في عالم الأدوية، خصوصًا الكيماوية، الشركات بتجرب أدويتها على مرضى السرطان لأن الأدوية دي بتكون مؤذية أكتر للأصحاء، وكمان المرضى بيكون عندهم قدرة أعلى على تحمل السُمية المحتملة من الدواء.
ولما الشركات تيجي تجرب الدواء، لازم يكون عندها بروتوكول بحثي يحدد عدد المرضى اللي هيدخلوا التجربة، والجرعة اللي هياخدوها، وعدد المرات اللي هيتكرر فيها الدواء. بس أهم حاجة في البروتوكول ده هي نقطة النهاية، يعني التجربة هتنتهي إمتى؟ هل لما كل المرضى يخفوا؟ ولا نصهم؟ ولا حتى ربعهم؟ تحديد نقطة النهاية دي من أصعب الحاجات في التجربة، ولازم تتحدد من البداية قبل ما تبدأ أصلاً.
المشكلة بقى إن التجارب دي بتكلف الشركات مئات الملايين، فالشركات عايزاها تكون سريعة وصغيرة عشان تقلل التكاليف. لكن في المقابل، الهيئات الصحية اللي بتنظم الأدوية عايزة التجارب تكون على عدد أكبر من المرضى ولفترة أطول عشان تقدر تشوف الاستجابات المختلفة وتأثير الدواء بوضوح. وده معناه إن الشركات بتدفع فلوس أكتر في التجربة الواحدة، وده في النهاية بيرفع سعر الدواء لما ينزل السوق.
عشان يلاقوا حل وسط بين الشركات والهيئات، طلعوا بفكرة اسمها "نقطة النهاية البديلة"، وهي نقطة مبكرة في التجربة تقدر تتنبأ بدقة بالنتيجة النهائية للدواء، بحيث يقصروا مدة التجربة ويوفروا التكاليف. لكن حتى النقطة دي بقت محل صراع بين الشركات والهيئات، خصوصًا لما يكون الدواء هدفه إنه يطوّل عمر مرضى السرطان، ساعتها السؤال بيكون: إزاي هنحدد الاستجابة للعلاج؟
و يبقى الأمل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق