#شغل_سرطان
أبحاث السرطان بتعتمد على دراسة خلايا سرطانية تكون شبه السرطان الحقيقي، عشان العلماء يقدروا يفهموا تطوره والطفرات الجينية اللي بتحصل فيه. بس المشكلة إن مش كل أنواع السرطان بتفضل محافظة على خصائصها لما تتزرع في المعمل، وده اللي بيخلي العلماء يلجأوا لتطوير نماذج معدلة وراثيًا، زي إستولاد الفئران المخبرية.
الفئران بطبيعتها مش بتصاب بسرطان البروستاتا زي البشر، وده كان تحدي قدام الباحثين، فكان الحل إنهم يحقنوا بويضة فأر مخصبة بجينات مسببة للمرض، عشان الفئران الذكور اللي بتتولد يكون عندها سرطان البروستاتا بشكل طبيعي. ومن هنا ظهرت سلالة "فئران ترامب" (TRAMP)، اللي اتسمّت كده على اسم الجين المعدل اللي اتزرع فيها. السلالة دي مش نسخة مطابقة 100% للسرطان البشري، لكنها نموذج مهم جدًا بيساعد في الأبحاث.
فئران ترامب بتمثل أداة قوية في دراسة تطور سرطان البروستاتا وفهم إزاي المرض بيتفاعل مع العلاجات المختلفة. كمان بتساعد في اختبار الأدوية الجديدة قبل ما تتجرب على البشر، وده بيساعد في اكتشاف علاجات أكتر فعالية وأمان. بالإضافة لكده، الفئران دي بتساعد العلماء يفهموا الآليات البيولوجية والجزيئية اللي بتتحكم في تطور السرطان وانتشاره.
وعلى الرغم من كل التقدم اللي حصل باستخدام الفئران دي، إلا إن العلماء لسه بيشتغلوا على تحسينها عشان تكون أقرب للسرطان البشري وتدي نتائج أدق. والأمل دايمًا موجود في تحقيق تطورات جديدة تساهم في علاج المرض بشكل أفضل.
و يبقى الأمل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق