من أهم أدوار الأب و الأم في الأسرة هو خلق أهداف لأولادهم و حثهم على بلوغها و تحقيقها. طبعا يجب أن تكون هذه الأهداف سهل تحقيقها و لا تتطلب الكثير من المجهود و الطاقه، لتشجيعهم على الإستمرار و عدم إدخال اليأس لقلوبهم
في البداية يتطلب من الأب و الأم فهم السلوك المفروض تنظيمه و توجيه الطفل ناحيته كهدف يسعى لبلوغه. و التوجيه يكون بخلق دافع بناءً على شخصية الطفل لأن في النهاية ستتحدد شخصيته حسب ما تم تحقيقه
من أهم الأهداف التي يجب أن نسعى، و نسعى جاهدين، لخلقها داخل نفوس أولادنا هي: حسن تقدير أنفسهم، تجنب المواقف المثيرة للتهديد و الخطر، المساندة و الإندماج مع أقرانهم، و القدرة على الإسترخاء و الإستمتاع
وراء هذه الأهداف إنعكاسات و إندماجات على شخصية الأولاد و خاصة عندما نمدهم بقيمة الهدف، فالأهداف ذات القيمة العالية و المحتمل تحقيقها تندمج أكثر في شخصياتهم من الأهداف ذات القيمة المنخفضة أو المحتمل تحقيقها بنسبة أقل
و هنا ينشأ الأطفال و يتمايزون في حياتهم و في إختياراتهم و انتماءاتهم بمعنى أن الأطفال ذوي الأهداف الواضحة و المحددة و القابلة للتحقيق و أيضا المتكاملة مع شخصياتهم سيستمتعون بحياتهم و سيكونون بصحة أفضل بالمقارنة بالأطفال عديمي الأهداف أو ذوي الأهداف الصعبة و الغامضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق