الأربعاء، 28 مايو 2025
الشجر باقٍ ببقاء الزمان
أكتر مرة حسيت فيها بحاجة لإجازة فورية
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الإجازات_والراحة
فاكر يوم من الأيام اللي كنت فيها في عز الضغط، الشغل مكركب، والمواعيد متداخلة، والتليفون مش بيبطل رن، والناس كلها بتسأل في نفس الوقت، وكل حاجة لازم تتسلم "امبارح"! ساعتها حسيت إني خلاص وصلت لآخر نقطة في طاقتي، وكإن بطاريتي خلصت شحن.
كنت عامل مجهود جبار في الشغل لفترة طويلة، بنام بالعافية، وبصحى بدري، ومفيش وقت حتى أفكر في نفسي. جسمى بدأ يدوّخني، ودماغي مش بتفكر صح، حتى ردودي على زملائي بقت قصيرة وجافة، وده مش طبعي خالص.
اللحظة اللي حسيت فيها إني محتاج أجازة فورًا كانت لما لقيت نفسي مش قادر أفتكر آخر مرة ضحكت فيها من قلبي أو قعدت مع ولادي آكل أكل هادئه من غير ما أفكر في الإيميلات. ساعتها قلت لنفسي: "لا، كده كتير. مش هعرف أكمل ولا أدي الشغل حقه وأنا فاضي من جوه كده."
قدمت طلب أجازة كام يوم. مش كتير، بس كانوا منقذين. خرجت من القاهرة، قعدت في مكان هادي، مفيش شبكات، بس فيه نَفَس. نمت، قريت، واتكلمت مع نفسي. رجعت بعدها شاحن طاقتي، وراسي رايقة، وبقيت أعرف أشتغل وأنا مبسوط.
الدروس اللي أخدتها؟ إن الراحة مش رفاهية، دي ضرورية عشان نعرف نكمل. وإنك لما تحس إنك مش قادر، ماتستناش تقع… خد نفسك قبل ما يتكسر.
خد أجازتك وانت رافع راسك. ده حقك، مش فضل.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
الثلاثاء، 27 مايو 2025
الاختلاف ... ينفي أو يفني
إزاي برجع طاقتي بعد يوم طويل؟
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الحياة_الشخصية_والمهنية
كان فيه أيام برجع فيها البيت وأنا حاسس إني "فضيت خلاص". مجهود اليوم بيبقى ضاغط، والتفاصيل بتاكل في طاقتي واحدة واحدة. بس اللي كنت دائمًا متمسك بيه، إن استنزاف الطاقة مش معناه نهاية اليوم… بالعكس، هو بداية مرحلة الراحة وإعادة الشحن.
كنت فاهم إن لازم يكون عندي روتين بيرجعلي طاقتي من غير ما أستنى يوم الأجازة أو السفر السنوي. الموضوع كان بسيط، بس فعال جدًا.
أول حاجة كنت بعملها: أفصل. يعني أول ما أدخل البيت، الموبايل بتاع الشغل بيتحط على جنب. مش لازم أرد على كل رسالة في لحظتها. دي كانت خطوة كبيرة علّمتني إن راحتي تستاهل أولوية.
تاني حاجة: الدُش السخن. مفيش حاجة بتفصلني عن تعب اليوم زي المية السخنة وهي بتغسل عني توتر المكتب والزحمة والضغط. بعدها بحس إني إنسان تاني.
تالت حاجة: وقت خاص ليا. ساعات كنت بسمع موسيقى بحبها، أو أتفرج على مسلسل خفيف، أو حتى أقعد ساكت في البلكونة. المهم يكون وقتي أنا… مفيش ضغط، مفيش مهام.
ولو كان فيه فرصة، مكالمة مع حد بحبه كانت بتعمل فرق كبير. الكلام مع ناس بيفهموني ويرتاحوا لي، كان بيرجعلي إحساسي إني بني آدم مش بس موظف.
وكمان كنت حريص إن يبقى في أكلة بحبها في اليوم ده. الأكل بيأثر على المزاج والطاقة أكتر ما الناس متخيلين.
اللي اتعلمته؟ إني مش مضطر أستنى وقت طويل عشان أرتاح. الراحة ممكن تبدأ بخطوة صغيرة، بنية واضحة، وبقرار بسيط إن "أنا أستاهل أرجّع طاقتي".
الناس اللي بتنجح مش اللي بتشتغل أكتر… هما اللي بيعرفوا إمتى يوقفوا ويهتموا بنفسهم عشان يكملوا أقوى. وانا كنت منهم… ولسه بحاول أكون.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
الاثنين، 26 مايو 2025
الأسرة كائن حي ولازمله تغذية
أهمية التخطيط الشخصي بجانب المهني
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الحياة_الشخصية_والمهنية
لما كنت موظف، كنت دائمًا حريص إني أخطط لمستقبلي المهني… الكورسات اللي هاخدها، المهارات اللي هطوّرها، الترقيات اللي عايز أوصلها. بس اللي اكتشفته بعد وقت، إن ده مش كفاية. لأن النجاح المهني من غير تخطيط لحياتي الشخصية بيبقى ناقص، بل أوقات بيبقى مرهق ومؤذي كمان.
كنت بشتغل كويس، وبتكافأ على مجهودي، بس في المقابل… صحتي بتتأثر، علاقاتي بتتهز، وأوقاتي اللي مفروض أعيشها بقيت بتتاكل واحدة واحدة. لحد ما قررت، زي ما بعمل خطة تطوير لنفسي في الشغل، أعمل كمان خطة لحياتي أنا.
بدأت أسأل نفسي: إمتى آخر مرة خرجت من غير ما أفكر في موبايل الشغل؟ إمتى آخر مرة نمت ٨ ساعات؟ إمتى آخر مرة عملت حاجة بحبها لمجرد إني بحبها؟
التخطيط الشخصي مش رفاهية… ده أساس. يعني أخصص وقت للرياضة، وقت للهوايات، وقت للناس اللي بحبهم، وقت لنفسي حتى لو هقعد ساكت. بقيت أحط أهداف صغيرة زي ما بعمل في الشغل: الشهر ده هقرأ كتاب، الأسبوع الجاي هنقضي ويك إند من غير تليفونات، النهارده مش هاخد الشغل معايا البيت.
ولما عملت كده، العجيب إن شغلي كمان اتحسّن. بقيت أرجعله بطاقة ودماغ صاحية. بقيت أشتغل وأنا مش حاسس إني مديون لحياتي.
الدرس الكبير اللي اتعلمته؟ لو إنت مش بتخطط لحياتك الشخصية زي ما بتخطط لشغلك، يبقى أنت بتخطط إنك تندم بعدين.
النجاح الحقيقي مش إنك تكسب في الشغل وتخسر في الحياة… النجاح الحقيقي إنك تكون مرتاح، ومتزن، وبتعيش كل جوانبك بوعي.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي