سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل
في مرة لاحظت إن زميلي في الشغل، اللي كان دايمًا متفائل وبيحب يهزر، بقى ساكت ومكتئب بشكل غريب. لما سألته إذا كان كل شيء تمام، في الأول حاول يخفي اللي بيحصل وقال: "لا، كله كويس." لكن كنت شايف في عينيه إنه بيمر بحاجة تقيلة.
قررت أستنى اللحظة المناسبة وأتكلم معاه بعيد عن ضغط الشغل. خلال استراحة القهوة، قعدت معاه وقلت له: "أنا حاسس إنك مش على طبيعتك، لو محتاج تحكي أنا هنا أسمعك." وبالفعل بدأ يحكي عن مشكلة كبيرة كان بيمر بيها في البيت وضغطها انعكس عليه في الشغل.
أول خطوة عملتها كانت إني سمعت له بتركيز ومن غير ما أدي أي تعليقات أو نصايح في البداية. مجرد إنه قدر يعبر عن اللي جواه خفف جزء من الضغط اللي عليه. بعد كده، حاولت أقدم له دعم عملي زي تقسيم بعض مهامه في الشغل مع بعض عشان يقدر يركز على حل مشكلته الشخصية.
كمان قررت أعمل حاجات بسيطة تخفف عنه، زي الخروج معاه بعد الشغل، أو نجيب قهوة ونتكلم في مواضيع خفيفة تبعده عن التفكير المستمر في مشكلته. كنت دايمًا أؤكد له إنه مش لوحده، وإنه طبيعي يطلب مساعدة وقت ما يحتاج.
الموقف ده علّمني إن الدعم مش لازم يكون حاجة كبيرة. ساعات كلمة بسيطة أو استماع حقيقي بتكون كافية إنك تفرق مع حد بيمر بوقت صعب. العلاقات الإنسانية في الشغل أكبر بكتير من مجرد زمالة، هي اللي بتحول مكان العمل لمجتمع داعم.
هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق