السبت، 4 يناير 2025
لا تنتقد من ستكون مثلهم يومًا
أول يوم عمل لي
الجمعة، 3 يناير 2025
مقابلة العمل الأولى
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #البدايات_الوظيفية
أول مقابلة عمل، دي اللحظة اللي بتحدد فيها أول خطوة في مسيرتك المهنية. فاكر اليوم ده بكل تفاصيله كأنه كان مبارح. كنت متوتر جدًا، وكل حاجة حواليّ كانت محسوبة. لبست لبس رسمي، متأكد إن كل حاجة فيه مظبوطة، وربطت الكرافتة كأنها سر النجاح.
وصلت قبل الموعد بربع ساعة زي ما كل النصايح بتقول. قعدت في الاستقبال، وبقيت أراقب الناس حواليّ: الموظفين رايحين جايين، وشايلين ملفات، كأنهم جزء من نظام كبير وأنا لسه برة. كل شوية أبص على الساعة، أحاول أرتب الكلام اللي ممكن أقوله لو اتسألت. بس كل ما أرتب فكرة، ألاقيها تطير من دماغي مع أول نبضة توتر.
لما نادوا اسمي، حسيت قلبي بيدق أسرع. دخلت المكتب، وكان قدامي لجنة صغيرة من 3 أشخاص. بدأوا بابتسامات خفيفة، لكن ده ما شالش الرهبة اللي جوايا. أول سؤال كان: "عرفنا بنفسك." يمكن أبسط سؤال، لكن حسيت إن كل كلمة بتطلع مني لازم تكون دقيقة. بدأت أتكلم، ومشيت على الخط الفاصل بين الحماس والتوتر.
بعدها بدأوا يسألوا أسئلة أصعب. "ليه اخترت الوظيفة دي؟" و"إزاي ممكن تضيف قيمة لفريق العمل؟" كل سؤال كان كأنه امتحان مفاجئ، وأنا بحاول أجاوب بثقة حتى لو جوايا مش متأكد. لما سألوه عن تحدي واجهني وازاي إتعاملت معاه، حكيت عن موقف حصل معايا في الكلية، وكان واضح إنهم مهتمين يشوفوا إزاي بحل المشاكل.
في لحظة، حسيت إن المقابلة مش مجرد اختبار، لكنها فرصة. بدأت أتكلم براحة أكتر، وأركز على إن كلامي يبين شخصيتي بصدق. ولما قربت المقابلة تخلص، سألتهم عن تفاصيل أكتر عن طبيعة الشغل والمهام اليومية. ده خلاني أظهر اهتمام فعلي، وكان واضح إنهم قدروا النقطة دي.
خرجت من المكتب بحس متناقض: شوية توتر، شوية رضا، وشوية خوف من النتيجة. فضلت مستني الرد كأنه نتيجة امتحان ثانوية عامة. ولما وصلني الرد الإيجابي، الفرحة اللي حسيت بيها ما تتوصفش. حسيت إن أول خطوة في مسيرتي المهنية بقت حقيقة.
مقابلة العمل الأولى علمتني حاجات كتير: إنك مش لازم تكون مثالي، لكن لازم تكون صادق وواثق في نفسك. هي تجربة بتكسر حاجز الخوف وبتفتح الباب لفرص أكبر.
هتلاقي كل المقالات في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/