الثلاثاء، 18 فبراير 2025

نقطة النهاية البديلة

في عالم الأدوية، خصوصًا الكيماوية، الشركات بتجرب أدويتها على مرضى السرطان لأن الأدوية دي بتكون مؤذية أكتر للأصحاء، وكمان المرضى بيكون عندهم قدرة أعلى على تحمل السُمية المحتملة من الدواء.
ولما الشركات تيجي تجرب الدواء، لازم يكون عندها بروتوكول بحثي يحدد عدد المرضى اللي هيدخلوا التجربة، والجرعة اللي هياخدوها، وعدد المرات اللي هيتكرر فيها الدواء. بس أهم حاجة في البروتوكول ده هي نقطة النهاية، يعني التجربة هتنتهي إمتى؟ هل لما كل المرضى يخفوا؟ ولا نصهم؟ ولا حتى ربعهم؟ تحديد نقطة النهاية دي من أصعب الحاجات في التجربة، ولازم تتحدد من البداية قبل ما تبدأ أصلاً.
المشكلة بقى إن التجارب دي بتكلف الشركات مئات الملايين، فالشركات عايزاها تكون سريعة وصغيرة عشان تقلل التكاليف. لكن في المقابل، الهيئات الصحية اللي بتنظم الأدوية عايزة التجارب تكون على عدد أكبر من المرضى ولفترة أطول عشان تقدر تشوف الاستجابات المختلفة وتأثير الدواء بوضوح. وده معناه إن الشركات بتدفع فلوس أكتر في التجربة الواحدة، وده في النهاية بيرفع سعر الدواء لما ينزل السوق.
عشان يلاقوا حل وسط بين الشركات والهيئات، طلعوا بفكرة اسمها "نقطة النهاية البديلة"، وهي نقطة مبكرة في التجربة تقدر تتنبأ بدقة بالنتيجة النهائية للدواء، بحيث يقصروا مدة التجربة ويوفروا التكاليف. لكن حتى النقطة دي بقت محل صراع بين الشركات والهيئات، خصوصًا لما يكون الدواء هدفه إنه يطوّل عمر مرضى السرطان، ساعتها السؤال بيكون: إزاي هنحدد الاستجابة للعلاج؟

و يبقى الأمل ... 

لما كان مطلوب مني أنجز مهام كثيرة في وقت ضيق


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

المواقف دي كانت من أكتر الحاجات اللي بتختبر قدرتي على التحمل والتنظيم. في مرة طلب مني المدير تسليم كذا تقرير وتحليل بيانات لمشروع كبير، وكل ده كان لازم يتسلم خلال أيام مش شهور. في البداية، حسيت إن الموضوع مستحيل، وبدأت الأفكار السلبية تسيطر عليّ: "إزاي هخلص ده كله؟"

لكن، بدل ما أستسلم للقلق، قررت أتعامل مع الموقف بحكمة. أول حاجة عملتها إني قسمت المهام الكبيرة دي لخطوات أصغر، وبدأت أشتغل على كل خطوة لوحدها. ركزت على الأولويات: إيه اللي لازم يخلص الأول وإيه اللي ممكن يتأجل أو يتبسط.

طلبت كمان مساعدة زميلي في الفريق في بعض النقاط اللي كنت محتاج فيها دعم، وده خفف عني الحمل شوية. استخدمت كل دقيقة بحرص، وقللت أي تشتيت، وركزت تمامًا.

في الآخر، قدرت أنجز جزء كبير من المطلوب. و لما قعدنا في الإجتماع، كان الشغل المعروض أكثر من اللي كان منتظر. ومع إني كنت منهك، حسيت بفخر إني عدّيت الموقف. اتعلمت إن تنظيم الوقت هو المفتاح عشان تقدر تتعامل مع أي ضغط زي ده.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الاثنين، 17 فبراير 2025

ميكنش مجرد زوج


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

لما البنت بتتجوز، مش المفروض تبص لجوزها على إنه مجرد شخص بيدفع المصاريف أو بيشيل عنها الطلبات. الزواج أكبر بكتير من فكرة إن كل واحد فيهم ليه دور معين وخلاص. الزوجة لازم تعامل جوزها بحب واهتمام، مش بس تتعامل معاه على إنه مسؤول عن الجانب المادي.

في علاقات كتير بتكون المشاكل فيها بسبب إن الزوجة ممكن تنسى إن جوزها محتاج اهتمام ورعاية زي ما هي كمان بتحتاج. جوزها مش دوره بس يدفع الفلوس ويجيب اللي ناقص، هو إنسان ليه مشاعر وأحاسيس، محتاج يسمع كلمة حلوة، يحس بالاهتمام، ويشعر إن البيت ده فيه حب ومودة مش بس حسابات وتكاليف.

الزواج علاقة متبادلة، كل طرف فيها لازم يحس بالمسؤولية تجاه التاني، مش بس من الناحية المادية. لو الزوجة قدرت تشوف جوزها على إنه شريك في الحياة، وتهتم بمشاعره زي ما هو بيهتم بمتطلباتها، العلاقة بينهم هتبقى أقوى وهتدوم على أساس من الحب والاحترام.

الزوجة لما بتدي لجوزها اهتمام وبتسمعه وبتشارك معاه في الحياة، العلاقة بتكبر وتبقى أقوى. يعني، لو في لحظات فيها ضغوط أو مشاكل، يبقى التفاهم بينهم هو اللي بيحل، مش بس التزامات مالية. الجواز مش مجرد عقد أو اتفاق على حاجات مادية، ده علاقة كاملة فيها مشاركة في الفرح، الحزن، الأحلام، والتحديات.

لما الزوجة تعامل جوزها بحب واهتمام، وتشارك معاه في كل تفاصيل الحياة، العلاقة هتبقى مليانة دفء وإنسجام، وهتفضل تكبر وتزدهر مع مرور الوقت، و مش هيحس أنه مجرد زوج.

أكتر مرة حسيت إني على وشك الاستسلام


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

في مرة حسيت إن كل حاجة ضدّي. كان عندي شغل كتير وضغط ما بيخلصش، بالإضافة لمشاكل شخصية كانت بتأثر على تركيزي. المهام كانت بتتراكم، وكل ما أخلص حاجة، تظهر حاجة تانية. كنت بصحى كل يوم بحس إني عالق في دايرة مش عارف أخرج منها.

الموضوع وصل لدرجة إني فكرت أسيب الشغل كله. كان فيه لحظة معينة، بعد ما اشتغلت ليل ونهار على فكرة واترفَضت بالكامل، حسيت بإنهاك نفسي وجسدي، وقلت لنفسي: "ده مش مكاني."

لكن، بدل ما أستسلم، قررت آخد خطوة وطلبت إجازة . الإجازة دي ساعدتني أرتب أفكاري وأستعيد طاقتي. كمان، فضفضتي مع أصحابي المقربين عن اللي كنت حاسس بيه ساعدني أدرك إن كل الناس بتمر بأوقات صعبة، لكن المهم هو إزاي نتخطاها.

رجعت الشغل بنظرة جديدة، وقررت أتعامل مع الضغوط واحدة واحدة. ورغم إن الطريق ما كانش سهل، إلا إني اتعلمت إن الاستسلام مش الحل. الصعوبات دايمًا بتكون فرصة نتعلم منها ونكبر.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأحد، 16 فبراير 2025

حفظ السر والكتمان.. قيمة و تربية


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

من الحاجات المهمة اللي لازم نزرعها في ولادنا من صغرهم هي إنهم يعرفوا يحفظوا السر ويكون عندهم كتمان. دي مش مجرد نصيحة بنقولها، لكنها حاجة بتبني شخصيتهم وتقوي ثقتهم في نفسهم.

الطفل اللي يعرف إمتى يحكي وإمتى يسكت، بيكون شخص مسؤول وموثوق، وده بيساعده يكون علاقات صحية مع اللي حواليه. لما حد يحكيله سر، ويحافظ عليه، بيحس إنه كبير وناضج، وإن الناس بتثق فيه.

كمان الكتمان بيحميه من مشاكل كتير مع صحابه وأهله، لأنه مش هيبقى الشخص اللي بينقل الكلام ويوقع بين الناس. وده بيخليه محبوب ومحل احترام من اللي حواليه.

لكن عشان نعلمه الحكاية دي، مش هينفع نقوله بس "حافظ على السر"، لازم نوريه ازاي بكلام بسيط ومواقف من الحياة. ممكن نحكي له قصص، ونحطّه في مواقف افتراضية ونشوف هيعمل إيه، ونسأله رأيه ونفهمه الصح من الغلط.

وأهم حاجة، لازم نعلمه إن مش كل سر يتكتم! لو السر فيه خطر عليه أو على حد تاني، لازم يقوله لشخص كبير يثق فيه. الفرق ده لازم نبقى إحنا ككبار واضحين فيه عشان ما يتلخبطش.

تعليم ولادنا حفظ السر والكتمان بياخد وقت وصبر، لكن في النهاية بيطلعوا شخصيات قوية، مسؤولة، وموثوقة.. وده أهم مكسب ممكن نقدمه لهم في حياتهم.

لما مررت بفترة فقدت فيها الشغف


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

عشت فترة حسيت فيها إن الشغف اللي كنت بحبه في شغلي بدأ يختفي. كنت بصحى كل يوم وأنا مش متحمس، حتى المهام اللي كنت أعتبرها تحديات ممتعة بقت روتين تقيل عليا.

الضغط المستمر في الشغل، عدم وجود تغيير، ومع الوقت، إحساسي إن شغلي مش بيحقق أي فرق واضح، كان ليه تأثير كبير عليا. كنت حاسس إني ماشي بخطوات بطيئة في مكان ثابت، وده كان بيخليني أفكر: "هو ده اللي عايز أعمله طول حياتي؟"

لكن اللي ساعدني إني قعدت مع نفسي وفكرت. قررت آخد خطوة صغيرة، زي إن أطلب مشاريع مختلفة أو أشارك في ورش تدريبية، وده ساعدني أتعلم حاجات جديدة. كمان بدأت أتواصل مع زمايلي وأسمع منهم عن تجاربهم، وده خلاني أحس إن فيه ناس بتمر بنفس الشعور وبتتغلب عليه.

بصراحة، الفترة دي علمتني إن الشغف ممكن يضعف، لكن ممكن برضه يرجع لما تعمل تغيير بسيط في يومك وتفكر في الأثر الإيجابي اللي شغلك بيحققه. الأهم هو إنك ما تستسلمش وتفضل تسعى ورا الحاجة اللي بتحفزك.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/