الثلاثاء، 25 فبراير 2025

السرطانات اليتيمة



#شغل_سرطان 

زمان كان تشخيص السرطان بيعتمد على عدد محدود من التحاليل، فكان أي مريض عنده ورم خبيث بيتصنف تحت نوع واحد من السرطان، وده خلّى عدد المرضى في كل نوع كبير، فبالتالي الأبحاث والعلاجات كانت بتتطور بسرعة وبتجيب نتيجة مع نسبة كبيرة منهم.

لكن مع تطور العلم، بقينا نعرف إن السرطان مش مجرد مرض واحد، لكنه مجموعة كبيرة من الأمراض، وكل نوع رئيسي منه ليه أنواع فرعية، وكل نوع فرعي ليه استجابات مختلفة للعلاج. ومع كل اكتشاف جديد، بقينا نقسم السرطان لأنواع أدق وأدق، فبدل ما كان فيه عدد كبير من المرضى بيتشاركوا في نفس التشخيص، بقوا يتوزعوا على مجموعات أصغر وأصغر.

ولأن السرطان في الأساس مرض نادر، فالتقسيم ده خلّى بعض الأنواع نادرة جدًا، لدرجة إن عدد المصابين بيها بقى قليل أوي. وهنا ظهرت مشكلة كبيرة: بعض الأنواع الجديدة دي بقت "يتيمة"، بمعنى إن عدد المرضى قليل لدرجة إن الأبحاث والعلاجات مش بتركّز عليها، لأنها مش مربحة لشركات الأدوية، ومش منتشرة كفاية علشان تكون أولوية في الدراسات العلمية.

والسؤال هنا: هل كل التقسيمات دي فادت المرضى فعلًا؟ ولا في حالات بقت بتواجه مصيرها لوحدها لمجرد إن مرضها مش مشهور كفاية؟

ورغم كل ده، الأمل لسه موجود، والبحث عن حلول عمره ما هيقف...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق