الثلاثاء، 7 يناير 2025
السرطان لا يرى نفسه
خوفي من المستقبل أول ما اشتغلت
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #البدايات_الوظيفية
أول ما دخلت الشغل، كان الخوف من المستقبل أكتر حاجة شاغلة بالي. كنت حاسس إن الدنيا كلها واقفة قدامي بأسئلة كتيره مالهاش إجابة واضحة. كنت كل يوم أصحى وأفكر: "يا ترى هعرف أثبت نفسي في المكان؟ هقدر أتعلم بسرعة؟ ولو غلطت، هيكون مصيري إيه؟"
الإحساس ده خلاني طول الوقت على أعصابي، خصوصًا أول ما المدير يقول لي أعمل حاجة. كنت دايمًا متوتر وأسأل نفسي: "لو ما عملتش المطلوب بالطريقة الصح، هيشوفوني إزاي؟" وده خلاني في الأول أعمل كل حاجة بمنتهى الحرص والتدقيق، وأحيانا كنت بحس إن الضغط ده أكبر مني.
و كمان كان عتدي خوف من المسؤولية: المسؤولية كانت جديدة عليا، فكرة إني خلاص كبرت، وبقيت أعتمد على نفسي، كانت شوية تقيلة. أسئلة زي: "هقدر أوفّر من المرتب؟ طب هعرف أصرف على نفسي وأفتح بيت؟ المستقبل هيكون شكله إيه؟" كلها كانت بتلاحقني. كنت حاسس إن بداية الشغل دي مش بس مجرد وظيفة، دي حياة جديدة كاملة، وأنا لازم أكون قدّها.
بس مع الوقت؟ اكتشفت إن الخوف ده طبيعي جدًا. في الأول، كان حِمل كبير، لكن مع الوقت بقى هو الدافع اللي يخليني أركز وأطور نفسي. بدأت أفهم إن كل خطوة صغيرة بتاخدها في شغلك، حتى لو حسيت إنها مش مثالية، هي جزء من رحلة طويلة.
دلوقتي لما أفكر في اللحظات دي، بشوفها بشكل مختلف. الخوف ده كان زي صديق سري بيحفزني طول الوقت. اتعلمت إن الأهم مش إنك ما تخافش، لكن إنك تخلي خوفك دافع لإنك تكون أحسن.
هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/
الاثنين، 6 يناير 2025
علشان نفهم بعض جزء ٣
شعوري لما استلمت أول مرتب
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #البدايات_الوظيفية
لما استلمت أول مرتب في حياتي، كان إحساس مش طبيعي، كأن اليوم ده أهم يوم في حياتي كلها. من أول ما سمعت إن المرتبات هتنزل، وأنا عمال أحسب الأيام وأستنى اللحظة دي بفارغ الصبر. كنت متحمس جدًا، وبكل حماس، دخلت أوضة المحاسب.
لما وقفت قدام الموظف، حسيت كأني في فيلم، المشهد كان درامي بزيادة: قلبي عمال يدق، وأنا واقف مستني دوري. و لما جه دوري ودورت على اسمي في الكشف، كنت حاسس إن الدنيا كلها اتوقفت. ولما لقيت إسمي، الفرحة اللي حسيتها كانت غير عادية، قلبي بقى عامل زي الطبول!
أول حاجة عملتها؟
أول فكرة جت في بالي، "لازم أعزم أهلي." ده كان أقل حاجة أقدر أعملها عشان أشكرهم على وقفتهم جنبي وتشجيعهم لي. قعدنا نحتفل سوا، وكانت لحظة مميزة. بعدها قلت لازم أشتري حاجة لنفسي. اخترت حاجة صغيرة وبسيطة، مش لأنها ضرورية، لكن عشان أقول لنفسي "إنت عملت إنجاز، ودي مكافأتك."
الإحساس إنك تستلم أول فلوس من تعبك وشغلك بيبقى مزيج غريب من الفخر والمسؤولية. بتحس إنك كبرت بجد، وإنك بتاخد أول خطوة على طريق الاستقلال. رغم إن المرتب كان بسيط، بس كان بالنسبة لي أثمن حاجة في الدنيا، لأنه تعب إيديّ وشقايا.
هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و الكل في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/