في حياتنا، بنقابل ناس كتير، بعضهم بيسيبوا أثر إيجابي جوانا، والبعض التاني بيسبب ألم ووجع. لما بنحس بالظلم من حد قريب لينا، أول رد فعل بيكون إننا نسيبهم ونبعد عنهم، بنحاول ننسى الألم ونعرف نكمّل حياتنا. لكن أوقات الشخص اللي ظلمك بيكون مُصر يلاحقك، حتى بعد ما انت تقرر تسيبه وتكمل في طريقك.
تخيل الموقف ده: حد ظلمك بشدة، وقررت تمشي وتبعد من غير ما تعمل مشاكل أو تدور على انتقام. كل اللي عايزه هو إنك تبدأ صفحة جديدة، تريح بالك وتنسى اللي فات. لكن بدل ما تنتهي القصة، تلاقي الشخص ده بيرجع ويطاردك، سواء بكلام أو بتصرفات. مش قادر يستوعب إنك خلاص مش مهتم، وإن حياتك بقت بعيد عنه.
الغريب في الموضوع إن في اللحظة اللي الشخص ده يكون شاغل نفسه بيك، تكون أنت نسيته تمامًا. كل اللي يهمك هو إنك تمشي في طريقك وتبني حياتك من غير أي تأثير من الماضي. وهنا بييجي دور النسيان كأقوى سلاح ممكن تمتلكه. نسيان الألم والظلم بيخليك أقوى، مش بس لأنك مشيت بعيد، لكن لأنك اخترت تكون في سلام مع نفسك.
مش كل مواجهة بتحتاج رد فعل. ساعات الهدوء والسكوت بيكونوا الحل الأمثل. لما تسيب اللي ظلمك يعيش في دوامة أفكاره وانت تكمّل حياتك، بتكون كسبت أكبر معركة، وهي معركة السلام الداخلي.
الزمن بيشفي كل حاجة، والنسيان هو أكبر انتصار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق