الأربعاء، 22 يناير 2025

هل أنا شجرة



#إدارة_نباتية 

لو كنت شجرة، مكنتش هتحرك من مكاني. فكرة التغيير عمرها ما ريّحتني، بالعكس، كانت دايمًا بتخليني أحس بعدم استقرار، زي ما الشجرة واقفة في مكانها، أنا كمان بحب أثبت في نفس النقطة اللي بعرف تفاصيلها كويس. مش بقدر أفهم الناس اللي بيحبوا المغامرة والتغيير المستمر. أنا، من يومي، بحب الاستقرار. لو كنت شجرة، جذوري كانت هتكون مغروسة في الأرض بعمق، مش هتتحرك أبدًا، زي ما أنا مش بحب أخرج برا الراحة اللي بعرفها.

يمكن العالم كله حواليا بيتغير، زي الفصول اللي بتيجي وتروح، زي الناس اللي بيدخلوا حياتي ويخرجوا منها، لكن أنا؟ لأ. أفضل ثابت، زي الشجرة اللي بتعيش سنين طويلة في نفس المكان. مش حابب أغيّر، ومش شايف في التغيير ده حاجة ضرورية. على العكس، الشجرة بتكبر في مكانها، بتطلع فروعها وثمارها، وأنا كمان شايف إني ممكن أكون مفيد، ممكن أنجح، من غير ما أتحرك أو أغير.

الفروع هتفضل تكبر، والثمار هتطلع، كل حاجة بتحصل ببطء وبثبات، وده بيريحني. الشجرة مش بتجري ورا الشمس، الشمس هي اللي بتيجي لها. المطر بينزل عليها من غير ما تحتاج تتحرك. وأنا زيها، مش محتاج أخرج برا اللي بعرفه علشان أحس بالنمو أو الإنجاز.

أوقات بحس إن الثبات هو القوة الحقيقية. العالم بيتغير بسرعة، لكن أنا بحب أبقى في مكاني، أتفرج على التغيير من بعيد من غير ما أشارك فيه. لو كنت شجرة، كنت هعيش طول حياتي في نفس البقعة، وكنت هفضل راضي، مش محتاج أتحرك علشان أطلع ثمار، يكفيني إن كل حاجة حواليا بتيجي وأنا ثابت.

بس الحقيقة أنا مش شجرة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق