الاثنين، 17 يونيو 2024

السعادة الزوجية صنعة


هل يمكن أن تكون السعادة الزوجية شعور مطلق، يعني أكون سعيدا لأني أريد أن أكون سعيدا. هل نستيقظ صباحا لنجد السعادة مرافقا. أعتقد أن الإجابة هي لا. السعادة ليست شعور مطلق و لا شعور يفرض و لكنه شعور يجب أن تجتهد في صناعته.

مفتاح صناعة السعادة الزوجية يكون في التقبل أولا ثم المشاركة و التعاطف و تبادل الأدوار. نحن جميعا بشر، فنستيقظ صباحا براحئة فم كريهة و شعر منكوش و مبعثرون و متعرقون و نحتاج لوقت لإدراك ما حولنا. و أقصد بجميعا الرجال و النساء. فإترك بعض المساحة لشريكك.

لتكون سعيدا في زواجك ستحتاج إلى مرونة في إدراك الحالة النفسية لنفسك و لشريك حياتك. نعم أنت إنسان مستقل و ستظل مستقلا حتى لو تشاركت في زواج. و أنت لست أقل من شريكك و أنك تحيا بحياته و تموت بفراقه. الزواج إختيار و قرار بشروط، لا إفناء حياة في سبيل خدمة حياة أخرى.

الإمتنان و الشكر على المفروض و على غير المفروض مشاعر يجب أن توضع في الإعتبار. فتشكرها على صنعة طعام و تشكرك على ترتيب المائدة. نعم إنها مشاعر تنتهي في دقائق و لكنها لا تفنى للعدم. فرصيد الإمتنان و الشكر يجب أن يظل عاليا.

إنها سلسلة لا منتهية من الأفعال و ردود الأفعال. سلسلة من إنعكاسات و ليست المعاكسات. يقول غاري تشابمان أن لغات الحب خمسه و أنا أقول له لكي تسعد في زواجك فلغات حبك عليها أن تزيد عن الخمسه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق