الثلاثاء، 25 يوليو 2023

إستحقاق سرطاني


المفروض أن نظام الجسم و نظام أي كائن حي هو التجديد و التدوير. خلايا تموت و خلايا تأخذ مكانها ، لأنه كدا بيموت الخلايا القديمة أو المعيوبة و بيجيب مكانها خلايا جديدة و قوية و نشيطة

لو محصلش التغير دا ولا حصلت الدورة الطبيعية ده هتتكون مجموعة من الخلايا هتكون مسنة خامله و كسلانه و مع الوقت تلاقيها بدأت تتوقف عن العمل و تتخيل نفسها مالكة للنسيج إللي فيها و يكون لها إستحقاق مكتسب فيه نتيجة خبرتها الطويله في العمل و تشعر أن لها حق على الجسم و أنه لا يستطيع العمل بدونها و بدون خبراتها

هنا الخلية ده تحولت لخلية سرطانية بفكر قديم. فكر أناني يرفض التغير و يرفض التجديد، بس مش أي تغير و تجديد، لازم يكون على هواها و مزاجها. لأن الجديد ممكن يأخذ مكانها و يستولي على تاريخها البطولي الطويل

الفكره هنا تفرض سؤال محير، هل ممكن أن إن تكون الخلية السرطانية هي في الأصل خلية خبيره - شالت الطين كله - و إعتقدت أنها إستحقت مكانها و بالتالي لها الحق في أخذ جزء من الجسم يكون لها و أن الأمل في العلاج هو تنشيط الجسم على إعادة تدوير

و يبقى الأمل

الاثنين، 24 يوليو 2023

بيزنس بدون حياء


بنت في منتصف العشرينات بعد ما خلصت جامعة فكرت تفتح بيزنس. فكرت كتير تعمل إيه و بعد مناقشات و أسئلة و إجابات و بعد سؤال الخبيرات إتفقت مع أبوها و أمها على بيزنس

البزنس عبارة عن جوازة، توقع شاب من عائلة مقتدرة بعيونها المتكحلة و رشاقتها الملفوفه. و لما يدخل البيت من بابه يوافقوا على شروطه بس يزودوا المؤخر شوية و يتقوا الدهب شويتين. أصل هو دا المهم. ما هو دا رأس مال المشروع

إتخطبوا و طبعا شوقت و أوقات قليلة جدا دوقت. وكله تحت عيون و أسماع بابا حبيبي و ماما حبيبتي. ما هو بيزنس و البزنس مفيهوش حياء

و راحوا إشتروا العفش حبة عليه و حبة عليها ما هو دا الإتفاق. و فرشوا الشقه و علوا الكتاب و عملوا الفرح

الأسبوع الأول أصلي مكسوفه و التاني أصلي تعبانه و الثالث أصلي مخنوقه و الرابع عملت خناقه و كبرت الموضوع و عملت فضيحه و راحت لبيت أبوها، أو شريكها في البزنس

و رفعت قضية تمكين و تبديد و طلاق للضرر و خدت العفش و المؤخر و خدت كمان معاها المتعة. عملت فلوس حلوه تبدأ بيها من تاني. بس المره ده من شاب تاني و بيزنس من جديد. اصلها غلبانه و الراجل طلع مش راجل

الأحد، 23 يوليو 2023

الإنجاز و العجز ...التنشئة لخلق دافع إحتياج أم إكتساب خوف


الإنجاز عبارة عن تعبير يطلق على مدى إستجابة الفرد للمؤثرات و قدرته على المثابرة و السعي لتحقيق مطلبه. و علشان أي واحد يقدر ينجز في عمله و في حياته محتاج يكون عنده الدافع و مؤسس من صغره و متربي في بيئة إجتماعية و أسرية تسهم في تكوين دوافعه

إنما العجز فهو إختفاء القدرة على الإنجاز أو القدرة على إيجاد الدافع. و العجز شعور مكتسب و متولد نتيجة قهر أو خوف و أحيانا يكون إراديا و إختياريا نتيجة عدم رغبة أو حتى فقد شغف

طبعا الكلام هنا عام و يحيد مختلف المتغيرات الإجتماعية و الثقافية و الدينية و السياسية لأي مجتمع لأن الأفراد المنجزين أو العاجزين هم نتاج تداخل و تصارع بين هذه المتغيرات

فمثلا لو وضعت مجموعة من الناس في موقف شديد، يولد عندهم صدمة شديدة و غير قابل للتحكم فيه أو لتغيره ستجد أنهم إنقسموا لنوعين، نوع إستطاع مواجهة الخوف و تحمل الأعباء و أوجد لنفسه دافع للخروج من الأزمة، و النوع الثاني إتخذ قرارا بالتعايش و التحمل و السكوت و إعتبره غير مؤثر و غير موجود و حول دوافعه لموضوع آخر قابل للتغير

و هنا تظهر الفروق الجوهرية في عملية التربية و التنشئة فتجد أن الشباب المؤسسين على تحمل المسؤولية لهم قدرة عالية على إيجاد الدافع و ثبات داخلي يتحكم في أدائهم و إنفعالاتهم و رغبتهم في الإنجاز . بينما الشباب العجزه بيكونوا قليلي الهمة و منكسرين و يعتقدوا أن الطالع و الحظ من يسيرهم و يتحكم في مسار حياتهم

الخميس، 20 يوليو 2023

بين السلحفاء و الارنب مغالطات غير محسوبة


كلنا يعرف قصة السباق بين السلحفاء المثابرة و الأرنب المهمل و المغرور. الغرض من هذه القصة هو تعلم المثابرة و رفض التوكل و الغرور. و لكن القصة لها وجه آخر سيئ

