الاثنين، 16 سبتمبر 2024

تزوج الرجل الخشبي مع المرأة الطين

 

كان يا ما كان، في زمن بعيد، تزوج رجل مصنوع من الخشب وامرأة من الطين. كان الرجل الخشبي فخورًا جدًا بنفسه وبصلابته، يواجه الرياح والعواصف دون أن ينحني أو ينكسر. كلما اشتدت الرياح عليه، كان يقف بشموخ، يشعر بأنه لا شيء يستطيع أن يهزه. كان دائمًا يردد في نفسه: "أنا الصلب، لا يمكن أن أنحني أمام العالم مهما اشتدت التحديات."

أما المرأة الطينية، فكانت تنظر إلى نفسها بإعجاب أيضًا. كلما شعرت بلمسات الماء على جسدها، كانت تستمتع بقدرتها على إعادة تشكيل نفسها. كانت تعتبر نفسها رمزًا للجمال والمرونة، قادرة على التأقلم مع الطبيعة، وتقول في نفسها: "أنا الطينة الناعمة، الماء يزيدني جمالاً وحيوية، وكل قطرة تعيد لي نضارتي وتمنحني بريقًا جديدًا."

وفي يوم من الأيام، بدأ المطر ينزل بلطف على الأرض. كانت قطراته الأولى أشبه بلمسات حانية على جسد المرأة الطينية، وكأن الطبيعة تحتفي بها. شعرت بالانتعاش، وكأن كل قطرة تعيد إليها الحياة، تنعش بشرتها، وتزيد من نعومتها وجمالها. كانت تقف تحت السماء المفتوحة، تبتسم بصفاء، مستمتعة بكل قطرة تتساقط عليها.

كلما نزل المطر، كان جسدها الطيني يزداد ليونة، وكان قلبها يفيض بالشعور بالحرية والمرونة. كان بإمكانها أن تتشكل كيفما أرادت، والمطر كان يشكلها بأجمل صورة. شعرت وكأنها في انسجام تام مع الطبيعة، وكأنها جزء من هذا الكون المتجدد.

لكن سرعان ما تغير كل شيء. المطر الذي كان في البداية لطيفًا ومبهجًا، تحول إلى سيل قوي لا يتوقف. قطراته الخفيفة أصبحت مثل دفقات من الماء الغزير، تضربها بقوة. بدأت المرأة الطينية تشعر بشيء غريب، جسدها لم يعد يحتفظ بتلك المرونة والجمال المعتاد. كلما اشتد المطر، كانت تشعر وكأنها تذوب ببطء، تفقد شيئًا من نفسها مع كل قطرة.

لم يعد شكلها ثابتًا، بل كانت ترى نفسها تتلاشى تدريجيًا. حاولت أن تتمسك بما تبقى منها، لكنها لم تستطع. شعرت بالخوف، خوف من أن تختفي تمامًا، أن تتحول إلى مجرد طين بلا شكل، بلا هوية. كانت تراقب نفسها وهي تفقد كيانها أمام عينيها، تذوب وسط الماء الذي كان في البداية سبب جمالها وحياتها، لكنه الآن كان يهدد وجودها.

في تلك اللحظة، شاهدها الرجل الخشبي وهي تتلاشى تحت المطر. لم يكن يفهم تمامًا ما تشعر به، لكنه رأى خوفها وفقدانها. بدون تفكير، اقترب منها ليغطيها بظل جسده الخشبي، يحاول حمايتها من المطر. قطرات المطر كانت تتساقط على جسده الخشبي بلا هواده، لكنه لم يهتم. كان يريد فقط حمايتها، متأكدًا أن صلابته هي الحل. شعر بالفخر بنفسه وبقدرته على إنقاذها، وقال في داخله: "أنا الدرع الذي سيحميها من الذوبان و الفقدان."

لكن المرأة الطينية، حتى وهي تحتمي بظله، كانت تعرف أن الماء كان جزءًا منها، وأنها ستعود لنضارتها يومًا ما. كانت تعلم أن قوتها الحقيقية تكمن في قدرتها على التكيف والتجدد، لكن في تلك اللحظة، كانت بحاجة لصلابته ليمنحها وقتًا لتستعيد ذاتها.

ثم فجأة، اشتد البرق في السماء، وانقض بصاعقة على الأرض بالقرب منهما. كانت الصاعقة قوية، أشعلت النيران في الأشجار الجافة من حولهم. النار بدأت تنتشر بسرعة، تقترب من الرجل الخشبي، وهو يعلم أن النار قد تحوله إلى رماد في لحظات. المطر لم يكن كافيًا ليطفئ النيران، وكانت الألسنة تزداد اقترابًا منه.

وفي تلك اللحظة، شعرت المرأة الطينية بالخطر يقترب، وبينما كانت تحت ذراعه الخشبية، انطلقت بخفة من بين ذراعيه، لتلف جسدها الطيني حول جسده الخشبي. الطين بدأ يتشكل حوله كدرع حامي، يبرد النار ويمنعها من التهام خشبه.

ومن ذلك اليوم، تعلم كل منهما أن قوتهما الحقيقية ليست في صلابته أو مرونتها وحدها، بل في تكاملهما معًا. الرجل الخشبي كان يحميها من المطر، وهي كانت تحميه من النار. ومع كل تحدٍ يواجهانه، كانا يزدادان إعجابًا بصفاتهما الخاصة، فالرجل الخشبي أحب صلابته التي تميزه، والمرأة الطينية كانت فخورة بمرونتها وقدرتها على التجدد. لكن في نهاية المطاف، كانا يعلمان أن ما يجعلهما أقوى هو وجودهما معًا، حيث يكمل كل منهما الآخر.

الأحد، 15 سبتمبر 2024

لما الضحك يتحول لوجع

 


التنمر في الأسر هو واحد من المشاكل اللي ممكن تكون صعبة جدًا، لإنه بيجي من أقرب الناس لينا، أهلنا اللي المفروض يكونوا أكتر ناس بتحبنا وبتدعمنا. ساعات بيبقى فيه نوع من التنمر مش مقصود، زي لما حد في العيلة يتريق على شكل أو جسم حد تاني، ويقول كلام زي "إنت رفيع أوي" أو "رجلك الرفيعة دي مش بتاعت بني آدم طبيعي". الكلمة دي ممكن تعدي عند اللي قالها، لكنها تسيب علامة و وجع في قلب اللي سمعها، وده بيكون تنمر.


التنمر العائلي بيجي في صور كتير، مش بس على الجسم، ممكن يكون على التصرفات أو طريقة التفكير أو حتى الميول الشخصية. المشكلة الكبيرة إنه بيتغطى تحت شعار "إحنا بنهزر" أو "أنا بقول كده عشان بحبك". بس في الحقيقة، الحب عمره ما يكون مؤذي، وكلمة مؤذية بتوجع أكتر من أي حاجة تانية، خاصة لو جاية من حد المفروض إنه يقف جنبك.


لما الأهل أو الأخوات بيتنمروا على حد في العيلة، ده ممكن يسبب ضعف في ثقة الشخص بنفسه. وده ممكن يظهر في تصرفاته، يبقى مش عارف يتكلم أو يعبر عن نفسه، وكل مرة حد يوجه له ملاحظة يحس إنه أقل أو إنه غلطان. التنمر العائلي ممكن يسيب أثر طويل الأمد، وأحيانًا بيحتاج الشخص لسنين عشان يتعافى من الجروح دي.


عشان كده، لازم دايمًا نحاسب على كلامنا وسط أهلنا، خصوصًا مع الأطفال أو الشباب اللي لسه بيكونوا شخصيتهم. لو فيه ملاحظة أو حاجة عايزين نقولها، نتأكد إنها بطريقة لطيفة وبنّاءة. وفي نفس الوقت، لو حسينا إن حد بيتنمر علينا في العيلة، لازم نقف ونقول "لا". نحط حدود، ونفهمهم إن الحب الحقيقي هو اللي بيبني، مش اللي بيهد.


الحب اللي بنشوفه في العيلة لازم يكون حب من غير شروط، ومن غير أي نوع من الأذى النفسي. في الآخر، إحنا كلنا بنكبر سوا وعايشين مع بعض، ودي أحسن فرصة نكون فيها السند لبعضنا، مش نكون السبب في ألم حد مننا.

السبت، 14 سبتمبر 2024

الصياد و شجرة الأحلام

 


في ذات يوم سرحت مع نفسي و تخيلتني و أنا أصيد القمر، قلت في نفسي و لم لا، فأنا صياد و أستطيع صيد القمر.


 رتبت سنارتي و وضعت طعمي، و رميت به لأعلى نقطة في السماء. حاولت مرارا أن أصل بالسنارة للقمر، في بدره مرة و في هلاله مره. كل مرة أفشل في إمساكه على الرغم من ثباته و عدم تحركه.


و في يوم رميت طعما فيه حِلم فأمسك به القمر، و شد سنارتي بقوة. تمسكت بها و عافرتها و غلبتها. نعم، لم أصدق نفسي في هذا اليوم، أني إصطدت القمر.


سحبته بكل قوة و سرعة، فلا أريد أن يراني أحد، فيأخذوه مني. أمسكته بيدي، كم هو كبيرا في السماء و لكنه صغيرا في يدي. وضعته أمام بيتي تحت التراب لأخفيه عن عيون الناس.


و في الصباح، فتشت التراب عنه و حاولت ان أرفعه، و لكنه تثاقل بين ذرات الطين. تعجبت و حاولت ان أشده بقوة، فظهر لي و كأنه نما به جذورا. تعجبت و أصبحت أحفر حوله لأرى كم جذرا له نما تحت الأرض.


نما للقمر جذور، و كأنه شجرة. تعجب ثم و ضعته مكانه و صببت عليه الماء. و في اليوم التالي ظهرت شجرة صغيرة في مكانه، شجرة عجيبة. و كأنها ليست ككل الأشجار، إنها فضية اللون و أوراقها بيضاء لامعه.


تجمع الناس حول بيتي ليروا ما هذه الشجرة العجيبة. أمسك أحدهم بورقة منها و قطعها، و قال أن بها كتابة صغيره. و ضعها أمام عينه و نظر فيها و قرأ.


قرأ كلام حب و كلام عتاب و سؤال. تسأل ما هذا؟ فهل هي رسالة محب لحبيبته؟ ثم أخذ آخر ورقة و قرأها، إنها أم تدعوا لإبنها. و أصبح الناس يتهافتون على قطع الأوراق من شجرتي، شجرة القمر و الأحلام.


ثم جاء الليل، و لم يظهر فيها القمر. تجمع الناس و الكل ينظر للسماء يبحث عن القمر، قال أحدهم، إن ضوءا يخرج من تحت شجرة الصياد الفضية، شجرتي. تجمع الناس حول الشجرة ثانية، ثم حفروا تحتها فوجودا القمر مدفونا تحت التراب و الشجرة تخرج منه. حاولوا إنتزاعه و لكن جذوره إمتدت لداخل الأرض بقوة و ثبات.


*** باقي القصة في صفحة قصة الصياد و شجرة الأحلام ***

الجمعة، 13 سبتمبر 2024

من أكون


منذ حوالي سنتين قررت ان العب رياضه و ان اشد عضلاتي و اخس شوية. فشلت في الرياضه وهزمتني عضلاتي و لكني نجحت ان اخس.

اكتشف وقتها ان افضل حل لي هو ان اكتب، اكتب اي شئ، و في كل شيء اهتم به، و افكر فيه.

اكتشفت كم كنت بعيدا عن مهارة جميلة و كانها مهارة رياضيه، بعمل فيها عضلات برضه، بس عضلات دماغيه. كل كتاب اقراه و اي فيلم اشاهده و اي اغنيه اسمعها بتتحول جوايا لكلمات مبعثره و بحاول ان ارتبها، بدون معاير و لا ارشادات. اكتب و خلاص.

اكتشفت ان ذاكرتي دائما ما تتلاعب بالماضي بشكل مضحك ، و اني استطيع ان ارى شكل الماضي في صور عشوائية، كوميدية احيانا و احيانا مرعبه.

استطعت ان ارى مشاعري امامي تتحرك في كلمات، فنسجت بها معاني الحب و الكره و وضعتها بجمل تحمل في طياتها كثيرا منها. و كل ما احاول ان اكون حياديا في موضوع، تقوم عضلات مخي بمصارعتي لتتلف ذاكرتي و تقطع أحبال افكاري.

سألت نفسي مما اخاف، هل اخاف من المجهول؟ من الخسارة؟ من القدر؟ هل استطيع ان اراهن الحياة؟ هل خياراتي المستقبليه هي مصدر خوفي و رعبي؟

اكتشفت اني اخاف من التردد. و لو اردت ان انصح نفسي، فسأقول لها: لا تترددي و دعي خوفك وراء ظهرك، و لا تنسحبي، و حاولي، فالنجاح في المحاولة، و لا تحزني من الخساره، فكل الخسائر مكاسب.

بدأت بحب نفسي، ذاتي. بحثت في داخلي. رايت عظمة الخالق في الحياة، اخترت التأمل هواية. به رأيت الحب الذي يربط الأشياء ببعضها، مهدت لنفسي طريقا لحب أسرتي و اولادي و اصدقائي. و اقتنعت ان من لا يحب نفسه، فلن يحب احدا و لن يرى صور الجمال فيما حوله.

انها رحلة قصيره (مهما اصبحت طويله)، لن تفهم مكانك فيها إلا عند منتصفها، فوقتما تدرك، سيكون امامك فقط نصف الحياة او اقل قليلا. 

ستنظر بعين الحكمه الى ما فاتك منها، و بعين الندم على ما فرطت فيها، و بعين الرهبه فيما عرفته، و لكنك ستتجاهل، و ستتحول للهدوء و التقبل. ستختار مساحتك، و تهتم بهواياتك و بنفسك.

تذكر ان الجميع يقوم بتقييمك طوال الوقت، في البيت و الشارع و السوق و العمل. سيقيمك كل من ينظر اليك، بعين الحب او بعين الكره. سيقوم الجميع بوزنك، فهل انت ثقيل في الميزان فيختاروك، ام انك خفيف بلا قيمة كالهفئ و الصعلوك.

لن تكون ابدا كافيا، لا لنفسك و لا لأقرب الناس لك، فالراحه لن تكون صديقا، انها اختيار. ابحث دائما عن السكينة في احضان ابنائك و لو حتى للحظات. ضع بين يديك الفن النابع من الأنامل الصغيره، و توقف عند حكايات الطفولة، فهي البراءه.

ستجد ان مشاعرك تتضخم، حزنا و فرحا، كل الخيبات ستتذكرها، و كل الانكسارات ستكون امام عينيك، ستكتب عنها و تحولها لقصص ليس لها معاني حقيقية سوى خيبة امل في شكل بقيا أفكار.

الخميس، 12 سبتمبر 2024

فصل الأرواح

 


تخيل لو اكتشفنا سر رهيب و غريب، أن كل مرض له روح. روح تحاول تتلبس جسم الإنسان، عشان تلاقي لها شكل أو وجود ملموس. كل عرض بيصيب جسمنا ما هو إلا صراع بين الروح اللي بتحاول تفهم الجسم و تتحكم فيه، و بين الخلايا اللي بتحاول تدافع عن نفسها. كل ده في حرب غير مرئية داخل جسم الإنسان.


طيب لو لقينا طريقة نفصل الروح دي عن الجسم، مش العلاج هيبقى مختلف تماماً؟ هيظهر نوعين من الدكاترة و رجال الأعمال. النوع الأول هيقول: "نقتل الروح"، و ده هدفه الشفاء بأي ثمن، حتى لو مكسبه قليل. والنوع التاني هيفكر بطريقة أكثر براغماتية، يقول: "خلينا نفصل الروح و نحطها في جسم تاني لشخص أقل قيمة!"، و كأن حياة بعض الناس بقت مجرد أداة لعلاج الآخرين.


بمرور الوقت، العلاجات هتتقسم: علاج بيدمر الروح المرضية، و علاج بيحول المرض لجسم آخر، شخص آخر يموت بدالك عشان أنت تعيش.


فجأة، تلاقي نفسك قدام اختيارين لما تدخل مستشفى. يا إما تقتل الروح اللي جواك بالدواء المعتاد، أو تسلم شخص تاني ياخد مكانك و يشيل المرض عنك... و انت تخرج سليم.


تفتكر هتختار إيه؟

الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

لو كنت مديرًا لشجرة

 


تخيل كده يوم تصحى وتلاقي نفسك مدير لشجرة! يعني إيه تكون مدير لشجرة؟ خلي بالك، الموضوع أكبر من مجرد ري أوراق وتقليم أغصان. دي مسؤولية ضخمة، كأنك ماسك فريق عمل كله عبارة عن فروع وجذور وأوراق، وكل جزء فيهم ليه مهمة خاصة.


أول حاجة لازم تركز عليها هي الجذور. آه الجذور! دي اللي مش بتبان، لكنها الأساس في كل حاجة. بالظبط زي المبادئ اللي بتحرك فريق العمل، الجذور هي اللي بتمتص المياه والغذاء من الأرض وتخلي الشجرة قوية. مسؤوليتك هنا إنك تضمن إن الجذور دي تاخد كل التغذية اللي محتاجاها. يعني لو الجذور سعيدة، الشجرة كلها سعيدة!


نيجي بقى للجذع. ده العمود الفقري، اللي بيربط كل حاجة ببعض. الجذع لازم يكون قوي، زي ما أنت لازم تكون صلب عشان تقدر تواجه الرياح والتحديات اللي بتيجي على الشجرة. لو إنت بتعمل شغلك صح، الجذع هيبقى زي الحديد، مستحمل كل حاجة!


ننتقل للأغصان، دي بقى الطموحات والآمال. الأغصان عايزة تطول وتكبر، بس لازم يكون فيه شوية تنظيم. متخليش الأغصان تكبر زي ما هي عايزة، لازم يكون فيه خطة منظمة. وتوزع الشمس والهواء والمياه بالتساوي عشان كل غصن ياخد فرصته في النمو. ده زي الفريق اللي كل فرد فيه محتاج دعم وتوجيه.


أما الزهور والثمار؟ دول بقى الـ"تشكيلة النهائية"، الإنجازات اللي الكل مستنيها. بعد كل التعب والاهتمام، لازم تراقب النتائج وتبقى مطمئن إن الثمار اللي هتطلع هتكون حلوة وجميلة. لأن دي الحاجات اللي الناس هتشوفها وتقول: "الله! شجرة دي جامدة، أكيد المدير بتاعها شاطر!"


إدارة شجرة هي مسؤولية تتطلب نظرة شاملة لكل مكوناتها. الجذور تحتاج للتغذية، والجذع يحتاج للصمود، والأغصان تحتاج للنمو بطريقة متوازنة، والثمار تحتاج للرعاية حتى تخرج بشكل جيد. وكل هذه الأدوار تتداخل مع بعضها البعض بشكل معقد، حيث يكون لكل جزء تأثير على الآخر.


فكما أن الشجرة لا تزدهر دون الاهتمام بكل أجزائها، كذلك المنظومة التي تديرها لن تحقق النجاح دون أن تهتم بكل تفاصيلها، من القيم الأساسية إلى النتائج النهائية.


إدارة شجرة مش مجرد مهمة روتينية، ده فن! لازم تهتم بكل حاجة، من الجذور لحد الزهور.