السبت، 15 مارس 2025

دور جلسات العصف الذهني في تحسين الأفكار


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإبداع_والابتكار #الأفكار_والإبداع

جلسات العصف الذهني كانت واحدة من أكتر الأدوات اللي ساعدتني في تطوير الأفكار وتحسينها. لما بنقعد كفريق ونفتح المجال للتفكير بحرية، بتطلع أفكار جديدة وغير متوقعة. المميز في الجلسات دي إنها بتكسر الحواجز بين الزملاء، وبتخلي كل واحد يضيف وجهة نظره الخاصة من غير ما يحس بالخوف من الحكم على أفكاره.

أكتر حاجة كنت بحبها، إن الفكرة البسيطة اللي يطرحها حد، كانت أحيانًا تتحول لحل مبتكر لما الباقيين يضيفوا عليها تحسينات أو يشوفوا زاوية تانية ليها. كمان، التنوع في الفريق كان بيضيف قيمة كبيرة، لأن كل واحد كان بيجيب خبرته وخلفيته الشخصية للمناقشة.

باختصار، جلسات العصف الذهني مش مجرد كلام، لكنها مساحة للتعاون والإبداع اللي بيحقق نجاحات مش ممكن تتحقق لوحدك.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

محكمة من ورق طعمية


#بقايا_أفكاري 

مرة كتبت في ورقة شوية كلام بقلمي الرصاص، قريته، وما عجبنيش. حسّيته باهت، مالوش طعم، زي محاولة فاشلة في رحلة في حياتي. فقمت وكرمشت الورقة ورميتها في الزبالة. خلصت. انتهى دورها. المفروض كده خلاص.

لكن لا، الورقة كان عندها رأي تاني. شكلها أخدت الموضوع بشكل شخصي. قررت إنها مش مجرد ورقة.. لأ، قررت إنها قاضية، وإنها لازم تاخد حقها. فردت نفسها تاني، رجعت لي، ووقفت قدامي بكبرياء.. ورقة، مكرمشة من شوية، بتبص لي من فوق لتحت!

ومش بس كده، راحت لمّت باقي الأوراق اللي كنت راميهم قبلها، كل المسودات الفاشلة، كل المحاولات اللي ملهاش قيمة، وكونت جيش! آه، جيش من الورق اللي كنت فاكره راح... لكنه، على ما يبدو، كان مستني اللحظة المناسبة عشان يرجع و كمان يتمرد.

وبصتلي وقالت: "أنت اللي كتبتنا، وأنت اللي رميتنا، وأنت اللي لازم تدفع الثمن!"

الحكم؟ بسيط، ساخر، ودمه تقيل!! زي الورق اللي بيرفض يتحلل في منفاه: "امسحوا اسمه و كلامه من علينا!"، إعدموه و خلي إسمه مجرد ذكرى باهته.

أهو ده عقابهم.. محو اسمي و محو كلامي و محو وجودي. كأن وجودي على الورق كان هو اللي مقلل من قيمتها، كأن ده أقصى انتقام قدرو عليه، كأنها بتقولي: "ها، بقينا فاضين! مش عاجبك؟ مش كنت عايز ترمينا؟ اهو شُفت بقينا أنضف إزاي من غيرك؟"

بس الحقيقة؟ لا.. الفراغ ده مش انتصار، الفراغ ده جاي بعد ما كلماتي و قيمي إتشالت من عليهم و إتمسح من جواهم أفكاري و كلماتي و طريقتي. و أصبح من غير قيمة.

الورق دلوقتي بقى فاضي، و مكرمش. و محدش هيرضى يوطي حتى و يأخذه يكتب فيه من تاني. و آخره هيتلف بيه شوية طعمية.

الجمعة، 14 مارس 2025

كيف كنت بأخرج بحلول غير تقليدية للمشاكل؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإبداع_والابتكار #الأفكار_والإبداع

لما كنت بواجه مشكلة معقدة في الشغل، كنت دايمًا بحاول أخرج من التفكير النمطي وأستخدم أساليب جديدة. أول حاجة، كنت ببدأ أرجع للمشكلة نفسها وأسأل نفسي: هل في طريقة مختلفة نشوف بيها الموضوع؟ كنت بحب أغير المكان اللي بفكر فيه، سواء بالقعدة في مكان هادي أو حتى بالتشاور مع زميل ماكنش ليه علاقة مباشرة بالمشكلة، أو مجرد بتمشى في مكان الشغل.

كمان كنت بستفيد جدًا من التفكير الجماعي. لما كنا نعمل جلسات brain storming، كل واحد كان بيضيف منظور مختلف، وده كان بيخلق أفكار مبتكرة مكنتش ممكن تطلع لوحدي. غير كده، كنت بحب أستخدم التكنولوجيا أو الأدوات الجديدة، زي برامج تحليل البيانات أو حتى مجرد لوحات بيضاء نرسم عليها الأفكار.

وأهم حاجة، كنت باعتبر كل فكرة حتى لو كانت غريبة تستحق التجربة. الإبداع دايمًا بيبدأ من الشجاعة في الخروج عن المألوف!

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الخميس، 13 مارس 2025

العلم ولا الفلوس... مين الأهم؟


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

كل واحد بيشوف الدنيا من الزاوية اللي تهمه. اللي بيدوروا على الفلوس بيهتموا بالمكسب والخسارة، وعالمهم مبني على الأرقام والفرص. أما اللي بيحبوا العلم، فبيشوفوا الأمور من ناحية المعرفة والفهم، وهدفهم الأساسي إنهم يفسروا الحياة مش بس يكسبوا منها.

أصحاب الفلوس بيعرفوا إزاي يحولوا احتياجات الناس لرغبات، والرغبات لسوق، والسوق لمكسب. بيفهموا إزاي يخاطبوا العقول والمشاعر، ويحولوا الأفكار لمنتجات تقدر تحقق لهم أرباح. الفكرة عندهم بسيطة: أي حاجة عليها طلب، تستاهل الاستثمار.

أما أهل العلم، فغالبًا بيهتموا بالبحث والتفكير والتنظير، بس في كتير من الأحيان، العلم بيقف عند مرحلة الدراسة والشهادات، من غير ما يتحول لحاجة عملية تفيد المجتمع. فبيبقى الإنجاز شخصي، والمكسب محدود، وكتير منهم بيحسوا إن تعبهم ملوش مقابل حقيقي.

الطريف إنك تلاقي بعض أهل العلم بيشتكوا من أصحاب الفلوس، ويشوفوهم أنهم واخدين أكتر من حقهم، وكأن الفلوس بتتوزع بالعدل مش بالجهد والفرص. في المقابل، الحقيقة إن كتير من اللي بيسعوا للعلم هدفهم برضه تحسين وضعهم الاجتماعي والمالي، حتى لو مش بيقولوا ده صراحة. 

الأهالي بتصرف مبالغ ضخمة على تعليم ولادها، مش بس عشان العلم، لكن عشان يلاقوا وظيفة محترمة بمجهود معقول. وفي الآخر، كل واحد، سواء بيدور على العلم أو الفلوس، لازم يتعب عشان ينجح.

الحل مش في المقارنة بين العلم والفلوس، لكن في التوازن بينهم. لازم نعلم ولادنا إن العلم قيمته الحقيقية في تطبيقه، مش بس في الشهادات، وإن النجاح مش مقتصر على المال، لكن على القدرة على التأثير والإبداع. وفي نفس الوقت، أصحاب الفلوس لازم يفهموا إن دعم التعليم والبحث العلمي مش رفاهية، لكنه استثمار حقيقي في مستقبل المجتمع.

لو كل طرف قدَّر التاني، واتعلمنا إزاي نكمل بعض بدل ما نقارن بيننا، هنقدر نبني مجتمع متوازن، فيه العلم بيخدم الحياة، والفلوس بتدعم التقدم، والأهم من ده كله إن الأخلاق والمروءة تفضل هي الميزان اللي بيحكم كل حاجة.

فكرة صغيرة قدمتها وحققت نجاحًا كبيرًا


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإبداع_والابتكار #الأفكار_والإبداع

فاكر يوم ما كنت بشتغل على مشروع ، والفريق كان محتار في طريقة لتسريع تسليم المهام؟ اقترحت فكرة بسيطة جدًا: تقسيم المهام الكبيرة لخطوات أصغر وتوزيعها على الفريق بشكل يضمن إن كل شخص يركز على جزء واحد بدل من محاولة إنجاز الكل مرة واحدة.

الفكرة دي وفرت الوقت، وخلت الفريق كله يشتغل بكفاءة، وكمان كان فيها روح التعاون. الغريب إن الخطوة الصغيرة دي أنقذت المشروع، و كمان خلت الإدارة تاخد بالها من طريقة تفكيري، وده ساعدني جدًا على المدى الطويل. أحيانًا الحاجات البسيطة هي اللي بتصنع الفرق.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأربعاء، 12 مارس 2025

الأشجار لا تتذكر أحلامها


#إدارة_نباتية 

عارف الشجرة اللي قدام بيتك؟ اللي واقفة هناك بقالها سنين، شايلة همّ الفصول اللي بتعدي عليها، بيقع ورقها في الشتا وترجع خضرتها في الربيع من غير ما تشتكي ولا تسأل "ليه؟". الشجرة دي عمرها ما بصّت لنفسها في المراية وسألت: "هو أنا كنت بحلم بإيه؟".

الأشجار بتكبر في صمت، تمّد جزورها في الأرض وتسيب فروعها تعلو في السما، من غير ما تفتكر هي كانت عاوزة تبقى إيه وهي صغيرة. يمكن كانت بتحلم تبقى نخلة، ولا وردة في جنينة، ولا حتى مجرد فرع صغير في مكان هادي. بس في الآخر، هي كبرت زي ما الظروف حكمت، وسكتت، وعاشت الدور اللي الطبيعة رسمته لها.

إحنا بقى؟ إحنا عكس الأشجار تمامًا! بنفتكر كل حاجة، بنتعلق بأحلامنا القديمة، اللي كنا بنرسمها واحنا عيال صغيرين، وبنقعد نقارنها باللي بقينا عليه. بنسأل نفسنا طول الوقت: "هو أنا كنت عاوز أبقى كده؟"، "طب أنا غلطت فين؟"، "ليه الحلم بقى حاجة تانية؟".

بس يمكن الشجر عنده حكمة إحنا مفتقدينها. يمكن الفكرة مش إننا نفضل فاكرين كل حاجة، ولا نحاسب نفسنا على كل خطوة، يمكن السر في إننا نعيش زي الشجر... نعدي الفصول، نتحمل العواصف، ننفض عننا ورق الأحزان، ونسيب الحياة تاخدنا لأماكن ما كناش مخططين ليها.

الأشجار مبتنساش و ما بتقفش عند الذكرى، ما بتتحسرش على اللي فات، وما بتسألش "لو كنت اتزرعت في مكان تاني، كنت هبقى أحسن؟". الشجرة ببساطة بتعيش.

فكر كده… مش يمكن نكون محتاجين شوية من الحكمة دي؟