الأحد، 23 يوليو 2023

الإنجاز و العجز ...التنشئة لخلق دافع إحتياج أم إكتساب خوف


الإنجاز عبارة عن تعبير يطلق على مدى إستجابة الفرد للمؤثرات و قدرته على المثابرة و السعي لتحقيق مطلبه. و علشان أي واحد يقدر ينجز في عمله و في حياته محتاج يكون عنده الدافع و مؤسس من صغره و متربي في بيئة إجتماعية و أسرية تسهم في تكوين دوافعه

إنما العجز فهو إختفاء القدرة على الإنجاز أو القدرة على إيجاد الدافع. و العجز شعور مكتسب و متولد نتيجة قهر أو خوف و أحيانا يكون إراديا و إختياريا نتيجة عدم رغبة أو حتى فقد شغف

طبعا الكلام هنا عام و يحيد مختلف المتغيرات الإجتماعية و الثقافية و الدينية و السياسية لأي مجتمع لأن الأفراد المنجزين أو العاجزين هم نتاج تداخل و تصارع بين هذه المتغيرات

فمثلا لو وضعت مجموعة من الناس في موقف شديد، يولد عندهم صدمة شديدة و غير قابل للتحكم فيه أو لتغيره ستجد أنهم إنقسموا لنوعين، نوع إستطاع مواجهة الخوف و تحمل الأعباء و أوجد لنفسه دافع للخروج من الأزمة، و النوع الثاني إتخذ قرارا بالتعايش و التحمل و السكوت و إعتبره غير مؤثر و غير موجود و حول دوافعه لموضوع آخر قابل للتغير

و هنا تظهر الفروق الجوهرية في عملية التربية و التنشئة فتجد أن الشباب المؤسسين على تحمل المسؤولية لهم قدرة عالية على إيجاد الدافع و ثبات داخلي يتحكم في أدائهم و إنفعالاتهم و رغبتهم في الإنجاز . بينما الشباب العجزه بيكونوا قليلي الهمة و منكسرين و يعتقدوا أن الطالع و الحظ من يسيرهم و يتحكم في مسار حياتهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق