الاثنين، 30 سبتمبر 2024

وفاء بلا فوائد

 


الزوجة الوفية هي الركيزة الأساسية في أي بيت ناجح. الوفاء عند الزوجة مش مجرد كلام أو وعود بتقولها في بداية الزواج، لكنه تصرفات يومية ومواقف بتثبت بها إنها موجودة جنب زوجها في كل لحظة، سواء في أوقات الفرح أو الحزن، النجاح أو الفشل.


لما نتكلم عن "انتهاء الفوائد" في سياق الحياة الزوجية، ممكن نتكلم عن مراحل بيمر بيها الزوجين، زي لما الأطفال يكبروا وتقل مسؤوليات التربية، أو لما الزوج يمر بظروف صعبة زي فقدان الشغل أو تراجع في حالته الصحية. في المراحل دي، كتير من العلاقات بتتعرض لاختبار حقيقي، لأن الفوائد اللي كانت بتربط الطرفين ببعض ممكن تتغير أو حتى تختفي. لكن الزوجة الوفية بتفضل جنب زوجها حتى لما الحياة مش بتقدم لها نفس المزايا أو الراحة اللي كانت موجودة قبل كده.


الوفاء بالنسبة للزوجة مش مرتبط بالحالة المادية أو الظروف الخارجية. الزوجة الوفية هي اللي بتفهم إن الحياة فيها لحظات من القوة والضعف، وإن الزوج في يوم ممكن يكون في قمة نجاحه، وفي يوم تاني يكون محتاج دعم نفسي وعاطفي. هي اللي بتدرك إن الحب مش بس لما كل حاجة ماشية كويس، لكنه بيظهر بوضوح في الأوقات الصعبة.


ومن أهم الصفات اللي بتميز الزوجة الوفية إنها بتقدر الذكريات والمواقف اللي جمعتها بزوجها على مر السنين. حتى لو حصل تغير في الظروف أو المصالح اللي كانت بتجمعهم، هي بتفكر دايمًا في اللي شاركوه سوا من لحظات حلوة وصعبة. الوفاء هنا بيكون مرتبط بالاحترام والامتنان للماضي، وبالرغبة في الاستمرار مهما كانت التحديات اللي ممكن يواجهوها.


الزوجة الوفية مش بتدور على الفوائد الوقتية أو المكاسب السريعة، هي بتدور على بناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والمودة. عارفة إن حياتها مع زوجها رحلة طويلة، وفي الرحلة دي هي مستعدة تدي وتدعم حتى لو مفيش مقابل مادي أو مصلحة واضحة. هي بتبني بيتها على أساس قوي من الحب الصادق، اللي مش بيتغير مع الظروف.


الزوجة الوفية بتكون سند حقيقي، هي اللي بتشجع، بتدعم، وبتقدر تعب شريك حياتها، مهما كانت الصعوبات اللي بيواجهوها سوا. لما الفوائد تنتهي، بتبان قيمة الزوجة الوفية اللي بتفضل ثابتة، لأن الوفاء بالنسبة لها مش مرتبط بمصلحة، لكنه نابع من حبها واحترامها العميق لزوجها ولكل اللي جمعهم سوا.



الأحد، 29 سبتمبر 2024

سؤال جارح ،بتقول لاولادك كام مره في اليوم بحبك


ساعات بنسأل نفسنا أسئلة بتخبط في قلبنا، زي سؤال "بتقول لأولادك كام مرة في اليوم بحبك؟". في ناس بتفتكر إن الكلمة دي مش محتاجة تتقال طول ما هي باينة في الأفعال. بس الحقيقة إن الكلمة دي زي ما هي بسيطة، ليها تأثير كبير على نفسية ولادنا.

الطفل مش بس محتاج يشوف حبك في الأكل اللي بتعملهوله أو اللبس اللي بتشتريهوله. هو كمان محتاج يسمع منك إنك بتحبه، علشان يحس بالأمان والإنتماء. الكلمة دي بتدي الطفل شعور إنه مهم بالنسبالك، وإن وجوده في حياتك له قيمة.

في أيامنا دي، ممكن الحياة تبقى سريعة وصعبة، وممكن ننسى نقول لولادنا "بحبك" وسط المشاغل. بس لو فكرنا شوية، هنلاقي إن كلمة زي دي ممكن تغيّر يومهم وتخليهم يحسوا بالراحة والسعادة.

جرب تقول لولادك "بحبكم" كل يوم، مش لازم تكون حاجة رسمية أو لحظة كبيرة، ممكن تكون وإنت بتلعب معاهم أو قبل النوم. هتحس بفرق كبير في علاقتك معاهم، وهتشوف إزاي الكلمة دي بتقوي الروابط بينكم.

فالسؤال مش "بتقول لولادك كام مرة في اليوم بحبك؟" لكن السؤال الحقيقي هو "إزاي بتأثر فيهم لما تقولها؟". الكلمة البسيطة دي بتفتح قلوبهم وبتبني جسر من الحب والثقة بينك وبينهم.

السبت، 28 سبتمبر 2024

مسلسل أبنائي الأعزاء شكراً



المسلسل بيتكلم عن عبده، الراجل البسيط اللي بيشتغل في شركة حكومية، ولما بيوصل لسن الستين، بيتحال للمعاش. عبده كان متوقع إنه يعيش فترة راحة بعد المعاش، لكن رد فعل أولاده الأربعة على الخبر كان مختلف تماماً.

فكمال، وهو الابن الأكبر الجراح الناجح و صاحب و مدير مستشفى، يحس بالمسؤولية وبيحاول يساعد والده في إيجاد شغل جديد، و لكنه يخشى على سمعته أكثر مما يخشى على أبيه. 

ماجد، الابن التاني والمهندس المشهور و المدرس في الجامعة، متضايق من قرار عمل والده في اي وظيفه بعد المعاش ومش قادر يتقبل إنه ممكن يفقد مكانته الاجتماعية. ماجد، رجل عملي جدا و لا يهتم أبدا بالمشاعر، سواء مشاعر زوجته و أبنه و أبيه. 

أما ممدوح، الابن التالت والصحفي المرموق، كان بيسرق مجهود الصحافيين الأجانب و يترجمها للمصري، و ينشرها بأسمه. و كان يخاف كثيرا من زوجته نظرا لأنها من عائلة غنية و مرموقه. و كانت تكره أبوه جدا لأنه فقيرا و يعمل كموظف في شركة من القطاع العام.

أما عفاف، ابنته الوحيدة والطالبة الجامعية،فهي الوحيده الحزينة على والدها وبتحاول تواسيه وتخفف عنه. و لكنها تقع في حب المهندس الميكانيكي صاحب أبيها. و تقع بين إختيار حبها و زوجها المستقبلي و بين رفض أخواتها الكبار من هذه الزيجة التي تعرهم و تفسد عليهم إعتزازهم بأعمالهم.

و تبدأ أحداث المصادمات من هنا، عندما يواجه الأخوة أبوهم برفضهم زواج هذا الميكانيكي لأختهم، و نتيجة إصراره على هذا الزوج لإبنته، فقد قرروا مقاطعته و العزوف عن رؤيته أو حتى إدخاله في بيتهم. 

و تدور الأحداث و يقع الأب في مشكله في عمله نتيجة رفضه تزوير أوراق الحسابات الموجه للضرائب. فيتم إخراج الأب من وظيفته و طرده من الشركة بطريقة مهينة له، و عندما يشتكي لأولاده ما حدث له، يرفضوا الكلام معه و يوبخوه نتيجة عدم تماشيه مع الدنيا لأنه عنيد و عنده مبادئ، فتحدث له صدمة عصبية و يرفض فيها الكلام و يدخل في غيبوبة لمدة عدة أيام.

