في ناس ذكية بتقول إن الحضاره الإنسانية و مكتشفاتها ترجع إلى الذكاء الإنساني وحده و أن التجربة أو الظروف التي تحفز على الإكتشاف و الإختراع هي وسيلة الأغبياء. ففي مفهومهم أن الأذكياء فقط هم من لهم الأحقية في قيادة المجتمعات لأنهم بهذا الذكاء هيوفروا وقت و مجهود للوصول إلى الحضارة
و في ناس ذكية بتقول إن مظاهر الحضارة ما هي إلا إهداءات من الآلهة - على إعتبار أن للكون آلهة كثيره - و أن لكل مظهر أو فرع من فروع الحضارة إلاها يخلقها و يتحكم بها و يهديها للبشر الصالحين. و وصل بهم الأمر إلى جعل للزراعه - وهي مجرد رمي بذرة في الأرض و ريها بالماء - إلاها خاص بها، وجعل سريان الماء في الأنهار إلها خاص بها. و لإكثار الهدايا و الأعطيات عبدت الآلهه و ذَبح لها الإنسان الجميلات من الفتيات
و في ناس ذكية بتقول أن ربنا أعطى للإنسان عقل و حكمة و أنه إهتدى للحضارة بعقله و سار في تطورها بحكمه نتيجة التجارب و الأخطاء و نتيجة الإحتياجات و المعاناة. و قالوا أن فطرة الإنسان على البقاء حيا و تلبية إحتياجاته هي مولدة القدرة على التفكير و التغير. و عند تعاون البشر مع بعضهم تحصل الكفاية. و أن الله خلق لكل واحد صفة مميزه له ، فإذا إجتمعت الصفات إكتمل البنيان. منطقهم هنا يعتمد على الفكر و اليد
الفكرة هنا أن طريق بناء الحضارات صعب و طويل و يعتمد على قناعات و أفكار الناس إللي هتقوم الحضارة على أكتافهم و كمان يعتمد على قدرتهم على مواجهة التحديات و تذليل الصعاب. عمر ما الحضارات تقوم على ناس أذكياء بدون قناعه و لا على عباد بدون عقل و لكنها تقوم على ناس أقوياء و أصحاب فكر