تخيل كده يوم تصحى وتلاقي نفسك مدير لشجرة! يعني إيه تكون مدير لشجرة؟ خلي بالك، الموضوع أكبر من مجرد ري أوراق وتقليم أغصان. دي مسؤولية ضخمة، كأنك ماسك فريق عمل كله عبارة عن فروع وجذور وأوراق، وكل جزء فيهم ليه مهمة خاصة.
أول حاجة لازم تركز عليها هي الجذور. آه الجذور! دي اللي مش بتبان، لكنها الأساس في كل حاجة. بالظبط زي المبادئ اللي بتحرك فريق العمل، الجذور هي اللي بتمتص المياه والغذاء من الأرض وتخلي الشجرة قوية. مسؤوليتك هنا إنك تضمن إن الجذور دي تاخد كل التغذية اللي محتاجاها. يعني لو الجذور سعيدة، الشجرة كلها سعيدة!
نيجي بقى للجذع. ده العمود الفقري، اللي بيربط كل حاجة ببعض. الجذع لازم يكون قوي، زي ما أنت لازم تكون صلب عشان تقدر تواجه الرياح والتحديات اللي بتيجي على الشجرة. لو إنت بتعمل شغلك صح، الجذع هيبقى زي الحديد، مستحمل كل حاجة!
ننتقل للأغصان، دي بقى الطموحات والآمال. الأغصان عايزة تطول وتكبر، بس لازم يكون فيه شوية تنظيم. متخليش الأغصان تكبر زي ما هي عايزة، لازم يكون فيه خطة منظمة. وتوزع الشمس والهواء والمياه بالتساوي عشان كل غصن ياخد فرصته في النمو. ده زي الفريق اللي كل فرد فيه محتاج دعم وتوجيه.
أما الزهور والثمار؟ دول بقى الـ"تشكيلة النهائية"، الإنجازات اللي الكل مستنيها. بعد كل التعب والاهتمام، لازم تراقب النتائج وتبقى مطمئن إن الثمار اللي هتطلع هتكون حلوة وجميلة. لأن دي الحاجات اللي الناس هتشوفها وتقول: "الله! شجرة دي جامدة، أكيد المدير بتاعها شاطر!"
إدارة شجرة هي مسؤولية تتطلب نظرة شاملة لكل مكوناتها. الجذور تحتاج للتغذية، والجذع يحتاج للصمود، والأغصان تحتاج للنمو بطريقة متوازنة، والثمار تحتاج للرعاية حتى تخرج بشكل جيد. وكل هذه الأدوار تتداخل مع بعضها البعض بشكل معقد، حيث يكون لكل جزء تأثير على الآخر.
فكما أن الشجرة لا تزدهر دون الاهتمام بكل أجزائها، كذلك المنظومة التي تديرها لن تحقق النجاح دون أن تهتم بكل تفاصيلها، من القيم الأساسية إلى النتائج النهائية.
إدارة شجرة مش مجرد مهمة روتينية، ده فن! لازم تهتم بكل حاجة، من الجذور لحد الزهور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق