الأحد، 5 يناير 2025

أول مرة وقّعت عقد شغل



#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #البدايات_الوظيفية

فاكر اللحظة دي بكل تفاصيلها كأنها كانت مبارح. أول مرة وقّعت عقد وظيفة كانت لحظة من النوع اللي بتثبت في المخ، مليانة مشاعر مختلطة بين الحماس، الفخر، والخوف من المجهول.

قعدت قدام المدير في مكتبه، وهو بيتكلم بثقة وبيشرح لي بنود العقد بند بند. كنت بحاول أركز، بس الحقيقة إن جزء كبير من كلامه كان بالنسبة لي كأنه بلغة تانية. حاجات زي "ساعات العمل"، "المزايا"، و"الشروط الجزائية" كنت لسه ما دخلتش في تفاصيلها قبل كده. ومع ذلك، كنت بهز راسي وأقول: "تمام"، كأني خبير في العقود.

لما جالي القلم عشان أمضي، حسيت بثقل اللحظة. دي مش مجرد إمضاء على ورقة، دي خطوة بتربطني بمسؤوليات جديدة، خطوة بتقول إن أنا مش بس شخص بيدوّر على فرصة، لكني دلوقتي بقيت جزء من حاجة أكبر.

بصيت على اسمي مكتوب في العقد، وشعرت بفخر. حاجة كده زي: "أهو، رسميًا بقيت موظف. عندي شغل وعقد مكتوب باسمي!" اللحظة دي خلتني أحس إن كل تعب السنين اللي فاتت، سواء دراسة أو بحث عن شغل، ابتدى يثمر.

بعد ما مضيت، المدير ابتسم وقال: "مبروك، انت رسميًا جزء من فريقنا." الجملة دي كانت بالنسبالي أكتر من مجرد تهنئة. كانت زي ختم رسمي على البداية الجديدة.

خرجت من المكتب وأنا ماسك العقد في إيدي، أحساسي وقتها كان مزيج من الفخر والرعب. "طب يا ترى هقدر أثبت نفسي؟ هقدر أكون قد التوقعات؟" كلها أسئلة كانت بتلف في دماغي. بس في نفس الوقت، كنت متحمس جدًا للتجربة الجديدة، وللشغل اللي هيخليني أكبر وأتعلم.

أول توقيع على عقد شغل هو أكتر من مجرد لحظة في الحياة. هو بداية فصل جديد مليان تحديات، دروس، وفرص. ومهما حصل بعد كده، اللحظة دي بتفضل محفورة في الذاكرة، لأنها شهادة على أول خطوة حقيقية في عالم الشغل.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و كمان في صفحتي في الفيسبوك مع بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان في البلوج الشخصي 
https://amradelelnashar.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق