الجمعة، 17 يناير 2025

لوز لوز أو لووز لووز


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 


في الحياة، كلنا بندخل اتفاقات وعلاقات مع ناس حوالينا، سواء كانت شغل، صداقة، أو حتى تفاهمات يومية بسيطة. بس السؤال هنا: الاتفاق ده هيكون نتيجته إيه؟ هل كل الأطراف هتطلع كسبانة "لوز لوز"، ولا هيتحول لخسارة كل الأطراف "لووز لووز"؟


أحيانًا، لما الناس يتعاونوا بحكمة ويفكروا في مصلحة بعض، الكل بيكسب. دي الحالة اللي بنسميها "لوز لوز". يعني إيه؟ يعني كل طرف بيحقق حاجة قيمة، حتى لو اضطر يتنازل عن شوية حاجات صغيرة.

مثال بسيط: لو اتنين شغالين في مشروع مع بعض وقرروا يتقاسموا الأرباح بعدل، هيكونوا كسبوا علاقة قوية، وحققوا نجاح مادي ومعنوي. في الحالة دي، الاتنين طلعوا بمكسب، بغض النظر عن التنازلات اللي قدموها


على الناحية التانية، لما كل طرف يركز على مصلحته وبس، أو يحاول ياخد أكتر مما يستحق، بيحصل الانهيار. هنا بنشوف حالة "لووز لووز"، اللي بتكون خسارة لكل الأطراف.

تخيل إنك في نفس المشروع اللي فات، بدل ما يكون فيه تفاهم وعدل، حصل طمع أو خلاف شديد على التفاصيل. النتيجة؟ المشروع فشل، والعلاقة بين الأطراف انتهت بخسارة الطرفين


الفرق الأساسي بين "لوز لوز" و"لووز لووز" هو النية والتواصل. لو كل طرف ركز على الحلول المشتركة، هيلاقوا طريق للتفاهم، وهينتهي الوضع بمكسب. لكن لو الغرور والطمع سيطروا، النتيجة هتكون الخسارة.


الحياة مش دايمًا أبيض أو أسود. لكن لو اختارنا إننا نكون منصفين ونفكر في مصلحة الكل، هنلاقي نفسنا عايشين في عالم مليان "لوز لوز"، بدل ما نبقى محاصرين في دايرة "لووز لووز".

لما قررت أجمع بين شغلي الثابت وعملي المستقبلي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية

في وقت من الأوقات، حسيت إن شغلي الثابت لوحده مش كفاية. كنت عايز أحقق حلمي بإنشاء عمل خاص بي، حاجة تكون بتعبر عني وبأكون فيها رئيس نفسي. بس في نفس الوقت، ما كنتش أقدر أخاطر وأسيب شغلي الثابت. فقررت أجمع بين الاتنين.

القرار مكانش سهل. الجمع بين الشغل الثابت والبدء في مشروع جديد كان معناه موازنة دقيقة بين الوقت، الطاقة، والتركيز. كنت أصحى بدري عشان أشتغل على حلمي، وبعدها أروح الشغل الثابت، وأرجع تاني أكمل على شغلي الخاص. كان فيه أيام ما فيهاش نوم كفاية، وأيام حسيت فيها بالإرهاق التام.

لكن، كل التعب ده كان قدامه إحساس بالإنجاز. شغلي الخاص كان بيديني حماس وإحساس بالحرية، وفي نفس الوقت، الشغل الثابت كان بيوفر لي الاستقرار المالي والراحة النفسية إني عندي مصدر دخل مضمون.

مع الوقت، اتعلمت إن التخطيط الجيد هو المفتاح. كنت لازم أنظم وقتي بدقة وأحدد أولوياتي. كمان كنت مستعد أضحي ببعض الرفاهية عشان أحقق توازن بين الاتنين.

التجربة دي علّمتني كتير: الصبر، التخطيط، والإصرار على تحقيق الأحلام. ومع الوقت، شغلي الخاص بدأ يكبر، وبدأت أكتسب ثقة أكتر في قدرتي على إدارة حياتي المهنية بنجاح.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الخميس، 16 يناير 2025

لما خدت قرار استراتيجي غير مسار حياتي المهنية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية

في مسيرتي المهنية، كان فيه لحظة محددة حسيت فيها إن لازم أتخذ قرار استراتيجي هيغير حياتي تمامًا. القرار كان إنّي أسيب شغل ثابت بمميزات كويسة عشان أبدأ في مجال جديد مليان تحديات، لكن بيمثل شغفي وطموحي.

كنت دايمًا بحلم إني أشتغل في حاجة أكبر من مجرد الروتين اليومي. كنت شايف إن عندي إمكانيات أكبر ممكن أستخدمها لو لقيت البيئة المناسبة. مع ذلك، فكرة ترك الأمان الوظيفي كانت مرعبة. حاولت أفكر في كل الجوانب: هل المخاطرة تستاهل؟ هل فعلاً هقدر أثبت نفسي في المجال الجديد؟

القرار ده مجاش فجأة. قعدت أسأل نفسي أسئلة كتير وأستشير ناس من حواليّ، وبدأت أفكر على المدى البعيد بدل اللحظة الحالية. الحاجة اللي حسمت الموضوع كانت إحساسي إن الفرصة الجديدة ممكن تفتح لي أبواب مش هلاقيها لو فضلت في مكاني القديم.

لما أخدت القرار، البداية ما كانتش سهلة. كان فيه ضغط كبير وتحديات، سهر، فلوس كثيرة، مجهود بدني و ذهني. لكن في نفس الوقت، كل يوم كنت بحس إني بتعلم حاجة جديدة وبكبر على المستوى الشخصي والمهني.

التجربة دي علمتني إن القرارات الاستراتيجية دايمًا بتحتاج شجاعة، ورؤية واضحة، وتفكير طويل الأمد. النجاح ما بيجيش بسهولة، لكنه يستاهل المخاطرة لو عندك حلم وهدف بتسعى ليه.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأربعاء، 15 يناير 2025

الجوع المخفي بين الزرع و الإدارة


#إدارة_نباتية 


في عالم الزراعة، ممكن تبقى شايف الأرض قدامك خضرا وبتطرح زرع كويس، وكل حاجة من برة تبان إنها تمام، لكن الحقيقة ساعات بيكون فيه "جوع مخفي" ما حدش بياخد باله منه. الزرعة، زيها زي الإنسان، بتحتاج غذاء متوازن عشان تفضل صحية وتنتج بشكل كويس. الجوع المخفي هو لما الزرعة مش بتحصل على كل العناصر اللي محتاجاها، بس بنسب صغيرة مش باينة على طول، وبالتالي الإنتاجية والجودة بتتأثر على المدى الطويل. تعالوا نشوف الموضوع ده من وجهة نظر إدارية.


فيه فرق كبير بين الجوع الواضح، اللي هو لما تلاقي ورق الزرع بيصفر أو النبات بيموت، وبين الجوع المخفي اللي ممكن يبقى تأثيره على الزرعة بيظهر ببطء. زي ما أي إدارة في مؤسسة مش بتلاحظ بسرعة أي خلل صغير في الإنتاجية أو الأداء، المزارع ممكن ما ياخدش باله من النقص الصغير في العناصر الغذائية اللي الزرعة محتاجاها.


لما الإدارة في أي مشروع ما بتاخدش بالها من التفاصيل الصغيرة، زي المشاكل اللي ممكن تكون مش واضحة قوي في البداية، ده ممكن يتسبب في خسائر كبيرة بعدين. نفس الشيء مع الزرعة؛ لما ما تلاقيش العناصر الغذائية الكافية، إنتاجها بيقل وتبقى عرضة للأمراض. ممكن الإنتاج يقل بنسبة كبيرة، رغم إن المزارع شايف إن كل حاجة ماشية كويس.


زي ما الإدارة الناجحة لازم تبقى دايمًا متابعة للأداء وتعمل تقييم مستمر، المزارع برضه لازم يبقى دايمًا بيحلل حالة الزرعة. في الإدارة، بنعمل حاجة اسمها "تقييم الأداء"، وده بالظبط اللي محتاج يعمله المزارع باستخدام تحاليل التربة والفحص الدوري للنبات. عشان الجوع المخفي ده بيبان في التفاصيل الصغيرة اللي ممكن ما تكونش واضحة في البداية.


في الإدارة، دايمًا بنقول إن الوقاية بتقلل من المشاكل على المدى الطويل. لو إدارة المؤسسة أو الشركة كانت دايمًا بتحلل وتراجع كل شيء باستمرار، هتقدر تتفادى المشاكل قبل ما تكبر. المزارع برضه لو دايمًا بيراقب الزرعة وبيعمل تحاليل التربة ويستخدم أسمدة متوازنة، هيقدر يتجنب الجوع المخفي قبل ما يضر بالإنتاج.


اتخاذ القرار في الوقت المناسب بيفرق كتير. لو الإدارة ما خدتش بالها من مشكلة صغيرة زي انخفاض المبيعات أو تراجع الجودة، الموضوع هيكبر ويبقى صعب السيطرة عليه بعدين. نفس الفكرة مع الزرعة؛ لو ما اتخذتش الإجراءات في الوقت المناسب، زي تزويد العناصر اللي ناقصة في التربة، هتلاقي نفسك بعد فترة واقف قدام مشكلة كبيرة ما كانتش متوقعة.


الجوع المخفي في الزرعة هو مثال حي على إزاي التفاصيل الصغيرة اللي ممكن تكون مش واضحة من البداية، بتأثر بشكل كبير على النتيجة النهائية. من وجهة نظر إدارية، لازم يكون فيه دايمًا مراقبة مستمرة وتقييم للأداء، سواء في المؤسسات أو في الحقول. الحلول الوقائية والمتابعة الدقيقة بتساعد في تحسين النتائج وتجنب الكوارث اللي ممكن تحصل لو تجاهلنا العلامات الصغيرة.


لما اخترت شغلي على أساس الشغف مش الفلوس


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية

في وقت من الأوقات، كان عندي اختيارين قدامي: شغلانة بمرتب كبير، بس مش شايف نفسي فيها، وشغلانة تانية مرتبها أقل، لكن بتعبر عن شغفي وحلمي. القرار مكانش سهل أبدًا، خصوصًا لما حواليّ كانوا بيشجعوني أختار الشغلانة اللي فيها الفلوس أكتر. كانوا بيقولوا لي: "دي فرصة مش هتتعوض، الفلوس هتغير حياتك."

لكن جوايا كنت حاسس إن الفلوس لوحدها مش كفاية. سألت نفسي: "هل هقدر أصحى كل يوم أروح الشغل وأنا مبسوط؟ هل هكون قادر أستمر لو مفيش حب للحاجة اللي بعملها؟" الإجابة كانت واضحة بالنسبة لي.

اخترت الشغل اللي بيعبر عن شغفي، رغم إن المرتب كان أقل. أول فترة كانت مليانة صعوبات، خصوصًا لما كنت بلاقي نفسي محتاج أضحي بحاجات مادية. بس مع الوقت، اكتشفت إن الشغف اللي عندي خلاني أبدع وأتعلم بسرعة، وده فتح لي أبواب تانية ما كنتش أتخيلها.

الشغف هو اللي بيخلينا نصبر على تعب الشغل وضغوطه. بيخلينا نحس إن اللي بنعمله له معنى، وإننا بنضيف قيمة مش مجرد بنعدي الأيام. في الآخر، النجاح مش بيجي من الفلوس لوحدها، لكنه بيجي لما تشتغل على حاجة بتحبها.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الثلاثاء، 14 يناير 2025

سرطان ثدي واحد غير مجرى التاريخ


#شغل_سرطان 

ديموسيدس كان طبيب يوناني بسيط لكنه مشهور بمهارته. بعد ما الفرس احتلوا أثينا، أسروا ديموسيدس وأخدوه للبلاط الفارسي عشان يبقى الطبيب الشخصي للملك داريوس الأول.

الملكة أتوسا، مرات داريوس، كانت مش بس زوجة ملك، دي كمان كانت شخصية قوية ومؤثرة في السياسة. في وقت ما، اكتشفت إنها عندها ورم في صدرها، غالباً كان سرطان. وقتها الطب كان بسيط جداً، والعلاج كان بدائي ومش فعال. لكن ديموسيدس كان عنده شوية خبرة طبية متقدمة بالنسبة لوقتهم. قدر بمهارته يعالج الورم اللي في صدرها وينقذ حياتها.

بعد ما خفت، أتوسا ما اكتفتش إنها تبقى كويسة وخلاص، دي بقت معجبة جداً بديموسيدس وبشغله. في روايات بتقول إنها شجعت جوزها داريوس إنه يغزو اليونان، مش بس لتوسيع الإمبراطورية، لكن كمان رد جميل للطبيب اليوناني اللي عالجها، وكأنها عايزة تنتقم لأثينا اللي اتدمرت.

القصة دي بتبين قد إيه حاجة بسيطة زي علاج سرطان ممكن تأثر على قرارات سياسية ضخمة. ديموسيدس، من غير ما يقصد، غير مجرى التاريخ بعلاجه للملكة، والسرطان بتاعها كان جزء من القصة اللي خلت الأحداث دي تحصل.

يمكن التفاصيل مش كلها دقيقة، بس الحكاية بتوضح إن حتى الأمراض ممكن يبقى ليها دور في تغيير العالم.