تبدأ الأسرة في مواجهة نتائج أفعالهم. كل واحد من الأبناء يتعرض لأزمات شخصية ومهنية. كمال، الجراح الناجح، يكتشف أن مسؤولياته في المستشفى ليست كما كان يعتقد، ويبدأ في الشعور بالذنب تجاه والده الذي كان يعتقد أنه مجرد عبء عليه. ماجد، المهندس، يواجه مشكلات في عمله بسبب التوتر المستمر نتيجة رفضه للواقع الجديد الذي فرضه عليه والده. ممدوح، الصحفي، يجد نفسه في أزمة كبيرة عندما تنكشف ممارساته غير الأخلاقية في الصحافة، مما يهدد سمعته ومكانته. عفاف، التي كانت تحاول أن تكون دعمًا لوالدها، تجد نفسها في صراع داخلي بين حبها للميكانيكي ورغبتها في رضا عائلتها.

مع مرور الوقت، تدرك الأسرة مدى الضرر الذي أحدثوه بقراراتهم وتصرفاتهم، ويبدأون في مراجعة مواقفهم. كمال وماجد وممدوح يتحركون للتصالح مع والدهم والاعتراف بخطأهم، بينما عفاف تقف إلى جانب والدها وتدعمه في فترة تعافيه. الأسرة تتحد في النهاية لمحاولة إصلاح ما تم كسره وتقديم الاعتذار لوالدهم.

المسلسل مشوق و الأحداث أغلبها حزين و يسلط الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية والأخلاقية، مثل مسؤولية الأبناء تجاه آبائهم، وأهمية المبادئ، والضغوط الاجتماعية والمهنية. الرسالة الرئيسية للمسلسل هي أن العقوق والأنانية يمكن أن تؤدي إلى تدمير الروابط الأسرية، وأنه يجب على الأفراد أن يتحملوا مسؤوليتهم في تعزيز المحبة والاحترام داخل الأسرة.

الخميس، 26 سبتمبر 2024

ظلمتني فتركتها، طاردتني فنسيتها

 

في حياتنا، بنقابل ناس كتير، بعضهم بيسيبوا أثر إيجابي جوانا، والبعض التاني بيسبب ألم ووجع. لما بنحس بالظلم من حد قريب لينا، أول رد فعل بيكون إننا نسيبهم ونبعد عنهم، بنحاول ننسى الألم ونعرف نكمّل حياتنا. لكن أوقات الشخص اللي ظلمك بيكون مُصر يلاحقك، حتى بعد ما انت تقرر تسيبه وتكمل في طريقك.

تخيل الموقف ده: حد ظلمك بشدة، وقررت تمشي وتبعد من غير ما تعمل مشاكل أو تدور على انتقام. كل اللي عايزه هو إنك تبدأ صفحة جديدة، تريح بالك وتنسى اللي فات. لكن بدل ما تنتهي القصة، تلاقي الشخص ده بيرجع ويطاردك، سواء بكلام أو بتصرفات. مش قادر يستوعب إنك خلاص مش مهتم، وإن حياتك بقت بعيد عنه.

الغريب في الموضوع إن في اللحظة اللي الشخص ده يكون شاغل نفسه بيك، تكون أنت نسيته تمامًا. كل اللي يهمك هو إنك تمشي في طريقك وتبني حياتك من غير أي تأثير من الماضي. وهنا بييجي دور النسيان كأقوى سلاح ممكن تمتلكه. نسيان الألم والظلم بيخليك أقوى، مش بس لأنك مشيت بعيد، لكن لأنك اخترت تكون في سلام مع نفسك.

مش كل مواجهة بتحتاج رد فعل. ساعات الهدوء والسكوت بيكونوا الحل الأمثل. لما تسيب اللي ظلمك يعيش في دوامة أفكاره وانت تكمّل حياتك، بتكون كسبت أكبر معركة، وهي معركة السلام الداخلي.

الزمن بيشفي كل حاجة، والنسيان هو أكبر انتصار.

الأربعاء، 25 سبتمبر 2024

إختيار شجرة

 


ليه الشجرة اختارت إنها تثبت في الأرض وما تتحركش؟


الشجرة مخلوق غريب في تصرفاته، وعمرها ما فكرت تمشي زي باقي المخلوقات. طيب، ليه الشجرة اختارت إنها تفضل واقفة في مكانها؟ ما تحركتش ليه زي الإنسان أو الحيوانات اللي بتسافر من مكان لمكان؟ ده سؤال ممكن يخلينا نفكر في حكمة طبيعية أكبر.


الشجرة مش بتتحرك علشان اختارت إن قوتها تبقى في الجذور. الجذور دي هي اللي بتساعدها تمتص المية والأملاح من الأرض. كل ما الجذور دي بتغوص أكتر في الأرض، كل ما الشجرة بتبقى أقوى وثابتة أكتر. لو الشجرة كانت بتتحرك، جذورها ما كانتش هتقدر تثبت، وبالتالي مش هتعرف تحصل على الأكل والشرب اللي محتاجاهم.


الشجرة أدركت إن الثبات هو مفتاح البقاء. طالما واقفة في مكانها، بتبني علاقة قوية مع الأرض، وده بيديها كل اللي محتاجاه علشان تعيش وتكبر.


الشجرة مش محتاجة تمشي علشان تدور على الأكل أو الشمس. بالعكس، هي بتثبت نفسها في مكان تقدر تاخد منه أكبر كمية من ضوء الشمس. أوراقها بتشتغل زي محطات صغيرة بتجمع النور، وتحوّله لطاقة.


لو كانت الشجرة بتمشي، كان هيبقى صعب عليها تحافظ على التوازن ده بين امتصاص الشمس والمية. فعشان كده، هي بتفضل ثابتة وتسيب الشمس تجي لها.


الشجرة مش كائن لوحده، هي جزء من نظام أكبر بكتير. جذورها بتتواصل مع أشجار تانية تحت الأرض، وبيحصل بينهم نوع من التعاون. الشجرة ممكن "تشوف" الحياة بشكل مختلف عن باقي الكائنات؛ مش محتاجة تتحرك بنفسها علشان تحقق أهدافها. الطبيعة كلها بتساعدها.


الحشرات بتيجي تنقل حبوب اللقاح، الطيور بتاكل الثمار وبتنشر البذور في أماكن تانية. من غير ما تتحرك، الشجرة قدرت تضمن بقاء نسلها، وتنشره في كل مكان.


الشجرة لو كانت بتتحرك، كانت هتبقى عرضة لخطر أكبر. الرياح ممكن تشيلها، الأمطار الشديدة أو الجفاف كانوا هيخلوا حياتها أصعب. لكن لأنها ثابتة في مكانها، جذورها العميقة بتساعدها تصمد في مواجهة كل العواصف والصعاب.


الشجرة فهمت إن القوة مش في الحركة، لكن في الثبات. زي ما بيقولوا: "اللي ثابت في مكانه أقوى من اللي بيدور على مكان يهرب فيه".


الشجرة اختارت الثبات لأنها لقيت إن ده أفضل طريقة للبقاء والتكيف مع البيئة. من خلال جذورها العميقة وتواصلها مع الطبيعة، قدرت تعيش وتزدهر من غير ما تتحرك. هي أدركت إن الحكمة مش في الحركة المستمرة، لكن في إنك تعرف مكانك، وتعرف إزاي تتعايش مع اللي حواليك.


في النهاية علينا أن فكر بعقلانية أكثر، هل توافق ان تكون كالشجرة؟!


الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024

اللوكيميا ... بدايات فاربر و نهايات اللوكيميا



في أواخر سنة 1945، بدأ سيدني فاربر، اللي كان عالم باثولوجيا ومؤلف كتاب مشهور اسمه "الفحص التشريحي للجثث"، في وضع الأساس لأبحاث السرطان، وكان مركز اهتمامه اللوكيميا. عمل دراسة على تصنيف الأورام، وركز كل اهتمامه على أنواع اللوكيميا اللي كانت وقتها غير قابلة للعلاج.


فاربر كان مقتنع إن دراسة السرطان لازم تبدأ من أساساته، وقرر يركز على اللوكيميا لأنها كانت سهلة القياس عن طريق تعداد الخلايا السرطانية في الدم. وقتها مكنش فيه أجهزة تصوير زي دلوقتي، فكان مستحيل يقيسوا حجم الأورام غير بالجراحة. عشان كده كان دايمًا يقول: "إنت مش هتعرف تقيس حاجة إلا لو شفتها."


عشان كده، فاربر شاف إن لو قدر يقيس اللوكيميا، هيبقى ممكن يقيم تأثير أي علاج بسهولة، عن طريق متابعة نمو أو موت الخلايا السرطانية من خلال عينات الدم أو النخاع العظمي، ويقدر من خلالها يحدد نجاح أو فشل الدواء.


فاربر استلهم من فكرة عالم الكيمياء الحيوية الفرنسي جاك مونود، اللي قال إن العلماء لازم يدرسوا الظواهر المعقدة من خلال نماذج أبسط. من هنا، فاربر اعتقد إن فهم الأمراض البسيطة ممكن يساعد في فهم السرطانات المعقدة. وهو بيدور على علاج للوكيميا، بدأ يفكر في طرق جديدة. في الوقت ده، كان العلاج الوحيد للسرطان هو الجراحة والإشعاع، ومكنش ليهم تأثير كبير على اللوكيميا.


فاربر كان مقتنع إن استخدام مواد كيميائية معينة ممكن يوقف نمو خلايا اللوكيميا، واستند لفكرة إن اللوكيميا هي نوع من التكاثر غير المنضبط للخلايا. استلهم من تجربة لويس ويلز في علاج أنيميا بومباي، اللي كانت مشابهة للوكيميا في التكاثر غير الطبيعي. لما استخدمت ويلز حمض الفوليك لضبط نمو خلايا الأنيميا، فاربر فكر إنه ممكن يعمل نفس الحاجة مع اللوكيميا.


جاب فاربر كمية من حمض الفوليك وبدأ يحقن المرضى بيه، لكن النتايج كانت عكس اللي توقعها. حالة المرضى تدهورت بسرعة. فاربر اتصدم، بس فضل يدرس عينات الدم ولاحظ تجمع كبير لخلايا الدم البيضاء في العروق لدرجة إن بعضها بدأ يطلع تحت الجلد. فاربر وقف التجربة بسرعة، بس فشلها انتشر بسرعة بين الأطباء، وده أثر على سمعته. لكنه ماستسلمش وبدأ يسأل نفسه: لو حمض الفوليك بيزود نمو خلايا السرطان كده، إيه اللي هيحصل لو وقفنا تأثيره؟


من هنا بدأت أول خطوة حقيقية لعلاج اللوكيميا. فاربر تعاون مع شركة أدوية صغيرة، ونجحوا في إنتاج مادة توقف تأثير حمض الفوليك. لما أخذ عينة من نخاع عظم مريض لوكيميا بعد استخدام المادة دي، اتصدم لما شاف نفس شكل نخاع العظام اللي شافه في مرضى أنيميا بومباي. وقتها قال إن علاج اللوكيميا لازم يكون بالعكس من علاج أنيميا بومباي.


وبدأ يجرب مركبات كيميائية مختلفة على مرضى اللوكيميا، وبكده وضع أساس للعلاج الكيميائي. اكتشف دور حمض الفوليك في نمو خلايا اللوكيميا، ولما قدر يمنع تأثيره، طوّر أول دواء مضاد للوكيميا اسمه "أمينوبترين"، وحقق نتائج أولية مشجعة.


ورغم إن تأثير "أمينوبترين" ماكانش دايم، بس الخطوة دي كانت بداية حقبة جديدة في علاج السرطان. تجارب فاربر كانت الشرارة اللي بدأت سباق البحث عن علاجات فعالة، وأثبتت إن العلاج الكيميائي ممكن يبقى سلاح قوي ضد السرطان. اللي عمله فاربر ماكنش مجرد تجربة علمية، ده كان بداية ثورة في فهم وعلاج السرطان، خصوصًا اللوكيميا، وأثبت إن المرض اللي كان بيعتبر مميت ملوش علاج، ممكن يخضع لقوانين الكيمياء والبيولوجيا، ويفتح باب الأمل لعلاج آلاف المرضى.


و يبقى الأمل ...