الثلاثاء، 18 يونيو 2024

تاتو سرطاني مخصوص

 


تخيل معايا أن الطب إستطاع فهم طبيعة السرطان و إستطاع القضاء عليه تماما. و الأصعب من كدا في التخيل أن الطب إستطاع زراعة بعض الأنواع السرطانية المعدلة لتسهيل الحياة أو إعطائها بعض الحيوية.


تخيل أنه يمكن زراعة نوع سرطان يعمل لإنتاج هرمون معين، زي مثلا هرمون التستوستيرون عند الرجال. يعني تلاقي الرجال بيزرعوه علشان يزداد عندهم الهرمون فتكون عضلاته أقوى و معدل إحتماله يزداد. و كمان تلاقي السيدات تزرع السرطان المنتج للهرمونات الأنثوية فتزاد جمالا و رشاقه.


كدا الشركات هيكون بينها تنافس لإنتاج سرطانات نقية و لها معدل إنتاج عالي. و علشان الشركات تحافظ على ملكياتها من السرطانات هتكون محتاجه لوجو لنفسها ترسمه - كتاتو - على السرطان من الخارج. 


و لكن يبقى السؤال المحير، هل التاتو هيترسم قبل عملية الزرع و لا هحتاج أفتح الجرح تاني علشان أستنى السرطان يوصل لحجمه النهائي و أطبع عليه التاتو المخصوص بتاعي.




الاثنين، 17 يونيو 2024

السعادة الزوجية صنعة


هل يمكن أن تكون السعادة الزوجية شعور مطلق، يعني أكون سعيدا لأني أريد أن أكون سعيدا. هل نستيقظ صباحا لنجد السعادة مرافقا. أعتقد أن الإجابة هي لا. السعادة ليست شعور مطلق و لا شعور يفرض و لكنه شعور يجب أن تجتهد في صناعته.

مفتاح صناعة السعادة الزوجية يكون في التقبل أولا ثم المشاركة و التعاطف و تبادل الأدوار. نحن جميعا بشر، فنستيقظ صباحا براحئة فم كريهة و شعر منكوش و مبعثرون و متعرقون و نحتاج لوقت لإدراك ما حولنا. و أقصد بجميعا الرجال و النساء. فإترك بعض المساحة لشريكك.

لتكون سعيدا في زواجك ستحتاج إلى مرونة في إدراك الحالة النفسية لنفسك و لشريك حياتك. نعم أنت إنسان مستقل و ستظل مستقلا حتى لو تشاركت في زواج. و أنت لست أقل من شريكك و أنك تحيا بحياته و تموت بفراقه. الزواج إختيار و قرار بشروط، لا إفناء حياة في سبيل خدمة حياة أخرى.

الإمتنان و الشكر على المفروض و على غير المفروض مشاعر يجب أن توضع في الإعتبار. فتشكرها على صنعة طعام و تشكرك على ترتيب المائدة. نعم إنها مشاعر تنتهي في دقائق و لكنها لا تفنى للعدم. فرصيد الإمتنان و الشكر يجب أن يظل عاليا.

إنها سلسلة لا منتهية من الأفعال و ردود الأفعال. سلسلة من إنعكاسات و ليست المعاكسات. يقول غاري تشابمان أن لغات الحب خمسه و أنا أقول له لكي تسعد في زواجك فلغات حبك عليها أن تزيد عن الخمسه.

الأحد، 16 يونيو 2024

وقت النضج البيولوجي ... إرتقاء الشخصية و حدوث المشاكل



قام عالم من العلماء المهتمين بالتطور و النضج النفسي و الاجتماعي في مراحل العمر المختلفه، و اسمه (ماجنسون) بعمل دراسة لمتابعة الأطفال من عمر ال ٨ سنوات حتى رشدهم عند عمر ال ٤٠ سنة. تابع فيها عملية النضج البيولوجي و علاقته بإرتقاء الشخصية و تغير الإنفعالات و تحديد الإختيارات في الحياة العامة و العائلية.


قام في الدراسة بالتركيز على تأثير معاد النضج البيولوجي (المبكر أو المتأخر) على معدل ظهور المشكلات السلوكية للمراهق في البيت و المدرسة.


أظهرت نتائج دراسته فروق جوهرية عند بداية سن المراهقة، للبنات و الأولاد. فالبنات في عمر ال ١٥ سنة تقريبا اللائي يظهر عليهن النضج المبكر، يكون عندهن تزايد ملحوظ في مشاكلهم العائلية و المدرسية، و تنخفض مع النضج المتأخر (في عمر ال١٧ تقريبا).


و وجد ان حوالي ثلث البنات مبكرات النضج يدخلن في صراعات أكثر مع الراشدين، و يكن أقل إهتماما بتحصيل العلم و لا يهتمن بالتفكير في المستقبل. و كان إهتمامهن الأكثر يتمحور حول نظرة الذكور لهن.


و عند متابعتهن لأعوام، وجد أنهن تزوجن مبكرا و أنجبن مبكرا بالمقارنة مع البنات متأخرات النضج، مع وضع في الإعتبار عدم وجود فروق في معدلات الذكاء و الخلفيات الإجتماعيه.


أما عند الأولاد، فكان الأولاد الناضجين مبكرا عندهم مستوى عالي من العدوانية و ضعف التركيز مع فرط للحركة و بعضهم بدأ في شرب السجائر. و في المقابل كانت نسبة العدوانية و ضعف التركيز و فرط الحركة و السجائر أقل بكثير عند الاولاد المتأخرين في النضج.


و عند متابعة الاولاد بعد سن المراهقة، وجد أن الناضجين سريعا قد واجهوا مشاكل لها علاقة بالإجرام و الإدمان.




الخميس، 13 يونيو 2024

هبوط الإنسان .... الحقيقة الغير داروينية

  


كلنا عارفين أن الإنسان هبط على الأرض و لا يملك غير جسده و الأرض كانت غريبة عليه ، لا يعرف منها إلا القليل . و مع الوقت تعلم عن أرضها و حيواناتها و نباتاتها . و عاش في الصحراء و الغابات و تعلق بين الأشجار طلبا للأمن في الليل و النهار .


هبط الإنسان على الأرض و لا يملك في سجلاته غير خطيئة واحده فقط و لكن الحياة على الأرض أرغمته على أن يكون حيوانا لكي يعيش ، فقتل و نهب و خطف و إعتدى ثم هلك .


ربنا بيقول [ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين ] ، و هو دا الهبوط الإنسان من أحسن تقويم إلى أسفل سافلين ليتمكن من الطلوع مرة أخرى بإتباع الأوامر الربانية و الإبتعاد عن النواهي و المنكرات . و الفكره ده تختلف تماما و بالتضاد عما يبديه داروين في كتابه '' هبوط الإنسان '' لأنه يعتقد أننا هبطنا من على الأشجار كالقرده و الشمبانزي . 





الأربعاء، 12 يونيو 2024

تشخيص بمجرد النظر


الناس إلي شغاله في الزرع فترة طويلة بيقدروا يشخصوا أعراضه بمجرد النظر. عندهم الخبره و العلم إللي بيخليهم يحسوا به و يعرفوا أسبابه.

الناس إللي عندها زرع ممكن يضحوا بحياتهم مش بفلوسهم بس علشان زرعهم يفضل عايش و ميحصلهوش حاجه . مش بس علشان دا مصدر رزقهم ، كمان علشان بيحصل روابط عجيبة بين حياتهم و أرضكدهم و زرعهم .

و لازم تكون عارف أن الأعراض الظاهره في الزرع بتكون أعراض مرضية حقيقية مش مصطنعه - أصل الزرع مش بيعرف يكذب - فتأخذها بجدية و إهتمام من الأول .

بس تحط في إعتبارك تداخل الأعراض المرضية الداخلية مع العوامل الخارجيه زي مشاكل نقص الماء أو زيادتها، و تقلبات درجة الحرارة و عمر الزرعه و مستوى الهرمونات داخلها، و كمان مكان الزرعه. و لازم تكون عارف الزرع و المزارع الموجوده حولك لمنع إنتقال مسببات الأمراض .

يبقى المهم أن تكون بتفهم لغة الزرع و بتعرف تتواصل معاه علشان تحافظ على حياته زي ما هو بيحافظ على حياتك.

الثلاثاء، 11 يونيو 2024

علاجات مثالية لا تكمل المرض و تستبدل الحياة


في أبحاث كثيرة تشير إلى أن أكثر من نصف عدد مرضى السرطان لابد أن يستعينوا بعلاجات شعبية مع العلاج الكيماوي و الإشعاعي. فمعظم المرضى يتأثرون بأفكار العلاج من الطبيعة و قدرتها على إنقاذ حياتهم و تقليل آلامهم.

طبعا هذه الطرق تعتبر خارج نطاق الممارسات الطبية المعروفه و السائدة فمثلا العلاج بالروائح كإستخدام العطور لعلاج مرض كالإمساك أو الإسهال الناتج عن العلاج الكيماوي أو إستخدام الوخز بالإبر لعلاج أوجاع العضلات أو الحجامه لعلاج التسمم من الأدوية. من المستحيل تقريبا إثبات صحة إستخدام هذه الطرق و الأساليب كمكملات للعلاج الأساسي فما بالك إستخدامهم كبديل علاجي.

و من أغرب العلاجات التكميلية التي يلجأ إليها المرضى هي العلاج بالكريستال و بالإسترخاء و بالتخيل و بالماء و بالفيتامينات و بالمعادن و لكن الأكثر غرابة حقيقة هي العلاج بالدواء المثالي. 

فكرة الدواء المثالي تنحصر في تخفيف المادة الفعالة للدواء المعالج على نحو متتابع إلى أن تصل لدرجة تصبح خالية من أي جزئ من المادة الأصلية. و هذه الطريقة المضلِلة تعتمد على إكساب جسم المريض القوة على مواجهة المرض بأقل جرعة ممكنة من الدواء فيستفيد الجسم من تأثيره و يغنم من أثارة الجانبية. 

هذا المعتقدات المميتة تدخل في أفكار المرضى و تترسخ بشكل كبير و خاصة إذا كان المعالج يلجأ للدين فيقرأ آيات القرآن بغرض إستبدال جزيئات الماء و تحويلها لدواء للإستشفاء و قتل السرطان. و هل يُعقل ...