الاثنين، 27 يناير 2025

بين السادية والمازوخية: هل تتوازن العلاقة الزوجية؟


الكلام غريب بس موجود كثير
#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

العلاقات الزوجية دايمًا بتكون مزيج من المشاعر والتجارب، لكن في بعض العلاقات بتظهر أنماط سلوكية مختلفة وغريبة، مفيش فيها صح و غلط. زي السادية والمازوخية. دول نوعين من السلوكيات اللي ممكن يواجهها بعض الأزواج في حياتهم. 

السؤال بيقول هل ممكن الست السادية و الرجل المازوخي يعيشوا مع بعض في علاقة زوجية مريحة؟

العلاقة الزوجية بين المازوخي و السادية ممكن تكون معقدة جدًا، لكن مش بالضرورة تبقى مليانة مشاكل لو كل طرف عارف هو بيعمل إيه. السادية معناها إن الست بتستمتع وهي بتسيطر على الموقف، أما المازوخية فمعناها إن الراجل بيحس بالمتعة لما بيتعرض للألم أو الإهانة. الاتنين دول ممكن يجتمعوا في علاقة واحدة، ولو اتفاهموا مع بعض، العلاقة ممكن تبقى متوازنة بطريقة ما!

بس لازم ناخد بالنا من حاجة مهمة: العلاقة دي محتاجة تكون قائمة على الاتفاق والاحترام بين الطرفين. يعني كل واحد فيهم لازم يبقى عارف رغبات التاني ومتفق معاه عليها. لو العلاقة بقت عنيفة بزيادة أو طرف من الأطراف مش مرتاح، ده ممكن يقلب الدنيا ويأثر على الحياة الزوجية بشكل عام.

فيه أزواج بتلاقي نوع العلاقات دي مناسب لهم وبيعيشوا مبسوطين مع بعض. بيبقوا عارفين حدودهم وواضحين في طلباتهم من بعض. أما لو العلاقة تطورت لحاجة فيها أذى نفسي أو جسدي مش مرغوب، يبقى هنا لازم حد يتدخل ويقول "كفاية كده".

الموضوع ده له جوانب نفسية كتيرة، ومش كل الناس بتفهمه أو تتقبله. لكن في النهاية، اللي يهم هو إن العلاقة تبقى صحية وآمنة لكل الأطراف. لو الاتنين متفقين وراضيين، يبقى مفيش مشكلة. بس لازم يفضل دايمًا في حدود واضحة واحتياطات علشان الأمور متخرجش عن السيطرة.

عموما أي علاقة زوجية لازم تبقى مبنية على الحب، الاحترام، والتفاهم. لو الحاجات دي موجودة، أي تحدي ممكن يتجاوزوه سوا حتى لو بين المتضادين زي المازوخي و السادية.

تأثير العلاقات المهنية على فرص العمل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

العلاقات المهنية ممكن تكون مفتاح لتطورك في الشغل وفتح أبواب جديدة أمامك. في الشغل، الشبكات اللي بتبنيها مع زمايلك ومديرينك والناس اللي بتقابلها، بتلعب دور كبير في تحديد مستقبلك المهني.

في مرة كنت بشتغل في مشروع جماعي، وكنت دايمًا بحاول أساعد زمايلي وأبني معاهم علاقة كويسة قائمة على الاحترام والدعم المتبادل. بعد فترة من إنهاء المشروع، لقيت زميل من الفريق بعت لي رسالة بيقول فيها إنه شغال في شركة جديدة وعنده فرصة شغل تناسبني، وبيفكر فيَّ لأننا اشتغلنا مع بعض قبل كده وبيثق في شغلي.

طبعا فرحت جدا، و عرفت أن العلاقات المهنية بتساعدك تكون على رادار الناس لما يجي وقت الترقيات أو فرص جديدة. الناس بتميل ترشح اللي اشتغلوا معاهم قبل كده أو اللي عندهم معاهم تواصل إيجابي. مش بس كده، العلاقات دي ممكن تساعدك في تعلم مهارات جديدة، لأنك لما تكون حواليك ناس عندهم خبرة وأفكار مختلفة، ده بيحفزك تطور نفسك.

لكن المهم إن العلاقات دي تكون حقيقية وصادقة، مش مجرد مجاملة أو مصلحة. العلاقة اللي مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل هي اللي بتعيش وتكون لها تأثير إيجابي على المدى الطويل.

الشبكات المهنية مش مجرد علاقات شغل، لكنها فرصة لبناء جسور تساعدك تعبر من مرحلة لمرحلة، وتخليك دايمًا على تواصل مع الفرص الجديدة.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأحد، 26 يناير 2025

الشرف

الشرف هو معنى السمو والرفعة، والإنسان الشريف هو الذي ينعم بالاحترام وسط مجتمعه. كثيرًا ما نرى من يُعتبرون شرفاء نتيجة أموال أو مناصب أو أنساب، ولكن الضمير والوجدان لا ينسبان الشرف إلا للإنسان المحسن، الحليم، والمؤمن.
في مقارنة بسيطة بين الأسد والضبع، نجد أن الأسد يعيش في مجتمعه بشرف، حيث يأكل من عمله ولا ينتظر منّة من أحد، فلا يتسول ولا يتملق. وعندما يشبع، يترك ما تبقى من طعامه للضباع. أما الضباع، فتأكل ما تبقى من جيفة صيد الأسد، فهي تترائى، وتدلس، وتكذب، وتلبس العار والذل، وتمد يدها لتعيش في وضاعة.
الشرف يعني الحرية، والإنسان الحر يجتهد ويعمل ويأكل من عمله ولا يخضع أو يتذلل ليكسب مالاً أو منصبًا. فإذا اضطر للكذب والخداع ليكسب المال، فالأفضل له أن يعيش فقيرًا شريفًا بدلاً من أن يكون غنيًا وضيعا. وإذا أجبرته الشهرة على الخيانة، فالأفضل له أن يعيش مغمورًا، معدمًا، وقانعًا.
الشريف هو الشخص اللين، المتزن، الهادئ، المحب للخير، والذي لا يتحدث عن أحد بسوء. أما الوضيع، فتجده كالثيران الهائجة، يرفس ويعض، ويشتم ويسب، ويتجنبه الناس لعدم وجود حياء أو خجل لديه.
الشرف ليس مجرد كلمة، بل هو منظومة من القيم والأخلاق التي تشكل هوية الإنسان النبيل. الشرفاء هم من يتمسكون بالمبادئ حتى في أصعب الظروف، ولا يتنازلون عن كرامتهم مهما كانت الإغراءات. يعيشون بصدق وأمانة، ويبذلون جهدهم في سبيل الخير، ويتحلون بالشجاعة في مواجهة الظلم.
الشرفاء يتعاملون مع الآخرين باحترام وعدالة، ولا يميزون بين الناس بناءً على المال أو المنصب، بل ينظرون إلى الجميع بعين المساواة. إنهم يدافعون عن الحق ولا يخافون من قول الحقيقة، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة الصعوبات أو التعرض للأذى.
ومن أبرز ما يميز الإنسان الشريف هو قدرته على التسامح والعفو، فهو يدرك أن الانتقام لا يجلب سوى المزيد من الألم. يتصرف بحكمة وروية، ويضع مصلحة الجماعة فوق مصلحته الشخصية. يعيش بتواضع ويبتعد عن التفاخر والتباهي، إذ يعلم أن الكبرياء الزائف لا يليق بالشريف.
الشرف هو التزام دائم بالسلوك القويم، حتى في غياب الرقابة. إنه ضمير حي يدفع الإنسان نحو الأفضل، ويمنعه من الانزلاق في مهاوي الرذيلة. الشرفاء يزرعون الخير حيثما حلوا، ويتركون بصمات إيجابية في كل مكان، فهم حقًا كنوز المجتمع التي يجب أن نحافظ عليها ونقدرها.
يمكننا القول إن الشرف هو تاج الفضائل ومنارة الأخلاق والسبيل إلى العيش بكرامة واحترام. إنه ليس مجرد صفة نكتسبها من أموال أو مناصب، بل هو نتاج تربية صالحة وإرادة قوية للسير على درب الفضيلة. فلنكن جميعًا سفراء للشرف في حياتنا، ونعمل على نشر قيمه النبيلة في مجتمعاتنا.

كيف دعمت زميل بيمر بظروف صعبة؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

في مرة لاحظت إن زميلي في الشغل، اللي كان دايمًا متفائل وبيحب يهزر، بقى ساكت ومكتئب بشكل غريب. لما سألته إذا كان كل شيء تمام، في الأول حاول يخفي اللي بيحصل وقال: "لا، كله كويس." لكن كنت شايف في عينيه إنه بيمر بحاجة تقيلة.

قررت أستنى اللحظة المناسبة وأتكلم معاه بعيد عن ضغط الشغل. خلال استراحة القهوة، قعدت معاه وقلت له: "أنا حاسس إنك مش على طبيعتك، لو محتاج تحكي أنا هنا أسمعك." وبالفعل بدأ يحكي عن مشكلة كبيرة كان بيمر بيها في البيت وضغطها انعكس عليه في الشغل.

أول خطوة عملتها كانت إني سمعت له بتركيز ومن غير ما أدي أي تعليقات أو نصايح في البداية. مجرد إنه قدر يعبر عن اللي جواه خفف جزء من الضغط اللي عليه. بعد كده، حاولت أقدم له دعم عملي زي تقسيم بعض مهامه في الشغل مع بعض عشان يقدر يركز على حل مشكلته الشخصية.

