول تبسيطها أكتر لنفسي.

أحيانًا المهارات الجديدة بتحتاج لتغيير طريقة تفكير أو التعامل مع أدوات جديدة. كان في شوية توتر أول ما استخدمت تقنية جديدة مثلاً في شغلي. لكن مع التدريب المستمر، بدأت أتعلم من أخطائي وأشوف التطور ببطء لكن بثقة.

واحدة من أفضل الحاجات اللي ساعدتني هي إني استفدت من زملائي اللي كانوا أكثر خبرة. لو مش قادر أتعلم حاجة معينة أو واجهت مشكلة، كنت بستعين بأحد منهم ليوضح لي النقاط الصعبة. دي كانت طريقة فعالة لتسريع التعلم.

أكبر عائق كنت بحس بيه هو الخوف من الفشل. كان دايمًا في تردد في البداية لكن مع كل خطوة مستمرة كنت بكتشف إن الموضوع مش معقد زي ما كنت متخيل.

بداية تعلم المهارة كان غالبًا صعب ومربك، لكن بعد فترة بدأ يكون عندي إحساس بالتقدم. كنت دايمًا بتوقف وأقيم نفسي هل في تطور ولا لأ؟ وده كان بيخليني أستمر في بذل الجهد.

التعلم المهارة الجديدة رغم الصعوبات كانت تجربة ممتعة ومحفزة في النهاية. مهم إنك تركز على التدريب المستمر وتتعلم من الأخطاء وتستعين بالآخرين لما تحس بصعوبة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الاثنين، 24 مارس 2025

تأثير العمل مع مدير يلهمك على تطورك المهني


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #التدريب_والمهارات

العمل تحت قيادة مدير يلهمك بيكون له تأثير كبير على تطورك المهني. لما يكون المدير شخص ملهم، بيدفعك تكون أفضل نسخة من نفسك ويشجعك على تحسين مهاراتك وتوسيع معرفتك.

مدير ملهم عادةً بيكون عنده رؤية واضحة ويقدر يوجه الفريق بطريقة تحفز الأفراد على الوصول لأهدافهم. كان عندي مدير بيؤمن بي وبيقدّر أفكاري، وده كان بيعطيني الثقة لأتحدي نفسي وأعمل أكثر من المطلوب.

أثر المدير الملهم بيكون ملحوظ في كيفية تعاملك مع المهام والتحديات. لما تشوف مديرك بيقود الفريق بذكاء وحكمة، ده بيشجعك تتعلم منه وتطبق نفس الأساليب في شغلك. كنت دايمًا بحاول أتعلم من أسلوبه في اتخاذ القرارات وإدارة الوقت.

المدير الملهم بيدي فرصة للموظفين لإبراز إبداعهم والابتكار في العمل. كان عندي فرصة للمشاركة في مشاريع جديدة وتحمل مسؤوليات أكتر. ده ساعدني على بناء ثقتي بنفسي وتوسيع مهاراتي.

الشعور بأنك تعمل تحت إشراف شخص يلهمك بيدفعك لتكون أكثر مبادرًا وأنت مستعد لاحتضان التحديات. ده بيؤدي لتطور شخصي ومهني مستمر.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأحد، 23 مارس 2025

القدرة على التجاوز


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

في حياتنا اليومية بنواجه مواقف كتير صعبة ومشاكل تخلي الواحد يحس إنه مش قادر يكمل، سواء كانت حاجات صغيرة زي زعل مع صحابك أو كبيرة زي فقدان حد عزيز. هنا بتيجي أهمية "القدرة على التجاوز".

التجاوز مش معناه إنك تنسى المشكلة أو تتجاهلها، لكن إنك تتعلم منها وتتعامل مع الحياة بشكل جديد. الأطفال، مثلاً، لما يقعوا وهما بيتعلموا يمشوا، بيقوموا ويحاولوا تاني، وده لأنهم عندهم بالفطرة القدرة على التجاوز. إحنا الكبار، مع الوقت، بنحتاج نرجع نتعلم المهارة دي، لإن الحياة بتكبر بمشاكلها، وتكرار الإحباط ممكن يخليك تقتنع إنك مش هتقدر.

التربية بتلعب دور كبير في الموضوع ده. لو الأم أو الأب دايماً بيشيلوا عن ولادهم كل مشكلة، الطفل مش هيتعلم يتجاوز بنفسه. ولو اتعاملوا مع الفشل على إنه نهاية العالم، الطفل هيكبر عنده نفس الإحساس. لكن لو شجعنا ولادنا يحاولوا تاني، وإن الفشل مش نهاية المطاف بل خطوة للتعلم، هنبني فيهم القدرة على المواجهة.

التجاوز كمان ليه جانب نفسي مهم. كتير مننا بيشيلوا مشاعر سلبية جواهم لفترة طويلة، والنتيجة إنها بتأثر على حياتهم كلها. إحنا محتاجين نتعلم نفرّغ مشاعرنا بطريقة صح، سواء بالكلام مع حد بنثق فيه أو حتى نشتغل في هواية بنحبها. الأهم إننا ما نخليش الحاجات السلبية تسيطر على تفكيرنا طول الوقت.

كمان، فكرة إنك تعرف إن الحياة مكملة، وإن بعد كل ضيق فيه فرج، بتدي الواحد أمل يساعده يتحرك. مش معنى كده إنك تستهين بمشاعرك أو مشاكل غيرك، لكن إنك تحاول توازن ما بين قبول الواقع والسعي لتغييره.

القدرة على التجاوز مهارة محتاجين نزرعها جوانا وجوا ولادنا. نعلمهم إنهم مش لوحدهم، وإن الحياة، مهما كانت صعبة، بتفتح أبواب جديدة لكل اللي عنده الشجاعة يحاول.

كيف كنت بتطور مهاراتي بشكل يومي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #التدريب_والمهارات

عشان تقدر تطور مهاراتك بشكل يومي، كان لازم تكون منظم وتخصص وقت لمراجعة نفسك وتعلم شيء جديد كل يوم. الطريقة اللي اتبعتها كانت مزيج بين التعلم الذاتي والتعلم من زملائي.

كنت دايمًا بحدد المهارات اللي عايز أطورها وأخصص وقت يومي للتدريب عليها. سواء كان ده عن طريق قراءة مقالات، أو مشاهدة دورات تدريبية أونلاين في مجالات مختلفة زي القيادة أو أدوات التكنولوجيا الحديثة.

التعلم مش بس بيجي من الكتب والدورات، كمان من التطبيق العملي. كنت بحاول أطبق كل حاجة أتعلمها في شغلي على الفور. حتى لو كانت مهارة صغيرة، تطبيقها بشكل يومي كان بيساعدني أطورها وأحسن أدائي.

كنت بعتبر زملائي مصدر مهم لتطوير مهاراتي. سواء عن طريق الاستفسار عن تجربتهم في مشاكل معينة أو مشاركة الآراء في حل التحديات اليومية. التعاون مع الزملاء كان بيخلي التعلم أسرع وأكتر فاعلية.

أثناء شغلي، كنت دايمًا بحاول أكون متقبل للتعليقات والنقد من الناس اللي حوالي. وكنت بحاول استخدام النقد ده لتحسين نفسي وتطوير مهاراتي بشكل مستمر.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

السبت، 22 مارس 2025

تهت في التلاوة



#بقايا_أفكاري 

اليوم كان مليان دوشة، دماغي مشحونة، والأفكار عمالة تجري جوايا من غير توقف. إحساس بالخنقة، كأن الدنيا مقفلة عليّ، كل حاجة حواليّ بتشدني في اتجاه، وأنا مش عارف أهدى ولا أرتاح. حسيت إني عاوز أفصل… أهدى شوية.

قعدت في ركن هادي، أخدت نفس عميق، حطيت السماعات، ودوست "تشغيل".

أول ما بدأ الصوت، كأن الدنيا كلها وقفت لحظة. الصوت كان نقي، هادي، بيدخل جوايا من غير استئذان. مع أول آية، حسيت إني بتسحب، بتشد لجوه، مش بس بسمع، لا… أنا تهت جوه التلاوة نفسها.

مبقاش في ضوضاء، مفيش أفكار بتجري، في بس نور، راحة، سكينة. كل كلمة حسيتها بتنزل على قلبي تهديه، كل حرف كأنه بينظف حاجة جوايا. كنت بحس بكل نغمة، كأنها بتاخدني لمكان بعيد، بعيد عن كل اللي كان شاغلني.

لقيت نفسي في مساحة واسعة، كأن الأرض اللي تحتيا سحاب، والهواء حواليّا مليان نور. مفيش تقل، مفيش همّ، في بس صوت بيحاوطني، بيغسل روحي، بيطبطب على قلبي. كنت ماشي جوه الكلمات، بحسها قبل ما أفهمها، كأنها بتنورلي طريق كنت تايه عنه.

و لكن… سكت الصوت. التلاوة خلصت، وأنا لسه قاعد مكاني، بس مش زي ما كنت. كنت خفيف، هادي، كأني كنت تايه… ولقيت نفسي.

اخدت نفس، ابتسمت، وحسيت إني فعلاً كنت محتاج اللحظة دي.