تزوج سيدنا إبراهيم عليه السلام من السيدة سارة ، و عاش معها حتى كبرا في السن و لم يكن لهما ولد . و كان للسيده سارة جاريه إسمها هاجر ، فقالت سارة لزوجها إبراهيم ، لقد كبرنا في السن و لا يوجد لنا ولد و أنا عقيم لا ألد . فتزوج من هاجر لعل الله يرزقك بولد نفرح به في حياتنا . و تزوج إبراهيم من هاجر و حملت بولد
و في لية كان إبراهيم جالسا في بيته و جاءه ثلاثة رجال و سلموا عليه . فرد عليهم السلام ، و أدخلهم بيته و قدم لهم الطعام إكراما لهم . فلم يمدوا أيديهم ليأكلوا ، فخاف منهم إبراهيم و سألهم من أنتم ، إنني لا أعرفكم ، لماذا لا تأكلون . فقالوا له ، لا تخف ، إننا من الملائكه . جئنا بأمر من الله لإبن أخيك لوط و قومه . لنهلك كفار قومه . فإن موعدهم الصبح ، أليس الصبح بقريب
و أرسلنا الله لك لنبشرك بغلام . إبن لك من ساره . فسمعت السيده ساره هذا الكلام فضحكت و إستغربت . و قالت أألد و أنا عجوز و هذا بعلي شيخا . فقالوا لها سيكون لك ولدا إسمه إسحاق و من بعده يعقوب
و بعد عدة أشهر، و لدت السيده هاجر إبنا ، سماه أبوه إسماعيل . فغارت السيده ساره من هاجر و ولدها ، فأخذهم إبراهيم في الصحراء و صنع لهم خيمه قرب المكان الذي فيه الكعبة الأن . و تركهم هناك و دعا الله أن يرزقهم الأكل و الشرب و أن يرسل إليهم الناس ليساعدوهم
عاشت أمنا هاجر مع ولده الصغير إسماعيل في الصحراء حتى نفذ الماء و الطعام . فتركت هاجر ولدها إسماعيل في الخيمه و خرجت تبحث عن الماء بين الجبال . فصعدت جبل الصفا و نزلت ثم صعدت جبل المروه و نزلت و كانت تسعى بينهم سبع مرات و هي تبحث عن الماء . و لما يإست رجعت إلى الخيمه و هي تظن أن إبنها إسماعيل قد مات من العطش .و لكنها وجدت إسماعيل يضرب بيديه الأرض فيخرج منه الماء . فشربت و شرب إسماعيل و حمدت الله على الماء . و جاء إبراهيم بعد فتره ليرى ماذا جرى لزوجته هاجر و إبنه . فرأى مجموعه من الخيام منصوبه بجانب الماء و سأل عن زوجته فدلوه عليها و على إسماعيل ، فحمد الله على سلامتهم
و مرت السنوات و كبر إسماعيل و كان مؤمنا بالله ، تقيا ، لا يعبد الأصنام . لأن إبراهيم علمه عبادة الله و هو صغير . و في ليلة كان إبراهيم نائما ، فرأى في منامه هاتفا يقول له ، إن الله يأمرك أن تذبح إبنك إسماعيل . فنهض من نومه و ذهب إلى إسماعيل و قال له ، يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فإنظر ماذا ترى . فقال لع إسماعيل التقي ، يا أبت إفعل ما تؤمر ، ستجدني إن شاء الله من الصابرين
فأخذ إبراهيم السكين ليذبح إسماعيل و جلس إسماعيل للذبح . و قبل أن تنزل يد إيراهيم بالسكين سمعا هاتفا يقول ، يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا . فنظر ووجد كبش كبير في يدي ملك من الملائكه و قال له إذبح هذا الكبش بدلا من إسماعيل فلقد فداه الله ليعيش
و من هنا و نحن نذحي بكبش في عيد الأضحى ، شكرا لله على نجلة إسماعيل . ثم أمر الله إبراهيم و إسماعيل ببناء الكعبة و أمرهما بالنداء في الناس للحج . و من ذرية إسماعيل جاء النبي محمد عليه الصلاة و السلام و من ذرية إسحاق جاء يعقوب و يوسف و موسى و داوود و سليمان