هل يمكن أن تكون السعادة الزوجية شعور مطلق، يعني أكون سعيدا لأني أريد أن أكون سعيدا. هل نستيقظ صباحا لنجد السعادة مرافقا. أعتقد أن الإجابة هي لا. السعادة ليست شعور مطلق و لا شعور يفرض و لكنه شعور يجب أن تجتهد في صناعته.
مفتاح صناعة السعادة الزوجية يكون في التقبل أولا ثم المشاركة و التعاطف و تبادل الأدوار. نحن جميعا بشر، فنستيقظ صباحا براحئة فم كريهة و شعر منكوش و مبعثرون و متعرقون و نحتاج لوقت لإدراك ما حولنا. و أقصد بجميعا الرجال و النساء. فإترك بعض المساحة لشريكك.
لتكون سعيدا في زواجك ستحتاج إلى مرونة في إدراك الحالة النفسية لنفسك و لشريك حياتك. نعم أنت إنسان مستقل و ستظل مستقلا حتى لو تشاركت في زواج. و أنت لست أقل من شريكك و أنك تحيا بحياته و تموت بفراقه. الزواج إختيار و قرار بشروط، لا إفناء حياة في سبيل خدمة حياة أخرى.
الإمتنان و الشكر على المفروض و على غير المفروض مشاعر يجب أن توضع في الإعتبار. فتشكرها على صنعة طعام و تشكرك على ترتيب المائدة. نعم إنها مشاعر تنتهي في دقائق و لكنها لا تفنى للعدم. فرصيد الإمتنان و الشكر يجب أن يظل عاليا.
إنها سلسلة لا منتهية من الأفعال و ردود الأفعال. سلسلة من إنعكاسات و ليست المعاكسات. يقول غاري تشابمان أن لغات الحب خمسه و أنا أقول له لكي تسعد في زواجك فلغات حبك عليها أن تزيد عن الخمسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق