الخميس، 6 فبراير 2025

ضربة حياة


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

الحياة ساعات بتيجي علينا بضربات قوية ممكن تكون مؤلمة جدًا، وساعات بنحس إن الدنيا بتسود حوالينا. لكن لو بصيت حواليك، هتلاقي إن الضربات دي ممكن تكون سبب في تغيير حياتك للأحسن، حتى لو في البداية مش بتبان كده.

خليني أحكي لك الحكاية بشكل بسيط: زي ما تكون ماشي في طريق مليان مشاكل وتعب، وفجأة الدنيا تضربك ضربة جامدة. الضربة دي ممكن تكون فقدان شغل، خسارة حد قريب، فشل في حاجة كنت فاكر إنك هتنجح فيها، أو حتى شعور بالوحدة أو الضياع. في اللحظة دي، طبيعي تحس بالإحباط واليأس، وتبدأ تسأل نفسك: "ليه أنا؟ وليه ده حصل لي؟".

لكن، لو ركزت شوية، هتكتشف إن الضربة دي جاية علشان تغير طريقك. يمكن الحياة كانت بتحاول تقول لك إنك ماشي في اتجاه غلط، وإن فيه حاجة أفضل مستنياك. الضربات دي ممكن تكون زي جرس إنذار بيقولك: "اصحى، الطريق ده مش ليك".

اللي بيفرق فعلاً في الموضوع هو إزاي هنتعامل مع الضربات دي. لو قررنا نستسلم ونقول "خلاص، مفيش فايدة"، هنبقى بنضيّع الفرصة اللي الحياة بتقدمها لنا. لكن لو شوفناها على إنها فرصة للتغيير والتطوير، هتبقى البداية لحاجة جديدة أحسن بكتير.

زي مثل بسيط: تخيل نفسك بتزرع شجرة. الشجرة دي لازم تتقص وتتعدل كل فترة علشان تنمو بشكل أحسن. الضربة اللي بتاخدها من الحياة هي زي التقليم ده. يمكن يكون تقليم مؤلم، بس هو اللي بيخلينا ننمو بشكل أقوى وأفضل.

فـ لما الحياة تضربك، خليك واثق إن الضربة دي مش نهاية المطاف. بالعكس، دي ممكن تكون بداية لطريق أفضل، طريق مليان فرص وتحديات جديدة هتخليك تتطور وتكتشف نفسك من جديد.


تأثير الحصول على جائزة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإنجازات_والتقدير #الجوائز_والترقيات

لما حصلت على أول جائزة في شغلي، حسيت إن كل تعب السنين ابتدأ يظهر نتايجه أمام عيني. الجائزة ما كانتش مجرد شهادة، كانت شهادة تقدير على المجهود اللي بذلته، حتى لو محدش كان بيلاحظ تفاصيله قبل كده.

الإحساس الأول كان مزيج من الفخر والسعادة، بس في نفس الوقت مسئولية جديدة اتحطت على كتفي. بقيت حاسس إن الجائزة دي مش بس بتقول "شغلك كان كويس"، لكن كمان بتقول "لازم تحافظ على المستوى ده وتبقى أفضل."

التأثير على مسيرتي المهنية كان كبير. أول حاجة، الجائزة فتحت أبواب جديدة. بقيت حاسس إن الناس بتشوفني كواحد بيقدر يقدم قيمة، وده خلاني أبدأ أفكر في مشاريع أكبر وأقدم أفكار جديدة بثقة أكتر. كمان حسيت إن تقدير شغلي خلاني أتعلم أكتر وأطور من نفسي، عشان أبقى دايمًا عند حسن ظن اللي دعمني.

والأجمل من كده، الجائزة كان لها تأثير إيجابي على زمايلي اللي بيحبوني في الشغل. شفت منهم دعم وتشجيع، وده كان بيديني دفعة كل يوم إني أكمل وأحقق أكتر.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأربعاء، 5 فبراير 2025

الفوسفور ... جوهر الحياة و عادمها


#إدارة_نباتية 

الفوسفور، سواء كان عضوي أو غير عضوي، عنصر أساسي في حياة النبات، لأنه المسؤول عن العمليات الحيوية اللي بتساعده على النمو وإنتاج البذور والثمار. لكن الشجرة مش بتمتص الفوسفور وخلاص، هي عندها نظام إدارة دقيق بيحدد استخدامه وتوزيعه حسب احتياجاتها في كل مرحلة من مراحل حياتها.

في بداية حياتها، بتركّز الشجرة على توجيه الفوسفور للجذور، لأنها الأساس اللي هيمدها بالمياه والعناصر الغذائية من التربة. بعد ما الجذور تبقى قوية، الشجرة بتبدأ تحوّل الفوسفور للأوراق، لأنها المصدر الرئيسي للطاقة من خلال عملية التمثيل الضوئي. ومع دخولها مرحلة الإزهار والإثمار، الأولويات بتتغير، وبتبدأ توجّه الفوسفور للأزهار والثمار عشان تضمن إنتاج محصول صحي بجودة عالية.

لكن المشكلة بتحصل لما يكون فيه خلل في كمية الفوسفور اللي بتوصل للشجرة. لو الفوسفور قليل، الثمار بتكون صغيرة وحامضة، ولو زاد عن الحد، الشجرة بتفقد توازنها، فتركّز على تمديد الجذور والسيقان بشكل مفرط على حساب الأزهار والثمار، فتبان قوية وكبيرة، لكن إنتاجها ضعيف.

رغم إن الفوسفور ضروري للحياة، إلا إن زيادته عن الحد المسموح ممكن تضر الشجرة بدل ما تفيدها. لما يكون موجود بكمية كبيرة في التربة، بيقلّل امتصاص الشجرة لعناصر غذائية تانية زي الزنك والحديد، فحتى لو كانت التربة غنية، النبات بيعاني من أعراض نقص. ولو تراكم الفوسفور بشكل مفرط، ممكن يسبب تسمم للتربة نفسها، ويحوّلها لبيئة غير صالحة للنمو، وده مع الوقت ممكن يضعف الشجرة أو حتى يؤدي لموتها.

الشجرة بتعلمنا دروس مهمة في التخطيط، التوازن، واستغلال الموارد بحكمة. النجاح مش في الحصول على الموارد الكتيرة، لكن في إدارتها بشكل صحيح حسب الاحتياج. زي ما الشجرة بتغير توزيع الفوسفور حسب المرحلة اللي بتمر بيها، إحنا كمان لازم نكون عندنا مرونة في تحديد أولوياتنا في كل مرحلة من حياتنا. وأهم درس هو إن التوازن هو المفتاح، لأن أي إفراط أو تفريط ممكن يخلّ بالنظام كله، سواء كان في الطبيعة أو في حياتنا اليومية.


لما حصلت على أول ترقية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإنجازات_والتقدير #الجوائز_والترقيات

فاكر اللحظة دي كأنها امبارح، أول ترقية في شغلي كانت بالنسبة لي نقطة فاصلة. كنت لسه في بداية الطريق، شغال على قد ما أقدر وبحاول أتعلم كل حاجة ممكن تفيدني. ما كنتش متخيل إن مجهودي هيتلاحظ بالسرعة دي، وده اللي خلى الإحساس بالترقية مميز أكتر.

يوم ما المدير قالي: "مبروك، شغلك بقى له مردود وده مكانك الجديد"، كنت مش مصدق. لحظة صغيرة لكنها حطت جوايا شعور بالفخر، وكمان حمل من المسؤولية. السؤال اللي دار في دماغي ساعتها كان: "هل أنا قد الثقة دي؟"

الترقية بالنسبالي كانت أكتر من مجرد زيادة في اللقب أو المرتب. كانت علامة إن تعبي مش بيروح هدر، وإن الشغل اللي أخلصت فيه جاب نتيجته.

من اللحظة دي، فهمت إن أي خطوة للأمام لازم وراها شغل وتعب وصبر. وإن النجاح عمره ما بيجي مرة واحدة، هو عبارة عن خطوات صغيرة بتحطها كل يوم لحد ما توصل.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الثلاثاء، 4 فبراير 2025

إستولاد ترامب


#شغل_سرطان 

أبحاث السرطان بتعتمد على دراسة خلايا سرطانية تكون شبه السرطان الحقيقي، عشان العلماء يقدروا يفهموا تطوره والطفرات الجينية اللي بتحصل فيه. بس المشكلة إن مش كل أنواع السرطان بتفضل محافظة على خصائصها لما تتزرع في المعمل، وده اللي بيخلي العلماء يلجأوا لتطوير نماذج معدلة وراثيًا، زي إستولاد الفئران المخبرية.

الفئران بطبيعتها مش بتصاب بسرطان البروستاتا زي البشر، وده كان تحدي قدام الباحثين، فكان الحل إنهم يحقنوا بويضة فأر مخصبة بجينات مسببة للمرض، عشان الفئران الذكور اللي بتتولد يكون عندها سرطان البروستاتا بشكل طبيعي. ومن هنا ظهرت سلالة "فئران ترامب" (TRAMP)، اللي اتسمّت كده على اسم الجين المعدل اللي اتزرع فيها. السلالة دي مش نسخة مطابقة 100% للسرطان البشري، لكنها نموذج مهم جدًا بيساعد في الأبحاث.

فئران ترامب بتمثل أداة قوية في دراسة تطور سرطان البروستاتا وفهم إزاي المرض بيتفاعل مع العلاجات المختلفة. كمان بتساعد في اختبار الأدوية الجديدة قبل ما تتجرب على البشر، وده بيساعد في اكتشاف علاجات أكتر فعالية وأمان. بالإضافة لكده، الفئران دي بتساعد العلماء يفهموا الآليات البيولوجية والجزيئية اللي بتتحكم في تطور السرطان وانتشاره.

وعلى الرغم من كل التقدم اللي حصل باستخدام الفئران دي، إلا إن العلماء لسه بيشتغلوا على تحسينها عشان تكون أقرب للسرطان البشري وتدي نتائج أدق. والأمل دايمًا موجود في تحقيق تطورات جديدة تساهم في علاج المرض بشكل أفضل.

و يبقى الأمل ...

أهمية التعاون في تحسين بيئة العمل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #التعاون_والعمل_الجماعي

في أول شغل ليا، كنت معتقد إن كل واحد فينا شغال على نفسه وإن النجاح مسؤولية فردية. لكن مع الوقت، لما بدأت أشتغل ضمن فريق، اتعلمت قد إيه التعاون بيعمل فرق كبير، مش بس في الشغل، لكن كمان في الجو العام.

كان فيه موقف ما بنساهوش. كنت متأخر في تسليم جزء معين من شغلي بسبب ضغوط كبيرة، وكنت متوقع إن زميلي هيقولوا: "كل واحد وشغله." لكن العكس حصل، كلهم عرضوا يساعدوني. حد بدأ يراجع معايا الشغل، وحد تاني ساعدني بأفكار أسرع، وحد ثالث كان بيغطي المهام التانية اللي كنت المفروض أعملها.

التجربة دي خلتني أشوف التعاون بشكل مختلف. لما تبقى وسط ناس كل واحد فيهم مهتم بمصلحة الفريق كله، بتلاقي الحماس زايد والثقة متبادلة. كمان، لما بتمر بتجارب زي دي، بتحس إنك مش لوحدك، وإنك قادر تعدي أي تحدي لأن في فريق وراك.

التعاون بيخلق جو إيجابي، وبيخلي الواحد يحس إنه مش مجرد ترس في الماكينة، لكن جزء من منظومة أكبر. ده مش بس بيحسن الإنتاجية، لكن كمان بيخلي الشغل أمتع وأقل توتر.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/