#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات
في مجتمعنا، ساعات الواحد لما يجي يتكلم عن التزامه أو استقامته، الناس ترد عليه بنظرة استغراب أو يمكن حتى نقد، يقولوا: "إيه، أنت شيخ علينا؟" أو "استر على نفسك!" بس الحقيقة، مش عيب خالص إنك تتكلم عن استقامتك، خصوصًا لو كنت ماشي في الطريق وبتحاول.
الاستقامة مش معناها الكمال. دي رحلة، وكل واحد فينا ماشي فيها على قد ما يقدر. ممكن تكون بتغلط، وممكن تكون مش مثالي، لكن طول ما أنت بتحاول تصلح وتعدّل، ده لوحده شرف ليك.
أوقات الواحد لما يشارك تجربته، بيبقى قصده إنه يشجع نفسه واللي حواليه. لما تحكي عن خطواتك الصغيرة اللي خدتَها عشان تقرب من ربنا أو عشان تعيش حياة أفضل، ده مش غرور ولا رياء. بالعكس، ده ممكن يبقى مصدر إلهام لناس تانية بتدور على أمل أو خطوة تبدأ بيها.
الناس ساعات بتفتكر إن الكلام عن الحاجات دي بيقلل من وضعك أو ممكن يخليك في موضع نقد لو وقعت. لكن الحقيقة إننا كلنا بشر، وكلنا بنقع ونقوم. ولو حد نقدك على غلطاتك، مش معناه إنك ما كنتش صادق، بل معناه إنك بتحاول تكون أفضل.
المهم في الموضوع هو النية. لو نيتك من الكلام تشجيع نفسك أو غيرك، يبقى أنت كده بتعمل حاجة كويسة. ولو فيه حد فهمك غلط أو شاف في كلامك حاجة تانية، مش لازم تخلي ده يوقفك. لأن الناس مهما عملت، دايمًا فيه اللي هيفهمك صح وفيه اللي مش هيفهمك خالص.
في الآخر، خلينا نفتكر إن الرحلة دي ما تنفعش تتعمل في صمت لوحدك. كل واحد فينا محتاج دعم ومشاركة. ولو كلامك عن استقامتك هيكون سبب في مساعدة حد أو حتى تقوية نفسك، يبقى أكيد مش عيب. المهم إنك تفضل تحاول، لأن المحاولة هي اللي بتفرق.