الخميس، 10 أبريل 2025

لما احتفلنا بنجاح مشروع كبير


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الذكريات_والمناسبات_في_العمل #
الاحتفالات_والمناسبات

فاكر لما حققنا نجاح في أحد المشاريع في الشغل؟ كانت لحظة من اللحظات اللي بتفضل في الذاكرة، بسبب الشعور بالإنجاز والروح الجماعية اللي كانت موجودة بيننا.

المشروع ده كان كبير، وكان يحتاج جهد من الفريق كله. كنا شغالين ليل ونهار، بنواجه تحديات وصعوبات في كل مرحلة، ومع كل عقبة كان الفريق بيبذل مجهود مضاعف. ساعات كان بيظهر شكوك بيننا، هل هنقدر نخلص في الوقت المحدد؟ هل المشروع هينجح زي ما خططنا؟

لكن في النهاية، بفضل التعاون والعمل الجاد، وصلنا للهدف. المشروع اتسلم في الموعد المحدد، والنتيجة كانت فوق توقعاتنا. حسينا إننا عملنا حاجة مهمة لصالح الشركة، و كمان لصالح نفسنا كفريق.

أول لحظة حسيت فيها بفخر كانت لما قرر المدير إنه يعمل احتفالية بسيطة في الشركة احتفالًا بالإنجاز. كانت الحفلة مليانة حماس، والكل كان مبسوط وبيشارك في الاحتفال. لفت انتباهي في اللحظة دي إنه مفيش فرق بيننا كفريق عمل، الكل كان فرحان بنجاح المشروع، وده كان نتيجة الروح اللي كانت موجودة بيننا.

في الحفل، كان فيه عرض تقديمي عن المشروع، وكان كل واحد مننا بيقول تجربته الخاصة في المراحل المختلفة. وكان فيه كمان تكريم لبعض الأفراد اللي قدموا جهد استثنائي. لما شفت الناس اللي اشتغلت معايا، وكانوا بيتكلموا عن العمل والجهد اللي بذلوه، حسيت إن كل تعب مرّ كان له قيمة.

الاحتفال بنجاح المشروع كان بالنسبة لي أكتر من مجرد حفلة. كان بمثابة لحظة تأمل وتقدير لكل الجهود المبذولة. اتعلمت من التجربة دي إن النجاح مش مجرد الوصول للهدف، لكن كمان في الرحلة اللي بتعيشها مع الفريق وتخطي التحديات سوا. كمان كان عندي يقين إن الروح الجماعية والاحتفال بالإنجازات بتزيد الحافز لبذل المزيد من الجهد في المستقبل.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأربعاء، 9 أبريل 2025

الأشجار ماعندهاش عيون تكحّلها


#إدارة_نباتية 

عارف لما تبص لشجرة كبيرة، واقفة بصلابة من سنين، جذعها مشقق وأوراقها بتتهز مع الهوا؟ ممكن تقول دي شجرة كبيرة، مالهاش مشاعر، مالهاش عينين تبصلك أو حتى تحس بك، بس الحقيقة؟ الشجرة دي فيها كل الروح.

الشجرة ماعندهاش عينين تكحلها، بس عندها فروع تمد لك ظل، وتطبطب على تعبك من غير ما تنطق. ماعندهاش ودان، بس بتسمع همسك وانت قاعد تحتها زعلان. ماعندهاش قلب، بس بتحس وتديك أكتر ما بتاخد. الشجرة عمرها ما طلبت حاجة، بالعكس، بتدي: هوا، ظل سكر، وزينة في منظرها.

واحنا؟ إحنا ساعات بندوّر على الجمال في تفاصيل سطحية. بندوّر على الكُحل في العيون، وعلى الشكل الحلو الممشوق، وننسى إن فيه حاجات جمالها في عطائها، في سكونها، في وجودها اللي بيطمنك.

الشجرة مش محتاجة كحل علشان تبقى حلوة، هي حلوة بطبعها، بصبرها، بثباتها. الناس اللي زي الأشجار قليلين، بس موجودين. الناس اللي ساكتة بس سند وقت ما تحتاج، اللي واقفين دائمًا حتى لو مافيش مقابل، اللي وجودهم نعمة مش واخدة ضوء كفاية. لو عندك في حياتك حد بالشكل ده، حافظ عليه، زي ما بنزرع شجرة ونرعاها.

الجمال ده مش محتاج كحل علشان يبان و لا علشان يتحب. الجمال مش دايمًا في العين، الجمال الحقيقي بيطلع من الجذور، من الأصل، و من العطاء اللي مابيخلصش.

أول حفلة في الشركة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الذكريات_والمناسبات_في_العمل #الاحتفالات_والمناسبات

فاكر أول حفلة حضرتها في الشركة؟ كانت تجربة جديدة بالنسبة لي، وحسيت إنها لحظة بتجمع بين الشغل والتسلية في نفس الوقت. ماكنتش متخيل إن الحفلات في الشركات ممكن تكون مليانة متعة، وتحقيق لروح الفريق أكتر من مجرد "وقت فراغ".

أول حفلة لي كانت بمناسبة نهاية السنة، وكان عندنا في الشركة تقليد سنوي للاحتفال بإنجازات السنة وتكريم الموظفين. كنت متوتر شوية لأني ماكنتش متعود على الأجواء دي في العمل، وكنت خايف من إني أكون غير مرتاح في وسط الزملاء.

لكن لما دخلت المكان، اكتشفت إن الجو مختلف تمامًا. المكان كان متزين بالأضواء والديكورات، والناس كلها مبتسمة ومبسوطة. فيه أجواء من المرح، والكل كان بيتبادل القصص والضحك.

في الحفلة، كان فيه جزء مخصص لتكريم الموظفين المتميزين، وكانت واحدة من زميلاتي في الفريق حصلت على جائزة. لما طلعت على المسرح، شفتها وهي متأثرة جدًا بكلمات الشكر والامتنان. الكلمة دي كانت مؤثرة بالنسبة لي، لأنها كانت بمثابة تذكير لي إن كل جهد في العمل ممكن يتم تقديره، وإن النجاح مش بس بيكون فردي، بل بيكون جماعي.

بعد التكريم، بدأنا نلعب ألعاب جماعية وأخذنا صور مع بعض. الموضوع كله كان عبارة عن لحظة ترفيهية خففت التوتر وروّحت عن الجميع، لكن في نفس الوقت، عززت روح التعاون.

أول حفلة كانت نقطة تحول بالنسبة لي. غيرت فكرتي عن فكرة "العمل فقط". قدرت أكتشف إن الاحتفالات داخل الشركات مش بس للتسلية، لكنها كمان بتساهم في بناء علاقات إنسانية وتقوية الروابط بين الزملاء. كنت متخيل إن جو العمل بيكون رسمي بس، لكن في الحفلة حسيت إننا كفريق واحد نحتفل مع بعض بكل إنجاز.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الثلاثاء، 8 أبريل 2025

السرطان مرض بيحب يتكلم عن نفسه ... كتيرا


#شغل_سرطان 

في أمراض بتخاف تتشاف، وفي أمراض بتستخبى، وفيه السرطان… مرض بيحب يتكلم عن نفسه، وبيعرف يفرض وجوده في كل حتة في الجسم وفي حياة المريض وأهله، وكمان في كلام الناس.

السرطان مش بس خلايا بتكبر بشكل مش طبيعي، ده كمان بيكبر فـ دماغ الناس، فـ خوفهم، فـ خيالهم. أول ما حد يسمع الكلمة، حتى لو في مسلسل، بيشد نفسه وبيقول: "يا رب استر".

السرطان عنده طريقة غريبة فـ الإعلان عن نفسه. أول ما يدخل حياة حد، بيبقى هو العنوان، هو محور كل حاجة. الناس تبدأ تقول: "مش ده اللي عنده السرطان".

وبيبدأ يعمل لنفسه برنامج يومي: جلسة كيماوي، تحليل، دكتور، دوا، سقوط شعر، تعب، غثيان، دموع، أمل، إحباط… ودوامة بتلف وتلف.

بس خليني أقولك، السرطان مهما كان صوته عالي، فيه ناس صوّتهم أعلى. فيه ناس بتقوم وتقاوم وتعيش وتضحك وتهزر، وبتخلي السرطان في آخر الصف، مش أول الكلام. الناس دول بيعلّمونا يعني إيه قوة، يعني إيه إرادة.

