سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الإستقالة_والوداع
فاكر آخر يوم ليّا في الشغل كأنه كان امبارح. دخلت المكتب وأنا حاسس بمشاعر كتير متلخبطة… شوية حزن وشوية امتنان وشوية فخر. كنت ماشي في الطرقات اللي حفظتها، ببص على الوشوش اللي اشتغلت معاها سنين، وكل لحظة بتعدي كان ليها طعم خاص.
قررت أكتب رسالة وداع أبعتها لكل زمايلي. ماكنتش عايز أمشي كده وخلاص. الرسالة كانت بسيطة، بس طالعة من القلب. شكرت فيها كل واحد ساعدني، وكل موقف اتعلمت منه، وكل نقاش خلاني أطوّر من نفسي. قلتلهم إني فخور إني كنت جزء من الفريق ده، وإن الذكريات اللي بينا هتفضل معايا في أي مكان هروحه.
قلت كمان إن النجاح عمره ما بيكون مجهود فردي، وإن اللي حققناه سوا هو نتيجة دعمهم ووقفتهم جنب بعض. ختمت الرسالة بدعوة إننا نفضل على تواصل، وإن الباب يفضل مفتوح للود والاحترام حتى بعد ما كل واحد يكمل طريقه.
اللي فرّحني فعلًا إن الردود على الرسالة كانت مليانة حب. ناس كتير بعتولي كلام رجع لي ذكريات جميلة، وفيه ناس قالولي إنهم اتعلموا مني حاجات أنا شخصيًا ماكنتش واخد بالي منها.
المشهد ده فضل محفور في قلبي… لأن الوداع مش دايمًا فُراق، ساعات بيكون بداية لعلاقات إنسانية أقوى من أي وظيفة.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/