كمان قررت أعمل حاجات بسيطة تخفف عنه، زي الخروج معاه بعد الشغل، أو نجيب قهوة ونتكلم في مواضيع خفيفة تبعده عن التفكير المستمر في مشكلته. كنت دايمًا أؤكد له إنه مش لوحده، وإنه طبيعي يطلب مساعدة وقت ما يحتاج.

الموقف ده علّمني إن الدعم مش لازم يكون حاجة كبيرة. ساعات كلمة بسيطة أو استماع حقيقي بتكون كافية إنك تفرق مع حد بيمر بوقت صعب. العلاقات الإنسانية في الشغل أكبر بكتير من مجرد زمالة، هي اللي بتحول مكان العمل لمجتمع داعم.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




السبت، 25 يناير 2025

صيدلي رحّال في مملكة المرض



أنا كصيدلي، شغلي خلاني أدخل مملكة مش كتير من الناس بيشوفوها عن قرب: مملكة المرض. المريض، اللي بييجي الصيدلية يشكي من وجع أو يدور على حلّ لمشكلته الصحية، هو البطل الأساسي هنا. لكن خليني أقولك إن كل مريض هو قصة لوحدها، وكل مرض هو تجربة مليانة مشاعر ومعاني.

كل مرض كأنه مملكة لها قوانينها وسكانها وظروفها. فيه مملكة الصداع، اللي كلها ضغط وتوتر، ودايماً سكانها عايزين أي حاجة "تجيب من الآخر" وتخلّصهم من الإحساس المزعج ده. وفيه مملكة نزلات البرد، اللي فيها الناس تعبانة بس لسة شايفة الأمل في شوية علاج وأيام راحة.

وفيه بقى ممالك أصعب، زي مملكة الأمراض المزمنة. هنا بنقابل ناس بتعيش مع المرض سنين، عاملينه "جار" أو يمكن "عدو". كل مرة حد منهم يدخل الصيدلية، بأشوف في عينيه أسئلة: "هل فيه أمل؟ هل في يوم هنعيش من غير ألم؟".

بصراحة، الواحد ساعات بيحس إنه مش مجرد صيدلي، لكنه طبيب نفسي على الماشي. المريض مش بييجي يشتري دوا وبس، بييجي كمان يفضفض، يحكي عن تعبه، عن خوفه، عن لخبطة الحياة بسبب المرض. وبالرغم من إننا بنحاول نحافظ على احترافية الشغل، لكن في لحظات كتير بنبقى بشر زيه، نحس بيه ونتأثر بكلامه.

أصعب حاجة كصيدلي هي لما تبقى عارف إن في أمراض علاجها صعب أو إن حالتها متأخرة. هنا بتقف قدام تحدي كبير: إزاي تبقى دعم نفسي للمريض في نفس الوقت اللي بتحاول فيه تساعده بالعلاج؟

رسالتي لكل اللي بيقروا كلامي ده: المرض مش نهاية الحياة، حتى لو كان صعب. ومع التطور اللي بنشوفه في الطب والعلم، الأمل دايماً موجود. وبالنسبة للصيادلة، إحنا مش بس بنبيع أدوية، إحنا كمان شركاء في الرحلة دي، بنحاول ندي أمل، ونخفف ألم، وندعم كل مريض بكل اللي نقدر عليه.

رحّال في مملكة المرض... ولسة مكملين!


لما صديقي قرر يسيب الشركة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

لما عرفت إن صديقي في الشغل قرر يمشي، حسيت بمزيج من المشاعر اللي ما عرفتش أوصفها في وقتها. كنت مبسوط له لأنه لقى فرصة أفضل أو قرر يبدأ حاجة جديدة لنفسه، لكن في نفس الوقت، حسيت إن الشغل مش هيبقى زي الأول من غيره.

الشغل معاه كان مختلف. كنا بنقضي وقت طويل مع بعض، نتشارك الأفكار، نحل مشاكل، ونخفف عن بعض ضغط الشغل. لما كنا بنحس إن الدنيا تقيلة، كلمة منه كانت كفاية تخلي اليوم يعدي بشكل أسهل.

لما جه وقالي قراره، أول حاجة فكرت فيها: "إزاي هعدي الأيام الجاية من غيره؟" حتى لو علاقتنا هتستمر بره الشغل، كنت عارف إن الديناميكية اليومية اللي بينا مش هتبقى زي الأول.

في آخر يوم ليه في الشغل، قررنا نعمل له حفلة وداع بسيطة. ضحكنا، افتكرنا المواقف الحلوة، واتكلمنا عن خططه الجديدة. كنت فخور بيه، بس برضه كان في حتة جوايا زعلانة إن الشغل هيبقى أهدى وأقل حماس من غيره.

اللحظة دي علمتني إن الصداقة في الشغل حاجة نادرة ومهمة. مش كل يوم هتقابل زميل يتحول لصديق، ولما ده يحصل، بيكون خسارته في الشغل كبيرة، حتى لو علاقتنا فضلت بره المكتب.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/