الأربعاء، 5 مارس 2025

ماذا لو تجسست الأشجار على بعضها؟


#إدارة_نباتية 

تخيل معايا لو الأشجار بقت جواسيس على بعضها! لو كل شجرة في الغابة عندها أذن بتسمع وعين بتراقب ولسان بينقل الأخبار، إيه اللي ممكن يحصل؟

أكيد هيكون في شجرة لسانها طويل، كل حاجة تعرفها لازم تقولها، وتفضل تحكي عن اللي بيحصل حوالين الجذوع والفروع، حتى لو الموضوع بسيط زي إن شجرة نامت بدري أو إن نخلة بتتكلم مع النسمة كل ليلة. وفي المقابل، هيكون في شجرة كاتمة الأسرار، واقفة في مكانها تشوف كل حاجة وتسكت، لا تقول كلمة ولا تلمح بحاجة، ولو حد سألها عن اللي سمعته ترد بكلمة واحدة: "ماعرفش!"

أكيد هيكون في شجرة بتشتغل لصالح أشجار تانية، تنقل الأخبار هنا وهناك، وتبلغ عن أي شجرة بتحاول تمد فروعها ناحية الشمس أكتر، أو أي واحدة بتسرق المطر من غيرها. ممكن تبقى شجرة، شكلها بريء وهادي، لكنها في الحقيقة قاعدة تجمع المعلومات وتنقلها لجذور الأشجار الكبيرة، اللي بتقرر مين ياخد الميّة ومين يفضل عطشان.

في وسط كل ده، لازم تكون في شجرة عجوزة، شايفة وعارفة كل حاجة، بس بدل ما تتكلم، تفضل ساكتة وتبتسم، لأنها فاهمة إن كل شجرة ليها نصيبها من الشمس والمطر، وإن اللي بيتجسس النهاردة، بكرة هيلاقي حد بيتجسس عليه.

بس الأشجار مش غبية، و مفيش شجر بتتجسس ...

أول مرة استخدمت أداة جديدة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإبداع_والابتكار #التكنولوجيا_في_العمل

فاكر أول مرة استخدمت فيها أداة جديدة في شغلك؟ بالنسبة لي، كانت لحظة مهمة جدًا. كنت دايمًا متعود على أدوات معينة في شغلي، لكن في يوم من الأيام طلب مني المدير إننا نجرب أداة جديدة لإدارة الداتا. كانت الأداة دي مختلفة تمامًا عن الأدوات اللي استخدمناها قبل كده، وكان فيها خصائص كتير مبتكرة.

في البداية كنت متردد، لأنني كنت شايف إن التغيير ده ممكن يسبب لي نوع من الارتباك، خصوصًا إنني مش متعود على التعامل مع التقنية الجديدة. لكن قررت إني أجرب، وبدأت أتعلم كيفية استخدامها. وفعلاً، بعد ما استخدمتها لفترة قصيرة، اكتشفت إنها مش بس سهل استخدامها، ولكنها كمان ساعدتني في تنظيم وقتي بشكل أفضل، وتحسين التواصل مع الفريق، ورفع كفاءة إنجاز المهام.

الحاجة دي خلّتني أفهم إن التغيير والتكنولوجيا مش حاجة نتمسك بالخوف منها، بالعكس، هي فرصة كبيرة للتطور وتحسين أدائنا.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/





الثلاثاء، 4 مارس 2025

السرطان لص لا يصوم


#شغل_سرطان 

السرطان أشبه بلص جشع، يدخل الجسد متخفيًا، يسرق بلا توقف، ولا يشبع مهما أخذ. لا ينتظر إذنًا، لا يراعي نقصًا، ولا يتأثر بجوع أو عطش. الجسم قد يصوم، الخلايا الطبيعية قد تتكيف، تعيد ترتيب استهلاكها للطاقة، تحتمل الجوع وتحافظ على توازنها. لكن السرطان؟ لا يعرف شيئًا عن التوازن.

الخلايا السرطانية تعيش بمنطق النهب، تستولي على الغذاء حتى لو الجسم منهك، تسرق بلا رحمة، وتترك الأنسجة السليمة تعاني. حتى لو قلت مصادر التغذية، تبتكر طرقًا جديدة للحصول على ما تحتاجه، وكأنها لا تعرف الاكتفاء. هي خلايا فقدت إحساسها بدورها، لا تعرف متى تتوقف، لا تموت في وقتها الطبيعي، ولا تستجيب لأي إشارات تحذير.

في الجسم السليم، كل خلية عندها وظيفة، عندها دورة حياة، تعمل بقدر الحاجة ثم تتوقف. أما السرطان، فهو طفيلي متمرد، لا يعمل لصالح الجسد، بل لحسابه الخاص. يستمر في التضاعف وكأنه يريد السيطرة على كل شيء، حتى لو أدى ذلك إلى تدمير الجسد بالكامل.

الصيام يعلمنا التحكم في رغباتنا، يعلمنا كيف نوقف رغبتنا في الأكل، في الراحة، في الاستهلاك بلا تفكير. لكن السرطان لا يصوم، لأنه لا يفهم معنى التحكم، ولا يعرف معنى الاكتفاء. هو جوع مستمر، رغبة لا تهدأ، ولص لا يشبع.

أكتر موقف شعرت فيه إن أفكاري مش مسموعة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإبداع_والابتكار #أفكار_جديدة

أفتكر مرة لما كنت في فريق عمل جديد وكنت متحمس جدًا بفكرة كنت شايف إنها هتغير طريقة العمل للأفضل. بعد ما عرضت الفكرة على زملائي، حسيت إنهم مش مهتمين بيها، وده خلاني أشعر بالإحباط. كان واضح إنهم مش شايفين الفكرة بنفس الطموح اللي كنت حاسس بيه.

حاولت أكمل مناقشة الفكرة مع المدير، لكن بما إن الموضوع كان جديد عليهم وكانوا متعودين على الطريقة التقليدية في العمل، الفكرة لم تلقَ الاهتمام اللي توقعته. اتضح لي في الوقت ده إن تقديم الأفكار الجديدة في بيئة عمل محافظة مش دايمًا سهل.

لكن بعد فترة، بدأت ألاحظ إن الفريق بدأ يقتنع بالفكرة و مع الوقت بعدما بدأت أقدم لهم أمثلة عملية على كيفية تطبيقها. وفي النهاية، كانت الفكرة واحدة من العوامل اللي ساعدت في تحسين سير العمل. من التجربة دي تعلمت إن مش كل فكرة هتلقى قبولًا فورًا، ولازم أكون صبور وأستمر في عرض أفكاري بطريقة تدريجية.

الدرس الأساسي هنا هو إن تقديم الأفكار الجديدة يحتاج لإصرار وتكرار، خصوصًا في بيئات العمل اللي متعودة على الطرق التقليدية.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الاثنين، 3 مارس 2025

كم أنا جميل


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

في الأيام السابقة، وقع في أذني أنني قد تخطيت العمر الذي أشعر به في قلبي. سألت نفسي مدهوشا، هل كبرت بهذه السرعة؟ هل فعلا تستطيع السنوات أن تقفز بهذه الطريقة و كأنها أيام؟ 

نظرت في المرآة و رأيت ظهور تجاعيد لعيني. جلست أسترجع سنوات عمري و أقلب في قائمة أمنياتي. وجدتها قائمة طويلة. خطر على بالي سؤال كئيب، هل إستمتعت و نعمت؟ و هل أنجزت و حققت و جنيت؟ أم مازلت أدور في الدائرة.

رأيت في أيامي كم أهدرت من فرص و كم ضيعت من أوقات، ونظرت لأمنياتي فإجتاحتني مشاعر ندم مع أسف، و أحسست اني بلا حياة في الماضي و بلا شباب للمستقبل.

ثم نظرت لزوجتي، فوجدتها جميلة. ثم إصتنعت معها سببا للشجار. لمتها و عاتبتها و إتهمتها، ثم إنسحبت من أمامها. نظرت لي و لم تتكلم بكلمة واحده، ولكنها لحقت بي و أمسكت بيدي.

و بنظرة تعاطف قالت: حياتك لم تضع هباء و شبابك لم يهدره حال. فلولاك لما إستمرت هذه الأسرة. فكم ضحيت و عانيت و أعطيت، لي و لعائلتك و لأولادك. كلنا نحبك و ننظر لك نظرة فخر و إعتزاز.

خفضت عيني و خفضت صوتي و فتحت أذناي لأسمع عطفها. فقالت: كم أنت حنون و متسامح، كم أنت جميل.

هدأت و تبدل حالي و قلت: كنت جميلا في ما مضى، أما الآن إنظري لشعري و لتجاعيد عيني و كرشي. فهزتني و قالت: أنت في عيوني أجمل الرجال، في عيوني كما رأيتك منذ اللحظة الأولى، زادتك السنين جمالا و الذكريات حلاوة. أنت الأمان، و انت الحب النابض في هذه الأسرة. لقد كبرنا معا، و ما اروع ان يكبر الإنسان مع من يحب.

إلتفت و نظرت في المرآة ثانية، ثم قلت في نفسي: ياه، فعلا كم أنا جميل.


أهمية الابتكار في تحسين أدائك


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإبداع_والابتكار #أفكار_جديدة

كنت دايمًا أحاول أطبق أفكار جديدة علشان أكون أكثر فاعلية في شغلي. الابتكار مش بس بيخليك تلاقي حلول أسرع، لكن كمان بيفتح لك طرق جديدة لتحسين الأداء العام في العمل.

من خلال الابتكار، اكتشفت إنك تقدر تعيد ترتيب الأولويات أو تستخدم أدوات تكنولوجية مختلفة علشان تسهل المهام اليومية. على سبيل المثال، استخدام برامج تنظيم المهام ساعدني على تقليل الوقت الضائع والتركيز على الأهداف بشكل أكثر كفاءة.

الابتكار مش بيحتاج دايمًا لأفكار ضخمة أو تغيير شامل، لكن يمكن أن يكون تحسينًا صغيرًا في طريقة العمل أو في التعامل مع الزملاء. الفكرة تكمن في النظر للمشاكل من زاوية جديدة، ومحاولة تطبيق حلول مبتكرة حتى في التفاصيل اليومية.

الابتكار بيساعدك مش بس لتحسين أدائك الشخصي، لكن كمان بيؤثر على الفريق كله ويساهم في تطوير بيئة العمل بشكل عام.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/