السرطان ممكن يكون بيحب يتكلم عن نفسه، بس مش لازم نسمعله دايمًا. ممكن نطنّش، نكمل حياتنا، نضحك، نشتغل، نحب، ونقول له: "آه، عرفناك، بس مش هتبقى أنت بطل الحكاية"

واجهت موقف إنساني مع مريض صعب


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الذكريات_والمناسبات_في_العمل #اللحظات_الإنسانية

في شغلنا، بنواجه مواقف صعبة كتير، لكن في مواقف معينة بتبقى مش بس صعبة، كمان بتخليك تشوف الدنيا من زاوية تانية. فاكر مرة واجهت مريضة صغيره كانت في حالة صعبة جدًا، وكانت اللحظة دي مليانة مشاعر مختلطة.

كانت المريض شابة في أوائل العشرينات من عمرها، كانت بتواجه حالة صحية معقدة وكانت بتحارب مرض خطير. المريضة كان واضح عليها الإحباط، مش بس من المرض، لكن كمان من الوضع النفسي اللي هي فيه. كانت مش قادره تتخيل إنه في يوم من الأيام هترجع لحياتها الطبيعية.

لما دخلت عليها في غرفتها، كانت بتبكي بهدوء، وكان واضح إنها فقدت الأمل. حاولت أطمنها وأقول لها إن المرض ده له علاج، وإنه ممكن تتحسن لو تابعت العلاج بشكل منتظم. لكنها كانت حاسه إن كلامي ملوش قيمة، وكانت بتقول لي: "إزاي هأتحسن؟ كل يوم بيمر عليا بيبقى أسوأ من اليوم اللي قبله."

بصيت لها، وبدون ما أفكر، قلت: "أنا مش هقولك إن كل حاجة هتكون سهلة، بس هقولك إننا هنا معاك، هنساعدك ونمشي معاك خطوة بخطوة." الكلمة دي حسستها إنها مش لوحدها، وإن في ناس هتكون معاها في كل لحظة، مهما كانت صعبة. بعد فترة، بدأت تتجاوب بشكل أريح، وبقيت أشوف فيها بصيص أمل صغير.

بعد كام أسبوع، بدأت تتحسن بشكل ملحوظ، ورجعت شوفتها في المستشفى في حالة نفسية أفضل. كانت مبتسمه وقالت لي: "مفيش حاجة في الدنيا تقدر تخليني أنسى إنك كنت معايا في أسوأ لحظاتي." الكلمة دي كانت بالنسبة لي أغلى من أي شكر، لأنها كانت علامة على إن الكلام الصادق والدعم البسيط في وقت صعب ممكن يكون ليه تأثير عظيم.

المواقف الإنسانية دي بتعلمك إن مع العلاج بنحتاج نقدم دعم نفسي وكلمات تشجيع لناس في أصعب لحظاتهم. اللحظات دي بتثبت إن الإنسان أقوى لما يكون محاط بحد يؤمن به ويسانده.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الاثنين، 7 أبريل 2025

لا للكسر


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

في ال بيوت، مفيش حد مكسور. لا راجل مكسور ولا ست مكسورة. البيت مش ساحة حرب حد فيها بيكسب والتاني بيخسر، ولا ميدان تحدي حد فيه لازم يطلع ضعيف والتاني قوي. البيت شراكة، والناس اللي جواه بيقفو ظهر لبعض، لو حد ميل التاني يسنده، مش يكسره.

الراجل مش لازم يشيل فوق طاقته عشان يحس إنه راجل، ولا الست لازم تتنازل عن كرامتها عشان المركب تمشي. الاتنين ليهم حق في الحب والاحترام، في الراحة زيها زي المسئولية، في التعبير عن ضعفهم من غير ما يتحاسبوا عليه. الراجل مش عيب إنه يتعب ويحتاج دعم، والست مش ضعف إنها تطلب مساعدة.

الأسرة السوية مش مكان للكسر، بل للترميم والتقوية. الراجل اللي شايف إن قوته في إنه يسيطر ويفرض رأيه على الكل، والست اللي فاكرة إن عزتها في العند والمكابرة، هما الاتنين خسرانين. إنما القوة الحقيقية في الفهم، في الاحتواء، في إن كل طرف يحس إنه مسنود من التاني.

"لا للكسر" مش شعار، دي طريقة حياة. الراجل اللي عايز بيته يبقى مليان دفء مش لازم يكون "السيد الآمر الناهي"، والست اللي عايزة تحافظ على كيانها مش لازم تكون "الضحية الصامدة". الحياة أبسط من كده، وأجمل بكتير لما يكون البيت مبني على المحبة مش التحدي، وعلى التفاهم مش العناد.

في الأسرة السليمة، كل واحد فيهم قوي... بس مش على حساب التاني.