الطبيعي ألا تقبل السلحفاء السباق فهي تعرف أنها غير مؤهله جسديا و نفسيا لهكذا سباق، ممكن بسبب نمط حياتها الهادئ أو قلة أعدائها أو شكلها، فهي تعرف أنها ستخسر. فلماذا أرادت السلحفاء أن تتسابق ؟ و ماذا تريد أن تثبت للأرنب أو تثبت للقارئ؟

للإجابة نبدأ بفكرة تصالحي مع نفسي و فهم قدراتي و إمكانياتي. فلو عشت حياتي أقارن نفسي بالآخرين سأخسر، فكل إنسان له طبيعته و مواهبه و قدراته و تحملاته و حتى ذكاءه. ففي الحالة الصحية و في حالة التوازن النفسي، أقارن نفسي مع من يشبهني، أو بالأحرى أقارن نفسي مع نفسي

أقيس تقدمي، إحتمالي، فهمي، إستيعابي، أتعلم أن أقارن نفسي بنفسي و من أجل نفسي، فلا أغالط و لا أضغط عليها و لا أعيش في وهم أضيع فيه عمري و جهدي و مالي

عالم النجاح ليس عالما سحريا و لا يوجد فيه وصفات و خلطات لتخطي الصعاب وليس به أناس خارقين و استثنائيين، و لكنه عالم مليء بالتجربة و التعب و الأهم فهم النفس و إحترام القدرات

لابد أن أتفاهم مع شخصيتي، أفهم طبيعة نشأتي، كيف تربيت، كيف عشت طفولتي، سلوكياتي، أفكاري و خبراتي. فلا أنظر لنفسي بعنجهية و لا أنتبه لطبيعتي و مشاكلي و لا أتجهال تقلبات أهوائي، فأضيع بين عالم الوهم فلا أدرك مميزاتي و عيوبي و لا أفهم نجاحاتي و أتقبل فشلي. و الأهم فيما أرغب فيه هو ما أستطيع تحقيقه

أنا لم أحب سلوك السلحفاء القائم على تحدي المستحيل، فأنا لا أكسر القواعد و لا أتخطى النار بقدم عارية و لا أقيس عمق النهر أبدا، و لا أمشي على الأشواك و لا أدخل في صراعات، ووصلت بأني لا أتحمس بدون حساب

أنا أحب أن أعمل ما أحب و لكني لا أترك ما لا أحب، فإستمراري لعملي معناه فهمي لنفسي و لدوري و لإحتياجاتي. عملي مرهق، جاد، ممل، محبط و لكني أستمر لأني قوي الإرادة و مجتهد و منضبط و عزيمتي قوية و الأهم أنني غير موهوم و لا أتتبع الخرافات و لا أوافق بتحدي المستحيل

الأربعاء، 19 يوليو 2023

ستوماتا ... فم ذكي للتنفس فقط


علشان النبات يتنفس محتاج مكان يحصل منه تبادل للغازات علشان يدخل و يخرج منه الهواء. المكان ده إسمه ستوماتا stomata

و علشان النبات معندوش أعصاب تتحكم في حركة خلاياه للفتح و الغلق، فالنبات بتعتمد على حركه ميكانيكية تقوم على النفخ و التفريغ للخلايا الملاصقة للستوماتا علشان يتحكم في حجمها فتفتح و تغلق. و طبعا خلايا الستوماتا بيكون لها ترتيب معين علشان عملية الفتح و الغلق تكون بحرية و بدون ما يلامسوا بعض و يؤثروا على بعض

الستوماتا بتلعب دور مهم في إدارة المواد الذائبة في الماء داخل النبات. عندما تفتح النباتات أفواهها فإنها تسمح بحدوث تبادل الغازات، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون الذي تستخدمه في عملية التركيب الضوئي. و لكن، فإن فتح الأفواه يؤدي أيضًا إلى فقدان الماء من خلال التبخر

الفكرة هنا ان على قد ما النباتات عندها كمية كبيره من الأفواه إلا أنها لا تفتحها دائما و تتحكم فيهم بكل دقه، فحياتها تعتمد على غلق أفواهها

الثلاثاء، 18 يوليو 2023

خردة وراثيه قد تكون سرطانية


لما تتأمل طريقة ترتيب الجينات و شفراتنا الوراثيه هتلاقي الموضوع معقد جدا و متشابك مع بعضه لدرجه إنك هتكون واثق من إنه مفيهوش غلطات

بس لو نظرت بدرجة أعمق فيه هتلاقي كمية هائلة من الشفرات إلي أصبحت خردة و ملهاش لزمه و الجسم مش بيحتاجها خلاص. شفرات معيوبه - إنترونات introns يعني- أو فيها غلطات أو جينات كاذبة زي جينات الفيروسات إللي دخلت في جيناتنا، يعني مجموعه من فتات الجينات المعطله و إللى جرى التخلص منها

الغريب في الموضوع إن مفيش سبب مقنع للإحتفاظ بالخرده الجينية ده و لكنها ماتزال موجوده في جيناتنا. و نتيجة ظاهرة الإنتروبيا فممكن على أقل تقدير إن السرطان يستخدم الخرده الجينيه ده في عمل مستعمره و جيش و يبدأ في إنتاج بروتينات غريبة أو بروتينات منسية لإعطاء أوامر للخلايا بالإنقسام