الجمعة، 28 فبراير 2025

أهمية الاعتذار المهني في بناء العلاقات


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

في يوم، مريت بمواقف اضطررت فيها أعتذر بشكل مباشر عن أخطاء حصلت مني. في البداية، كنت فاكر إن الاعتذار ممكن يكون نقطة ضعف، لكن بعد أكتر من موقف، اكتشفت العكس. لما تبادر بالاعتذار، بتبين إنك شخص مسؤول وبتحترم العلاقات المهنية.

أفتكر مرة أخدت قرار استعجلت فيه، وكان ليه تأثير سلبي على الشغل. بدل ما أحاول أبرر أو أهرب من الموقف، قررت أواجه الفريق واعتذرت أمام الكل عن قراري. الصراحة والاعتذار خلقوا جو من التفاهم وخلوهم يحترموني أكتر، وبدأنا نشتغل مع بعض بحماس أكبر.

الاعتذار ما بيقللش منك، بالعكس، هو دليل على نضجك واستعدادك لتحمل المسؤولية. ومع الوقت، بتلاقي إن الاعتذار المهني مش بس بيحسن العلاقات لكنه كمان بيخلي فريقك يثق فيك أكتر.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الخميس، 27 فبراير 2025

تحقيق الذات بين المعتقدات مشقة الذكريات


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

كل واحد فينا عنده معتقدات وأفكار بيشوف بيها الدنيا، وهي اللي بتحدد تصرفاته وردود أفعاله. لكن المشكلة إن أحيانًا المعتقدات دي بتكون غلط أو متأثرة بتجارب قديمة، فبتخلينا شايفين نفسنا والعالم حوالينا بشكل مش حقيقي.

مثلاً، لو حد مقتنع إنه مرفوض من الناس، هتلاقيه بيتصرف بطريقة تخلي الناس تبعد عنه فعلاً، فيتأكد عنده الشعور ده، مع إنه في الحقيقة هو اللي خلق المشكلة بمعتقده السلبي. نفس الفكرة بتنطبق على أي حد شايف نفسه ضعيف أو فاشل، مش لأنه كده فعلاً، لكن لأنه مقتنع بده بسبب مواقف حصلت له قبل كده وسيبت أثر في دماغه.

المشكلة إن الذكريات القديمة، خاصة المؤلمة منها، بتفضل تشتغل في الخلفية وتغذي الأفكار دي، فتلاقي الواحد عايش في دائرة مفرغة، مش عارف يخرج منها، وكل ما يحاول يتغير، تلاقي مخاوفه القديمة بتشده لورا.

علشان كده، تحقيق الذات مش بس إن الواحد ينجح أو يحقق حلمه، لكنه كمان إنه يواجه المعتقدات الغلط اللي جواه، ويبدأ يشوف الأمور بشكل مختلف. لازم يتحدى خوفه، ويفهم إن اللي حصل زمان مش معناه إنه هيحصل تاني، وإنه يقدر يعيد تشكيل حياته بأفكار جديدة تبني مستقبله بدل ما يفضل عايش في سجن ذكرياته القديمة.

كيف كنت بببني ثقتي بعد كل خطأ؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف#الصعوبات_والتحديات#الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

لما كنت بغلط في شغلي، أكتر حاجة كنت بعملها عشان أبني ثقتي من جديد هي إني أواجه نفسي وأتعامل مع الغلط كفرصة للتعلم، مش نهاية العالم. كنت بأبدأ إني أحلل اللي حصل: إيه السبب في الخطأ؟ وهل هو من قلة التركيز، أو نقص معرفة، أو ضغط شغل؟ لما أفهم السبب، ده كان بيخليني أقدر أتعامل مع الموقف بواقعية.

بعد كده، كنت باخد خطوات إيجابية عشان أصلح الغلط وأمنع تكراره. ممكن يكون ده عن طريق كورس صغير، أو إني أطلب نصيحة من زميل خبير، أو حتى أغير طريقة شغلي. أهم حاجة كنت بعملها هي إني ما أسمحش لنفسي أتأثر بالإحباط وأركز على تطوير مهاراتي.

كمان، دايمًا كنت بفتكر إن الخطأ جزء طبيعي من أي رحلة مهنية. ده كان بيساعدني أفصل بين الغلط كتصرف وبين قيمتي كموظف. مع الوقت، الثقة بتبدأ ترجع لما أشوف نفسي بتعلم وبطور من شغلي. وطبعا، وجود دعم من زمايلي ومديري كان بيساعدني أواجه المواقف دي بمرونة أكبر.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأربعاء، 26 فبراير 2025

الشجرة مش مجرد آلة زمن


#إدارة_نباتية 

لما نبص على الشجرة، ممكن نقول إنها آلة زمن حية. جدرها غارسة في الماضي، جذعها عايش في الحاضر، وفروعها بتتمد للمستقبل. كل حلقة في ساقها بتحكي سنة عدّت، وكل ورقة بتشهد لحظة من حياتها. لكن الحقيقة، الشجرة مش مجرد آلة زمن... الشجرة أكتر من كده بكتير.

الشجرة رمز للاستمرار، للأمان، للعطاء اللي مبيخلصش. وهي واقفة في مكانها، بتشوف أجيال بتكبر وتتغير، ناس بتيجي وناس بتمشي، لكن هي بتفضل ثابتة، بتدي ظل وسكن للكل. الأطفال بيتسلقوها ويلعبوا حواليها، العصافير تبني أعشاشها جواها، حتى العجائز بيستريحوا تحتها ويفكروا في أيامهم اللي فاتت.

كمان، الشجرة مش بس بتعيش الزمن، دي بتصنعه. الشجرة اللي بتتزرع النهاردة، ممكن تفضل واقفة مئات السنين، تبقى شاهد على حكايات ناس وأماكن، تكون ملجأ للحب، أو حتى ذكرى حزينة. أوراقها بتقع في الخريف علشان تطلع غيرها في الربيع، وده بيدينا درس مهم: كل نهاية وراها بداية جديدة.

ولو فكرنا فيها، هنلاقي إننا في حياتنا شبه الشجرة. بنزرع مواقف، بنرمي بذور قراراتنا، بنكبر مع الأيام، وكل مرحلة في حياتنا بتسيب أثر زي حلقات الجذع اللي بتفضل محفورة مع الزمن.

الشجرة مش مجرد آلة زمن، الشجرة درس كبير في الحياة... والاستمرار.

لما اعترفت بخطأ أمام الجميع وكيف أثر ذلك على الفريق


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

في يوم من الأيام وأنا في وسط ضغط الشغل، حصلت غلطة مني في واحدة من المهام اللي كنت مكلف بيها. لما جه وقت الاجتماع مع الفريق والمديرين، قررت ما أهربش وأواجه الخطأ بكل صراحة. قلت بكل وضوح: "الغلط ده حصل بسبب إني ما ركزتش كفاية، وأنا مسؤول عنه."

الموقف كان محرج، لكن المفاجأة إن ردود أفعال الفريق كانت إيجابية. الكل تفهم إن الأخطاء جزء من الشغل، وإن الاعتراف بيها دليل على الالتزام. الموقف ده خلق جو من الثقة بيني وبين زملائي، وشجع الكل على إنهم يكونوا أكتر صراحة وشفافية.

بفضل اعترافي، الفريق اشتغل لإصلاح الخطأ، ومن وقتها بقينا ندعم بعض أكتر. الموقف ده علمني إن القوة مش في إنك تكون مثالي، لكن في إنك تعترف بغلطك وتتطور منه، وده بيخلق بيئة صحية تعزز التعاون والثقة في الشغل.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الثلاثاء، 25 فبراير 2025

السرطانات اليتيمة



#شغل_سرطان 

زمان كان تشخيص السرطان بيعتمد على عدد محدود من التحاليل، فكان أي مريض عنده ورم خبيث بيتصنف تحت نوع واحد من السرطان، وده خلّى عدد المرضى في كل نوع كبير، فبالتالي الأبحاث والعلاجات كانت بتتطور بسرعة وبتجيب نتيجة مع نسبة كبيرة منهم.

لكن مع تطور العلم، بقينا نعرف إن السرطان مش مجرد مرض واحد، لكنه مجموعة كبيرة من الأمراض، وكل نوع رئيسي منه ليه أنواع فرعية، وكل نوع فرعي ليه استجابات مختلفة للعلاج. ومع كل اكتشاف جديد، بقينا نقسم السرطان لأنواع أدق وأدق، فبدل ما كان فيه عدد كبير من المرضى بيتشاركوا في نفس التشخيص، بقوا يتوزعوا على مجموعات أصغر وأصغر.

ولأن السرطان في الأساس مرض نادر، فالتقسيم ده خلّى بعض الأنواع نادرة جدًا، لدرجة إن عدد المصابين بيها بقى قليل أوي. وهنا ظهرت مشكلة كبيرة: بعض الأنواع الجديدة دي بقت "يتيمة"، بمعنى إن عدد المرضى قليل لدرجة إن الأبحاث والعلاجات مش بتركّز عليها، لأنها مش مربحة لشركات الأدوية، ومش منتشرة كفاية علشان تكون أولوية في الدراسات العلمية.

والسؤال هنا: هل كل التقسيمات دي فادت المرضى فعلًا؟ ولا في حالات بقت بتواجه مصيرها لوحدها لمجرد إن مرضها مش مشهور كفاية؟

ورغم كل ده، الأمل لسه موجود، والبحث عن حلول عمره ما هيقف...